بقلم: احمد ابو قدوم
عقدت في 23/1/2012جلسة لمحاكمة قناة نسمة التونسية، التي بثت فلما يمس الذات الإلهية، ويتعرض لعقيدة مليار ونصف من المسلمين، وقال مدير القناة بأنه حزين لمجيئه الى المحكمة! لأنها محاكمة سياسية! وتجمهر عدد ممن يوصفون بالمثقفين وما هم كذلك، لمناصرة هذه القناة، وتقدم عدد من المحامين للدفاع عن هذه الجريمة وعلى رأسهم الباجي قائد السبسي الذي تراس الحكومة الإنتقالية في تونس، فإذا كان الوزير الأول هو من يدافع عمن تهجم على عقيدة أهل تونس الذين كان يحكمهم، فما بالك بباقي أعضاء واركان النظام؟ إن هؤلاء هم أعداء أهل تونس! أي ان الذي حكم ويحكم تونس حتى اللحظة هم هم لم يتغيروا وان تغيرت الأسماء، فهم بقايا نظام ابن علي المخلوع، وهم من أدار ويدير الأمور هناك سواء كان ذلك علنا أو من وراء حجاب.
إقرأ المزيد: الوزير الأول يدافع عن التطاول على الذات الإلهية
د. ياسر صابر
إن التغيير الذى ننشده لايمكن أن يتحقق دون إدراك حقيقة الصراع، ومن ظن أن الصراع هو بين الأمة وحكامها فبالطبع سوف يخطئ الطريق حين يعمل للتغيير، لأنه سيكتفي بإزاحة الحاكم ورجالاته ويستبدلهم بغيرهم. وإن التفكير الصحيح يستلزم منا طرح السؤال التالي: من الذى أتى بهؤلاء الحكام الذين أذاقوا الأمة سوء العذاب، الذين سهروا على مصالح الغرب ودمروا أمتهم ولم يتركوا طريقاً ليشقوا به على رعاياهم إلا وقد سلكوه؟.
إن الجواب عن هذا السؤال لايحتاج عناء مشقة إو إجهاد نفس، لأن الصراع قد تبلور بشكلٍ لايجعل أحداً يمارى فيه، فحقيقة الصراع هى معاداة الغرب للإسلام واتخاذه عدواً، فالأمة لم تختر لنفسها هذا الصراع بل هو مفروض عليها، وهذا الصراع قد أخذ منحى خطيراً حين تمكن الغرب من القضاء على الخلافة، وإزالة الوحدة السياسية التى ربطت الأمة على مدى 13 قرناً من الزمن، وإقامة حدودٍ مصطنعة لتفصل بين أبناء الأمة الواحدة.
د. مصعب أبو عرقوب
"الاعتدال كلمة يحب عملاء الاستعمار استخدامها، فالمعتدلون هم كل أولئك الخائفين أو الذين يفكرون في الخيانة بشكل من الأشكال، أما الشعب فليس معتدلا على الإطلاق".
قد يكون ذلك الوصف للمعتدلين الذي توصل له جيفرا عبر تجربته الثورية في الوصول إلى الحكم موضوعيا في ظل الربيع العربي، فالطريق للسلطة وسدة الحكم شاقة عسيرة، مليئة بالمغريات.. تحفها المخاطر والمؤامرات، تكشف عن معادن الرجال والحركات، فإما أن يثبت "الثوري" على مبادئه فيُوصف بالإرهابي الرجعي ... أو يتنازل عنها فيصل للحكم سريعا، وينضم إلى جوقة الأنظمة المعتدلة !!.
د.علاء شماسنة
لا شك أن الثورات العربية جاءت مفاجئة لصانع القرار الغربي، بل جاءت بسرعة لم يتوقعها وإن إسقاط الأنظمة الموالية له باتت حقيقة تقبلها بعد تهاوي النظام التونسي و من بعده المصري،فأخذ يتعامل مع هذا الواقع الجديد فهو لا يستطيع أن يقف أمام جحافل الثورة الشعبية وأمام تلاطم الأمواج العاتية التي تنادي بالحرية و دحر الفساد.
فسوريا كغيرها من بلاد المسلمين باتت تتوق إلى الحرية و الإنعتاق من عبودية النظام الفاسد،فقد عاشت عقوداً طويلة تحت الظلم و الاضطهاد و القهر، فكانت شرارة الثورة التونسية و من بعدها المصرية باعثاً جديداً وحافزاً قوياً لدحر شبح الخوف و الذل الذي سيطر على قلوب الناس،فكسر الشعب الحاجز الذي يحول بينه وبين الحرية و الكرامة وانتفض الشارع معلناً ثورته على نظام دموي حكم البلاد و العباد بالقوة و الجبروت، ولم يثنه إلى الآن آلة التعذيب و القصف و الدمار وسقوط عدد كبير من الشهداء وما قامت به السلطات و شبيحته.
علي عبد العال
منذ انتهاء حكم زين العابدين بن علي والسؤال عن المكونات الإسلامية في تونس وحجمها ومدى انتشارها وعوامل قوتها وتنوعاتها يطرح نفسه بقوة، وذلك للوقوف على حجم هذا المكون الذي يُنتظر له أن يكون فاعلا جديدا على الساحة السياسية والاجتماعية في الفترة القادمة.
حزب “التحرير” الإسلامي أحد أهم هذه المكونات الإسلامية في البلد العربي الذي تشهد ساحته تغييرات جذرية. وهو (التحرير) حركة أو “تكتل” إسلامي سياسي عابر للحدود، يدعو إلى إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة “على منهاج النبوة” ليتوحد المسلمون تحت مظلتها.
المزيد من المقالات...
الصفحة 82 من 132