الإثنين, 03 نيسان/أبريل 2017 10:57
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

أوروبا تقيم محاكم تفتيش لنساء اخترن لباسهن بحرية فأين الحرية؟! 

خفضت بلديتان من بين أكبر 10 بلديات دنماركية، قيمة إعانة البطالة لسيدات محجبات، رفضن عروض عمل قدمت لهن، بسبب اشتراط مكان العمل خلعهن الخمار.
وقال وزير العمل الدنماركي ترويلس لوند بولسن، في بيان مكتوب، رداً على استجواب برلماني من "حزب الشعب الدنماركي" اليميني المتطرف، إن الوزارة بحثت أوضاع أكبر 10 بلديات في البلاد، ووجدت أن اثنتين منها تقومان بتخفيض قيمة معونات البطالة للمحجبات، اللاتي يرفضن عروض عمل بسبب اشتراط مكان العمل خلعهن الخمار.
وأعرب الوزير عن موافقته على الطريقة التي تصرفت بها البلديتان، قائلاً إنه لا يمكن لمن يحصلن على راتب بطالة أن يرفضن عروض عمل بسبب عدم السماح لهن بارتداء الخمار. (الأناضول، 23/03/2017).
لطالما أصمّت أوروبا آذان العالم بالترويج لعلمانيتها، باعتبار أن فلاسفتها العظام هم الذين أعادوا الاعتبار للعقل، ولمركزية الإنسان في الكون، ورفعوا لواء الحرية والتمرد على أي قيد يحد من حرية الإرادة الإنسانية، و... فكيف تقيم أوروبا العلمانية محاكم التفتيش لنساء اخترن أن يرتدين لباسهن بحرية إذاً، أين هي الحرية المزعومة؟!
في القرن الـ 16 كانت قضية نزع خمار المسلمات في الأندلس، من مُسَلّمات السياسة الكاثوليكية لمحاكم التفتيش، وهي سياسة كانت تعتمد على القوانين، والسلطة، لإجبارهن على ترك الخمار، وتطور الأمر في النهاية إلى التعذيب والحرق والقتل، وإجبار الآخر على ترك دينه.
إنّ ماضياً كماضي أوروبا، يجعل القيم العظمى التي تنادي بها فارغة من معناها الحقيقي، فالقيم الثقافية الحاكمة اليوم، لا تزال غنية بالقيم الدينية المشوهة نفسها فميراث الحروب الصليبية التي شاركت فيها أوروبا جميعاً، أصبح أحد مكونات الثقافة الغربية اليوم.
يقول المفكر محمد أسد: "إن خيال الحروب الصليبية لا يزال يرفرف فوق الغرب حتى يومنا هذا كما أن جميع اتجاهاته وتوجهاته نحو الإسلام والعالم الإسلامي لا تزال تحمل آثاراً واضحة جلية من ذلك الشبح العتيد الخالد".
إن التصادم الحتمي بين لباس المسلمة الشرعي، والدعوة للحرية؛ ومنها حرية المرأة في انتقاء ملبسها، مهما كان متبرجاً، بل ويجعلها شبه عارية، وبين القدرة على تحمل قيم مخالفة، تفرز صوراً من اللباس الساتر المحتشم، لكنه تصادم، نستطيع منه استشفاف رائحة الخوف والتمترس حول قيم الحرية الزائفة والمرجعية العلمانية الانتقائية؛ التي تردد بِهَوَسٍ أنها تريد إزالة كل ما يرمز للدين، لكنها لا تعني أي دين غير الإسلام. ظهرت فوبيا الإسلام في الدنمارك، بشكل واضح، من خلال الرسوم المسيئة للنبي محمد r، وأطلق اليمينيون حملات تحذّر من "أسلمة" البلاد رغم أن عدد المسلمين لا يتجاوز 1% من عدد السكان، ما يعني الخوف الحقيقي من دينٍ سلاحُه الأفكار، خاصة إذا وجدت آذاناً صاغية في بيئة تبرز التناقض بسرعة، لأن النور يجلّي عتمة الظلام.
إن القوانين والقرارات الجديدة لمكافحة (الإرهاب)، صدرت في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وتنطوي على تمييز واضح ضد المسلمين واللاجئين، في إطار ما يسمى بمكافحة (الإرهاب)، ولعل آخر هذه الإجراءات العنصرية، قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، والذي يقضي بجواز طرد أية موظفة من عملها بسبب لباسها الإسلامي، وذلك خلافا لقرارات سابقة كانت تضمن لكل شخص الحفاظ على الرموز الدينية الخاصة به، دون أي تدخل، بما في ذلك خلال ساعات العمل الرسمي. هذه المرجعية العلمانية في كل أوروبا لم نسمع أبداً بقوانينها تزيل غطاء الشعر عن الراهبات، وتزيل عن أعناق الآباء النصارى ربطات عنق مميزة، ولا يزال إلى يومنا هذا في بعض الساحات العامة صلبان ضخمة، مغروزة في وسط المدن تذكر بانتماء لم يغب عن الأذهان، فهناك أعياد دينية نصرانية تحتفل بها الدولة، بل وتدفع أجرها للعاطلين، رغم ادعاء الفصل بين الدين والدولة، حتى التقاويم الوطنية أغلب عطلاتها هي مناسبات دينية بحتة، بل هناك أعلام دول مرسوم عليها الصليب بشكل بارز كسويسرا والدنمارك مثلاً، بل هناك مدن بكاملها تحمل أسماء شخصيات دينية من أكثر الشخصيات دموية في تاريخ أوروبا، كل ذلك يبرز حجم التناقض، واستهداف المسلمين والإسلام! إن الحضارة الرأسمالية الغربية، تدعو المرأة إلى التمتع بحرية جسدها، وتتفنن مدنٌ آمنت بهذه الحرية، في صناعة الملابس المثيرة، التي تسوقها على مستوى العالم كله، باعتبارها النموذج الأكثر جمالا وأناقة، للتكسب المادي من وراء ذلك، لهذا ضاقت صدورهم من لباس المرأة المسلمة لأنه ينسف نظريتهم الخادعة، ويبرز حقيقتها النفعية البحتة، لكنها الديماغوجيا؛ التي جعلت سياسيين يصيحون اليوم: (ممنوع الخمار في أوروبا)، تماماً كما كان النازيون يصيحون ضد اليهود: (لا تقبلوا يهوديا أو غجريا في جيش الرّايخ العظيم)، نعم لا فرق في واقع الأمر، بين أن تجبر فتاة لتتخلى عن حشمتها وتنزع عنها لباساً ارتضته، وبين أن تجبرها على حمل نجمة داوود الصفراء بدافع العنصرية. إن العلمانية، والدمج المجتمعي هي الأيديولوجيات التي تعمل على تجريد المسلمات من لباسهن، لتكشف بذلك عن حقيقة أن أفكارهم هذه ليست بقيم موضوعية، ولا مبادئ إنسانية كونية، تقبل الآخر كما يروجون لذلك ردحاً من الزمان، وهذا التصرف في أوروبا؛ التي تدعي حقوق الإنسان، إنما يفضح تلك العقليات التي لا تتحمل الاختلاف الثقافي، ولا الرأي الآخر، وتفضح حقيقة علمانيتهم الكاذبة التي موعدها الصبح، أليس الصبح بقريب، وعندها تشرق على الكوكب الأرضي شمس حضارة العدل والإنصاف؛ مبدأ الإسلام العظيم...
- See more at: http://www.alraiah.net/index.php/news/europe/item/2403-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%85-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%B4-%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D9%86-%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%87%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9%D8%9F#sthash.W0WojNAa.dpuf
 
الخميس, 09 آذار/مارس 2017 22:10
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المرأة والتعليم في ظل الخلافة العثمانية

 

(مترجم)

 

كان تطبيق سياسات التحديث، بعد هدم الخلافة العثمانية، بشكل خاص يعتمد على أساس تحرير المرأة من براثن (التخلّف والرّجعية). وكان التعليم العلماني ونظامه التعليمي، الذي كان يُنظر إليه بأنه حديث ومعاصر، هو العامل الأساسي في بناء الأمم الحديثة ويتطلب إلغاء وتشويه الصورة الإيجابية لنمط الحياة الإسلامي السابق. وادّعت الدّول الديمقراطية العلمانية الجديدة في العالم الإسلامي مكافحة تجهيل المرأة من خلال تشويه سمعة مستوى المرأة التعليمي في الإسلام وخصوصًا تحت ظل الخلافة ووصفها، في ظل هذا النظام الإسلامي بالتالي: "أمهات جاهلات، شريك سطحي ومخدوع، اتّحاد زواج غير مستقر، عضو كسول وغير فعّال وغير منتج في المجتمع"، وبالرّغم من أنه خلال القرون الأولى من الخلافة العثمانية لم تكن النساء يتعلمن ضمن نظام مدرسي مُمنهج ومبني من قبل الدولة - الذي لم يكن أيضًا موجوداً للرجال - إلاّ أنّهن لم يُسلبن أو يُحرمن من الحصول على العلوم والمعارف أو متابعة التعليم أو من الحصول على المهارات الطبية أو من التفوق في مجالات تعليمية أخرى، على النقيض من ذلك، فإن البحث والسّعي وراء المعارف والثقافة والعلوم الإسلامية والعلمية - من الرجال والنساء على حد سواء - أمر يُثابون عليه بشكل كبير.

 

في ظلّ الخلافة العثمانية كان التعليم والتدريب للأطفال، بشكل أساسي، مُلقى على عاتق كبار السّن أو الآباء في العائلة. كان هيكل العائلة في ظل الخلافة العثمانية مبنيًا على القيم الإسلامية وغالبًا ما كان يعيش ثلاثة أجيال من العائلة مع بعضهم بعضاً. وفي مثل هذه الهيكلية كانت المعرفة والتعليم تنتقل في هذه الوحدة العائلية من الكبار إلى الصغار. ومن هنا، كان تعليم المرأة القراءة والكتابة والقرآن الكريم والمعارف الإسلامية الأساسية بالإضافة إلى الحِرَف وإدارة المنزل والآداب والسلوك تُوفر لها في البيت، وأيضًا فإن أية مهارات أخرى أو تدريبية احترافية تُعطى لهُنّ في المنزل.

 

لطالما نظر الإسلام إلى تعليم الإناث نظرة أهمية كُبرى. فقد كانت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وصحابيات الرسول ﷺ على سبيل المثال يُمثلن قدوة يُحتذى بها في جميع نواحي الحياة، السياسية والفقهية والطبية والأدب والشعر. بالإضافة لهذا فإن الإسلام قد أعطى المرأة الحق في العمل في مختلف المجالات بما فيها الطب. دعوى مرفوعة للخلافة العثمانية. المثال القادم يُوضّح وجود الطبيبات الإناث في ظل الخلافة العثمانية.

 

"في القرن الخامس عشر وصفت مخطوطة تركية خاصة بالجراحة تسمى تيشراهيتول هانية من سابونستش أوغلو، وصفت طبيبات إناث أجرين عمليات جراحية نسائية معقدة. كنّ يُسمين بالطبيبات.

 

وأشارت ملفات الأجور من سنة 1798 - 1799 لمستشفى الحريم في قصر توبكابي يسمى "كاريلير هاستانيسي، أشارت إلى توظيف طاقم صحي من الإناث مشابه لمستشفيات اليوم. وعالجت فيه طبيبة تدعى مريم كادين عائلة عبد الحميد في بداية القرن التاسع عشر. وكانت تتقاضى معاشًا شهريًا وتصريحاً مفتوحاً للدخول إلى الحريم.

 

الصيدلية الملكية في قصر يلديز وظّفت طبيبة أنثى تسمى الطبيبة جولبيياز هاتون وكان معاشها يبلغ 200 akces عام 1872م. كما وكانت هناك أيضا الطبيبة مورتي في مكتب الحجر الصحي. وقامت السيدة مونتاغو، زوجة السفير البريطاني عند الخلافة العثمانية، بذكر وجود طبيبات داخل الدولة يقمن بالتطعيم ضد الجدري وذلك في رسائلها عام 1717م. وكانت مجهزات الأدوية، ويسمين "حكيم كادين" يُدعون إلى القصر ويُعطين المعاشات وهدايا عيد الفطر وعيد الأضحى. وكانت تسمى الطبيبة التي تعالج الانتفاخ والإسهال عند الأطفال بـ "كرباشي كادينلار"، وعالجت الأزبتشي كادينلار، مرضاً يسمى "الأز" (التهاب جلدي).

 

وأثبتت وثائق قانونية تعود لعام 1622م أن طبيبتين كانتا تُجريان عمليات جراحية للرجال إحداهن كانت تُدعى - صالحة هاتون - والتي أجرت عمليات استئصال الأورام والفتاق على 21 رجلاً.

 

بالإضافة لهذا، من المعروف جيدًا أن العثمانيات لم يكنّ أميّات أو غير متعلمات كما يُدّعى دائمًا. العديد من النساء كُنّ يمتلكن في بيوتهن مكتبات خاصة. والكتاب الذي حاز على المكان الأول في بيوتهن كان القرآن الكريم. كما واحتوت مكتباتهن على كتب في السير للشخصيات الإسلامية البارزة والأدعية المأثورة والقصائد التي تتحدث عن النبي ﷺ، وكُتب التاريخ والأدب.

 

وكانت النساء اللواتي يعشن ويعملن في قصور الخلفاء يستطعن الحصول على مستوى عالٍ من التعليم. حريم قصر توبكوبي على سبيل المثال احتوت على مدرسة النُخبة للبنات والتي عُرفت داخل وخارج الدولة بالمستوى التعليمي العالي الذي قدمته للطالبات. بالإضافة لذلك كان بالمحيط القريب من القصر، حيث سكنت النساء اللواتي غادرن الحريم بعد الزواج، كان الناس يستطيعون الانتفاع من المعرفة والأخلاق وطريقة حياة النساء اللواتي اكتسبن الدرجة العالية من التعليم داخل القصر. وأيضًا فإن النّاس خارج القصور قدّموا لبناتهم التعليم في الأدب والرياضيات والتاريخ وحتى اللّغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والفارسية من خلال توظيف مدرسين خاصّين داخل بيوتهم بحسب قدراتهم المادّية.

 

وحقيقة أن التعليم لم يكن حكرًا على نساء القصور، يُثبت من خلال مذكّرات آخر معلمة في القصر صفيّة أونيوفر عن الوقت الذي أمضته في الحريم. صفية أونيوفر لم تتلق تعليمها داخل القصر، وكان السلطان رشاد قد عيّنها عام 1915م كمعلمة للبنات والنساء في الحريم. وقد علمتهن القرآن الكريم والعلوم الإسلامية والقراءة والكتابة والحساب والهندسة واللياقة البدنية. كما وكتبت أونيوفر في مذكراتها أن جميع نساء الحريم كان لديهن مكتباتهن الخاصة في بيوتهن وكن يناقشن مع بعضهن الكتب التي كنّ يقرأنها، وكن مهتمات بالتاريخ بشكل كبير. إن مستوى التعليم الذي تلقته النساء في الحريم يمكن أن نفهمه بمثال ابنة السلطان محمود الثاني، عديلة سلطان (1826- 1899) حيث كانت مشهورة بشاعرة الديوان وبالإحسان. كما اشتهرت بقصائدها الرائعة ورسائلها الملحمية التي كتبتها باللّغة التركية العثمانية البليغة، وهي لغة تعلمتها فقط بعد دخولها إلى القصر.

 

وبالرغم من الهبوط الفكري المتزايد والاضطرابات السياسية في آخر 101 - 150 سنة من عمر الخلافة العثمانية، إلاّ أنه لم يتوقف بناء المؤسسات التعليمية من قبل الحكومة. وعلى وجه الخصوص قام السلطان محمود الثاني وعبد الحميد الأول بكل ما يستطيعونه من أجل إقامة نظام تعليمي مرموق للأمّة الإسلامية.

 

قام السلطان محمود الثاني عام 1830م بتأسيس نظام تعليمي إلزامي للبنات والبنين ابتداءً من جيل الخامسة إلى عمر البلوغ. وقام أيضًا بمنع توظيف الأطفال أو انضمامهم إلى المهن قبل إنهائهم للمدرسة. كان المدرسون لهذه الصفوف عادةً ما يكونون أئمة المساجد في الأحياء السكنية أو نساء متعلمات.

 

ولكن لم يكن ممكنًا المحافظة على هذه القوانين بسبب التطورات السياسية، لذا حاول الخليفة عبد الحميد عام 1845م مرةً أخرى تنظيم التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية في كافة أنحاء الدولة، وكان يتم مراقبة المدرسين جيدًا، ثمّ توسيع المنهاج الدراسي ومراقبة الحضور.

 

القرآن الكريم كان يُدرّس في المرحلة الابتدائية بالإضافة إلى الكتابة واللّغة التركية والعقيدة الإسلامية الأساسية والأخلاق والهندسة والحساب والتاريخ وحفظ القرآن الكريم غيبًا، بالإضافة إلى المواضيع الأخرى. وخلال هذه الدروس جلس البنات والبنين في طابور منفصل داخل الصفّ الدراسي. وكان شاهزاد محمد ابن السلطان عبد الحميد الأول قد افتتح مدرسةً في منطقة إيمرجان في اسطنبول عام 1778م.

 

هذه المدرسة قدّمت التعليم بعد المدرسة الابتدائية للبنات والبنين وسُمّيت على اسم والدته هوماشاه هاتون.

 

وفي عام 1783م قدّمت مدرسة للبنات فقط التعليم الثانوي في كومبكابي حيث قامت ثلاث معلمات، عائشة ونفيسة وهاديسي بالإشراف على تعليم البنات. وبعدها في عام 1807م أُسّست مدرسة طاهر هاتون الثانوية للبنات في منطقة سيركشي في اسطنبول.

 

بالإضافة إلى مدرستين أخريين ثانويتين في أوسكودار / اسطنبول عام 1807 و1811، ومدرسة ثانوية في سيفيك نيهال أوسطا عام 1842. وهذه المدرسة الأخيرة أسّسها رئيس صندوق فاليدا سلطان (والدة الخليفة). وهذه أمثلة قليلة توضّح وجود المدارس في الخلافة العثمانية حين تلقّت البنات فقط، والبنات والبنين مع بعضهم بعضاً التعليم.

 

هذه المدارس الثانوية للبنات حوت مناهج دراسية واسعة شملت دراسة القرآن الكريم وترتيله والدراسات الإسلامية والأدب وقواعد العثمانية والعربية والفارسية والصحة والهندسة والحساب وفن الخطوط والتاريخ والحرف ومعلومات عامّة حول الحياة. وكانت الإدارة المنزلية موضعًا مهمًا يتم تدريسه في هذه المدارس. وقدّمت المدرسة معلومات تفصيلية وشاملة حول مواضيع واسعة ومتعددة من أجل تجهيز البنات لحمل مسؤولياتهن الإسلامية بعد الزواج. ويشمل هذا كل شيء من الطبخ إلى العلاج في البيت إلى الخياطة والحسابات المنزلية، وفنّ الضيافة ومعالجة الأمراض البسيطة. وأيضًا التغذية الصحية المناسبة للعناية بالأطفال وكبار السّن.

 

وسواء أكان التعليم في المدارس أو في البيت، كانت العثمانيات جاهزات جيدًا لتحمّل المسؤولية في البيت. وكنّ يمتلكن المعارف والخبرة اللازمة للعب أدوارهن كزوجات.

 

وفي عام 1842م تمّ افتتاح أول دورة حكومية لتخريج القابلات في تيبهاني - أ. أميري وأول خرّيجاته كنّ 10 مسلمات و26 من غير المسلمات. وبعدها بأعوام، عام 1858م تم افتتاح أول مدرسة رشدية ثانوية للبنات وخصوصًا كالفا إناس روشيديسي ووفّرت التعليم الديني الأساسي، وفي هذه المدارس عملت النساء، مسلمات وغير مسلمات، كمعلمات، وخصوصًا دروس الخياطة. ومنذ عام 1871 أشرفت النساء في بعض المدارس على الإدارة. ومع مرور الوقت تطلب وجود المدارس الثانوية للبنات إنشاء مدارس تدريب معلمات للإناث حيث تستطيع خرّيجاتها العمل كمعلمات في الرشديّات. وبناءً على ذلك تمّ افتتاح دار المعلمات عام 1870. وفي نفس العام تمّ إنشاء مدرسة أخرى للبنات. مدرسة الفنون والحرف (سانايي مكتبليري). ومن خلال توفير الدورات الحرفية مثل الخياطة والطبخ والتطريز ونسج السجّاد، جهزت هذه المدرسة الإناث الدخول إلى سوق العمل إذا ما رغبن في ذلك.

 

وتمّ توظيف الخرّيجات في مجالات حكومية مختلفة من أجل خدمة الناس بالمهارات التي اكتسبنها، مثل العمل كمترجمات للغات أجنبية متعددة. وأظهرت السجلات أن النساء كنّ يتلقين منحًا خلال تعليمهن.

إن دولة الخلافة وقادتها الذين حكموا بالإسلام رأوا أنه من واجبهم توفير احتياجات الأمة بالإضافة لهذا، لا يوجد أي دليل على معاملة النساء كرعايا من الدرجة الثانية، أو سلبهنّ حقّهن في التعليم أو العمل أو في توظيف مهاراتهن لخدمة الناس. على العكس من ذلك، كان التشجيع والمساعدة من قبل الدولة يُعطى لهنّ للسير في طريق العلم واكتساب مهارات متعددة في ظلّ الدولة التي تطبّق أحكام الله عزّ وجل.

 

قال رسول الله ﷺ: «من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار‏»

 

 

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

زهرة مالك

- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/cultural/42579.html#sthash.GDFfOQiE.dpuf

 
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2017 11:50
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
حجاب المرأة جمال أم حكم شرعي



إن الدافع للمسلم والمسلمة في أفعالهم يجب أن يكون الحكم الشرعي، وأي مخالفة للحكم الشرعي تعتبر إثما ومعصية لله تعالى، والأصل أن لا يخالط هذا الدافع أمر آخر مثل النتائج المترتبة على الفعل أو الفائدة المرجوة من الفعل أو تحكيم العقل بهذا الفعل، أو إمكانية تعويض التقصير في هذا الفعل بعمل آخر، وغيرها من الأمور، بل يجب كما أمر الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.

إن اللباس الشرعي قد حدده الشرع الإسلامي للمرأة في الحياة العامة، وهذا اللباس هو الجلباب بشروطه الشرعية يغطي جسد المرأة، والخمار غطاء للرأس بشروطه الشرعية، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} وقال عن الخمار: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، ولست هنا في معرض تفصيل شروط اللباس، إلا أن هناك آراء شرعية تقول بالنقاب للمرأة أو الحجاب للمرأة الذي يغطي الوجه، أو ما يسمونه البرقع، وأصبح هناك اصطلاح شائع بين الناس أن المرأة يجب أن تتحجب، أي يجب عليها لبس اللباس الشرعي في الحياة العامة، على حسب ما تتبنى من آراء شرعية.

وهنا نريد التعليق على عدة أمور يجب الانتباه إليها:

• اللباس الشرعي في الحياة العامة يختلف عن ستر العورة، فستر العورة شيء واللباس في الحياة العامة شيء آخر، إذ أن المرأة تستر عورتها ببنطال وقميص وخمار مثلا، وستر العورة يعني تغطية جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، ولكن هذا اللباس الذي ذكرناه يستر العورة، ولكنه لا يصلح للحياة العامة أي الحياة خارج المنزل وفي غير الأماكن الخاصة، فلباس الحياة العامة هو الجلباب والخمار، وأي لبس ساتر للعورة غير الجلباب والخمار تخرج فيه المرأة يعتبر إثما منهيا عنه حتى لو كان فضفاضا.

• التبرج هو إظهار المرأة للزينة الملفتة للرجال، قال تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ} فأي زينة ملفتة للرجال غير المحارم على المرأة في حياتها الخاصة والعامة، أو التبرج بشكل عام في الحياة العامة حتى لو لبست المرأة الجلباب والخمار يعتبر إثما شرعيا يجب الابتعاد عنه، ومن صور التبرج ما تضعه المرأة من مساحيق تجميل أو ما تلبسه من زينة تلفت نظر الرجال أو ما تضعه من عطور تجلب إليها نظر الرجال، أو اللباس الضيق على الجسد فيظهر مفاتن المرأة أو اللباس الذي بطبيعته جذاب أو أي أمر يعتبر زينة للمرأة ويلفت نظر الرجال فهو تبرج منهي عنه، وهنا قد ظهرت بعض الجلابيب الغير شرعية فتظهر وتفصل جسد المرأة وفيها من الزركشة والزينة ما يلفت نظر الرجال، فهذه كلها تعتبر تبرجا منهيا عنه.


إن الهجوم على المرأة وجلبابها من قبل المجرمين والوحوش التي تحب نشر الرذيلة عمل ممنهج وجزء رئيسي من الهجوم على الإسلام وعلى الأسرة المسلمة لتدميرها وتفتيتها وتدمير الأخلاق في المجتمع، ولتدمير أبناء المسلمين.

فالمجرمون يسعون جاهدين لإخراج المرأة من عفتها وطهارتها لتبرز مفاتنها وجمالها لغير المحارم وفي الحياة العامة، ومعلوم أثر هذا العمل على نشر الرذيلة والدمار في المجتمع، فهذه المرأة لا يقتصر خطرها على نفسها ومعصيتها لله، بل إنها تجر إليها الكثير من الشباب للنظر إليها والافتتان بها واخذ الكثير من تفكيرهم واهتمامهم في جلب نظر الفتيات إليهم والتفكير باللبس والهيئة المناسبة لجلب أنظار الفتيات إليهم، حتى أصبحنا نرى الكثير من الشباب المخنثين للأسف، وتعمل على إثارة غريزة النوع عند الشباب فتسيطر على أكثر تفكيرهم، فينحرفوا ويتحرشوا بالفتيات ويتألموا لعدم إشباع غريزة النوع وذلك لارتفاع تكاليف الزواج، وتغري الكثير من الفتيات ممن سيطر عليهن الجهل وقلة الوازع الديني لتقليدها، فتحدث انهيارا في الأخلاق وتشجع الفاحشة والرذيلة وتكثر حالات الاغتصاب والتحرش والاعتداءات الجنسية، وتنتشر الأمراض، ولذلك كان خطر المرأة المتبرجة الغير لابسة للبس الشرعي على أي مجتمع خطرا شديدا جدا، ولذلك نرى أن المجرمين يركزون جهدا كبيرا في كيفية إفساد نساء وبنات المسلمين وإخراجهن من عفتهن وطهارتهن.

ولهذا فإننا نوجه رسالة لأخواتنا المسلمات في كل مكان بالنسبة لموضوع اللباس الشرعي:

• أولا أختي الكريمة يجب أن تعلمي وتتعلمي أن الجلباب فرض عليك كامرأة مسلمة، ويجب عليك الالتزام به من دافع أنه فريضة لا من أي باب آخر، فعند التزامك به من هذا الباب فلن تستطيع قوة التأثير عليك لعدم لبس هذا اللباس الشرعي.

• أي لباس ساتر للعورة مثل البنطال والقميص أو البلوزة أو ما يسمى طقم الصلاة المنزلي أو أي لباس فضفاض غير الجلباب لا يجوز، لان الأمر بلبس الجلباب بشروطه الشرعية أمر شرعي لا يجوز الحيد ولا يجوز تعليله، فأمر اللباس وأمر العورة لا يعلل ولم يعلل.

• تأخير لباس الجلباب للفتيات اللواتي بلغن الحلم لا يجوز، بحجة أنها صغيرة ولم يتقدم بعد الخطاب لها، وهذه تقع فيها المسؤولية على عاتق الأم والأب في عدم إلباس بناتهن الجلباب لأنهن ما زلن صغيرات أو لم يتقدم بعد الخطاب لهن، فهذه مخالفة شرعية يجب الحذر منها.

• الجلباب ليس لباس جميل ولا يجب البحث عن جمالية الجلباب للمرأة، بل يجب البحث عن مدى موافقته للشروط الشرعية.

• ما تشاهدنه من ألبسة يقال عنها جلابيب كلها زينة ملفتة للنظر، فهذه يجب الحذر منها، وعدم الانجرار بالقول نتحجب وفي نفس الوقت نلبس لباسا جميلا يجذب إلينا الأنظار، فهذين الأمرين لا يجتمعان، أي لا يجتمع الجلباب مع التبرج للمرأة.

• الأعمال الصالحة الكثيرة لا تعوض عن عدم لبس اللباس الشرعي، فالفروض لا يعوض بعضها بعضا.

• المجرمون والوحوش البشرية يريدون نزع الجلباب عنك بطرق كثيرة ليخرجوك من عفتك وطهارتك فتغضبين ربك وتدمرين المجتمع، وهم في النهاية لا يهمهم أمرك نهائيا، فرؤيتك لهم يركزون على اللباس غير الشرعي وعلى التبرج وعلى العري، وعندما تتعرضين للقتل لا ترينهم وعندما ترمين في دور العجزة لا ترينهم، ولا ترينهم إن كنت معاقة، دليل على أن هدفهم الخبيث هو تدمير المجتمع، فاحذري كل هؤلاء المجرمين، ولا يتسع المقام هنا لذكر أساليبهم الخبيثة في إخراجك من عفتك وطهارتك.

• قبل التفكير في جمالك وأنوثتك فكري أنك إنسانة خلقها الله لتعبده وتطيعه، وفكري جيدا أن الدين الوحيد الذي حفظك طفلة وفتاة وشابة وامرأة وأما وجدة هو الإسلام، فهو يعاملك كإنسانة والمجرمين يحاولون التركيز على أنوثتك وشبابك لإفساد المجتمع وتدميره، ولا شأن لهم بالنساء وحقوقهن كما يدعون، فتيقني انك بطاعتك لربك ترضيه وتحافظي على نفسك بنتا وابنة وأما وجدة.

• قبل أن تفكري أنك أنثى جميلة، فكري بمن خلقت معاقة أو قبيحة المنظر أو مريضة، فكري من الدين الذي أعطاها حقوقها وحفظها كإنسانة، وانظري إلى كل دعاة المرأة والجمعيات النسوية هل ينظرن لهذه الفئة من الفتيات، فكري هل تقبل فتاة قبيحة المنظر أو مريضة أو معاقة في عمل كمضيفة أو سكرتيرة أو غيره لتعرفي الجواب، ولتدركي أن من يحترم جمالك يحترمه ما دام يتكسب منه، فإذا انتهى جمالك لأي سبب قاموا برميك، لأنهم يعتبرونك أنثى تدر عليها منفعة لا إنسانة يجب احترامها.

• انظري إلى بعض الشباب يتمتعون بالنظر إليك متبرجة كاشفة للعورة، فإذا أرادوا الزواج بحثوا عن العفيفة الطاهرة المتحجبة، لتدركي أنك بتبرجك تعصين الله وتمتعين الغير وعند الزواج لا ينظرون إليك. 

• اعلمي أختي الكريمة أن القناعة كنز لا يفنى، فان لبست الحجاب مقتنعة انه لباس شرعي وانك ترضين الله واطمأنت نفسك له، فستشعرين بسعادة فائقة، وان كان في نفسك شيء من طلب إظهار الجمال الأنثوي ومنافسة النساء ومكايدتهن أو كنت متأثرة بالعروض التي تفتن النساء عن الدين كعروض الأزياء والممثلات والمغنيات المشهورات وما يبثه الإعلام الخبيث فستجدين الجلباب حمل ثقيل على كاهلك.

• اعلمي أن نوازع الشر التي تحاول جلب النساء إليها والموجودة في المجتمع سببها غياب الخلافة، وسبب كل المصائب عدم وجود الخلافة، وهذا الفرض مطلوب من النساء والرجال على حد سواء، فاعملي لهذا الفرض لترضي ربك وتنقذي أمتك وجميع أخواتك المسلمات بل وجميع البشرية.

• واعلمي أختي الكريمة أخيرا أنه مهما عشت فإن مصيرك النهائي الموت وبيت الدود فيأكل جسدك، وغدا ستلاقين ربك، فان أحسنت كان جمالك يوم القيامة ومنزلتك بقدر أعمالك الصالحة، وإن أسأت وعصيت فإن النيران التي تأكل الأجساد والقبح الذي فيه أهل جهنم والعياذ بالله سيجعل أجمل امرأة من أهل الدنيا وتكون من أهل النار والعياذ بالله سيجعلها تنسى من أول مسة عذاب شديد جمالها وأنوثتها الدنيوية.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5119
 
الأحد, 01 كانون2/يناير 2017 20:45
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي

  بناتنا في السجون... والحكام يتفرجون!

  "قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن محاكم الاحتلال أصدرت خلال الفترة الأخيرة أحكاماً قاسية انتقامية بحق عدد من الأسيرات، كان من بينها 4 أحكام ضد أسيرات تجاوزت عشر سنوات.

وأشار الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر إلى أن الاحتلال تعمد تغليظ الأحكام وذلك بهدف ردع النساء والفتيات الفلسطينيات عن المشاركة في أحداث انتفاضة القدس، وتخويفهن من الإقدام على تنفيذ عمليات طعن أو دهس ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، ولتحقيق هذا الهدف بالغ الاحتلال في إصدار أحكام مرتفعة وغير مسبوقة بحق العديد من الأسيرات بينهن قاصرات". 

 على مدار سنوات الصراع الطويلة مع كيان يهود، سُجنت أكثر من 15.000 امرأة وشابة من فلسطين، ولم تميز دولة الاحتلال بين المسنات أو الشابات أو من هن أقل من 18 عاماً.

وقد وصل عددهن فترة الانتفاضة الأولى إلى 3000 أسيرة، وخلال الانتفاضة الثانية إلى ما يقارب 900. وحسب "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" فإن عدد الأسيرات اللاتي هن رهن الاعتقال في سجون كيان يهود حتى تاريخ 13 حزيران 2016م، قد بلغ 61 أسيرة. وأصدرت مؤخرا أحكاما بحق 4 أسيرات تزيد عن 10 سنوات، وهن الأسيرة الجريحة شروق دويات (19 عاماً)، التي أًصدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً.

والأسيرة ميسون الجبالي (22 عاماً) لمدة 15 عاما، والأسيرة الطفلة الجريحة نورهان عواد (16 عاماً) بالسجن 13 عاما ونصف، وإسراء جعابيص (31 عاماً)، بالسجن 11 عاما... وكذلك صدرت أحكام مختلفة بحق فتيات أخريات تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات.

   فتيات في عمر الزهور، بدل أن يكنّ في بيوتهن آمنات مطمئنات فإنهن يقبعن في سجون الاحتلال! وبدل أن يجلسن على مقاعد الدراسة ينظرن للمستقبل، فإنهن يتعرضن للإهانة والإذلال. حيث تتعرض الأسيرات بمختلف أعمارهن منذ لحظة اعتقالهن لعمليات الضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق، حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء أكانت النفسية منها أم الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن وأعمارهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا تنتهي معاناة الأسيرات عند هذا الحد، بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن من أقبية التحقيق إلى غرف التوقيف، حيث تسعى سلطات السجن جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن، من خلال عمليات اقتحام غرفهن ليلاً وأثناء نومهن، والحرمان من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، كتقديم وجبات طعام سيئة من حيث الكم والنوع، وكذلك حرمانهن من الحق في العلاج بعدم توفير الأدوية الضرورية، بالإضافة إلى وجود نقص في الفرشات والأغطية، وعدم التمتع بالإنارة الجيدة والكافية، وحجب أشعة الشمس؛ بسبب النوافذ الضيقة المحصنة بالقضبان وغيرها من أدوات الحراسة، بدون مراعاة حتى لما يسمى بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص.

 وهذه الأوضاع تعاني منها جميع الأسيرات بمن فيهن الصغيرات تحت سن 18 سنة اللواتي أعربن عن خوفهن من السجينات المدنيات "اليهوديات" اللواتي تتعمد إدارة السجون دمجهن معهن بغرض الإهانة والإذلال والضرب...

  فيا أمة الإسلام... ويا أهل فلسطين:

  إلى متى هذه الحال المخزية وهذا الوضع المُهين..؟! إلى متى تُنتهك كرامة المرأة المسلمة والجميع يقف متفرجا، وأمثلهم طريقة يتحسّر ويحزن لحالهن؟! إلى متى تبقى فلسطين وأهلها أسرى مُهانين؟

 إلى متى تبقى بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا في سجون كيان يهود؟ ألا تثور فيكم الحمية والنخوة وأنتم ترونهن معتقلات، أسيرات، يتعرضن لشتى أصناف الإهانة والذل والضرب؟! أليست هؤلاء الزهرات بناتكن! ألسنَ أعراضكم! أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟ كانت تُشنّ حروب لرد الظلم أو الدفاع عن امرأة... ووصلنا أن تُزجّ الآلاف من بناتنا في السجون ولا نحرك ساكنا!! فأفيقوا واستيقظوا من سباتكم وانفضوا عنكم ثوب الذلة والمهانة، واعملوا مع حزب التحرير الذي يسعى لرد هذا الظلم عنهن وعن كل المسلمين بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... وما ذلك على الله ببعيد.     القسم النسائي   في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/cmo/41319.html#sthash.qd4bn9MN.dpuf

 
الإثنين, 26 كانون1/ديسمبر 2016 21:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي

  مسابقة ملكة الكون متاجرة بأعراض المسلمات

  على أثر تنظيم مسابقة ملكة الكون هذا العام في تونس وتحديد موعد لإجرائها يوم 25/12/2016 بقصر القبة بالمنزه، وعلى أثر متابعتنا لتحضيراتها وتصريحات الساهرين عليها، فإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تونس نؤكد على ما يلي:   - 

   إن هذه المبادرة لا علاقة لها بأمتنا الإسلامية وهي عادة دخيلة على مجتمعنا وتعمل على تكريس الانحلال، وإننا نأسف على التمويل والتشجيع الكبيرين اللذين تلقاهما هذه المسابقة في حين تعاني النساء من مشاكل حياتية لا حصر لها؛ ولذلك فإنه من الواجب على جميع المخلصين أن يتولوا مقاطعة هذه المبادرة الشاذة.   - 

   إنه في حين تتولى الدولة سجن كل من يقوم باختراع أو بحث علمي بتهمة الإفراط في التفكير، وعوض أن يتم تنظيم مسابقة أحسن بحث علمي أو أفضل جامعة أو تكريم الطالبات المتحصلات على أعلى معدل وتنظيم مسابقات لاختيار حافظات القرآن، وأحسن البحوث وأعلى المعدلات، فإنه يتم تنظيم مسابقة لاختيار أجمل امرأة متعرية! فهذا أمر مشبوه وخطير ليس له أية صلة بالإصلاح ولا النهوض بالمرأة. 

 -     إن المرأة بحاجة لثورة في العلم وليس إلى الانحطاط في دركات هكذا مبادرات، فهذه المبادرة ليست من أولويات المرأة التي هي بحاجة ماسة إلى تكوين في مستوى تطلعات المجتمع من حيث العلم والأخلاق باعتبارهن إطارات وأمهات، لا معاملتهن كدمى وعارضات أزياء، سيما وأن هذه المبادرة تسيء للمرأة لأنها تشجع على العري والانحلال، ذلك أن مثل هذه المبادرات هي دخيلة على ثقافتنا ومبادئنا. 

 -     إن هذه المبادرات المسمومة تستغل ميول ونزوات بعض الشباب غير الواعين، وهي مبنية على منهجية تفرغ الإنسان من فكره وتعتمد على الجسد والمظهر الخارجي كمقياس للتفوق والتميز لتعكس فراغا كبيرا في عقول شبابنا.

  -     تعكس هذه المبادرات كيفية التعامل مع المرأة كأداة للإنتاج ووسيلة لتوفير الثروة في الحضارة الرأسمالية، بجعل جسدها مجرد سلعة في مسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء، والتعامل معها على أنها صورة تجميلية وعنصر ديكور ومادة تزيينية في اللقاءات المرئية، وباتت الوسيلة الأهم للدعاية للكثير من المنتجات، حتى بات لا يخلو إعلان تليفزيوني أو ملصق دعائي من وجود المرأة المتبرجة! 

 -    إن هذه المسابقات الغريبة على نساء تونس تسعى إلى تصوير المرأة في تونس على أنها مبتذلة متفحّشة متجرّدة من هويتها وثقافتها الإسلامية، لتصنع منها نموذجا للمرأة الغربية في بلاد الإسلام تكريسا للتبعية الفكرية والسياسية. 

 -    إن المرأة في تونس، شأنها شأن أي مسلمة عفيفة طاهرة، تحبّ دينها، وتتوق لعودته نظاما للحكم، ليعيد لها عزتها ومجدها وكرامتها المهدورة، ولذلك لن نسمح لهذه الرأسمالية أن تبتذلنا، وتمتهننا، ولن نسمح للغرب والساهرين على مصالحه أن يمثلونا.

  -    إن المرأة في تونس تسعى للتحرر من هذه النظرة الدونية لها، وإن تحررها الذي تريده يجب أن يكون على أساس الإسلام فقط، وليس على أساس الرأسمالية الجاحدة التي تنكر حق الله سبحانه وتعالى في التشريع، وليس على أساس الديمقراطية التي تعتبر جسد المرأة وعرضها مجرد سلعة يتاجر بهما، فالحل الجذري لنسائنا في تونس وفي بلاد المسلمين قاطبة هو بتحكيم شرع الله، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعيد للمرأة "إنسانيتها" وحقها أن تعيش في هذه الحياة "أمة لله" وحده لا شريك له وتطمئن لتشريعه وقضائه.   ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

    القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/41247.html#sthash.7kA9rrPa.dpuf

 

الصفحة 3 من 9

اليوم

الجمعة, 26 نيسان/أبريل 2024  
18. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval