سعد بن مطر العتيبي
السياسة الشرعية بمدلوليها العام والخاص هي: كل حكم أو إجراء وتدبير تُساس به الكافَّة، على مقتضى النظر الشرعي (أي تطبيق الشريعة الإسلامية وقوانينها).
والسياسة الوضعية في النظر الإسلامي الشرعي هي: كل سياسة تُحمل فيها الكافَّة، على غير مقتضى النظر الشرعي (أي لا يراعى فيها تطبيق الشريعة الإسلامية وقوانينها).
وهذا التوصيف ينطلق من معيار علمي عملي هو: النظر في السياسات المقننة أو التي عليها العمل، التي يُعَبَّر عنها بـ(النظام السياسي)، الذي يقصد به نظام الحكم في أي بلد من البلاد، و يتناول شرحه ما يُعرف بـ(علم القانون الدستوري)، فالسياسات الوضعية رديف لما يُعرف في هذا العصر بـ"الدساتير الوضعية"، وما يتفرع عنها، مِمَّا لا تُقِرُّه الشريعة الإسلامية؛ إذ إنَّ ما تقرُّه الشريعة الإسلامية يعدّ حقاً ولو صدر من غير المسلمين.
إقرأ المزيد: معيار التفريق بين السياسة الشرعية والسياسات الوضعية
بقلم : عاهد ناصرالدين
لم يكن من المستغرب أن تقوم سويسرا بمحاولة منع المآذن- رغم التشدق بالحريات- ؛ تسير بذلك على خطى من سبقها؛من قبل دنَّست أمريكا القرآن الكريم، ومن بعدُ، حملت بعض الصحف الدنماركية موجة الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن البرقع أو النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها يشكل "علامة استعباد" وأن ارتداءه "غير مرحب به" في فرنسا،وأن البرقع " ليس رمزا دينيا "،وأن النساء المرتديات للنقاب بأنهن " سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة".
الكاتب: أبو العز عبد السلام
سؤال يتردد على ألسنة كثير من المخلصين المنخرطين في العمل لإقامة دولة الخلافة، حين يظهر لهم طول الطريق وصعوبتها، وتكالب قوى الكفر وأدواتها من الحكام والزعامات، وتجهُّم القريب ممن كان يُظن أنه أخو العقيدة ورفيق الدرب. فإذا كان جناحا سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية قد قمعا نشاطات ذكرى هدم الخلافة، علاوة على القمع المتواصل في بلاد المسلمين الواسعة، وتعتيم الفضائيات (الرأي الأول والرأي الأخير) على نشاطات ضخمة ملأت الأسماع والأبصار مثلما ملأت الكفار صدمةً ورهبة... في ضوء كل ذلك: إلى أين وصلت الدعوة، وكم بقي لها حتى تنتصر؟
بقلم :عوني الجيوسي / فلسطين
قرابة تسعين عاماً تكاد تمضي علي رفع راية الثورة العربية في الحجاز. من يا تري أمسك القلم لأول مرة ليختصر العرب بمثلثٍ وثلاثة مستطيلات، ويجترح تجريدا لوجودهم بأربعة ألوان هي الأحمر والأسود والأخضر والأبيض؟ هذه الراية التي توحي ـ للوهلة الأولي ـ وكأن أكثر الرايات العربية تناسلت عنها، وبأنها تركت فيهم جميعاً لمستها الوراثية، اما بتضاريس خطوطها أو بمزيجها اللوني. ولغاية اليوم، لا تزال هذه الراية، بشكلها الأصلي الدقيق، تخفق في مدينة العقبة الأردنية، وهي تذكر بأولي الفضاءات التي اقتحمها ذلك العلم. ولا يزال العلم الفلسطيني بالغ الوفاء لتلك الراية القديمة لولا انقلاب في تراتب الأبيض والأخضر، ومثله العلم الأردني، باضافة النجمة الفيصلية البيضاء. فمن يا تري صمم ذلك العلم؟
إقرأ المزيد: انتحار المفارقة ومصرع السخرية: هل صمم مارك سايكس علم العرب؟
قبل أسابيع قرر وزير التربية السوري طرد1200 من المنتقبات السوري من حقل التعليم بدون سابق إنذار، ولو في حدود تخييرهن بين النقاب والعمل معلمات!! بالرغم من رفضنا الجذري للمبدأ الفاسد نفسه.
وبعد أقل من شهر سار وزير التعليم العالي السوري على طريق زميله فقرر منع تسجيل المنتقبات في الجامعات والمعاهد الحكومية والأهلية. وقدم الرجل تبريراً يثير ضحك الثكالى فزعم أن المواطنين هم الذين طالبوه بهذه الخطوة الاستفزازية. ثم أوضح أن السبب هو الحفاظ على الطابع العلماني للنظام!!
المزيد من المقالات...
الصفحة 119 من 132