أوروبا تقيم محاكم تفتيش لنساء اخترن لباسهن بحرية فأين الحرية؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/cultural/42579.html#sthash.GDFfOQiE.dpuf
إن الدافع للمسلم والمسلمة في أفعالهم يجب أن يكون الحكم الشرعي، وأي مخالفة للحكم الشرعي تعتبر إثما ومعصية لله تعالى، والأصل أن لا يخالط هذا الدافع أمر آخر مثل النتائج المترتبة على الفعل أو الفائدة المرجوة من الفعل أو تحكيم العقل بهذا الفعل، أو إمكانية تعويض التقصير في هذا الفعل بعمل آخر، وغيرها من الأمور، بل يجب كما أمر الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقوله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.
إن اللباس الشرعي قد حدده الشرع الإسلامي للمرأة في الحياة العامة، وهذا اللباس هو الجلباب بشروطه الشرعية يغطي جسد المرأة، والخمار غطاء للرأس بشروطه الشرعية، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} وقال عن الخمار: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، ولست هنا في معرض تفصيل شروط اللباس، إلا أن هناك آراء شرعية تقول بالنقاب للمرأة أو الحجاب للمرأة الذي يغطي الوجه، أو ما يسمونه البرقع، وأصبح هناك اصطلاح شائع بين الناس أن المرأة يجب أن تتحجب، أي يجب عليها لبس اللباس الشرعي في الحياة العامة، على حسب ما تتبنى من آراء شرعية.
وهنا نريد التعليق على عدة أمور يجب الانتباه إليها:
• اللباس الشرعي في الحياة العامة يختلف عن ستر العورة، فستر العورة شيء واللباس في الحياة العامة شيء آخر، إذ أن المرأة تستر عورتها ببنطال وقميص وخمار مثلا، وستر العورة يعني تغطية جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، ولكن هذا اللباس الذي ذكرناه يستر العورة، ولكنه لا يصلح للحياة العامة أي الحياة خارج المنزل وفي غير الأماكن الخاصة، فلباس الحياة العامة هو الجلباب والخمار، وأي لبس ساتر للعورة غير الجلباب والخمار تخرج فيه المرأة يعتبر إثما منهيا عنه حتى لو كان فضفاضا.
• التبرج هو إظهار المرأة للزينة الملفتة للرجال، قال تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ} فأي زينة ملفتة للرجال غير المحارم على المرأة في حياتها الخاصة والعامة، أو التبرج بشكل عام في الحياة العامة حتى لو لبست المرأة الجلباب والخمار يعتبر إثما شرعيا يجب الابتعاد عنه، ومن صور التبرج ما تضعه المرأة من مساحيق تجميل أو ما تلبسه من زينة تلفت نظر الرجال أو ما تضعه من عطور تجلب إليها نظر الرجال، أو اللباس الضيق على الجسد فيظهر مفاتن المرأة أو اللباس الذي بطبيعته جذاب أو أي أمر يعتبر زينة للمرأة ويلفت نظر الرجال فهو تبرج منهي عنه، وهنا قد ظهرت بعض الجلابيب الغير شرعية فتظهر وتفصل جسد المرأة وفيها من الزركشة والزينة ما يلفت نظر الرجال، فهذه كلها تعتبر تبرجا منهيا عنه.
إن الهجوم على المرأة وجلبابها من قبل المجرمين والوحوش التي تحب نشر الرذيلة عمل ممنهج وجزء رئيسي من الهجوم على الإسلام وعلى الأسرة المسلمة لتدميرها وتفتيتها وتدمير الأخلاق في المجتمع، ولتدمير أبناء المسلمين.
فالمجرمون يسعون جاهدين لإخراج المرأة من عفتها وطهارتها لتبرز مفاتنها وجمالها لغير المحارم وفي الحياة العامة، ومعلوم أثر هذا العمل على نشر الرذيلة والدمار في المجتمع، فهذه المرأة لا يقتصر خطرها على نفسها ومعصيتها لله، بل إنها تجر إليها الكثير من الشباب للنظر إليها والافتتان بها واخذ الكثير من تفكيرهم واهتمامهم في جلب نظر الفتيات إليهم والتفكير باللبس والهيئة المناسبة لجلب أنظار الفتيات إليهم، حتى أصبحنا نرى الكثير من الشباب المخنثين للأسف، وتعمل على إثارة غريزة النوع عند الشباب فتسيطر على أكثر تفكيرهم، فينحرفوا ويتحرشوا بالفتيات ويتألموا لعدم إشباع غريزة النوع وذلك لارتفاع تكاليف الزواج، وتغري الكثير من الفتيات ممن سيطر عليهن الجهل وقلة الوازع الديني لتقليدها، فتحدث انهيارا في الأخلاق وتشجع الفاحشة والرذيلة وتكثر حالات الاغتصاب والتحرش والاعتداءات الجنسية، وتنتشر الأمراض، ولذلك كان خطر المرأة المتبرجة الغير لابسة للبس الشرعي على أي مجتمع خطرا شديدا جدا، ولذلك نرى أن المجرمين يركزون جهدا كبيرا في كيفية إفساد نساء وبنات المسلمين وإخراجهن من عفتهن وطهارتهن.
ولهذا فإننا نوجه رسالة لأخواتنا المسلمات في كل مكان بالنسبة لموضوع اللباس الشرعي:
• أولا أختي الكريمة يجب أن تعلمي وتتعلمي أن الجلباب فرض عليك كامرأة مسلمة، ويجب عليك الالتزام به من دافع أنه فريضة لا من أي باب آخر، فعند التزامك به من هذا الباب فلن تستطيع قوة التأثير عليك لعدم لبس هذا اللباس الشرعي.
• أي لباس ساتر للعورة مثل البنطال والقميص أو البلوزة أو ما يسمى طقم الصلاة المنزلي أو أي لباس فضفاض غير الجلباب لا يجوز، لان الأمر بلبس الجلباب بشروطه الشرعية أمر شرعي لا يجوز الحيد ولا يجوز تعليله، فأمر اللباس وأمر العورة لا يعلل ولم يعلل.
• تأخير لباس الجلباب للفتيات اللواتي بلغن الحلم لا يجوز، بحجة أنها صغيرة ولم يتقدم بعد الخطاب لها، وهذه تقع فيها المسؤولية على عاتق الأم والأب في عدم إلباس بناتهن الجلباب لأنهن ما زلن صغيرات أو لم يتقدم بعد الخطاب لهن، فهذه مخالفة شرعية يجب الحذر منها.
• الجلباب ليس لباس جميل ولا يجب البحث عن جمالية الجلباب للمرأة، بل يجب البحث عن مدى موافقته للشروط الشرعية.
• ما تشاهدنه من ألبسة يقال عنها جلابيب كلها زينة ملفتة للنظر، فهذه يجب الحذر منها، وعدم الانجرار بالقول نتحجب وفي نفس الوقت نلبس لباسا جميلا يجذب إلينا الأنظار، فهذين الأمرين لا يجتمعان، أي لا يجتمع الجلباب مع التبرج للمرأة.
• الأعمال الصالحة الكثيرة لا تعوض عن عدم لبس اللباس الشرعي، فالفروض لا يعوض بعضها بعضا.
• المجرمون والوحوش البشرية يريدون نزع الجلباب عنك بطرق كثيرة ليخرجوك من عفتك وطهارتك فتغضبين ربك وتدمرين المجتمع، وهم في النهاية لا يهمهم أمرك نهائيا، فرؤيتك لهم يركزون على اللباس غير الشرعي وعلى التبرج وعلى العري، وعندما تتعرضين للقتل لا ترينهم وعندما ترمين في دور العجزة لا ترينهم، ولا ترينهم إن كنت معاقة، دليل على أن هدفهم الخبيث هو تدمير المجتمع، فاحذري كل هؤلاء المجرمين، ولا يتسع المقام هنا لذكر أساليبهم الخبيثة في إخراجك من عفتك وطهارتك.
• قبل التفكير في جمالك وأنوثتك فكري أنك إنسانة خلقها الله لتعبده وتطيعه، وفكري جيدا أن الدين الوحيد الذي حفظك طفلة وفتاة وشابة وامرأة وأما وجدة هو الإسلام، فهو يعاملك كإنسانة والمجرمين يحاولون التركيز على أنوثتك وشبابك لإفساد المجتمع وتدميره، ولا شأن لهم بالنساء وحقوقهن كما يدعون، فتيقني انك بطاعتك لربك ترضيه وتحافظي على نفسك بنتا وابنة وأما وجدة.
• قبل أن تفكري أنك أنثى جميلة، فكري بمن خلقت معاقة أو قبيحة المنظر أو مريضة، فكري من الدين الذي أعطاها حقوقها وحفظها كإنسانة، وانظري إلى كل دعاة المرأة والجمعيات النسوية هل ينظرن لهذه الفئة من الفتيات، فكري هل تقبل فتاة قبيحة المنظر أو مريضة أو معاقة في عمل كمضيفة أو سكرتيرة أو غيره لتعرفي الجواب، ولتدركي أن من يحترم جمالك يحترمه ما دام يتكسب منه، فإذا انتهى جمالك لأي سبب قاموا برميك، لأنهم يعتبرونك أنثى تدر عليها منفعة لا إنسانة يجب احترامها.
• انظري إلى بعض الشباب يتمتعون بالنظر إليك متبرجة كاشفة للعورة، فإذا أرادوا الزواج بحثوا عن العفيفة الطاهرة المتحجبة، لتدركي أنك بتبرجك تعصين الله وتمتعين الغير وعند الزواج لا ينظرون إليك.
• اعلمي أختي الكريمة أن القناعة كنز لا يفنى، فان لبست الحجاب مقتنعة انه لباس شرعي وانك ترضين الله واطمأنت نفسك له، فستشعرين بسعادة فائقة، وان كان في نفسك شيء من طلب إظهار الجمال الأنثوي ومنافسة النساء ومكايدتهن أو كنت متأثرة بالعروض التي تفتن النساء عن الدين كعروض الأزياء والممثلات والمغنيات المشهورات وما يبثه الإعلام الخبيث فستجدين الجلباب حمل ثقيل على كاهلك.
• اعلمي أن نوازع الشر التي تحاول جلب النساء إليها والموجودة في المجتمع سببها غياب الخلافة، وسبب كل المصائب عدم وجود الخلافة، وهذا الفرض مطلوب من النساء والرجال على حد سواء، فاعملي لهذا الفرض لترضي ربك وتنقذي أمتك وجميع أخواتك المسلمات بل وجميع البشرية.
• واعلمي أختي الكريمة أخيرا أنه مهما عشت فإن مصيرك النهائي الموت وبيت الدود فيأكل جسدك، وغدا ستلاقين ربك، فان أحسنت كان جمالك يوم القيامة ومنزلتك بقدر أعمالك الصالحة، وإن أسأت وعصيت فإن النيران التي تأكل الأجساد والقبح الذي فيه أهل جهنم والعياذ بالله سيجعل أجمل امرأة من أهل الدنيا وتكون من أهل النار والعياذ بالله سيجعلها تنسى من أول مسة عذاب شديد جمالها وأنوثتها الدنيوية.
بيان صحفي
بناتنا في السجون... والحكام يتفرجون!
"قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن محاكم الاحتلال أصدرت خلال الفترة الأخيرة أحكاماً قاسية انتقامية بحق عدد من الأسيرات، كان من بينها 4 أحكام ضد أسيرات تجاوزت عشر سنوات.
وأشار الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر إلى أن الاحتلال تعمد تغليظ الأحكام وذلك بهدف ردع النساء والفتيات الفلسطينيات عن المشاركة في أحداث انتفاضة القدس، وتخويفهن من الإقدام على تنفيذ عمليات طعن أو دهس ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، ولتحقيق هذا الهدف بالغ الاحتلال في إصدار أحكام مرتفعة وغير مسبوقة بحق العديد من الأسيرات بينهن قاصرات".
على مدار سنوات الصراع الطويلة مع كيان يهود، سُجنت أكثر من 15.000 امرأة وشابة من فلسطين، ولم تميز دولة الاحتلال بين المسنات أو الشابات أو من هن أقل من 18 عاماً.
وقد وصل عددهن فترة الانتفاضة الأولى إلى 3000 أسيرة، وخلال الانتفاضة الثانية إلى ما يقارب 900. وحسب "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" فإن عدد الأسيرات اللاتي هن رهن الاعتقال في سجون كيان يهود حتى تاريخ 13 حزيران 2016م، قد بلغ 61 أسيرة. وأصدرت مؤخرا أحكاما بحق 4 أسيرات تزيد عن 10 سنوات، وهن الأسيرة الجريحة شروق دويات (19 عاماً)، التي أًصدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً.
والأسيرة ميسون الجبالي (22 عاماً) لمدة 15 عاما، والأسيرة الطفلة الجريحة نورهان عواد (16 عاماً) بالسجن 13 عاما ونصف، وإسراء جعابيص (31 عاماً)، بالسجن 11 عاما... وكذلك صدرت أحكام مختلفة بحق فتيات أخريات تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات.
فتيات في عمر الزهور، بدل أن يكنّ في بيوتهن آمنات مطمئنات فإنهن يقبعن في سجون الاحتلال! وبدل أن يجلسن على مقاعد الدراسة ينظرن للمستقبل، فإنهن يتعرضن للإهانة والإذلال. حيث تتعرض الأسيرات بمختلف أعمارهن منذ لحظة اعتقالهن لعمليات الضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق، حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء أكانت النفسية منها أم الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن وأعمارهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا تنتهي معاناة الأسيرات عند هذا الحد، بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن من أقبية التحقيق إلى غرف التوقيف، حيث تسعى سلطات السجن جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن، من خلال عمليات اقتحام غرفهن ليلاً وأثناء نومهن، والحرمان من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، كتقديم وجبات طعام سيئة من حيث الكم والنوع، وكذلك حرمانهن من الحق في العلاج بعدم توفير الأدوية الضرورية، بالإضافة إلى وجود نقص في الفرشات والأغطية، وعدم التمتع بالإنارة الجيدة والكافية، وحجب أشعة الشمس؛ بسبب النوافذ الضيقة المحصنة بالقضبان وغيرها من أدوات الحراسة، بدون مراعاة حتى لما يسمى بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
وهذه الأوضاع تعاني منها جميع الأسيرات بمن فيهن الصغيرات تحت سن 18 سنة اللواتي أعربن عن خوفهن من السجينات المدنيات "اليهوديات" اللواتي تتعمد إدارة السجون دمجهن معهن بغرض الإهانة والإذلال والضرب...
فيا أمة الإسلام... ويا أهل فلسطين:
إلى متى هذه الحال المخزية وهذا الوضع المُهين..؟! إلى متى تُنتهك كرامة المرأة المسلمة والجميع يقف متفرجا، وأمثلهم طريقة يتحسّر ويحزن لحالهن؟! إلى متى تبقى فلسطين وأهلها أسرى مُهانين؟
إلى متى تبقى بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا في سجون كيان يهود؟ ألا تثور فيكم الحمية والنخوة وأنتم ترونهن معتقلات، أسيرات، يتعرضن لشتى أصناف الإهانة والذل والضرب؟! أليست هؤلاء الزهرات بناتكن! ألسنَ أعراضكم! أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟ كانت تُشنّ حروب لرد الظلم أو الدفاع عن امرأة... ووصلنا أن تُزجّ الآلاف من بناتنا في السجون ولا نحرك ساكنا!! فأفيقوا واستيقظوا من سباتكم وانفضوا عنكم ثوب الذلة والمهانة، واعملوا مع حزب التحرير الذي يسعى لرد هذا الظلم عنهن وعن كل المسلمين بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... وما ذلك على الله ببعيد. القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/cmo/41319.html#sthash.qd4bn9MN.dpuf
بيان صحفي
مسابقة ملكة الكون متاجرة بأعراض المسلمات
على أثر تنظيم مسابقة ملكة الكون هذا العام في تونس وتحديد موعد لإجرائها يوم 25/12/2016 بقصر القبة بالمنزه، وعلى أثر متابعتنا لتحضيراتها وتصريحات الساهرين عليها، فإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تونس نؤكد على ما يلي: -
إن هذه المبادرة لا علاقة لها بأمتنا الإسلامية وهي عادة دخيلة على مجتمعنا وتعمل على تكريس الانحلال، وإننا نأسف على التمويل والتشجيع الكبيرين اللذين تلقاهما هذه المسابقة في حين تعاني النساء من مشاكل حياتية لا حصر لها؛ ولذلك فإنه من الواجب على جميع المخلصين أن يتولوا مقاطعة هذه المبادرة الشاذة. -
إنه في حين تتولى الدولة سجن كل من يقوم باختراع أو بحث علمي بتهمة الإفراط في التفكير، وعوض أن يتم تنظيم مسابقة أحسن بحث علمي أو أفضل جامعة أو تكريم الطالبات المتحصلات على أعلى معدل وتنظيم مسابقات لاختيار حافظات القرآن، وأحسن البحوث وأعلى المعدلات، فإنه يتم تنظيم مسابقة لاختيار أجمل امرأة متعرية! فهذا أمر مشبوه وخطير ليس له أية صلة بالإصلاح ولا النهوض بالمرأة.
- إن المرأة بحاجة لثورة في العلم وليس إلى الانحطاط في دركات هكذا مبادرات، فهذه المبادرة ليست من أولويات المرأة التي هي بحاجة ماسة إلى تكوين في مستوى تطلعات المجتمع من حيث العلم والأخلاق باعتبارهن إطارات وأمهات، لا معاملتهن كدمى وعارضات أزياء، سيما وأن هذه المبادرة تسيء للمرأة لأنها تشجع على العري والانحلال، ذلك أن مثل هذه المبادرات هي دخيلة على ثقافتنا ومبادئنا.
- إن هذه المبادرات المسمومة تستغل ميول ونزوات بعض الشباب غير الواعين، وهي مبنية على منهجية تفرغ الإنسان من فكره وتعتمد على الجسد والمظهر الخارجي كمقياس للتفوق والتميز لتعكس فراغا كبيرا في عقول شبابنا.
- تعكس هذه المبادرات كيفية التعامل مع المرأة كأداة للإنتاج ووسيلة لتوفير الثروة في الحضارة الرأسمالية، بجعل جسدها مجرد سلعة في مسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء، والتعامل معها على أنها صورة تجميلية وعنصر ديكور ومادة تزيينية في اللقاءات المرئية، وباتت الوسيلة الأهم للدعاية للكثير من المنتجات، حتى بات لا يخلو إعلان تليفزيوني أو ملصق دعائي من وجود المرأة المتبرجة!
- إن هذه المسابقات الغريبة على نساء تونس تسعى إلى تصوير المرأة في تونس على أنها مبتذلة متفحّشة متجرّدة من هويتها وثقافتها الإسلامية، لتصنع منها نموذجا للمرأة الغربية في بلاد الإسلام تكريسا للتبعية الفكرية والسياسية.
- إن المرأة في تونس، شأنها شأن أي مسلمة عفيفة طاهرة، تحبّ دينها، وتتوق لعودته نظاما للحكم، ليعيد لها عزتها ومجدها وكرامتها المهدورة، ولذلك لن نسمح لهذه الرأسمالية أن تبتذلنا، وتمتهننا، ولن نسمح للغرب والساهرين على مصالحه أن يمثلونا.
- إن المرأة في تونس تسعى للتحرر من هذه النظرة الدونية لها، وإن تحررها الذي تريده يجب أن يكون على أساس الإسلام فقط، وليس على أساس الرأسمالية الجاحدة التي تنكر حق الله سبحانه وتعالى في التشريع، وليس على أساس الديمقراطية التي تعتبر جسد المرأة وعرضها مجرد سلعة يتاجر بهما، فالحل الجذري لنسائنا في تونس وفي بلاد المسلمين قاطبة هو بتحكيم شرع الله، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعيد للمرأة "إنسانيتها" وحقها أن تعيش في هذه الحياة "أمة لله" وحده لا شريك له وتطمئن لتشريعه وقضائه. ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/41247.html#sthash.7kA9rrPa.dpuf
المزيد من المقالات...
الصفحة 3 من 9