طارق أبو جابر
يقدم السيد حسن نصر الله لإعلان موقفه مما يجري في سورية بأنه ليس مفاجئا! ومبرر هذا التقديم والتمهيد للموقف، أنه يأتي على الرغم من استمرار صيحات وأنات عشرات آلاف المعتقلين من أبناء شعب سوريا، المطالبين بالحرية والكرامة، الذين زج بهم في المعتقلات السوداء، وعلى الرغم من سيل الدماء التي تسيل في الشوارع، وتخضب وجه الأرض، وعلى الرغم من المقابر الجماعية، ودفن الناس في التراب قبل أن يلفظوا أنفاسهم، وعلى الرغم من المزيد والمزيد الذي يتوعد به حليفه المقاوم لشعب سوريا الكريم المنتفض طلبا للحرية والكرامة..
كتب أسامة الثويني
في فترة من الزمن مضت، كنا بحاجة لتحليلات سياسية ومتابعات مكثفة للأخبار والتصريحات، وقد يكون ذلك على مدى أيام وأشهر بل وسنين، كي نثبت فكرة أن عداء الكفار وعلى رأسهم أميركا مع المسلمين هو عداء مع الإسلام وليس عداء مصالح. أما اليوم وفي غضون العشر سنوات الأخيرة تقريباً أصبح الساسة الأميركيون لا يتورعون في طرح ما يجول بصدورهم وعلى الملأ، من كلام لا يفهم إلا أنه عداء للإسلام كعقيدة ونظام.
عبد الباري عطوان
أعترف بأنني أصبحت أشعر بحالة من الاكتئاب في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن الشأن الليبي وتطوراته المتلاحقة، والسبب حالة الانقسام الحادة التي نراها في البلاد، وعمليات التشويه والتضليل التي تمارسها آلة إعلامية جبارة تقف خلفها جهات تملك المال، بل الكثير منه، وتكاد تسيطر بالكامل على الرأي العام العربي.
في البداية كان هناك ثوار أبرياء يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون في مواجهة نظام ديكتاتوري ظالم حول البلاد الى مزرعة له ولأبنائه، ولم يتورع عن اعلان الجهاد على دولة مثل سويسرا لانها اعتقلت أحد أبنائه المقدسين، واستخدم سلاح النفط ضدها، وذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب بتفكيكها وتوزيعها على كل من المانيا وايطاليا وفرنسا.
إن المتابع لفعاليات الذكرى الثالثة والستين لإنشاء كيان اليهود، والتحضير لها في فلسطين وخارجها، ليلمس لمس اليد أن الأمة تسير في واد والحكام (ومعهم السلطة الفلسطينية) يسيرون في واد آخر، فهذا ما تنطق به مثلا وقائع يوم الجمعة 13/5/2011 الذي أطلق عليه (جمعة النفير)، فقد صلى المشاركون في الفعاليات صلاة الفجر المليونية فبدؤوا فعالياتهم بذكر الله، والتسبيح والتكبير والتهليل، ثم صدحوا في حشودهم المليونية بعبارات التحرير والجهاد والاستشهاد.
أما الحكام وأشباههم ووسائل إعلامهم المضللة، فقد تواطؤوا على احتواء هذه المشاعر الصادقة والعزائم المتوثبة عند رجال هذه الأمة بكل الأساليب، وهم يحاولون تضليلها وحرفها عن الطريق المنتج الصحيح، فقد تطابقت لغة الحكام والإعلام في توجيه هذه الفعاليات وهؤلاء الرجال المشتاقين للشهادة نحو القرارات الدولية، والتعويضات، والأمم المتحدة، لإبعادهم عن حقيقة التحرير. أما الانتفاضة فإن رئيس السلطة محمود عباس كان في 20/4/2011 قد تعهد بمنعها فقال (ما دمت رئيساً للسلطة الفلسطينية لن اسمح أبداً باندلاع انتفاضة جديدة مهما كان شكلها).
إقرأ المزيد: أيها الصادحون بالجهاد والشهادة :الحكام وأعوانهم يتربصون بكم وبشعاراتكم فاحذروهم
د.علاء شماسنة
بعد مطاردة شيخ عجوز عقد من الزمن و أكثر صور للقاصي و الداني بأنه منبع الشر والإرهاب يسكن كهفاً يحمل سلاحا يخطط ليل نهار لتدمير العالم الغربي، تفاجئنا قوات الكوماندوز الأمريكية بأنها قامت باغتياله في تضارب واضح للروايات و خرج علينا أوباما منتشياً معلناً موته وما إن انتهى حتى خرج الأمريكيون في الشوارع يحتفلون و يرقصون طرباً على سفك دم هذا الشيخ كما رقص أجدادهم من قبل على دماء الهنود الحمر بعد قتلهم واغتصاب أرضهم. أية حضارة هذه التي تقوم على اغتصاب و تدمير حضارة أخرى و تبني غطرستها و قرارها السياسي على جماجم الإنسانية ومن ثم تدعي الحرية و النزاهة و العدالة و تحاول فرضها بالقوة لدليلٌ على أنها حضارة حيوانية لا تعرف سوى الغابة منزلا و طريقاً.
المزيد من المقالات...
الصفحة 92 من 132