الامن في اسيا الوسطى مثار قلق في الغرب الذي يحرص على الحيلولة دون انتشار التشدد الاسلامي في المنطقة الهشة والغنية بمصادر الطاقة.
وفيما يلي قضايا أمنية ذات أهمية في المنطقة:
لماذا تحظى اسيا الوسطى بالاهمية؟
تقع اسيا الوسطى بين الصين وروسيا وأفغانستان وبحر قزوين وهي منطقة شاسعة بها سهوب وجبال ويدين أغلب سكانها بالاسلام وظلت تحت السيطرة الروسية منذ القرن التاسع عشر.
الدكتور ماهر الجعبري
يلاحظ المتابع لمسرح الشرق الأوسط السياسي وساحته المرتبطة به في شرق آسيا أن لعبة المصالح تمر في جولة غريبة، إذ ينبري لاعب مشاكس يتحرك بين اللاعبين "برشاقة" سياسية وهو يعرف ماذا يريد وكيف يسدد أهدافه ويدرك نقاط ضعف الآخرين، بينما تجد بقية اللاعبين في الجهة المقابلة له عاجزين عن أي فعل يسهم في تغيير مجرى "المباراة"، لأنهم معاقين غير قادرين على الحراك، وإذا تحركوا فهو حراك العاجز الضعيف.
الدكتور ماهر الجعبري - عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
تشير المتابعة الإعلامية لوسائل الإعلام إلى وجود نبرة تتعلق بضرورة أن تضغط أمريكا على رئيس السلطة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات، ونبرة أخرى تتعلق بقيام عباس بالضغط على الجهات المختلفة، وإلى وجود قدرة له على رفض ما تريده أمريكا، فقد ذكر موقع فضائية العالم الإخباري يوم أمس 1/4/2010 أن السلطة الفلسطينية جددت رفضها لاستئناف المفاوضات إلا بتجميد كامل للاستيطان، وذلك في تأكيد ورد على لسان الناطق باسم السلطة نبيل أبو ردينة، وذلك "بعد معلومات تحدثت عن طلب واشنطن من الكيان اليهودي تجميد الاستيطان لمدة أربعة أشهر في القدس المحتلة مقابل الضغط على رئيس السلطة محمود عباس ليبدأ مفاوضات مباشرة للتسوية".
إقرأ المزيد: عباس وأمريكا والضغط ... كـالهر يحـكي انتفاخـا صولـة الأسد!
عاهد ناصرالدين
إن الدارس لأحداث سقوط الدولة الإسلامية يجد أن ما جرى ما هو إلا مؤامرة خططها أعداء الأمة، الإنجليز والفرنسيون ونفذها أناس يقولون أنهم من العرب ومن المسلمين.
والغرب كعادته عندما ييأس من مواجهة المسلمين وجها لوجه،ويفشل عسكريا يلجأ إلى الأساليب الخبيثة الأكثر دهاءً وخبثاً،وذلك عن طريق إثارة النعرات والعصبيات القبلية والقومية، ويتخذ من النفوس المريضة التي يغريها المال والمنصب جسرا يسير عليه لينفذ من خلالها إلى قلب الأمة الإسلامية فيصيب منها مقتلا.
من يتابع تطورات الأوضاع في المنطقة يدرك أن ملف النزاع في الشرق الأوسط بات يشكل كابوساً يقض مضاجع الإدارات الأمريكية المتلاحقة.
فلقد باتت قضية الشرق الأوسط مفتاحاً لفشل المخططات الأمريكية في المنطقة بأسرها، وعاملاً مهماً من عوامل التأثير السلبي على مختلف ملفات وقضايا المنطقة، وهو ما دعا كل من بيكر-هاملتون إلى التوصية بضرورة حل قضية الشرق الأوسط وإحياء دور الولايات المتحدة في تحريك ما يعرف بعملية السلام وضرورة إفاقة الولايات المتحدة من غيبوبتها في هذا الشأن، لما يلحقه ملف الشرق الأوسط من أضرار فادحة بكل من قضايا العراق وأفغانستان. وهو ما دعا الجنرال ديفد بتراوس قائد القيادة الأمريكية الوسطى إلى القول في لجنة استماع لشهادته في مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً "أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يقوض المصالح الأميركية في الشرق الأوسط"، وهو ما دعا بايدن كذلك إلى القول ليهود إن سياستهم تعرض حياة الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان للخطر.
المزيد من المقالات...
الصفحة 128 من 132