خزانة الكتب

الأحد, 24 نيسان/أبريل 2016 08:42
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
كيف نقاوم سحر ومكر الإعلام
الإعلام بشكل عام هو الناطق باسم جهة معينة ويعمل على ترويج أخبارها وأعمالها وما يمكن أن تقوم به، ويروج أيضا لفكرها، ويتصدى لكل من يحاول النيل منها، هذا بشكل عام، وإذا نظرنا إلى الإعلام الحالي أي الإعلام في العالم الإسلامي نجده يروج للحكام الحاليين ولأسيادهم الغربيين ولمشاريعهم وللأفكار الديمقراطية ويروج للحكم المدني الديمقراطي، ولا يمكن أن يخرج عن هذا الخط، وفكرة الإعلام المحايد غير موجودة ولا يمكن أن تكون موجودة وبالذات على مستوى الإعلام الرسمي، من هذه المقدمة البسيطة يمكننا الاستنتاج أن الإعلام الرسمي الحالي في العالم الإسلامي يروج لـِ:
•             الفكر الديمقراطي العلماني ويبين أنه الحل للمشاكل
•             عدم نجاح المسلمين سببه عدم تطبيقهم للديمقراطية
•             يحارب فكرة الحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ويبين أنها فكرة قديمة لا تصلح لحل المشاكل
•             ينشر كل ما يخدم الحكام الحاليين وما يثبتهم وما يثبت الفكر الديمقراطي العلماني.
•             يحارب الفكر الإسلامي الصحيح وكل فكر يدعوا للحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة ويقوم بتشويهه.
•             يعمل على إحباط أي عملية تغيير في العالم الإسلامي ترضي الله ورسوله ويعمل على احتوائها.
•             يقدس قيم الغرب والإنسان الغربي ويهاجم شخصية الإنسان المسلم الملتزم بدينه.
•             يخدم مصالح الجهة الممولة بشكل عام والتي تكون جزء من منظومة الحكم.
إن للإعلام قوة سحرية للعب بعقول الناس وتوجيهها كما يريدون، ومكره قوي خادع لا ينجو منه إلا الواعون، أما البسطاء من الناس فقلما ينجون من سحر ومكر الإعلام، ولذلك أحببنا في هذا المقال أن نركز على الأمور التي تمكن الفرد من مقاومة سحر ومكر الإعلام، وعدم الوقوع في خداع الإعلام.
 
ومن هذه الأمور التي تمكن الفرد من مقاومة مكر وسحر الإعلام:
 
 
أولا: التسلح بسلاح العقيدة الإسلامية كقيادة فكرية لا كعقيدة روحية فقط، أي أن تكون العقيدة الإسلامية هي المحرك والموجه للإنسان وفكره وحكمه على الأشياء، أما إن لم تكن العقيدة الإسلامية هي القيادة الفكرية للإنسان وكانت قيادته الفكرية غير مبلورة أو مختلطة من عدة مشارب فسيصبح من السهل على الإعلام سحره وخداعه، ومثال بسيط على ذلك أن العقيدة الإسلامية تدفعنا للنظر إلى أعمال دول الكفر بعين الريبة والشك والنظر في الشر الذي ينوون فعله حتى لو أظهروا لسانا حلوا وذلك قبل قيامهم بأي عمل، أما الشخص الذي لا ينظر من هذه الزاوية فسيظن خيرا بدول الكفر وستنطلي عليه ألاعيبهم ويظن بهم خيرا.
ومن الأمور الهامة المنبثقة عن العقيدة الإسلامية على سبيل المثال لا على سبيل الحصر والتي يجب التنبه إليها:
1-            أن الحكم بغير الإسلام لا يمكن أن يجلب خيرا، ولو تولى الحكم شيخ حافظ للقران، بل الشر والفساد هو المتوقع.
2-            أن دول الكفر لا يمكن أن تقوم بعمل فيه خير للمسلمين.
3-            أن أهداف المحطات الإعلامية الحالية هي خدمة الكفر وذلك لأن الكفر عن طريق حكام المسلمين هو من يمولها، حتى لو بدت ظاهريا تدعو للإسلام.
 
يتبع...
لقراءة المزيد الرجاء الدخول للرابط ادناه:
منتدى الناقد الاعلامي
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4418&hl=
الجمعة, 22 نيسان/أبريل 2016 08:16
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
نفائس الثمرات
إن المستقبل للإسلام
أيها المسلمون في أرض الشام عقر دار الاسلام: إن هذه الدماء الطاهرة لن تضيع بإذن الله؛ ولن تتوج بأقل من الخلافة الراشدة على منهاج النبوة إن شاء الله، وإن كل المحاولات لإجهاض هذه الثورة المباركة ستبوء بالفشل، ولئن أطفئوا شمعة فستوقد شموع؛ ولئن أسكتوا صوتا للحق فستعلو أصوات الكثيرين ممن باعوا أنفسهم لله، فالمستقبل لهذا الدين شاء من شاء وأبى من أبى. قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/nafaess/36738.html#sthash.4MHTYqhF.dpuf
الجمعة, 22 نيسان/أبريل 2016 07:58
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 

جريدة الراية: في ذكرى هدم الخلافة (1) هدم الخلافة أمُّ الفواجع

 

2016-04-20

28 رجب 1342 هجرية الموافق لـ3 آذار 1924 ميلادية تاريخ أليم في حياة المسلمين جميعاً. هو ذكرى فاجعةٍ غير عادية، بل هي أم الفواجع. ففي هذا اليوم أعلن مصطفى كمال إلغاء الخلافة، وسقوط الخلافة الإسلامية رسمياً، أي سقوط الكيان الذي قام على يدي رسول الله ﷺ بعد دعوةٍ ومعاناة، وصراعٍ وكفاح لمدة 13 عاماً، تعرض خلالها ﷺ هو وصحابته y لشتى صنوف العذاب والأذى، وبلغ الأمر أن تتآمر عليه قبائل الكفر وأحزابه لقتله، وأن يرسلوا خلفه من يأتي به حياً أو ميتاً، ولكنه ﷺ نجح في الوصول إلى دار النصرة والمنعة حيث أقام للإسلام كيانه ودولته، وتغير بذلك حال المسلمين من حال ضعف ومعاناة وتعذيب وخوف واختباء… إلى حال عزٍّ وسلطان، وبدأت الفتوحات وانتشر الإسلام في كل جهات الأرض وقاراتها. هذا الكيان الذي بسط سلطان الإيمان في الأرض وعزَّ به الإسلام والمسلمون، هُدِم تماماً في 28 رجب 1342 هجرية.

لذلك لا يُستغربُ أن يرجع المسلمون بعد ذلك كلهم، كلُّ شعوبهم وكل أمتهم، إلى الوراء في كل شيء؛ في عزتهم ومنعتهم وأمنهم، في أمن وكرامات شيوخهم ونسائهم وذراريهم… لقد كان ذلك اليومُ يومَ هدم الخلافة أي: يومَ إسقاط راية الإسلام، وإزاحة الشريعة الإسلامية من الحكم والتطبيق، وتنحية القرآن والسنة جانباً، ووضع دساتير وقوانين كفر بدلاً من ذلك. فكان طبيعياً أن تتفرق الأمة الإسلامية شذر مذر، وأن تصبح الدولة الواحدة دويلات هزيلة تستجدي أمنها ورعايتها من عدوها، وأن تضيع مقدساتها في فلسطين وغيرها، وأن يحكمها الأنذال الأرذال، وينتصب للقيادة والريادة فيها التافهون والعملاء، يعبثون بمقدساتها وثرواتها، وبأعراضها ودمائها… وأن تتوالى الفواجع التي تتجاوز الوصف والتصور. وهذا غيضٌ من فيضٍ مما آل إليه حال المسلمين بعد إسقاط كيان الخلافة الذي بناه النبي ﷺ وعزَّ به المسلمون وشع به نور الإسلام على الدنيا، ثم هدمه الغرب الكافر، فذل المسلمون وغاض الإسلام من الحياة وخيَّم على المسلمين الظلم والظلام.

وعلى الرغم من هذه الفواجع، ومن فاجعة هدم الخلافة أمِّ الفواجع، فهناك ما هو أدهى وأخطر من هذا كله، وهو فاجعة نسيان الأمة الإسلامية هذه الذكرى الأليمة وجهلها بخطرها، وأن يستمر هذا الجهل بأهمية الخلافة وبِعِظمِ فاجعة هدمها. ومثل ذلك أن يتمكن الغرب الكافر وعملاؤه من تشويه فكرة الخلافة وصورتها، وصرف أبناء المسلمين عنها، بل وحملهم على التنكر لها والنفور منها، وجعلها محل أحاديث تندُّر وهزل بينهم، وفي مناهج التعليم والإعلام عندهم!

لذلك كان على كل مسلم حريص على دينه ونهضة أمته وعزتها، وعلى استعادة سلطان الإسلام وتبليغه والشهادة على البشرية، أن يدرك عظمَ هذه الفاجعة وأهمية إعادة إقامة الخلافة واستئناف الحياة الإسلامية. وهذا لا يمكن أن يدركه أو أن يقوم بواجبه حياله من لا يدرك عِظَمَ فاجعة هدم الخلافة واستمرار غيابها. كما أنه لا يصح زعم إدراك حجم هذه الفاجعة ممن لا يدرك أنها سبب لكل ما نزل بالمسلمين بعدها من هزائم ومجازر وفواجع، أو لا ينطلق عاملاً أو داعماً لإعادتها ولتطبيق الإسلام ورفع رايته واستعادة عزته.

وإنه لمن الأجدى لمن لا جَلَدَ له أو قدرة على النظر لإدراك أهمية الخلافة ودورها المصيري للأمة الإسلامية، أو لمن تمكنت من فهمه أبواق التضليل التي تصد عن الخلافة أو تشكِّك بأهميتها، الأجدى لهؤلاء أن يُنعموا النظر ويتعمقوا في دلالة قول النبي ﷺ الذي رواه مسلم عن أبي هريرة t: «وإنما الإمام جُنَّةٌ يُقاتل من ورائه ويُتقى به»، والإمام هو الخليفة. وبذلك يدرك الناظر كم كان هدم الخلافة خطراً على الإسلام وعملاً شيطانياً. وكذلك حسبُ المسلمِ الذي لا يدرك أهمية الخلافة وعظم فاجعة هدمها، أو لا يشعر بذلك وبما جره هدمها على المسلمين من فواجع، حسبُه أن يعرف حكم الإسلام في حقه إذا لم يبايع خليفة، وأنه إذا مات على هذه الحال فميتته جاهلية. قال ﷺ: «ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية» رواه مسلم عن ابن عمر t. ولا يرفع عنه هذا الإثم أو ينقذه من هذه الميتة الجاهلية إلا أن يكون عاملاً لإيجاد الخليفة ومبايعته ولكنه عاجزٌ عن ذلك، قال تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾.

يدرك الغرب الكافر الذي هدم الخلافة أهمية هذا الحدث الضخم وتداعياته الكارثية على الإسلام وأمته. لذلك فهو يعتبر تنفيذ مصطفى كمال لخطة هدم الخلافة والإجراءاتِ التي اتخذها لإقصاء الشريعة عن الحكم والحياة، والقوانين التي فرضها لمحاربة الإسلام، وإعلانه علمانية الدولة، من أهم الخدمات بل من أعظم الانتصارات على الإسلام ومن أهم الخطوات على طريق القضاء على وجوده. وعندما اعتُرِضَ على اللورد كرزون وزير الخارجية البريطاني آنذاك في مجلس العموم بسبب اعتراف بريطانيا باستقلال تركيا التي يُمكنُ – بنظر المُعترِض – أن تُعيد جمع المسلمين حولها مرةً أخرى وترُدَّ الهجوم على الغرب، أجاب كرزون بقوله: “لقد قضينا على تركيا التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم، لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة”.

إن إدراك المسلمين وعلى رأسهم علماؤهم والعاملون في حقل الدعوة الإسلامية لحجم فاجعة إلغاء الخلافة، ونشر هذه الحقائق لسائر المسلمين ليدركوا أهمية الخلافة ككيان تنفيذي للإسلام، وأنها لا طريق سواها لحفظ الدين وكل الأهداف العليا لصيانة المجتمع وسائر المقاصد الشرعية، ولحضهم على العمل الجاد لإقامتها هو علامةُ يقظة الأمة وصحوتها. فالعمل لأجل هذه الغاية هو تاج الفروض وأوَّل الضروريات وأوْلاها.

وإن الغرب ليلمس اليوم خطر عودة الخلافة ويخشاها، لذلك أعلن حربه عليها وعلى كل دعوةٍ إلى الحكم بالإسلام، مهما اختلفت عناوين هذه الدعوة وأسماؤها، فأطلق على ذلك كله اسم الإرهاب، وأعلن عليه الحرب. وهذا يُلزِم المسلمين بأن يضاعفوا جهودهم وبذلهم في هذا الصراع، وأن يحْمِلوا مزيداً من أبناء الأمة على خوضه معهم لإقامة دولة الخلافة.

 وبكلمة موجزة، إن الإسلام هو دين الله وله وحده الحكم والسيادة، ولا يمكن أن يوجَد ذلك أبداً إلا بدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وكل حكمٍ بغير الإسلام هو ظلم وقهر وضنك، ولا يكون حكمٌ بالإسلام بغير الخلافة، بل يغيض بذلك الإسلام ويذل المسلمون وتنتهك المحارم. قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾. وقال: ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا﴾. صدق الله العظيم.

بقلم: المهندس محمود عبد الكريم حسن

http://www.alraiah.net/ 

الخميس, 17 آذار/مارس 2016 10:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الواقعية

كتبه عاهد ناصر الدين

ما هي الواقعية ؟

ما هو خطر الواقعية على الأمة الإسلامية ؟

وما هو دور الإعلام في إيجادها في عقول المسلمين ؟

وما هو علاج الواقعية ؟؟؟

قد يكون من السهل على مرتادي العبث ومعتاديه، أن يقوموا بما يريدون من أعمال دون النظر إلى تحقيق ما يصبون إليه من تلك الأعمال ، و دون اتخاذ معيار للنجاح أو الفشل يكون ضابطاً لصحة العمل من عدمها، ومسايرة الواقع للهروب من مشاكله والتخلص من ضغطه وتأثيره.

ولكن من الصعب على مرتادي الرقي ومريديه وعلى أصحاب الهمم العالية، القبول بأدنى الحلول أو أنصافها،أو العيش في الظلام دون أن يحققوا القصد من أعمالهم والنهوض والرقي بأمتهم.

عندما يواجه الإنسان واقعا معينا يحتاج إلى تقييمه ويتطلب منه اتخاذ موقف منه، قد يرى هذا الواقع موافقا لما يحمل من أفكار ومبادئ أو غير موافق: فإن كان الواقع موافقا لما يحمل من أفكار فلا إشكال في ذلك فإنه ينخرط فيه وينسجم معه، وإن كان مخالفا فينقسم الناس إلى قسمين:

قسم (مبدئي) يجعل ما يحمل من أفكار أساسا للتفكير واستنباط الحلول ويعمل على تغيير الواقع ليوافق تلك الأفكار وقسم آخر يتعامل مع الواقع ويقر به ولو كان الأمر على حساب ما يحمل من أفكار ومبادئ وهنا تبدو الواقعية، والتي تتمثل بالقبول بالواقع والتسليم به و بمحاولات استمداد الحلول لمشكلات هذا الواقع من خلال ما يتيح الواقع نفسه ، وعدم التغيير عليه مع المحافظة على ما يحمل من أفكار تحت ذريعة ( فاتقوا الله ما استطعتم)، وقد لا يُحافظ على ما يحمل من أفكار ويتنازل عنها مسايرة للواقع السيئ.

ومن هنا يبرز خطر الواقعية على الأمة الإسلامية، تلكم الواقعية التي تدعو للاستسلام والخنوع والرضا بما لا يرضاه المسلم بناءا على ما يحمل من أفكار، : { فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } البقرة 249.

ومن ثم تفضي إلى مخالفة الأحكام الشرعية تحت ضغط الواقع، أو للتنازل عن الأفكار والمبادئ التي يحملها المسلم، وهذه أخطر من سابقتها فيقع أسيرا لأفكار غيره ويغيّر أفكاره تمشيا مع هذا الواقع وتقع الأمة فريسة لردات فعل طبيعية للواقع للسيئ فتعالج قضاياها بعيدا عن أفكارها فيصبح داعيا للاشتراكية أو الديمقراطية أو حتى يتنازل عن أرضه أو جزء منها، والأخطر من هذا أن تتسرب الواقعية إلى السياسيين والمفكرين حيث استنباط حلول القضايا من واقع القضايا نفسها دون الرجوع إلى المبدأ مثل الحل لقضية فلسطين على قاعدة خذ وطالب، والرضا بالأمر الواقع، والعمل ضمن الظروف الدولية الراهنة على اعتبار أن السياسة هي فن الممكن وليس بالإمكان أكثر مما كان، مع استبعاد الحل الذي يمليه المبدأ.

وحتى الفهم في الفقه الإسلامي لم يسلم من الواقعية، حيث حاول بعضهم تطويع الأحكام الشرعية بما يتفق مع متطلبات العصر أي مع الواقع فأصبحنا نسمع بقاعدة ' لا يُنكر تغير الأحكام بتغير الزمان'، بل تم الإفتاء بما يُعارض نص القرآن القطعي كإباحة الربا القليل بحجة أنه غير مضاعف وبحجة الضرورة.

والإعلام المسيس والتابع لأنظمة الكفر القائم على أساس فصل الدين عن الحياة يلعب دورا أساسيا في تكريس هذه الواقعية من خلال البرامج المختلفة التي تنشر الديمقراطية والوسطية وكافة أفكار الكفر وتوجيه الرأي العام خاصة في العالم الإسلامي نحو التنازل والقبول بالحلول الواقعية المخدرة وقد برز هذا جليا من خلال استطلاعات الرأي التي توضع بعناية فائقة نحو القبول بالحلول الواقعية وإن الهدف المنشود من ورائها هو إيهام المتلقي وحصره في الخيارات الموضوعة والترويج لأفكار معينة يُراد فرضها على المسلمين وصرف الأنظار عن الحل الجذري الذي يفرضه الإسلام في كل قضية من قضايا الأمة الإسلامية.

وكذلك بث صور جرائم القتل التي تحصل في فلسطين والعراق والتركيز عليها وتيئيس الأمة وأنها غير قادرة على التغيير وعليها أن تستسلم.

وكذلك فإن كثيرا من الفضائيات ووسائل الإعلام تُسهم وبشكل واضح في طرح ما من شأنه تطويع الأحكام الشرعية بما يتفق مع متطلبات العصر.

إن حاملي المبادئ والأفكار وذوي الهمم العالية يعملون على تغيير الواقع فلا يستسلمون ولا يتنازلون بل يبقَوْن ثابتين على مبدئهم وما يحملون من أفكار.

والمسلمون هم أولى الناس بهذا الثبات وعدم التنازل وعدم الانجرار وراء المخططات الاستعمارية الخبيثة التي تريد تمييع دين الله سبحانه وتعالى فذووا الهمم العالية يدركون الحل من مبدئهم ويعملون على تغيير الواقع وإن طال وقت هذا التغيير وطالهم الأذى من معارضيهم، أسوتهم في ذلك نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

ولو توقفنا عند بعض الأحداث التي آلت إلى بناء دولة الإسلام، لوجدنا أن العمل على إقامة ذلك النموذج الفريد الذي يصوغ الأمة في وحدة سياسية على اعتبارها جماعة واحدة كان هدفاً تقصد النبي –صلى الله عليه وسلم- تحقيقه منذ بداية سعيه لإقامة الإسلام شكلاً ومضموناً.

فأما من حيث المضمون، فقد رفض النبي – صلى الله عليه وسلم- عرض سادة قريش الذين أتوه فقالوا له (إن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا ، فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا)، ورفض النبي –صلى الله عليه وسلم - كافة الصفقات التي استهدفت التنازل عن الدِّين، كلِه أو جزءٍ منه.

وأما من حيث الشكل فقد أبى النبي الكريم قبول عرض قوم بني عامر بن صعصة، بعد أن أتى إليهم، ودعاهم إلى الله تعالى، وعرض عليهم نفسه طالبا منهم النصرة لدينه، فأجابوه إلى ما أراد، إلا أنهم اشترطوا عليه قائلين: (أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثم أظهرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ رفض النبي الكريم ذلك قائلاً: الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء، فقالوا له:...لا حاجة لنا بأمرك ، وأبوا عليه). وفي هذا المثال نجد أن النبي قد رفض التخلي عن أمر يتعلق بشكل نظام الحكم الذي يريد تحقيقه.

وأما علاج مشكلة الواقعية يكون أولا بربط الناس بالمبدأ الذي يحملوه وأخذ الحكم من الدليل الشرعي بمعزل عن "الواقعية". وثانيا بالحث على علو الهمة في تغيير الواقع الفاسد وعدم القعود والعمل على إيجاد شخصيات إسلامية صاحبة همة عالية لا ترضى بالدون ولا يرضيها إلا معالي الأمور فمن أراد الجنة سلعةَ الله الغالية لا يلتفت إلى لوم لائم، ولا عذل عاذل، ومضى يكدح في السعي لها : { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا}.

وختاما أيها الإخوة الكرام

هذه هي الواقعية التي هي النقيض الحقيقي لتغيير الواقع الفاسد الذي تعيشه الأمة الإسلامية وهذا هو خطرها وما يُكاد للمسلمين بها وبغيرها من الأفكار والأعمال التي يتم ضرب الإسلام من خلالها وضرب الخلافة الإسلامية والعاملين لها،

وهذا هو الإعلام الذي يدعو للواقعية التي تشكل خطرا على الأمة الإسلامية بإبعاده عن المشروع الحقيقي للنهضة الصحيحة.

فكان لزاما بيان وكشف الواقعية والوسائل والأساليب التي يستعملها الكافر المستعمر لتكريسها وزرعها في نفوس المسلمين ؛ ليتبين للمسلمين ما يُمكر لدينهم فيتمسكوا بدينهم ويحثوا الخطى للعمل الجاد والمخلص لتطبيق الإسلام كاملا من خلال الكيان السياسي للأمة الإسلامية المتمثل بنظام الخلافة على منهاج النبوة الذي يُسعد البشرية ويخلصها من المبادئ الفاسدة ويخرجها من الظلمات إلى النور .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} الأنفال24.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4574&hl=

السبت, 12 آذار/مارس 2016 08:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

ردا على صراخ العلمانيين في تركيا   الخلافة صارت واقعا قائما أو كادت

    الخبر:  

عقد عضو المجلس التشريعي التركي محرم مالي مؤتمرا صحفيا في المجلس أبدى فيه اعتراضه على عقد حزب التحرير مؤتمر الخلافة في أنقرة (2016/3/6) ومطالبا الحكومة ووزارة الداخلية بفتح تحقيق في كيفية السماح بعقد المؤتمر لهذه المنظمة الإرهابية التي تتحدى المبادئ العلمانية للجمهورية التركية. (موقع البرلمان التركي مجلس خبر، 2016/3/8).   كما تقدم النائب في المجلس التشريعي عن مدينة إزمير، الدكتور أيطُن شِيراي، بسؤال إلى وزير الداخلية مطالبا بالجواب عليه: فيما يعلن السيد محمود كار الناطق الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا بأن راية الخلافة سترفع في عقر أنقرة عاصمة الجمهورية التركية، فكيف يسمح لهذه المنظمة الإرهابية التي تناقض

 الدستور التركي بعقد مؤتمرها في قلب أنقرة؟ (جريدة ايجيدسونوز التركية Egedesonsoz 2016/3/9). 

  التعليق:

  كان لانعقاد مؤتمر الخلافة في أنقرة (2016/3/6)، بعنوان "الخلافة: حلم أم واقع قريب؟"، وقع الصاعقة على قلوب العلمانيين المريضة، أولئك الذين ساءهم أن يرفع صوت الخلافة مدويا على بعد أمتار معدودة من المجلس التشريعي التركي حيث أعلن إلغاء الخلافة في 1924/3/3م تحت الحكم الجبري للطاغية مصطفى كمال، فبعد أن ظنوا في وهمهم أن الخلافة ولت إلى غير رجعة إذا بالأصوات الهادرة ترتفع للمطالبة بإعادتها في قلب أنقرة.   هذا المؤتمر، الذي يأتي من ضمن جملة الأعمال التي يقوم بها حزب التحرير وشبابه في العالم، يأتي لتذكير الأمة الإسلامية بأن لا وجود لها كأمة عزيزة مرهوبة الجانب تحيا في ظل الشريعة الربانية إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فتكون هي السبيل، وليس الغاية، لتطبيق أحكام الشرع كافة في الداخل، فترعى شؤون الناس، مسلمين وغير مسلمين، بالشرع الرباني المنزه عن الهوى، وتحرر الأمة الإسلامية، والبشرية جمعاء، من قيود الاستعمار البغيض، ليس فقط الاستعمار العسكري، بل ومتفرعاته من الغزو الفكري والثقافي للحضارة الغربية المادية العلمانية التي لا تقوم على حجة ولا دليل يقنع العقل ولا توافق الفطرة، بل يستعبد فيه الإنسان، أو حفنة من أصحاب الرساميل، بقية الناس فيسومونهم سوء العذاب سواء حربا بإشعال الحروب في البلدان الغنية لنهب ثرواتها والسيطرة عليها، أو سلماً بالتلاعب في مقدرات الأمم والشعوب عبر الهيمنة الاقتصادية والمالية والإعلامية، حتى لا يكاد يتراءى لشعوب الأرض أن هناك بصيص أمل في التخلص من كابوس هذا الجحيم الاستعماري.   ولكن دوي هذا المؤتمر في قلب العاصمة التركية، لا بل في المجمع الرياضي الذي يحمل اسم "أتاتورك"، هذا الدوي جاء ليهز أركان النظام العلماني الجائر في تركيا، وليرسل رسالة هدى ورحمة للأمة الإسلامية، وعبرها للعالم، بأن للإسلام رجالاً مؤمنين صادِقو العزيمة قد عاهدوا الله على الثبات في حمل الدعوة حتى يلقوا الله وهو عنهم راض. وغير خافٍ على كل ذي بصيرة أن هذا المؤتمر يأتي تكملة للمؤتمرات الأخرى التي عقدها ويعقدها شباب الحزب من جاكرتا إلى الشام إلى تونس والسودان فتشهد كلها على أن الخلافة صارت واقعا قائما أو كادت.   فقد ضم المؤتمر حشداً من المتحدثين الذين قدموا من شتى أصقاع بلاد المسلمين، بل والمهجر، ليحضوا المسلمين على العمل يدا واحدة لهدم النظام العلماني الباطل عقيدة وشريعة، ولإقامة دولة الحق والعدل الرباني على أنقاضه، فتستعيد الأمة وحدتها، وتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس، وتسعى لإخراج الناس من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان (وأولها دين العلمانية المتوحش) إلى عدل الإسلام. فهذا المتحدث قدم من بيت المقدس أرض الإسراء والمعراج، وذاك من قلب الشام، وذاك من إندونيسيا في شرق العالم الإسلامي، وآخر من قلب آسيا الوسطى، بل وتحدث الأخ الذي أكرمه الله بالإسلام وشرفه بحمل الدعوة لإقامة دولة الخلافة، وهو الذي ولد وترعرع في قلب روسيا الكافرة، كما تحدث مندوب حملة الدعوة الآتي من بلاد الدنمارك شمالا، تماما كما تحدث مندوب حملة الدعوة الآتي من أستراليا في جنوب العالم.   نعم حق لهذه الدعوة أن تتواضع أمام رب العالمين شاكرة أنعمه عليها وضارعة له سبحانه أن يبلغ رسالتها إلى كل مسلم مؤمن غيور على دينه ليلحق بركب العاملين لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، وأن يتمم فضله على الأمة بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها عبد الله ورسوله e، وعسى أن يكون قريبا.   وختاما ندعو تلك الأصوات النشاز التي لا تجد لها حجة لتواجه دعوة الحق إلا اتباع صنائع الطواغيت والفراعنة من قبل، أي سلاح البطش والإجرام بالزعم الساقط أن حزب التحرير هو منظمة إرهابية، فنقول لهم: ماذا يرهبكم من حزب التحرير التقي النقي غير صدعه بكلمة الحق؟ أفلا تعقلون؟ أو تسمعون؟ أو تتدبرون؟ إذا كان عندكم مثقال ذرة من حجة فكرية أو برهان تدلون به فتفضلوا إلى ساحة المبارزة والصراع الفكري؟ ولكنهم يأزرون في جحورهم المظلمة متسلحين بجعجعة الإرهاب المفلسة والساقطة كما هي دوما عبر التاريخ.   ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾       كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير   المهندس عثمان بخاش   مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/35981.html#sthash.bgnR2ODB.dpuf

الصفحة 68 من 74

اليوم

الجمعة, 26 نيسان/أبريل 2024  
18. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval