بقلم: عاهد ناصرالدين
إن الإعلام له الأهمية الكبرى للدول والشعوب، ولكل دولة سياسةٌ إعلامية متميزة تعرض المبدأ الذي تحمله عرضاً قوياً مؤثراً من شأنه أن يحرك عقول الناس ويخدم قضايا الأمة، والأصل في الإعلام الصدق والنزاهة والأمانة في النقل للمعلومات والأخبار.
والعمل الإعلامي يكون وفق ما يحمله الإنسان من وجهة نظر فهو خاضع عندنا كمسلمين للأحكام الشرعية ولا يجوز فيه الكذب والتضليل؛ فالصحفي أو ناقل الأخبار عليه نقل الأخبار بدقة وأمانة، وعمله مقتصر على النقل والتعليق عليه من وجهة نظره التي يحملها والمحلل أو الناقد السياسي عليه التأكد من الخبر والجهة التي صدر عنها وتحري الصدق والتمييز بين الخبر الصحيح والخبر المفخخ والمشكوك في صحته والذي خضع لعملية تبييض وغسيل.
نبيل فوزات نوفل
بعد أن نجح الاستعمار الامبريالي في احتلال معظم ثروات بلدان العالم وفي مقدمتها مصادر الطاقة وعلى رأسها حقول النفط تأكد له أنه لايمكن الاستمرار في الاحتفاظ بها بسبب مقاومة الشعوب له وسعيها لإعادة حقها وتحرير أوطانها.
وعلى الرغم من استعماله لكل أنواع القوة العسكرية ولكل الأسلحة المحرمة دولياً إلا أنه فشل في تطويع الشعوب وتأكد له أنه لابد من احتلال العقول إلى جانب احتلال الأرض وبقدر السيطرة على العقول يمكنه المكوث في الأرض والتمتع بنهب ثرواتها، لذلك بدأت الاستراتيجية الإمبريالية تولي الإعلام ووسائله كل الاهتمام وأخذت بزرع المستوطنات الفكرية والاقتصادية الداعمة له في أصقاع الأرض وأخذت تسمم أفكار وعقول أبناء المجتمعات لصالح القوى الاستعمارية ونشر ثقافة القنوع والخنوع فيها للتسليم بأن الاستعمار قدر لا مفر منه وما على هذه الشعوب إلا تنفيذ توجيهاته إذا أرادت الاستمرار في الحياة على وجه المعمورة، وبالتالي لعبت المستوطنات الفكرية والإعلامية والاقتصادية المنثورة في بقاع الأرض دور السمسار الرخيص.
منال بدر
طالعتنا وسائل الاعلام الفضائية والأرضية العربية على مدى العامين الماضيين او يزيد بموجة جديدة من نمط جديد من البث الإعلامي الخاص بما يسمى الدراما ، ونخص بالذكر التركية منها. وللوقوف على هذا الأمر فقد نشرت مؤخرا مجلة النيورك تايمز مقالاً بعنوان "أثر الدراما التركية في الإعلام العربي" , تناول فيه مدى الشهرة والشعبية للمسلسلات التركية بين شعوب العالم العربي المسلم و أثرها عليهم, وكيف ان القنوات تتسابق لعرض المسلسلات التركية حتى وصل الى الاحتكار والسعي الى اخذ الريادة والحصرية في بث تلك المسلسلات. خاصة أن هذه المسلسلات تجدها تحاكي مواضيع تقليدية مثل الحب والقتل والتآمر والعلاقات الأسرية ، وايضا تستخدم اسماء ولهجة عربية للممثلين من اجل محاكاة واقع الشعوب العربية . وأظهر التقرير أن هناك الكثير من العرب المسلمين رجالاً ونساء من الشباب مفتونون بهذا النوع من الدراما الجديد على مجتمعاتهم.
د. محمود محمد
لقد تابعنا وبإهتمام بالغ الزهد الرهيب لدى وسائل الإعلام في تغطية أحداث جسام تصب في صلب مصلحة الأمة، وذلك في الذكرى التاسعة والثمانين لهدم دولة محمد صلى الله عليه وسلم، دولة العز والسؤدد، دولة الخلافة الإسلامية، مما جعلنا نكرر طرح السؤال مرة أخرى، لمصلحة من تغطى أخبار اللهو المنظم وأخبار الساقطات والمراهقين السياسيين، سواء أكانوا حكاماً أو أنصاف حكام، وتعمى عن الأمة أخبار تلك الثلة الواعية، صاحبة الإحساس المرهف، والصوت المخلص الصادق الذي يدعو مساء صباح من أجل بعث الأمة من مرقدها هذا لتعود تقتعد صدارة الأمم؟! لمصلحة من؟!.
بقلم: أبو حاتم
تقترب الأمة الإسلامية من شهر رمضان،تستعد له وتستقبله،وتشتاق إليه؛تصوم نهاره وتقوم لياليه،ترتاد المساجد وتقرأ القرآن الكريم،تزيد فيه صلتها بخالقها،تسعى فيه لمرضاته بسعي خالص وعمل دؤوب يقوم على الإخلاص وحبِّ الله –تعالى- ورجائه والشوق إليه والحياء منه مما يصقل شخصية المسلم ويهذبها، ويشعر المسلم بأن تغييرا قد طرأ على ذاته داعما صلته بالله -تعالى- ؛بل تشعر الأمة بمجموعها أن شيئا ما طرأ عليها وهي تتناول طعام السحور في وقت واحد، وتفطر في وقت واحد، تعيش الأجواء التي تتقرب فيها إلى الله العلي القدير الناصر الرازق،تتلمس الوَحدة،ترجو الله وتخافه وتثق به وتتذلّل إليه بمزيد من الحب والولاء والبراء،والالتزام بحدود الله –تعالى- والعمل بآداب الشريعة الغراء.
المزيد من المقالات...
الصفحة 7 من 9