السبت, 12 آذار/مارس 2016 08:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

ردا على صراخ العلمانيين في تركيا   الخلافة صارت واقعا قائما أو كادت

    الخبر:  

عقد عضو المجلس التشريعي التركي محرم مالي مؤتمرا صحفيا في المجلس أبدى فيه اعتراضه على عقد حزب التحرير مؤتمر الخلافة في أنقرة (2016/3/6) ومطالبا الحكومة ووزارة الداخلية بفتح تحقيق في كيفية السماح بعقد المؤتمر لهذه المنظمة الإرهابية التي تتحدى المبادئ العلمانية للجمهورية التركية. (موقع البرلمان التركي مجلس خبر، 2016/3/8).   كما تقدم النائب في المجلس التشريعي عن مدينة إزمير، الدكتور أيطُن شِيراي، بسؤال إلى وزير الداخلية مطالبا بالجواب عليه: فيما يعلن السيد محمود كار الناطق الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا بأن راية الخلافة سترفع في عقر أنقرة عاصمة الجمهورية التركية، فكيف يسمح لهذه المنظمة الإرهابية التي تناقض

 الدستور التركي بعقد مؤتمرها في قلب أنقرة؟ (جريدة ايجيدسونوز التركية Egedesonsoz 2016/3/9). 

  التعليق:

  كان لانعقاد مؤتمر الخلافة في أنقرة (2016/3/6)، بعنوان "الخلافة: حلم أم واقع قريب؟"، وقع الصاعقة على قلوب العلمانيين المريضة، أولئك الذين ساءهم أن يرفع صوت الخلافة مدويا على بعد أمتار معدودة من المجلس التشريعي التركي حيث أعلن إلغاء الخلافة في 1924/3/3م تحت الحكم الجبري للطاغية مصطفى كمال، فبعد أن ظنوا في وهمهم أن الخلافة ولت إلى غير رجعة إذا بالأصوات الهادرة ترتفع للمطالبة بإعادتها في قلب أنقرة.   هذا المؤتمر، الذي يأتي من ضمن جملة الأعمال التي يقوم بها حزب التحرير وشبابه في العالم، يأتي لتذكير الأمة الإسلامية بأن لا وجود لها كأمة عزيزة مرهوبة الجانب تحيا في ظل الشريعة الربانية إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فتكون هي السبيل، وليس الغاية، لتطبيق أحكام الشرع كافة في الداخل، فترعى شؤون الناس، مسلمين وغير مسلمين، بالشرع الرباني المنزه عن الهوى، وتحرر الأمة الإسلامية، والبشرية جمعاء، من قيود الاستعمار البغيض، ليس فقط الاستعمار العسكري، بل ومتفرعاته من الغزو الفكري والثقافي للحضارة الغربية المادية العلمانية التي لا تقوم على حجة ولا دليل يقنع العقل ولا توافق الفطرة، بل يستعبد فيه الإنسان، أو حفنة من أصحاب الرساميل، بقية الناس فيسومونهم سوء العذاب سواء حربا بإشعال الحروب في البلدان الغنية لنهب ثرواتها والسيطرة عليها، أو سلماً بالتلاعب في مقدرات الأمم والشعوب عبر الهيمنة الاقتصادية والمالية والإعلامية، حتى لا يكاد يتراءى لشعوب الأرض أن هناك بصيص أمل في التخلص من كابوس هذا الجحيم الاستعماري.   ولكن دوي هذا المؤتمر في قلب العاصمة التركية، لا بل في المجمع الرياضي الذي يحمل اسم "أتاتورك"، هذا الدوي جاء ليهز أركان النظام العلماني الجائر في تركيا، وليرسل رسالة هدى ورحمة للأمة الإسلامية، وعبرها للعالم، بأن للإسلام رجالاً مؤمنين صادِقو العزيمة قد عاهدوا الله على الثبات في حمل الدعوة حتى يلقوا الله وهو عنهم راض. وغير خافٍ على كل ذي بصيرة أن هذا المؤتمر يأتي تكملة للمؤتمرات الأخرى التي عقدها ويعقدها شباب الحزب من جاكرتا إلى الشام إلى تونس والسودان فتشهد كلها على أن الخلافة صارت واقعا قائما أو كادت.   فقد ضم المؤتمر حشداً من المتحدثين الذين قدموا من شتى أصقاع بلاد المسلمين، بل والمهجر، ليحضوا المسلمين على العمل يدا واحدة لهدم النظام العلماني الباطل عقيدة وشريعة، ولإقامة دولة الحق والعدل الرباني على أنقاضه، فتستعيد الأمة وحدتها، وتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس، وتسعى لإخراج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان (وأولها دين العلمانية المتوحش) إلى عدل الإسلام. فهذا المتحدث قدم من بيت المقدس أرض الإسراء والمعراج، وذاك من قلب الشام، وذاك من إندونيسيا في شرق العالم الإسلامي، وآخر من قلب آسيا الوسطى، بل وتحدث الأخ الذي أكرمه الله بالإسلام وشرفه بحمل الدعوة لإقامة دولة الخلافة، وهو الذي ولد وترعرع في قلب روسيا الكافرة، كما تحدث مندوب حملة الدعوة الآتي من بلاد الدنمارك شمالا، تماما كما تحدث مندوب حملة الدعوة الآتي من أستراليا في جنوب العالم.   نعم حق لهذه الدعوة أن تتواضع أمام رب العالمين شاكرة أنعمه عليها وضارعة له سبحانه أن يبلغ رسالتها إلى كل مسلم مؤمن غيور على دينه ليلحق بركب العاملين لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، وأن يتمم فضله على الأمة بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها عبد الله ورسوله e، وعسى أن يكون قريبا.   وختاما ندعو تلك الأصوات النشاز التي لا تجد لها حجة لتواجه دعوة الحق إلا اتباع صنائع الطواغيت والفراعنة من قبل، أي سلاح البطش والإجرام بالزعم الساقط أن حزب التحرير هو منظمة إرهابية، فنقول لهم: ماذا يرهبكم من حزب التحرير التقي النقي غير صدعه بكلمة الحق؟ أفلا تعقلون؟ أو تسمعون؟ أو تتدبرون؟ إذا كان عندكم مثقال ذرة من حجة فكرية أو برهان تدلون به فتفضلوا إلى ساحة المبارزة والصراع الفكري؟ ولكنهم يأزرون في جحورهم المظلمة متسلحين بجعجعة الإرهاب المفلسة والساقطة كما هي دوما عبر التاريخ.   ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾       كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير   المهندس عثمان بخاش   مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35981.html#sthash.bgnR2ODB.dpuf

 
الأربعاء, 09 كانون1/ديسمبر 2015 15:47
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

خبر وتعليق

حزب التحرير نظرة ثاقبة وبصيرة متقدة

 

الخبر:

 

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر يوم الأحد 24 صفر 1437هـ، الموافق 06 كانون الأول/ديسمبر 2015م تقول: "في سياق إعادة ترتيب أولوياتها في سوريا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفتها في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، أمس، أنها غير متمسكة برحيل بشار الأسد قبل المرحلة الانتقالية".

 

ويبين ما قاله فابيوس، في مقابلة مع صحيفة "لوبروغريه" الصادرة في مدينة ليون، أمس، المسار التنازلي والتدريجي الذي سلكته باريس خلال الأشهر الأخيرة، فبينما كانت فرنسا تصر، كما المعارضة ممثلة بالائتلاف الوطني، على خروج الأسد من الصورة كشرط للولوج إلى العملية السياسية، فإن فابيوس يقول اليوم إن المحافظة على سوريا الموحدة "تفترض عملية سياسية، لكن هذا لا يعني أنه يتعين على بشار الأسد أن يرحل قبل بدء العملية ولكن يتعين توافر ضمانات للمستقبل".

 

التعليق:

قبل تصريح فابيوس وزير خارجية فرنسا هذا الذي أعلن فيه أن فرنسا غير متمسكة برحيل بشار الأسد قبل المرحلة الانتقالية، في تراجع واضح عن موقفها السابق الذي كانت تصر فيه على خروج الأسد من الصورة كشرط للولوج إلى العملية السياسية، كان أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة قبل تصريح فابيوس باثني عشر يوماً، أي في السادس من صفر الخير 1437هـ، الموافق 2015/11/18م، قد قال - سدد الله على الحق خطاه - في جواب سؤال بعنوان: "آخر المستجدات على الساحة السورية وهل لهجمات باريس علاقة بها؟"، "أما عن تزامن مؤتمر فينا وتفجيرات فرنسا حيث حدث المؤتمر بعد التفجيرات بساعات فيستبعد أن يكون هذا التزامن مقصوداً أو أن يكون له تأثير فاعل في مؤتمر فينا إلا بمقدار استغلال أمريكا للهجمات لجعل فرنسا تكفّ عن المطالبة بحرب نظام بشار بل تنشغل بحرب ما تسميه الإرهاب بعيدة عن بشار فيستمر في موقعه إلى أن تجد أمريكا البديل، وقد كانت فرنسا تعارض أمريكا في أن تقتصر الهجمات الجوية على ما تسميه الإرهاب وليس على النظام والآن أصبحت فرنسا تركز على مسمى الإرهاب وليس النظام... وكل هذا يجعل أمريكا تعمل في حياكة خيوط مؤامراتها في سوريا لإيجاد الحل العلماني المخبوء في جعبتها بدل الخلافة التي ينادي بها أهل الشام... تعمل ذلك وهي ترى أنها مطمئنة إلى بقاء بشار حتى تجد البديل وتفرغ من مؤامراتها، وذلك بعد أن دعمته بإيران وحزبها ثم الأشياع والأتباع، وأخيراً بدعم روسيا وإبعاد خطر فرنسا عن النظام." انتهى

وهكذا يتأكد لكل ذي عينين مرة أخرى ودائما أن حزب التحرير وفي طليعته أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أكرمه الله ومكن للمسلمين على يديه، بما حباه الله سبحانه وتعالى من نظرة ثاقبة للأحداث، وبصيرة متقدة يرى فيها بنور الله تبارك وتعالى، يتأكد لكل ذي عينين قدرته على استشراف حقيقة الأحداث، وكيفية استغلالها من الدول الكبرى، وكشف المؤامرات التي تحوكها تلك الدول على الأمة الإسلامية، بل والمؤامرات التي تحوكها على بعضها بعضا.

لا نقول ذلك تباهيا بقدرة حزبنا وأميرنا، واستعراضا لإنجازاته، وإن حق لنا ذلك؛ ولكن لتدرك الأمة الإسلامية جمعاء، من الذي يستأهل أن ينال ثقتها، ويستحق منها أن تعطيه قيادتها، ليرسو بها على بر الأمان، في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلم شعثهم، وتجمع كلمتهم، وتوحد سلمهم وحربهم، وتعلي رايتهم، وتنصرهم على من عاداهم وظلمهم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك                                

27 من صـفر 1437

الموافق 2015/12/09م                            

               http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53865 

 
الخميس, 12 تشرين2/نوفمبر 2015 17:54
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

حزب العدالة والتنمية علمانيٌّ حتى النخاع

 

الخبر:

 

بحث برنامج "في العمق" على قناة الجزيرة، في حلقة الاثنين، 2015/11/9م، التجارب الإسلامية داخل النظام العلماني، في ضوء الفوز الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي، وكان محور الحلقة بحث التعارض والتلاقي بين الأحزاب الإسلامية والعلمانية... وقد قال أستاذ التاريخ العربي في معهد الدوحة للدراسات العليا (يوسف الشويري): "إن الاختلافات لا تضرب المعنى الأساسي للعلمانية التي هي محاولة لخلق مساحة عامة حيادية، يلتقي فيها المواطنون لممارسة حقوقهم وواجباتهم"، ويضيف الشويري: "العلمانية ظُلمت بالقول بأنها تعادي الدين، فهي إنما أتت في أوروبا لتحل التطاحن بين المذاهب والحروب بين البروتستانت والكاثوليك، حتى أتى عصر الأنوار وخرجت مقولات تدعو للتسامح." من ناحيته قال النائب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية (أمر الله أيشلر): "تركيا الآن تطبق العلمانية بشكل مرن على عكس التطبيق المتشدد سابقًا الذي كان يقلد العلمانية الفرنسية."

 

التعليق:

 

من المعلوم أن تركيا قد أجرت انتخابات برلمانية مرتين هذا العام، في المرة الأولى لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من تحقيق الغالبية الكافية لتشكيل الحكومة منفردا، لكن بعدها استجدت أمور مفضوحة لأي متابع سياسيّ، منها توقيع اتفاقية بين تركيا وأمريكا، يُسمح للأمريكان بموجبها باستخدام الأراضي التركية لضرب تنظيم الدولة، ومنها كذلك التفجيرات المريبة في تركيا التي تذّرعت بها الحكومة لضرب الأكراد، وآخرها اعتقالات في كافة أنحاء تركيا بذريعة محاربة تنظيم الدولة، بعد تفجير المترو في أنقرة الذي أسفر عن قتل الكثيرين، فكل هذه الأحداث، وغيرها، واضح أن هدفها رفع شعبية حزب العدالة والتنمية، وثبت ذلك في الانتخابات الثانية، لكنها شعبية اكتسبها الحزب بدماء أهل العراق وسوريا!

 

الأمر الآخر الذي يجب الوقوف عليه هو التصريحات المتبجحة من قيادات حزب العدالة والتنمية، بأنه حزب علماني لكن بشكل حديث! ما يجعله في صفوف العلمانيين في العالم، من فرنسا عدوة الإسلام والمسلمين إلى رأس الأفعى أمريكا، فأي حظيرة تلك التي وضع نفسه فيها؟! ومع ذلك يصرّح الحزب بأنه إسلامي، فكيف يكون كذلك وهو في حكمه الذي استمر أكثر من 12 سنة لم يحكم بالإسلام؟! إن الإسلام والعلمانية لا تجتمعان، فالعلمانية عقيدتها فصل الدين عن الحياة، فهي تنبذ الدين في قمة الجحود للخالق. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، وهناك الكثير من الآيات غيرها التي تدل دلالة قطعية على أن الحكم لله، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

غريبٌ أمركم يا أفراد حزب العدالة والتنمية، تقولون بأنكم مسلمون، ولا نرى من إسلامكم شيئًا سوى الكلام! تدّعون أنكم ورثة العثمانيين، وأنتم أبعد الناس عنهم! تدّعون أنكم تسعون لتطبيق الإسلام، وأنتم من صنعتم علمانية جديدة ألبستموها لباس الإسلام، والإسلام منها براء! عجيبٌ أمركم، ترفعون القرآن وتحفظونه، وتقيمون الصلاة، ثم تتحالفون مع من أغلق المساجد، ومنع النقاب، وحارب المسلمين في كل قطر يقطنون فيه! عجيبٌ أمركم، تدمع أعينكم لقتل الأطفال والنساء في أرض الإسراء والمعراج، ثم تسمحون لأعدائهم باستخدام أراضيكم للتدرب عليها! تذرفون الدموع على أهل الشام وأنتم تديرون لهم ظهوركم! أهذه العلمانية، أم أنتم تفوّقتم عليها؟!

 

إن العلمانية التي تتبجحون بها هي فصل الدين عن الحياة، تجعل الإسلام طقوسًا ولا دخل له في الحياة، وكما صرّحتم، وضيف الحلقة قد قالها، إن الدين لا يتعدى عندكم العبادات والأخلاق. فهل هذا هو الدين الذي أنزله الله سبحانه وتعالى ليكون مهيمنًا على الدين كله، ويكون الحكم له في كل صغيرة وكبيرة؟! إن الدين الذي نعتز به نحن المسلمين جاء من خالق الخلق كلهم، وهو يعلم ما هو أفضل لهم، وهو الذي جلب لنا الهناءة والاستقرار على مدار التاريخ. إنّ الإسلام لم يُنزل على المصطفى عليه الصلاة والسلام لننبذه بعده، ونحرف ونغير كما نحب ونرغب، ونبدل به حصاد الفساد في أوروبا.

 

ومما تعرّض له البرنامج قوله أن دُعاة الخلافة لا يمتلكون سوى حلم يتغنون به، فكيف تكون حلمًا، وقد حكمت أكثر من 13 قرنًا من الزمان، ولم تجلب سوى الخير، والخير فقط؟ ولكن تآمر المستعمر الإنجليزي (صانع الجمهورية التركية) والمستعمر الفرنسي (صانع العلمانية)، هو ما هدمها، والتاريخ شاهد على ذلك، فكيف يقدح بالإسلام وحكمه أمثال هؤلاء، ولا يجدون من يوقفهم عند حدّهم؟!

 

وهناك ملاحظة ذكرها أحد الضيوف، وهي أن الحركات المعتدلة تفتقر إلى المنهج والأجندة الخاصة بعد استلام الحكم، وأنه لا يوجد عندها نظام اقتصادي قابل للتطبيق. وهذه حقيقة، نعم، إن الحركات المعتدلة، ومنها حزب العدالة والتنمية، لا تملك منهجًا قوامًا، ولا نظامًا اقتصاديًا يؤمن الرفاه، بل منهجًا فاسدًا منتشرا في العالم كله. ولكنّ هناك حزباً واحداً لديه مشروع كامل مستنبط من الشريعة الإسلامية لنظام الحكم، والاقتصاد، والاجتماع، والتعليم... قابل للتطبيق لحظة وصوله إلى الحكم، وهو حزب التحرير، الذي تتعمد وسائل الإعلام تجاهله. لكن الشمس لا تُغطى بغربال، وحزب التحرير كالشمس وسط السماء، يريد أن يعيد لهذه الأمة أمجادها، ويطبق الإسلام الذي تتوق إليه شعوب العالم كلها.

 

مهما حاول الإعلام والإعلاميون إظهار العلمانية بشكل حسن ومبهر، من أجل حرف البوصلة التي توجه المسلمين نحو إسلامهم، فإنهم لن ينجحوا، فقد فات قطار التنازلات، وفاحت رائحة العلمانية النتنة التي أضحى أصحابها يبحثون عن بديل لها، فلا يظننّ أحد أنه سيدخل العلمانية على أمة أفاقت وأصبحت واعية ومدركة لمكائد الشيطان. إن أمة الإسلام تؤمن بالله وأنه المعبود وحده، وبأن الدين عند الله الإسلام، ويجب أن يُطبق، وجعلهم يتخلون عن إسلامهم هو في أوهام الغرب وتخيلاته، ومحاولاته لن تكون سوى عثرة تزيد الأمة قوة بإذن الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح - أمريكا

                                 

30 من محرم 1437

الموافق 2015/11/12م           

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53025

 
الأحد, 08 تشرين2/نوفمبر 2015 20:33
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

خبر وتعليق

من الذي انتصر؟ الديمقراطية أم المسلمون؟

(مترجم)

 

الخبر:

 

ألقى رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو خطاب النصر من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. وقال داوود أوغلو في كلمته: "أحيي إخواني المواطنين الذين يحتفلون بحماس بهذا العيد الديمقراطي في 81 محافظة من محافظات بلادنا. إننا نتقدم بالتهنئة إلى مواطنينا الـ71 مليونا فردا فردا من منبر الديمقراطية هذا. ويشرفني أن أقف على هذه الشرفة التي جعلها الرئيس المؤسس رجب طيب أردوغان منبرا يحتفى منه بعيد الديمقراطية والتوافق". وخلال كلمته في مسقط رأسه في كونيا، أرسل أحمد داوود أوغلو هذه الرسائل قائلا: "لا يوجد خاسر اليوم، الكل اليوم خرج منتصرا. هذه أمتنا، هذه جمهوريتنا، هذه ديمقراطيتنا".

 

التعليق:

 

عندما نقف على هذه التصريحات التي يدلي بها أحمد داوود أوغلو، يثور سؤال مفاده، "من فاز بماذا؟ ولماذا تدعو الناس للاحتفال بعيد؟". نعم، لقد فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، كما أن قادة حزب العدالة والتنمية وأعضاءه النواب قد فازوا أيضا. وفي النهاية خرج حزب العدالة والتنمية منتصرا في هذه الانتخابات، وأصبح بيدهم حكم تركيا باختيار غالبية الناس هنا. هذا هو سبب الاحتفال!

 

لكن ما الذي خسره المسلمون أو كسبوه في نتائج هذه الانتخابات، وماذا كسبت الجماعات التي كانت تدعو الناس للتصويت؟ ثم ماذا كسبت أو خسرت سوريا ومصر وفلسطين والعراق وغيرها من بلاد المسلمين التي تنتظر حلا، من هذه الانتخابات؟

 

في الحقيقة، لقد خسر المسلمون، فقد خرجت الديمقراطية التي تمنع وتضع العراقيل أمام الحكم الإسلامي أقوى بعد هذه الانتخابات.

 

لقد خسرت الجماعات الإسلامية، لأنها تنازلت عن مكاسب إسلامية لتحقيق مكاسب سياسية لحزب العدالة والتنمية. الجماعات التي عارضت الديمقراطية في مواقف وتصريحات إسلامية واضحة سابقا، لم تتمكن من النأي بنفسها بعيدا عما عبر عنه داوود أوغلو بـ"عرس الديمقراطية".

 

خسرت سوريا، فخطة أحمد داوود أوغلو المتعلقة بسوريا مخبأة في تصريحه يوم "عرس الديمقراطية". وحزب العدالة والتنمية يدعم خطة الدولة الديمقراطية في سوريا تماما كما ترغب أمريكا.

 

خسرت فلسطين، فما اقترحه حزب العدالة والتنمية هو الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967. وهي خطة خطيرة سعت الولايات المتحدة لتنفيذها منذ زمن.

خسر العراق، فتعبير "فوز الديمقراطية" الذي استخدمه أحمد داوود أوغلو هو ذات التعبير الذين استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية عند غزوها للعراق عندما قالت "ذهبنا إلى العراق لتحقيق الديمقراطية".

 

وماذا لو أن حزب العدالة والتنمية لم يفز، بينما فاز حزب يساري كحزب الشعب الجمهوري أو حزب قومي كردي ديمقراطي مثل HDP، أو حزب تركي قومي مثل MHP؟ هل سيكون هناك فرق؟ بشكل عام، لن يتغير شيء في السياسة التركية. وقد يحصل شيء أكثر سوءا. ومع ذلك، فإن حقيقة أن يتم تنفيذ هذه الخطط على يد حزب العدالة والتنمية الذي يدعمه المسلمون ومن ثم يحتفل هذا الحزب بهذا الدعم الإسلامي على أنه عيد ديمقراطي، هو خسارة كبيرة. كون حزب العدالة والتنمية حزباً قادته مسلمون. إن الرسائل التي يرسلها حزب العدالة والتنمية للأمة هي رسائل تحمل دوافع إسلامية. وفي الوقت ذاته ففيما يتعلق بتقديم الخدمات للشعب، فإن حزب العدالة والتنمية قدم أكثر مما قدمته الأحزاب الأخرى. كل هذه العوامل أدت في النهاية إلى فوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات.

 

ولكن هل يمكن لهذه الخدمات والعبارات والشعارات والوعود التي قدمها حزب العدالة والتنمية أن تتحقق فيها معاني "العيد المبارك" وهي تسير جنبا إلى جنب مع الديمقراطية وفي ظلها؟ ألا يملك علماء المسلمين ما يقولونه لأحمد داوود أوغلو الذي وصف النصر في الانتخابات بنصر للديمقراطية؟ ألا يوجد رجل رشيد يقف لداوود أوغلو فينقض أقواله عندما قال: "الفائز اليوم في الانتخابات هي الديمقراطية، والجمهورية"؟ ألا يوجد أحد ليسأل: ما هذا الذي ينطق به لسانك؟ ألا تسمع ما تقول؟.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمود كار

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا                          

26 من محرم 1437

الموافق 2015/11/08م                            

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52870

 
الجمعة, 06 تشرين2/نوفمبر 2015 15:44
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

خبر وتعليق

بقاء الأسد أو رحيله لم يعد مهما لأحد!

 

الخبر:

 

أفادت وكالة الإعلام الروسية الثلاثاء نقلا عن متحدثة باسم وزارة الخارجية قولها إن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة ليس حتميا بالنسبة لروسيا.

 

وردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا، قالت المتحدثة ماريا زاخاروفا "بالقطع لا. لم نقل هذا قط." وأضافت "نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى."

 

ووفق وكالات أنباء روسية فإن ماريا زاخاروفا قالت إن روسيا لم تغير موقفها من الرئيس لسوري بشار الأسد، وإن مصيره يتعين أن يحدده الشعب السوري. (فرنسا 24 في 2015/11/03)

 

وكانت وسائل إعلام عدة قد نقلت عن وكالة تسنيم للأنباء يوم الاثنين عن رئيس الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري قوله إن روسيا "ربما لا تهتم إن كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا". لكنه استدرك بقوله "نحن لا نعرف أي شخص أفضل يحل محله".

 

التعليق:

 

يبدو أنه على الرغم من وجود محاولات إعلامية عدة للتفريق بين موقفي كل من روسيا وإيران حول مصير بشار الأسد إلا أن ما يجري على لسان المسئولين هنا وهناك يشير إلى أنه لم يعد أحد يهتم لمصير بشار الأسد، فإحالة الروس مصيره إلى اختيار الشعب وقول قائد الحرس الثوري الإيراني "نحن لا نعرف أي شخص أفضل يحل محله" يلخص الحالة بأن المعضلة هي في إيجاد البديل المناسب.

 

كما أن الحديث عن موقف لروسيا وموقف لإيران يعتبر بعيداً عن الواقع السياسي لكل من البلدين فإيران عميل مميز لأمريكا يسير في خدمة مصالح أمريكا وتأمينها من غير تردد، وروسيا تعمل لأمريكا مقاولا بالقطعة، مقابل مكاسب معنوية أو سياسية أو مادية تلقيها لها أمريكا. فكلا الدولتين يسير في سوريا بحسب ما تريده أمريكا، ومصير بشار الأسد ليس مهما لأمريكا، فهو عميل انتهت صلاحيته، وتدرك أمريكا أنه لن يكون له مستقبل في سوريا بغض النظر عن نتائج الثورة.

 

وإنما ما يهم أمريكا وتسير خلفها روسيا وإيران لتحقيقه هو المحافظة على النظام وخاصة الجيش والمؤسسة الأمنية، لأن بقاءهما بقاء للنفوذ الأمريكي في سوريا. كما أن التشبث بالأسد في مرحلة ما قبل المفاوضات نوع من الاحتفاظ بأوراق للمفاوضات بحيث يتم جعل بقاء الأسد أو رحيله هو نقطة الخلاف الجوهري، وعندما يحدث تنازل في هذا الجزئية سيتم تصويره على أنه نصر كبير للمعارضة السورية. علما بأن من أبرز ما ورد في بيان فيينا حول سوريا (وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.) و (مؤسسات الدولة ستظل قائمة.) مما يعني أن القضية ليست بشار وإنما القضية قضية بقاء النظام.

 

وكما أن أمريكا وأذنابها لا يهمهم بشار الأسد وكذلك فإن الثوار المخلصين لا يسعون للإطاحة ببشار فقط وإنما يسعون لإزالة النظام من جذوره لإقامة النظام الذي ارتضاه الله تعالى للأمة الإسلامية وهذا النظام هو نظام الخلافة على منهاج النبوة الذي سيقتص من بشار ومن أسياده وحلفائه وستعلم أمريكا ومن خلفها روسيا والأذناب أي منقلب ينقلبون.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله المحمود        

24 من محرم 1437

الموافق 2015/11/06م                            

                        http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52826        

 

الصفحة 5 من 80

اليوم

الجمعة, 26 نيسان/أبريل 2024  
18. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval