أم مؤمن - فلسطين – الخليل
تعصف بالعالم هذه الأيام أزمة لعلّ العالم لم يشهد لها مثيلاً حتّى إنّ كثيراً من المنظرين والمبهورين والمدافعين وحتّى المعادين للنّظام الرّأسماليّ مذهولون أمام هذه الأرقام الخياليّة والحدث العالميّ الّذي سوف يعتبر تأريخاً في سجلّ الرّأسماليّة المليء بالمساوئ والأزمات. والواضح أنّ هذه المشكلة لم تكن وليدة سنة أو سنتين وإنّما هي آتية من تراكم آت من عجز المبدأ عن حلّ المشكلة الأصليّة ولجوئه إلى حلول مرحليّة وآليّات ملتوية زادت الطّين بلّة. فنظام البنوك على سبيل المثال أسهم بشكل فعّال في هذه الأزمة؟ فمن أين جاءت البنوك؟ وكيف أخذت شكلها الحالي؟
إقرأ المزيد: كيف أسهم نظام البنوك في الأزمة الاقتصادية العالمية؟!
بقلم المهندس باهر صالح
يلاحظ المتابع السياسي للمشهد الأمني في الضفة الغربية أنّ هنالك تغيراً واضحا في نهج السلطة الفلسطينية في التعامل مع المعتقلين السياسيين، فمنذ ما حدث في غزة من اقتتال بين فتح وحماس منتصف عام 2007 والذي آل إلى سيطرة حماس على قطاع غزة، منذ ذلك الحين والسلطة الفلسطينية وجدت لنفسها مبرراً قويا لملاحقة كل من لا يتماشى مع مشاريعها، سواء أكان من حماس أم من الجهاد أم من حزب التحرير الذي لا يمارس إلا الأعمال السياسية الصرفة ولا ينافسها على هذه السلطة الوهمية، وكل ذلك تعلقه السلطة على شماعة انقلاب غزة.
بَعدَ الفشل في وقف انتشار النار في الاقتصاد اليوناني، وتعثُّر تجميع عناصر صفقة إنقاذ أيرلندا، وقلق أسواق السندات من الوضع في البرتغال، وترقُّب مصير مماثل لإسبانيا، بات الحديث ملحًّا أسبوعيًّا عن مستقبل اليورو، بعد انخفاضه مرةً أخرى، وسط توقُّعات بأن العملة الموحدة سوف تتفتت في النهاية، وأن الجهة التي ستتولَّى تنفيذ الإعدام هي ألمانيا، صاحبة الاقتصاد الأقوى داخل الاتحاد الأوروبي.
ومع فشل محاولات الإنقاذ مرةً تلو الأخرى، أصبح تأكيد زعماء الاتّحاد الأوروبي على استحالة تفكيك العملة الموحَّدَة غير مقنع، وهو ما يقود إلى السؤال الحاسم: (هل يصمد اليورو، أم يلفظ أنفاسه الأخيرة؟!).
محمود طرشوبي
استقبلت الأمة الإسلامية عام هجري جديد و لا اظنها أفضل في أحوالها عن عامها السابق.
و قبل أن تودع الأمة عامها السابق جاءتها البشرى بفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، و هي الدولة الحاضنة لأكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط و تعقد بقطر الكثير من مؤتمرات الديمقراطية و حقوق الإنسان و على مقربة منها تقع مهازل يندى لها جبين الإنسانية و هي رأس حربة في التطبيع مع إسرائيل و تتصدر لكثير من مشاكل الأمة و تطرح حلول لها دائماً تتسم بالنجاح و التوفيق خاصة و هي حلول تكاد تتطابق مع وجه نظر العالم القابع في الشاطئ المقابل من البحر المتوسط، و خاصة و أن الأمير المبجل ذهب لشراء محلات هردوز البريطانية و يستعد أخر من العائلة الحاكمة للزواج من جانيت جاكسون ويكفي هذا.
ابراهيم عثمان أبو خليل
لقد كان القصد من حق تقرير المصير إضعاف الدول الكبرى، ذات التأثير الدولي حيث زرع التمييز الديني واللغوي والعرقي والثقافي الذي لا تكاد تخلو أمة من الأمم أو شعب من شعوب الأرض إلا فيها هذا التباين. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون هو أول من ابتدع مصطلح حق تقرير المصير بعد الحرب العالمية الأولى، وكان يرمي من وراء ذلك تفتيت أوروبا إلى دويلات من أجل إضعافها.
وقد كان حق تقرير المصير مِنْ أُسُس معاهدة فرساي التي وقعت عليها الدول المتقاتلة في الحرب العالمية الأولى، والتي أمرت بتأسيس دول جديدة في أوروبا بعد انهيار الامبراطورية النمساوية المجرية والقيصرية الألمانية، وكان هذا المبدأ أيضاً أساساً في سياسة إزالة الاستعمار عن افريقيا وآسيا، وإنشاء دول مستقلة بدلاً عن المستعمرات الأوروبية.
المزيد من المقالات...
الصفحة 109 من 132