علاء أبو صالح
لطالما كان دور العلماء في الأمة الإسلامية دوراً ريادياً، فعلماء الأمة الإسلامية (وأقصد في هذا المقال علماء الشريعة) ليسوا كعلماء الأمم الأخرى، فعلماء الأمم الأخرى يلعبون دوراً هامشياً على مستوى قيادة الأمة وتوجيه دفتها، بينما علماء المسلمين يحتلون مكانةً مرموقةً وموقعاً مميزاً في قاطرة سير الأمة وانتقالها من حال لآخر، وما ذلك إلا لأن الإسلام هو الذي يصوغ الحياة السياسية لدى المسلمين وفق أفكار ومفاهيم انبثقت عن عقيدته ونظرته للحياة، بينما فصل آخرون الدين عن الحياة السياسية أو أنكروه.
يعيش أهل غزة محنًا عديدة وأزمات تعصف بعصب الحياة، فالصناعة بأنواعها في حالة شلل نصفي، والتجارة أصابتها هستيريا الأنفاق، وقطاع العمال تلقى الضربة الأكبر في تاريخه ونسبة البطالة بلغت معدلًا قياسيًا، وإيقاع الحياة فيها أصبح مرتبطًا بعودة التيار الكهربائي كثير الانقطاع ولساعات طويلة. وبالعموم فإن أوجه المعاناة يصعب وصفها حتى على من يعيش في غزة.
بقلم: عاهد ناصرالدين
دام حصار الإغريق لطروادة عشر سنوات، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما أجوفا مُلئ بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس، أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ وراء تيندوس، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام. وقام جاسوس إغريقي، اسمه سينون، بإقناع الطرواديين بأن الحصان هدية، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا، حتى أن هيلين وديفوبوس فحصا الحصان فأمر الملك بإدخاله إلى المدينة في احتفال كبير.
احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة في الليل، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.
الدكتور ماهر الجعبري
قد يكون من العبث محاولة إسقاط "تجربة العمل النضالي الفلسطيني" أو حركة التحرر الوطني، على تجارب الشعوب والأمم عبر التاريخ، فهي خاصة وفريدة في العديد من معالمها:
هي أول حركة تضع السلاح لتستلم الملفات التفاوضية من أجل تركيب سلطة تحت الاحتلال قبل أن تنفّذ مشروعها التحرري، الذي ادّعته، حتى صار طبيعيا أن يتحول اختصار منظمة التحرير فيها من (PLO) إلى (PNO) للتدليل على واقعها الصريح كمنظمة للتفاوض (Negotiations)، بدل التحرير.
وهي أول حركة تُجرِّم العمل الذي كانت تُنظِّر على أنه طريقها لتحقيق ذلك المشروع التحرري، فيصبح فيها الكفاح المسلح تهمة يتبرّأ منها أقطابها.
خالد زروان
يحار المرء وهو يرى أبناء الجلدة يتنكرون للحاضر وللماضي، للموطن وللأهل، للمبدأ وللإيمان، بل وللعقل وبصائر القلوب.
ولا يجد تفسيراً لذلك إلا الجزرة التي يقدمها لهم الكوبوي الأمريكي. فتباً للدولار وتباً لعبدة الدولار.
في جو الهيمنة الأمريكية على كل وسائل الإعلام المحلية والدولية، لا يظهر في وسائل الإعلام إلا ما يخدم مصالح أمريكا وأحلافها من الأنظمة الخانعة الذليلة. ويحاولون تغطية عين الشمس بالغربال. فالخلافة الإسلامية ومشروع الأمة الإسلامية هاجس الكواليس الأمريكية، يتناوله كبار المفكرين الأمريكيين من روسيا إلى أمريكا مصرين ومعلنين أنها حدث العشريات القادمة، ولكن الساسة يوحون في نفس الوقت بالتعتيم التام على الأمر ومحاربته في صمت عليه وبقلب حقيقته، فالإسلام أصبح "إرهاباً"،
المزيد من المقالات...
الصفحة 130 من 132