بقلم:عاهد ناصرالدين
المجازر مستمرة في ليبيا، وإطلاق نار كثيف في عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد خطاب القذافي الذي أعلن فيه الحرب على شعبه وتوعد "برد ساحق" حتى الموت، رافضا التخلي عن الحكم، وسبقه ابنه سيف الإسلام فأمطرت الطائرات الحربية أحياءً في طرابلس بوابل من قنابل الحقد الحارقة وزخات من الرصاص المنهمر، في صورة يندى لها الجبين وتنآى عنها وحوش الغاب.
حاكمٌ يدّعي الانتماء لبلده يدّمر البلد وأهله المدنيين العزل فيقصفهم بالطائرات ويحرقهم بقنابل حارقة فيوقع فيهم مئات القتلى وآلاف الجرحى، فهل كان القذافي هذا يوماً ينتمي لشعبه وهل هو من جنس هذه الأمة الكريمة.
أحمد النعيمي
من أيام كان القذافي يستهزأ بالقران الكريم، ويدعو الفلسطينيين أن يأتوا جميعاً من دول العالم إلى فلسطين حتى وإن قصفهم الصهاينة بالنووي، ولم تكد تمر أيام على دعوة هذا المفسد إلا وكانت ليبيا على موعد مع الانتفاضة التي دعا لها أبطال ليبيا الخميس الماضي، والذين خرجوا من أجل التخلص من هذا الطاغية والقاتل السفاح الذي أجرى عشرات المجازر بحق السجناء داخل سجونه، وها هو الآن يجريها بحق أهل ليبيا المسالمين، بعد أن كان يدعو الفلسطينيين إلى مجزرة جديدة بحقهم.
بقلم: حمد طبيب
يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز:{ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } ( آل عمران / 164 ) في مثل هذه الأيام العظيمة في الثاني عشر من ربيع الأول، كان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، فماذا تعني هذه الذكرى المباركة لأمة الإسلام، وما هي الدروس والعبرُ المستفادة من هذه الذكرى العطرة ؟!
إن ميلاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يعني ميلاد أمة عظيمة، حملت رسالة هادية إلى البشرية جميعاً !!. فقد عاش العرب قبل الإسلام حياة ملؤها الظلم والظلام بشتى أنواعه، وكافة أشكاله وألوانه، وكانوا شعوباً وقبائل متفرقة مشرذمة متناحرة، لا يجمعها جامع، ولا يربطها أي رابط، ولم يكن لهم وزن ولا قيمة، ولم تكن لهم حضارة ولا مدنية متميزة؛ بل كانوا في تيهٍ وضلال وضياع وتناحر دائم !!
إقرأ المزيد: " في ذكرى مولد الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) "
دكتور ياسر صابر
إن فى حياة الأمم لحظات تاريخية إن لم يتم التعامل معها بحسم وفى الوقت المناسب فإنها تضيع وربما لاتعود مرة أخرى. والقائد الواعى هو الذى يتعامل مع مثل هذه اللحظات بمقدار مايتمتع به من وعى فإما أن يرفع أمته إلى أعلى علييين أو يرديها إلى أسفل سافليين. لقد إنفكت الأغلال التى قيدنا بها النظام بعد أن سلم رقابنا إلى أعدائنا وهاهم الأمريكان فى حيرة من أمرهم ماذا هم فاعلون؟ إنهم مصدومون من هول المفاجأة وإلى الأن لايعرفون أنى لهم الحفاظ على ماتبقى من نظام مبارك. وأنتم اليوم بين أمرين إما أن تحافظوا للأمريكان على نظامهم أو ماتبقى منه لترميمه وإما أن تحافظوا على هذه الثورة الطاهرة التى تستعيد سلطان الأمة المسلوب منها فأيهما تختاروا ؟
أحمد الخطواني – القدس
لا يختلف أحد في أن الثورة – أية ثورة - يقترن معناها دائماً بمفاهيم التغيير، لكن التغيير المقصود فيها ليس مجرد التغيير أياً كان شكله أو صفته، بل المقصود به أن يكون تغييراً شاملاً وجذرياً يتعلق بالشكل والمضمون، يتناول النظام قبل الأشخاص، ويستهدف الأوضاع والدستور والقوانين والعلاقات الداخلية والخارجية للدولة، ولا يستثني شيئاً فيها.
فالثورة لا تقتضي أن تكون سياسية وحسب، بل تقتضي أن تكون سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ودستورية، بمعنى أن تكون ثورة شاملة عامة، أي أن تكون جذرية انقلابية.
المزيد من المقالات...
الصفحة 99 من 132