بقلم : عاهد ناصرالدين
تخرج علينا في كل وقت وحين فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ملأت الصحف والمجلات ، وأمضت وقت الفضائيات ، وأشغلت الناس بفتاوى مضلّّلة من أشخاص لم تُعرف عنهم التقوى ولا الخبرة في تنزيل الأحكام على الوقائع ، ولا تمرُّس في الفتوى ؛ فأصبحت الفتاوى وكأنها بضاعة رخيصة لا واقع لها في حياة المسلمين ؛ فتشغل المسلمين بجدال عقيم لا فائدة منه إلا لأعداء الأمة الإسلامية الذين يتربصون بها الدوائر.
وإن أراد أحدهم الشهرة والتجارة الدنيوية، والقبول الزائف عند الناس والتدليل على أنه صاحب علم وثقافة وحضارة وتقدم وانفتاح على الغرب، فما عليه إلا إصدار فتوى مخالفة للكتاب والسنة وما أرشدا إليه من إجماع الصحابة والقياس،لا تستند لدليل ولا حتى شبهة دليل، ينشرها في وسائل الإعلام المختلفة خاصة سوق الفضائيات الذي يستقبل أية بضاعة مهما كانت رخيصة منحطة ، ويبثها على الناس يُزكم بها أنوف الناس من رائحتها النتنة .
د. مصعب أبوعرقوب
انتقلت القضية الفلسطينية عبر عقود من الزمن من قضية أمة إسلامية احتلت مقدساتها ، وفقدت أولى قبلتيها وثالث حرميها ومسرى نبيها، إلى قضية عربية قومية قُزّمت إلى وطنية فلسطينية قُسّمت إلى فصائلية مصلحية.
وقد مهد لهذا الانتقال بين تلك الأبعاد هجمة على مفهوم الأمة وعلى كيانها السياسي الذي وحدها في دولة على مدى أربعة عشر قرنا، وتوازى القفز من بارجة الأمة إلى قوارب ضيقة هشة مع الهجمة على كل ما يوحد الأمة، فقُسمت بلادنا ورُسخت حدود سايكس-بيكو، واحتُلت الأرض مرة أخرى في العراق وأفغانستان ونزلت بها القواعد العسكرية والمطارات، وتقاتل الإخوة من أجل كرة قدم أو من أجل عيون المستعمرين.
محيط – علي عليوة
أكد الباحث علاء فاروق المتخصص في شئون آسيا الوسطى والقوقاز، أن منطقة آسيا الوسطى ذات الاغلبية المسلمة تتعرض لعملية صراع دولي وعالمي واسعة، وخاصة من قبل كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر في حديثه لبرنامج "بانوراما" بقناة "العربية" اليوم الثلاثاء أن منطقة آسيا الوسطى منطقة هامة جدا من الناحية الجيوسياسية لذا كانت محط انظار القوى الكبرى من حولها، وخاصة روسيا والصين والولايات المتحدة.
محمد السماك
عندما احتلت روسيا القيصرية آسيا الوسطى لم تكن شعوب المنطقة تعرف الحدود السياسية. ولم تكن تلك الشعوب فى الأساس موزعة إلى دول كان يجمعها عاملان أساسيان، العامل الأول هو العامل الدينى، ذلك أن كل تلك الشعوب تؤمن بالإسلام وتتمسك بأهدابه. أما العامل الثانى فهو العامل البدوى، فقد كانت فى معظمها شعوبا تعيش حياة بداوة بسيطة وتعتمد على الزراعة والرعى والصناعات الصغيرة.
وفى أواخر القرن التاسع عشر كرس الروس استعمارهم للمنطقة من خلال ترسيم حدود سياسية لها.
عبد الحق الأنديجاني
يقول المثل العربي المشهور: "أسد علي وفي الحروب نعامة"، ونحن نرى في هذه الأيام بأم أعيننا مدى انطباق هذا المثل على رئيس أوزبكستان الدكتاتور المتسمي بـ"إسلام كريموف" الذي خرج أمام شاشات الإعلام ليعلن بأن الذي يقف وراء الاضطرابات العرقية في جنوب قرغيزستان هو طرف ثالث وعبارة عن جهات خارجية، دون أن يجرأ على تسمية تلك الجهات.
نحن لا ننكر وجود الطرف الثالث الذي يثير الفتن بين الشعوب الإسلامية، ويزرع الشقاق والخلاف والحروب بينهم، بل نحن أول من يقول ذلك، وقد كتبت في ذلك مقالاً سابقاً، وقد وقع ما كنت توقعت، وللأسف، ولا نستبعد أن يكون الطرف الثالث مكوناً من عدة دول معروفة بمحاربتها الإسلام والمسلمين بمختلف الذرائع والأساليب، ولكن عجائب آخر الزمن لا تنقضي، فمِن ذلك أن يلقي المجرمون الحقيقيون باللائمة على الآخرين دائماً.
إقرأ المزيد: "أسد علي وفي الحروب نعامة": كريموف وتبرير مجزرة الأوزبك
المزيد من المقالات...
الصفحة 121 من 132