الدكتور ماهر الجعبري
هو صوت واحد وهتاف واحد وترقّب واحد: "الشعب يريد إسقاط النظام"، في رؤية واضحة جلية.
تتحرك الجموع الحاشدة وقد قفزت فوق حواجز الخوف التي نصبتها الأنظمة طيلة العقود الماضية، من تونس والجزائر إلى اليمن، عبر مصر الكنانة، والقائمة تطول والبقية تأتي. وقد أدركت الأمة أن السلطان بأيديها وهي صاحبته، وتريد اليوم أن تستعيده بلا مفاوضة ولا مهادنة ولا حلول وسط، ومن ثم تختار هي حاكمها الذي تعيّنه ليخدمها لا ليستعبدها !
ولا شك أن النظام يخشى من غضبة الشعب، لأن تغوّل أجهزته الأمنية على مدار العقود الفائتة قد انفضح، وبان أنه "غول" من ورق، بل هو ظل لا واقع له كان يحتمي بالعتمة، ويستأسد على الناس من خلال بث إشاعات الرعب، وها قد انقشعت خيالاته مع انبعاث النور الساطع في الأمة، وهو يعلم أن الناس هي الأقوى إذا اجتمعت على غاية واحدة وتحت راية واحدة، وهتفت بصوت واحد يرعب ساكني القصور، فيهرولون إلى جدة، إن بقيت جدة "سعودية".
خالد زروان
بينما يحتشد التونسيون أمام قصر القصبة للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل ميليشيا مص الدماء التجمع ومن يدور في فلكه من احزاب البغاء السياسي أو ما يسمى "المعارضة" ، تتسارع الدبلوماسية الأمريكية والفرنسية في أعلى مستوياتها من أجل التدخل الفاضح في تشكيل الحكومة!
فيا شعبي، أين استقلالك؟هل تثقون في حكومة يجري تشكيلها في كواليس السياسة الغربية الكافرة التي لا يريد بناء إلا أن نكون دجاجاً يقاقي وأغناماً في حضيرة عليها "عساس" يرضى عنه الغرب الكافر.
بقلم الأستاذ : سيف الدين عابد
في مشهد ما كان المواطن في الأردن أو غيره من بلاد المسلمين يتخيله أو حتى يلامس أحلامه، قامت
قوات "الأمن" بتوزيع المياه والعصائر على المشاركين في مسيرة وسط العاصمة عمّان!
لو أن هذا الخبر نّشر أو حصلت حيثياته قبل شهر من الآن، لتبادر إلى الأذهان فوراً أن تلك المسيرات
كانت لتأييد الملك في سياساته، أو لتأييد الحكومة في قوانينها، فلو كان الأمر كذلك لما "حملق " أحدنا عيونه وهو يتأمل الخبر، ذلك أن هذا النوع من المسيرات الموجّهة – من قبل – كانت أمراً معهودا القيام به وتنظيمه من قبل أعوان النظام لامتصاص غضب الناس أو لتأييد الملك أو حكوماته المتعاقبة التي تتغير فيها الوجوه ولا تتغير السياسة!!
إقرأ المزيد: الأنظمة الحاكمة جبانة... وأنتم قادرون على تغييبهم وتغييرهم
بقلم الأستاذ :سيف الدّيـن عابـد
" إراقة الدماء وانعدام القانون في تونس سببه: أن شعبها تعجّل بشكل كبير جداً التخلّص من رئيسه !!
لعائلات يمكن أن تُداهم وتُذبح في دار النوم, والمواطن في الشارع يُقتل, وكأنها الثورة البلشفية أو الثورة الأمريكية،
لماذا هذا؟ هل من أجل أن تُحّولوا زين العابدين ألم يقل لكم زين العابدين إنه بعد ثلاث سنوات لا أحب أن أبقى رئيسا،
إذن أصبر لمدة ثلاث سنوات ويبقى أبنك حيا، ألا تستطيع أن تصبر'"
سيف الدّيـن عابد
في كلّ يوم، وُ بعد كلّ حدث، يتأكد أن المسلمين على درب الصحوة يسيرون، والطريق الموصل -بإذن الله- إلى كرامتهم الحقّة يتلمسون
فبعد عقود وعقود من سياسات التجهيل والتعمية والتضليل التي انتهجها بشكل ممنهج ومدروس حكامُ الذل والهوان، وبعد عقود
من "تغذية" العقول بأفكار ومفاهيم ضالة منحرفة من مثل الديمقراطية والعلمانية والوطنية والقومية، من بعد كلّ تلك الجهود المضنية الدؤوبة
منهم لتضليل شعوبهم وحرفهم عن أسمى هدف يعيش المسلمُ لأجله...بدأ عقدُ ضلالاتهم بالانفراط!!
إقرأ المزيد: يا أمة الإسلام... لم يبق إلا صبرُ ساعة وتشرقُ شمسُ كرامتكم
المزيد من المقالات...
الصفحة 102 من 132