الدكتور شاكر حليم
إلى الجنرال الشهم رشيد عمار قائد أركان الجيش التونسي، إلى جنرالات الجيش التونسي وضباطه الشجعان، إلى الجيش التونسي بكل تشكيلاته، إلى من كان لهم الدور المركزي في نجاح هذه الانتفاضة المباركة التي أزالت رأس الدكتاتورية ولا زالت تلاحق أزلامه، إلى من لم يرض لأهله وشعبه الإبادة فأزال رأس الطغيان، تحية صادقة من أعماق القلب نسوقها إليكم، تحية من الأمهات الثكالى اللاتي أقسمن على أن لا يقبلن العزاء في أبنائهن حتى يقتص ممن حرق أكبادهن، تحية من شعب ثائر أراد الحياة، تحية من مظلومين قابعين في سجون الظالمين، تحية ممن هجروا وشردوا من بلادهم قسرا، تحية من أمة قادها حكامها العملاء إلى الهزيمة والعار، تحية من ضباط مخلصين في بلاد إسلامية أخرى اتخذوكم قدوة وأسوة في إزالة الطغاة المجرمين.
خالد زروان
التجمعيون المجرمون يلفظون آخر سمومهم قبل أن يتم كنسهم.
مصاصي الدماء من التجمع ونظام بن على الذي لا زال قائماً ومن ورائهم كل القوى الغربية وأنظمة الذل العربية، يريدون الوقيعة بين الجيش والناس وإفقادهم الثقة فيه حتى لا يبقى لهم من خيار غير الرجوع إلى احضان التجمع.
الدلائل كثيرة ومنذ هبوط الجيش إلى الشوارع وقبل هروب اللص بن علي، كانت القناصة قد ضربت جنوداً من الجيش -دون القتل- حتى تستفزه على أن الطلقات من المحتجين. لتوريط الجيش في المذبحة بعدما لوحظ من إرتياح الناس للجيش.
إقرأ المزيد: الحذر من الأخبار التي تحاول الوقيعة بين الناس والجيش في تونس
دكتور حازم بدر- فلسطين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد,
قبل الإجابة عن هذا التساؤل أقول: بعد تغييب الإسلام عن الساحة السياسية الكونية بهدم دولته, دولة الخلافة, مطلع القرن الماضي, تحركت (ولا زالت) العديد من المنظمات والحركات والأحزاب الإسلامية من أجل الإسلام, مع اختلافها في الأهداف والتصورات والأفهام وطرق العمل (ولسنا هنا من أجل نقاش هذه المناهج بالتفصيل). وهكذا سارت هذه التنظيمات تدعو إلى دين الله حسب رؤيتها, كل معتقدة أنها تسير في الإتجاه الصحيح. ولا شك أن كل من قام مخلصا للعمل للإسلام حتى لو أختلفنا معه, وحتى لو كان فهمه مرجوح, وطريقته وأهدافه لا تخدم الإسلام كثيرا ... أقول: ما دام من قام يعمل للإسلام هجرته لله ودينه, فهو بإذن الله صادق وفي رضا الله. ولكن ... ليس كل العمل للإسلام يخدم قضية الإسلام, ويخدم ما يطلبه الإسلام من أبناء المسلمين تجاه دينهم, فالإخلاص للدين مطلب شرعي أساسي حتى يقبل العمل, لكنه لا يكفي, فالوعي على أحكام الدين, ومقتضيات العمل والتغيير مهم بنفس الدرجة حتى لا نضل عن القضايا المركزية التي يجب أن يعمل لها أبناء المسلمين أثناء سعيهم للتغيير.
إقرأ المزيد: أما آن للحركات الإسلامية في بلاد العالم الإسلامي التي تعترف بشرعية الأنظمة أن تستيقظ؟
خالد زروان
يا أهل تونس، أيا اهلنا الأعزة:
قد انتهت معركتنا مع الخوف، فلم نعد نخشى بعد اليوم من دون الله أحداً، ولكن معركتنا مع الاستحمار، لا زالت متواصلة، بل بدأت، فحي على الفلاح.
أيها الشباب الثائر:
إن ثورتكم سوف تطهر الأرض من رجس الطاغوت وهي تبدأ بالتجمع ونظام قد نبذ الإسلام وراء ظهره، وإستقبل أنظمة الكفر المبنية على أفكار ديكارت وفولتير وميكافيلي.
وأنتم في الشوط الثاني من هذه الثورة المباركة من أجل إجتثاث تلك الشجرة الخبيثة التي انتجتها الحالة الفكرية المنحطة لمدة نصف قرن، يجدر بنا شد انتباهم إلى أمور هامة وخطيرة مرتبطة بآخر تطورات الوضع:
إقرأ المزيد: يا شباب تونس الفطن: كما لا خوف بعد اليوم، فلا استحمار بعد اليوم
بقلم: شادي عبد الرحمن
في إحدى مدن العالم الإسلامي المضيّعة كشفت شرارة بدأت في 17/12/2010 إهمال النظام لرعاية شؤون الناس الرعاية الكريمة التي يوجبها الإسلام بالعدل والإحسان، وما إن امتدت الأزمة لتعم تونس الخضراء حتى بدأ طاغيتهم (زين العابدين بن علي) يتزعزع، وأخذ يقطع الوعود، ويسخّر الإعلام للتغني بإنجازاته في فترة حكمه "الرشيد!"، ثم لمّا اشتدت الأزمة، ظهر مترجياً يتسول الناس للبقاء على كرسيّ الحكم.
نعم، فهذا همّه، وهمّ أقرانه من حكام السوء؛ تكديس الثروات، والحفاظ على ممتلكاتهم، والتسلط على رقاب الناس، وقطع الأرزاق، وتكميم الأفواه، وتسليم العباد وبيع البلاد بثمن أقل من بخس؛ كرسيّ حكم بدستور وضعه الأسياد، وتطبيق توجيهات البنك الدولي وصندوق النقد والدول الأوروبية، لترتع شركاتها في بلاد المسلمين، تستنزف الطاقات، وتنهب الثروات، وتفسد الأجيال.
إقرأ المزيد: خلافة على بعد أقل من شعرة...في انتظار جيوش النصرة (تونس وما كشفت)
المزيد من المقالات...
الصفحة 104 من 132