مصطفى إنشاصي
ذكرني الحوار الدائر على صفحة الدكتور خضر عطية محجز على الفيس بوك حول القراءة الانتقائية من بعض الأحزاب والأيديولوجيات في وطننا للتاريخ التي لا تقدم إلا الصورة المشرقة منه وتتجاوز عن كثير من أخطائه بما سبق أن كتبته في منتصف ثمانينات القرن الماضي حيث كنت أعد كتاباً كنت أرجو أن يكون رؤية لفكرة "فلسطين القضية المركزية للأمة" تناولت فيه الأبعاد المتعددة للصراع مع العدو الصهيوني والغرب، وعند دراستي لتاريخ الحروب الصليبية لخصت تجربة الأمة التاريخية فيها بسلبياتها وإيجابياتها في نقاط سريعة أقتطف منها التالي:
بقلم الأستاذ داود العرامين /فلسطين
بقيت بلاد الشام أقوى الولايات وبالذات في عهد الخلافة العباسية –التي اعتراها بعض فترات الضعف بسبب تسلط فئة أو فئات أجنبية لها مطامع خاصة مثل البويهيين والسلاجقة والبرامكة والأتراك والبريديين -الذين ساهموا في إضعافها حتى سقطت بعد أن امتدت سني حكمها من (132ه-656).
خلال تلك الفترة ظلت بلاد الشام قوية شكلت سدا منيعا في وجه الإمبراطورية البيزنطية التي كانت تجاورها من الشمال بعاصمتها ( القسطنطينية) فكان قياصرتها يستغلون ضعف الخلافة العباسية لينقضوا عليها من جهة سوريا فيفاجأون بولاية قوية محصنة بولاة أقوياء أتقياء وجيش أقوى من جيوش القياصرة فيرتد القيصر وجنوده على أعقابهم خاسرين لا يلوون على شئء بل في كثير من الأحيان لا يستطيعون حماية ثغورهم إذ كان يهاجمهم المسلمون في عقر دارهم.
إقرأ المزيد: اقرؤوا بعض أمجاد اقوى ولاية زمن الخلافة العباسية
بقلم: مصطفى كريم
أتاتورك .. اسم يقطر بالخيانة للشريعة والعمالة لأعداء الدين، فقد كان صاحب الجريمة الكبرى، والكارثة العظمى التي أطاحت بالخلافة الإسلامية، وأطفأت شمسها بعد سطوع غير منقطع لقرون عديدة.
مولده:
ولد مصطفى علي رضا في 19 مايو 1881م في مدينة سالونيك اليونانية، والتي كانت تابعة للدولة العثمانية وقتئذ، وحينما التحق بالمدرسة العسكرية أظهر نبوغًا دراسيًّا، دفع أحد أساتذته أن يطلق عليه اسم "كمال"، بينا اسم "أتاتورك" يعني أبو الأتراك، وقد أُطلق عليه أيضًا اسم الذئب الأغبر، وهو اسم على مسمى.
(في ذكرى فتحها 20 من جمادى الأولى 857هـ)
سمير حلبي
انتظر المسلمون أكثر من ثمانية قرون حتى تحققت البشارة النبوية بفتح القسطنطينية، وكان حلمًا غاليا وأملا عزيزا راود القادة والفاتحين لم يُخب جذوته مر الأيام وكر السنين، وظل هدفا مشبوبا يثير في النفوس رغبة عارمة في تحقيقه حتى يكون صاحب الفتح هو محل ثناء النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".
لآسيا الوسطى وبلاد القوقاز مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي؛ فهي مهد علمٍ وموطن علماء، وما زال يشهد لتلك المكانة أسماء المدن التاريخيَّة العظيمة التي غدت منارات إشعاع ثقافي في العالم أجمع، مثل: سمرقند، وبُخارَى، وخوارزم، وترمذ، وغيرها. وعندما فتحها المسلمون العرب في القرن الأوَّل الهجري أطلقوا عليها "بلاد ما وراء النهر"، وهي منطقة شاسعة عظيمة الاتِّساع وغنية بالثروات الطبيعية، تمتدُّ من تركيا غربًا حتى حدود الصين شرقًا.
وكانت بداية الفتح الإسلامي لبلاد ما وراء النهر (وسط آسيا والقوقاز) في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ارتبطت الفتوحات بالقائد العربي المسلم الأحنف بن قيس التميمي، ولكن الفتوحات الحقيقية لها كانت في عهد الخليفة الأمويّ الوليد بن عبد الملك، والذي اشتهر في عهده القائد المظفَّر قتيبة بن مسلم الباهلي.
المزيد من المقالات...
الصفحة 1 من 2