دكتور حازم عيد بدر
الإعلام لغة يأتي بمعنى نشر المعلومات بعد جمعها وانتقائها، ويأتي بمعنى الدعوة، ويأتي بمعنى الدبلوماسية المفتوحة أو العمل السياسي الخارجي، وهذا المعنى الأخير نتج في النصف الثاني من القرن الماضي، نتيجة اشتراك الشعوب والأمم في تقدير السياسة الخارجية المنظمة في صورة تجعل لها وزنا ضاغطا.
أما الإعلام اصطلاحا، فهو عملية تعبير موضوعي يقوم على الحقائق والأرقام والإحصائيات، ويستهدف تنظيم التفاعل بين الناس من خلال وسائلة العديدة، وهو أيضا تزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم في تكوين رأي عام صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشاكل، بحيث يعبر هذا الرأي تعبيرا موضوعيا عن عقلية الجماهير واتجاههم وميولهم.
دهام الغبيوي
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، جلّ شأنه وعظم سلطانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
قال - تعالى -(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) لقمان6. ذكر الطبري في تفسيره، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء البكري، أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يُسأل عن هذه الآية (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) فقال عبدالله: الغناء والذي لا اله إلا هو. يرددها ثلاث مرات.
يعد الإعلام في زماننا الراهن أداة فاعلة في التأثير على توجه الرأي العام وعلى صياغته وتكوينه، فالإعلام في وقتنا الراهن يعد قوة مؤثرة حتى بدا للرأسماليين أن يطلقوا عليه إسم السلطة الرابعة لما له من أهمية وقوة وتأثير.
وأداة لها هذه الأهمية والقوة والتأثير لم يكن مستغرباً أو مستهجناً على الغرب أن يسيطر عليها ليتخذها مطية لتمرير مخططاته ومؤامراته بل إن الكثير من مؤسسات الإعلام كانت من إبتكاره وإنشائه لتقوم بدور ريادي على مستوى قضايا العالم خدمة لمصالحه.
الصفحة 9 من 9