الخبر:
اعتبرت حركة فتح أن أي محاولة لإفشال المصالحة هي خيانة وعمل غير وطني وأجندات مشبوهة (شاشة نيوز 2017/9/30)، كما نقلت وسائل الإعلام عن السنوار رئيس حركة حماس في غزة قوله: سنقدم تنازلات صاعقة، وسأكسر عنق كل من لا يريد المصالحة. (فلسطين اليوم 2017/9/28).
التعليق:
بدون مقدمات عاطفية طويلة، فإننا نتفهم تلك المعاناة الطويلة التي خاضها أهلنا في غزة، ونستوعب حاجتهم للخروج من مأزق الحصار الجائر من قِبَل الأشقاء والأعداء، ونُدرك أنهم ليسوا مكلفين بحمل عبء مشروع التحرير العسكري نيابة عن الأمة، ونقرر مع الجميع أنه ليس ثمة مصلحة لأي مخلص في الشقاق بين الفصائل الفلسطينية، ونحن كنّا ضد الاقتتال بين الإخوة على الطرفين، ودعونا دائما لحقن الدماء، والتوقف عن التنكيل في السجون ومع ذلك كلّه، لا يمكن أن نتعامى عن الحقيقة الشاخصة: وهي أن المصالحة مشروع سياسي بين حكومتي غزة والضفة الغربية، إذ لا شقاق بين أهل غزة وأهل الضفة الغربية... وحتى نفهم الحاجة لها، لا بد أن نسترجع أسباب الانشطار السلطوي بين الحكومتين، وخلفية ذلك لدى الحركتين اللتين انفردت كل واحدة منهما بحكومة، وتريدان اليوم الالتحام من جديد، تحت ضغط الواقع المرير، أو التهديد السياسي الصعب.
إقرأ المزيد: المصالحة – الخروج من المأزق لا يسوّغ الدخول في مآزق