من خلال الثورات التي قامت مؤخراً في العالم الإسلامي والمطالبة بالتغيير ورحيل الحكام وسقوط الأنظمة برزت تساؤلات عن طريقة التغيير الصحيحة... ومع تشابك الخيوط والضبابية المتقصدة لطريقة الانتقال الآمن والحقيقي للدولة، كان لا بُدّ من بيان الطريقة الشرعية في ذلك، فاخترنا لكم :
حزب التحرير.. طلب النصرة والانتقال من الدعوة إلى الدولة
كتبت بواسطة حسن الحسن
(باحث في جامعة لندن، ونائب ممثل حزب التحرير في بريطانيا)
تأسس حزب التحرير في القدس عام 1953م -1372هـ على يد الشيخ تقي الدين النبهاني، وقد عرف الحزب نفسه بأنه: "حزب سياسي مبدؤه الإسلام، يعمل بين الأمة ومعها لتتخذ الإسلام قضية لها، وليقودها لإعادة دولة الخلافة والحكم بما أنزل الله إلى الوجود"، ملخصا غايته في استئناف الحياة الإسلامية التي تعني عودة المسلمين للعيش عيشا إسلاميا، في مجتمع إسلامي، تكون وجهة النظر السائدة فيه خاضعة لميزان الحلال والحرام فحسب، في ظل الدولة الإسلامية التي تطبق الإسلام، وتحمل رسالته إلى العالم بالدعوة والجهاد.
إقرأ المزيد: حزب التحرير.. طلب النصرة والانتقال من الدعوة إلى الدولة
د. ياسر صابر
قمتم على شاكلة أقرانكم الغربيين بمحاكاة تجربتهم فى تعاملهم مع المجتمع وعلى رأسه الدين ، فقلتم كما قالوا : يجب إبعاد الدين عن السياسة ، وأضفتم إلى ذلك بعداً جديداً طائفياً متعللين بوجود غير مسلمين فى المجتمع ولهذا تطالبون بدولة علمانية وتظنون بذلك أنكم تسطرون طريق النهضة للأمة كما سطرها أقرانكم من الغربيين حين نهضوا بأمتهم بعد إقصاء دينهم عن الحياة. لقد إتبعتم خطواتهم دون التفكر لحظة واحدة فى واقعهم الذى عاشوه والأسباب الموجبة لوجودهم ولو فعلتم ذلك لأدركتم أن الواقع الذى عاشه الغرب فى ظل الدين كان واقعاً سيئاً ضرب فيه التخلف كل مناحى الحياة ووقفت الكنيسة حائلاً كبيراً بإسم الدين أمام العلم بل هى التى حكمت على العلماء بالحرق ليس هذا فحسب بل كانت الكنيسة تعتبر المرأة شيطاناً (البابا بيوس الثانى 1458- 1464م) بكلماتٍ أخرى وقفت الكنيسة حائلاً أمام المجتمع والنهضة . فما كان إلا أن قام المفكرون والسياسيون بالثورة على هذا الواقع وقاموا بتأسيس مبدئهم الذى فصل الدين عن الدولة وسحبوا بذلك البساط من تحت أرجل الكنيسة ليسطروا عصر نهضةٍ جديد للغرب ومنذ ذلك التاريخ تحول الغرب من عصوره الوسطى المظلمة إلى عصر النهضة الأوروبية .
د. رفيق يونس المصري
لا أراني بحاجة إلى الحديث كثيرًا عن مزايا الديمقراطية ، لأن الكثيرين يرددونها بفعل قوة البلدان الديمقراطية وقوة إعلامها . ولعل من أهـم مزاياها أن هناك حدًا أقصى لمدة ولاية الرئيس ، أو النائب في البرلمان ، وأنه إذا انتهت ولاية الرئيس خرج منها بدون حمامات دم . أما الواقع عندنا فالولاية فيه مؤبدة ، حتى يسود اعتقاد أن لا أحد يستطيع أن يخلف الرئيس المؤبد ، إذا مات ، أو خلع بقدرة قادر .
لكن قلما نسمع عن مساوئ الديمقراطية ، ومنها :
بقلم : عاهد ناصرالدين
الذمة، لغة بمعنى العهد، وسمي بذلك لأن نقضه يوجب الذمّ، ومن ذلك ما جاء في الحديث الشريف (المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم) أي إذا أعطى أحد المسلمين عهداً للعدو بالأمان سرى ذلك على جميع المسلمين، فليس لهم أن يخفروا عهده، ومن ثمَّ كان أيضاً من يستوطنون في دار الإسلام من غير المسلمين على عهد معهم بالأمان، يسمون مستأمنين أي أهل العهد والأمان.
وعرفت الذمة بأنها أمر شرعي مقدر وجوده في الإنسان يقبل الإلزام والالتزام.
ولا تتضمن الذمة الحقوق المالية التي تكون للشخص فقط؛فهي تشمل الحقوق العينية كملكية شيء معين، والحقوق الشخصية كالديون التي تترتب لصاحبها تجاه الغير، والالتزامات المالية التي تترتب على الشخص كالتزامه بمبلغ من المال أو القيام بعمل لمصلحة شخص آخر.
سمعت أن كلمة الديمقراطية مستقاة من الإسلام، فهل هذا صحيح ؟ وما حكم الترويج للديمقراطية ؟
الحمد لله
أولاً:
الديمقراطية ليست كلمة عربية، بل هي مشتقة من اليونانية، وهي مجموعة من كلمتين: الأولى: DEMOS ( ديموس )، وتعني: عامة الناس، أو الشعب، والثانية: KRATIA ( كراتيا )، وتعني: حكم، فيصبح معناها: حكم عامة الناس، أو: حكم الشعب.
المزيد من المقالات...
الصفحة 19 من 28