أسعد منصور
مقدمة
عندما انتفض الناس في تونس ومن ثم حذا حذوهم أهل مصر في وجه الأنظمة المستبدة والإجرامية وبدؤوا بالاحتجاج بشكل عفوي وتمكنوا من إسقاط الطاغيتين بن علي وحسني مبارك فأطلق على تلك الانتفاضات ثورات. وتلتهما الانتفاضة في ليبيا التي تحولت إلى حركة مسلحة، وكذلك الحركة الاحتجاجية المستمرة في اليمن وقد انتقلت إلى سوريا فأطلق على كل هذه الاحتجاجات والانتفاضات في البلاد العربية الثورات العربية باسم كل بلد اندلعت فيه.
فهذا الوضع جعلنا نفكر في معنى الثورة وما المقصود منها وكيفية قيادتها وكيفية قطف ثمارها وعلاقة النصرة بها وما مصطلح سرقة الثورة أو الالتفاف عليها أو على الثائرين أو الاندساس عليهم أو معنى حرف سير الثورة أو الانقلاب على الثورة؟
لا شك أن الثورة المصرية هي ثورة تاريخية قادها الشعب المصري المسلم من أجل استعادة حريته و كرامته وإسقاط نظام الاستبداد و الديكتاتورية في مدة قياسية قصيرة استجمع فيها الشعب المسلم قوته و طاقاته الكبيرة بعد ضغط سنين عديدة فأزاح عن صدره حملاً ثقيلاً بإسقاط أخلص عملاء الغرب و الأمريكيين، إلا أن هذه المدة القصيرة التي أربكت صانع القرار الغربي أعطته فرصة و متسعاً من الوقت للتعامل مع هذه الأزمة الكبيرة و محاولة الإلتفاف على الثورة و إفراغها من محتواها مستغلا فرح المصريين بإنجازهم الكبير بإسقاط نظام مبارك وكأن الأمر انتهى. فنحن نعيش في عالم لا يعرف الحرية و العدالة و القائمون عليه يصدرون الفساد بحجة نشر القيم الإنسانية، عالم يتحكم فيه القوي سياسياً ذو التأثير في الساحة الدولية بالضعيف التابع له والمتخاذل معه، فتفرض الدولة القوية سياستها و قرارها السياسي بشتى الوسائل والأساليب من أجل الهيمنة على هذه الدول فتكون مطية للدول الكبرى وسوقا مستهلكا لبضاعتها الخسة، فلا قرار سياسي نابع من إرادة هذه الدول الضعيفة ولا وزن ولا ثقل لها ومشاركتها في المحافل الدولية وصنع القرار لا يتعدى سوى الصورة الشكلية والجلوس على الكرسي فقط كأحجار الشطرنج تتمايل بين المتخاصمين.
د. ياسر صابر
حين نشأت الجماعة الأوروبية عام 1951 بين ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا ولوكسمبورج بدأ الحلم يراود الساسة الأوروبيين بالوحدة الشاملة فتطورت هذه الجماعة الأوروبية إلى سوق أوروبية مشتركة . بعد ذلك بدأت المؤسسات الأوروبية تتبلور حتى إنتهت بالخطوة الهامة بظهور الإتحاد الأوروبى وتوحيد عملته فى 17 دولة من دوله. ومنذ ظهور اليورو وإختفاء العملات المحلية بدأ الحلم الأوروبى يتعاظم شيئاً فشيئاً وظن الساسة الأوروبيون أن اليورو سوف ينافس الدولار وربما يزيحه من أمامه كمنافس . ثم بعد ذلك توسعت دول الإتحاد الأوروبى لتصل إلى الرقم الحالى وهو 27 دولة وذات تعداد سكانى يصل إلى 500 مليون نسمة يتنقلون بحرية كما تتنقل تجارتهم وأموالهم دون قيود بين هذه البلدان .
مقدمة:
· هذا المجلس العسكرى تعيينه باطل لان الذى عينه هو المخلوع حسنى وما دام مخلوعا فكل قراراته باطلة لان ما يترتب على باطل فهو باطل.
· الذى اعلن تعيين هذا المجلس فى الاعلام وفى الجريدة الرسمية هو نائب حسنى المخلوع وهو اللواء عمر سليمان وهو ايضا باطل لان حسنى المخلوع هو الذى عينه قبل خلعه.
· لماذا لم يعلن حسنى المخلوع تخليه عن السلطة بنفسه ووكل عمر سليمان نائبه وقتذاك فى الحديث نيابة عنه؟.
د. حكيم المصراتي
.. كان دائما هناك
في شاشات الفضائيات، في نشرات الأخبار، في الصحف والمجلاّت، في المذياع والقنوات المحليّة، على الأوراق المالية، في المدرسة والجامعة، في المحلات والأسواق، في دورات المياه وفي حافظات الأطفال..
كان دائما هناك، كما الماء والهواء، لم يكن ثمة موضع في ليبيا بإمكانه النجاة من صور القذافي أو من مقولاته..
نعم، كان هناك منذ نعومة أظفاري، ففي المدرسة الابتدائية تعلمنّا أن التاريخ ينقسم الى مرحلتين فقط، مرحلة ما قبل التاريخ ثم تليها ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة، وتعلمنا أن (بابا معمر) لا يقل أهمية عن (بابا سنفور)، وأن قوته لاتقل عن قوة (غرانديزر) و(رعد العملاق) الذي جاء ليحمينا..
المزيد من المقالات...
- كواليس المخابرات الأطلسية في ليبيا
- يا قسامنا: لم يبقَ منك سوى شعار ومقاومتنا سبعة نجوم..!! (3-3)
- عز الدين القسام: أنت باقٍ فينا نهجاً جهادياً وفكراً وممارسة (2-3)
- عز الدين القسام: أنت باقٍ فينا نهجاً جهادياً وفكراً وممارسة (1-3)
- الثورة المضادة: ثورة أمريكية شاملة وحرب ناعمة على الإسلام بأموال وأبناء المسلمين! -بقلم خالد زروان-
الصفحة 84 من 132