بسم الله الرحمن الرحيم {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذاب عظيم } (البقرة:114)
من المعلوم بداهة أن السلطة الفلسطينية تخوض الحرب ضد المساجد لأمرين: الأول أن هذا من متطلبات الحلول الاستسلامية واتفاقاتها كخارطة الطريق، والثاني منع المساجد من أداء دورها الحقيقي، بإشاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الزيغ، والفساد والعلمانية، فكان لا بد من خنق المساجد حتى تسير السلطة في مشاريعها بلا رقيب.
إبقاء "50" ألف جندي وعشرات الآلاف من المرتزقة: أهو للتدريب أم للتخريب؟
ألقى الرئيس الأمريكي أوباما فجر هذا اليوم 1/9/2010م خطاباً كان أبرز ما جاء فيه بالنسبة للعراق: إعلان انتهاء المهمات القتالية للجيش الأمريكي في العراق، وأن مهمة القوات الباقية هي لمساعدة العراق وإسناده في عمليات محاربة الإرهاب، وأن جنوده ضحَّوا في العراق لتحقيق مستقبل أفضل للعراقيين بدافع القيم الأمريكية... وقال "ولكن التزامنا بالعراق مستمر... وشراكتنا معه بعيدة المدى"!
وقبل ذلك كان قد أعلن في خطابه الأسبوعي 28/8/2010م أنه "نفَّذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية...ثم قال ستواصل القوات الأمريكية المتبقية – 50 ألفاً- دعم القوات العراقية وتدريبها ومشاركتها في عمليات محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى توفير الحماية إلى الجهود الأمريكية المدنية والعسكرية".
إقرأ المزيد: أوباما "يُعمِّق" النفوذ الأمريكي في العراق من وراء انسحاب خادع!
عبد الباري عطوان
منذ أن تسلم الرئيس محمود عباس مهامه رئيساً للسلطة الفلسطينية في رام الله، والرجل ينقض تعهداته، وأقواله، الواحد تلو الآخر، الأمر الذي دمر مصداقيته، والشعب الفلسطيني بأسره في نظر العرب والعالم على حد سواء.
الرئيس عباس تعهد بعدم الذهاب إلى المفاوضات بعد مؤتمر أنابوليس في ظل استمرار الاستيطان.. وذهب. وقال إنه لن ينتقل من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة إلا إذا تحقق تقدم في الأولى، وها هو يستعد لشد الرحال إلى واشنطن الأسبوع المقبل دون تلبية أي من شروطه.
لا نعرف كيف يطالب الرئيس عباس بمرجعية للمفاوضات الذاهب إليها، وهو في الأساس بلا مرجعية، وإن كانت هناك واحدة، فهو لا يحترمها، ولا يحترم أعضاءها، ولا قراراتها، ولا نبالغ إذا قلنا إنه لا يحترم الشعب الفلسطيني وآراءه، هذا إذا اعترف في الأساس بأن هذا الشعب موجود.
بقلم د. سعيد بن حسين
ملخص نص المحاضرة التي ألقاها د. سعيد بن حسين بمدينة جنيف بسويسرا بمناسبة الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في فلسطين.
مقدمة:
لم يسبق لقضية في التاريخ أن شهدت بحثا وجدلا مثل قضية فلسطين، فما من نشرة من نشرات الأخبار إلا وأحداث فلسطين تأخذ الصدارة فيها, ولا يمكن لأحد أن يحصي عدد الكتب التي ألفت والمحاضرات التي ألقيت والمؤتمرات التي عقدت والمقالات التي نشرت حول القضية الفلسطينية منذ نشأتها إلى يوم الناس هذا. كما لم يسبق لقضية في التاريخ أن جرت فيها المغالطات واكتنفها التضليل والتآمر على أهلها لعقود طويلة من الزمن وبشكل مدروس ومستمر مثل القضية الفلسطينية. من ذلك تصوير قضية فلسطين أنها القضية الرئيسية في حين أنها قضية متفرعة عن القضية المركزية و هي قضية الإسلام السياسي وإعادة الحكم بما أنزل الله. ثم المغالطة في تصوير القضية بأنها قضية أهل فلسطين لتحجيمها في حين أنَها قضية المسلمين جميعا سيسألون عنها أمام الله يوم القيامة. فالتجزئة من أسباب الضعف، وأهل فلسطين وحدهم لا يستطيعون إزالة إسرائيل وتحرير فلسطين، وحين يتنصّل حكام العرب من العبء ليلقوه على كاهل أهل فلسطين وحدهم فإنهم يخونون القضية، وحين قبلت منظمة التحرير ذلك بدعوى أنّها الممثل الشرعي الوحيد فهي ليست جادّة بل متواطئة؛ لأنّها تعلم أن المسؤولية أكبر منها. لقد قزموا القضية إذن حين قصروها على أهل فلسطين. ثمّ إن إخراج القضية من يد أهلها تحت اسم قضية الشرق الأوسط لتدويلها، وحتى تكون مفاتيح حلّها بيد الدول الكبرى، ضرب من ضروب الانتحار السياسي.
إقرأ المزيد: القضية الفلسطينية بين الثوابت الشرعية والمتغيرات الواقعية
جاسوانت سينغ
يرى وزير الخارجية الهندي الأسبق جاسوانت سينغ أن غزو أفغانستان كان مبنياً على حسابات خاطئة وأن ذلك ما هو إلا مغامرة حمقى. كما يعتبر أن أفغانستان دولة لا يمكن إخضاعها لحكم مركزي، مؤكدا أن حركة طالبان التي ولدت بفضل التقاء المصالح الأميركية والباكستانية لا يمكن إخراجها من المعادلة السياسية.
عندما وصلت فضيحة ويكيليكس، بخصوص تسريب بيانات استخباراتية أميركية وتقارير من أفغانستان، إلى شاشات الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم، تفاعل المعلقون في باكستان بهجمات انتقادية لاذعة. فتحدث أحدهم عن "مصاصي الدماء من المحافظين الجدد... وكارهي الإسلام المتعطشين للدماء... ومراكز الأبحاث الاستعمارية... وأنصار استعادة الأرض (من الهنود)... والتخطيط لتقطيع أوصال بلد آخر حتى يتسنى لهم الاستمرار في إقامة وليمة الدم في أفغانستان". وإنها لكلمات قاسية، وخاصة إذا ما قورنت بكلمات وزير الدفاع الأميركي روبت غيتس، الذي شعر فقط "بالخزي" و"الصدمة" إزاء التسريبات.
المزيد من المقالات...
الصفحة 116 من 132