خزانة الكتب

الخميس, 26 أيار/مايو 2016 17:52
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

مع الحديث الشريف   باب الغيبة 

   نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في "باب الغيبة". 

 حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن الأعمش قال: سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة، ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا".

  أيها المستمعون الكرام: 

 إن أحكام الله إنما جاءت لتنقذ الناس أجمعين، ولتخرجهم من عبادة شهواتهم وتأخذ بأيديهم لخير الحياة والسعادة في الدارين، ولكن عندما ابتعد المسلمون عن دينهم وأخذوا يشرعون أحكامهم بأنفسهم، حدث ما حدث، وصار المسلمون بابتعادهم عن خالقهم أهون الخلق على الله، ولعل ما يلفت النظر في هذا الحديث بالإضافة للحكم الذي يحمله من وجوب التبرّؤ من البول وعدم النميمة قوله عليه الصلاة والسلام: وما يعذبان في كبير، حيث قال العلماء في ذلك: "وما يعذبان في كبير"، أي في زعمهما هكذا حسابات الإنسان، ولكن حسابات الله تختلف. 

 أيها المسلمون:   هكذا نفهم أن أحكام الله لا يجوز أن تؤخذ بعقل الإنسان، فالله سبحانه وتعالى لا يُرد أمرهُ ولا يُبرر بالعقل، فلا يُقال هذا أمر بسيط وهذا أمر غير بسيط، بلى، إنهما يعذبان في كبير.

 فالله سبحانه وتعالى هو الذي يقرر ذلك، وهنا نقف ونقول لمن يستهين بحكم إقامة الدين وحكم إقامة دولة الإسلام دولة الخلافة: لا تستهينوا بحكم الله هذا، فهذا الحكم واجب، وأي واجب؟ إنه الحكم الذي ارتبطت به سائر الأحكام، فتطبيق الإسلام مرهون بإيجاد من يطبقه، مرهون بوجود دولة الإسلام وخليفة وإمام المسلمين. فما بالُ البعض منا لا يكترث بهذا الحكم العظيم؟!

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

  أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.   كتبه للإذاعة: أبو مريم - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/hadith/37376.html#sthash.f3gz9ZM9.dpuf

                                                        

الخميس, 26 أيار/مايو 2016 16:50
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

البيوت الموبوءة

 

 

للتبسيط على ما نريد، نقول لو أن رجلا دخل بيت دعارة يسقي الخمور، وأصبح في داخله، وخلع جميع ملابسه وجلس بين نساء عاريات يحتسين الخمر، فإن ما يمكن أن يفعله في هذا الحال من أفعال محرمة وتبريرها لن تغير الحكم الشرعي، فمثلا لو نظر إلى النساء العاريات فان تبريره أن جميع ما حوله نساء عاريات ولا يمكن له أن يرى إلا العري ولا يمكن أن يغض نظره فإن هذا تبرير غير مقبول، وان قيامه بالزنا لا يمكن تبريره بأنه إنسان عاري وسط نساء عاريات ولا يستطيع مقاومة الأمر، وهكذا فان أي فعل محرم يفعله وهو داخل هذا البيت الموبوء مسؤول عنه لأنه هو أصلا من دخل هذا البيت الموبوء بإرادته.

 

وهكذا فإن كثير من التبريرات لا يمكن قبولها أبدا من أصحابها بعد أن دخلوا البيوت الموبوءة، فان دخلت حركة إسلامية الحكم على أساس النظام الديمقراطي الكافر، فإن جميع الأعمال التي تقوم بها مسؤولة عنها، فان وقعت اتفاقيات محرمة فهي مسؤولة عنها، وان احترمت الأحزاب العلمانية فهي مسؤولة عن ذلك، وان جالست العلمانيين وسلمتهم بعض المناصب فهي مسؤولة عن ذلك، وان حكمت بالكفر لأنها لا تستطيع التعدي على الدستور فهي مسؤولة عن ذلك، وان احترمت الاتفاقيات مع يهود فهي مسؤولة عن ذلك، وان نفذت الأوامر الغربية حتى تحافظ على وجودها في الحكم فهي مسؤولة عن ذلك، وغيره الكثير من الأمور المحرمة التي يمكن أن تقوم بها بحجة أن النظام الديمقراطي يفرض عليها ذلك، وما حصل مع حكومة مرسي مثال على ما نقول.

 

ومثلا حركة حماس دخلت منظومة السلطة الفلسطينية العفنة المؤسسة على أساس اتفاقيات أوسلو، ودخلت الحكومة وتم لها أن تصبح حاكمة قطاع غزة، فأي فعل تفعله بعد ذلك يقاس بمقياس الشرع ولا يقال عن الفعل المحرم أن هذا ما يمكن أن نفعله، فاعترافها بعباس حرام وبدولة على أساس حدود 67 حرام، وحكمها بدستور السلطة الفلسطينية حرام، واجتماعها برؤساء الدول في العالم الإسلامي كبار المجرمين والتنسيق معهم حرام وقبول الدعم منهم لا يجوز لأنه ركون إلى الظالمين، وغيره مما يمكن أن تقع فيه.

 

إن الحل الوحيد لمن دخل بيتا موبوءا سواء أكان بيت دعارة وخمور أم بيت نظام ديمقراطي أم بيت سلطة تحت الاحتلال أم غيره من البيوت، إن الحل الوحيد أمامه هو الخروج من هذا البيت، ولا يقبل منه أبدا التبرير لدخوله البيت الموبوء، فلا يقبل تبرير من دخل بيت دعارة وخمور انه يريد جمع الأموال من اجل بناء مسجد أو إطعام فقراء، ولا يقبل تبرير من دخل البيت الديمقراطي انه يريد عن طريق هذا البيت أن يطبق الإسلام، ولا يقبل تبرير من دخل بيت سلطة تحت الاحتلال انه يريد أن يحرر البلد المحتل، فهذا لا يقبل، لأن أوامر الله لا يتوصل إليها بدخول بيوت الحرام.

 

لقد عرض على رسولنا الكريم ما هو أفضل ملايين المرات لدخول بيوت موبوءة أقل حرمة من هذه اليوم ورفض، فقد عرض عليه كفار قريش أن يشاركهم الزعامة، وهذه طبعا مشاركة حقيقة كون عائلته بنو هاشم الأقوى في مكة، مقابل أن لا يتعرض لأصنامهم وعقيدتهم الفاسدة، ورغم ما بالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من عناء وشدة، ومع ذلك فقد قال مقولته المشهورة: "والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن اترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"، وعرضت عليه قبيلة عامر بن أبي صعصعة أن يحكم بالإسلام كاملا غير منقوص مقابل شرط واحد وهو أن يكون لهم الحكم من بعده ويُحكموا هم أيضا بالإسلام في دولة إسلامية، وهذا شرط لا أظن أن أحدا من الموجودين حاليا حاز على عشر عشره، ومع ذلك رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلب، وهكذا علمنا رسولنا الكريم القدوة لنا أن إقامة حكم الله في الأرض لا يقبل معه ولا شرط واحد ولو كان بحجم القطمير، حتى يسر الله لرسولنا الكريم الأنصار في المدينة المنورة الذين قبلوا شروط الرسول صلى الله عليه وسلم وهم أهل القوة، قبلوا بجميع شروط الرسول الكريم ولم يقبل منهم الرسول أي اشتراط على الدعوة.

هذا هو ديننا، السير على الإسلام بشكل كامل وعدم الرضوخ لشروط الكفار والظالمين والمجرمين مهما كبرت أو صغرت، لان الله ينصر من سار على دينه كاملا غير منقوص، ومن دخل بيتا موبوءا أيا كان اسمه، فلا يجوز له بعد ذلك أن يبدأ يبرر أعماله المحرمة بحجة انه لا يستطيع غيرها، فقد وقع بالحرام بهذا الشكل لأنه عصى الله بدخوله هذه البيوت المحرمة الموبوءة التي حرم الإسلام دخولها.

 

الحل لهؤلاء هو: أن تخرجوا من هذه البيوت المحرمة ولو عدتم إلى نقطة الصفر، ولو تم ملاحقتكم وتصفيتكم، لأن إرضاء الله مقدم على معصيته ولو قتل الإنسان ومات في سبيل ذلك، فعدولكم عن الحرام خير من محاولة عملكم "الحق" من داخل بيت الحرام والإجرام، ولن تستطيعوا فعل "الحق" من بيت كله حرام، فاتعظوا يا أولي الألباب.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4723&hl=

الخميس, 26 أيار/مايو 2016 16:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

  المساجد في عهد سلمان...   تكميمٌ للأفواه وكتمٌ لكلمة الحق 

     الخبر: 

 السعودية: توحيد خطبة الجمعة في مساجد وجوامع المملكة قبيل رمضان   وجاء في الخبر "تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية البدء خلال الأسبوعين القادمين في تطبيق نظام إلكتروني جديد لخطب الجمعة الموحدة بمختلف جوامع المملكة.   ولفتت صحيفة "عكاظ" على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد عن مصادر في الوزارة قولها إنه سيتم تطبيق النظام الإلكتروني قبل شهر رمضان المقبل، وذلك بصورة تدريجية، موضحًا أن هناك لجانًا تعمل على تحديد الخطباء غير الملتزمين بخطب الوزارة.   وأضاف أنه سيتم البدء باستخدام الأجهزة اللوحية الإلكترونية مثل "الآيباد" في بعض الجوامع الكبيرة، وذلك من خلال إرسال الخطب للخطباء الذين تم تسجيل بياناتهم وعناوينهم الإلكترونية لدى الوزارة. (المصدر: أرابين بزنس 2016/5/22م)

  التعليق:

  تتميز بلاد الحرمين الشريفين بكثرة المساجد والخطباء فيها، وذلك لطبيعة أهلها المحبين للإسلام والمتمسكين به، حيث يبلغ عدد المساجد في بلاد الحرمين 94 ألف مسجد، منها 16 ألف جامع تقام به صلاة الجمعة. وهي بهذا العدد الكبير تشكل دورا للعبادة ومنابر لتعليم الناس أمور دينهم ومجالس للدروس وحلقات الذكر وتحفيظ القرآن، غير أن أكثر ما يخشاه حكام آل سعود في ذلك هو أن تصير هذه المنابر مصدرا قويا لكلمة حق تخرج من على منابرها، تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر، فتزعزع كراسيهم وتفتح أعين الناس على خيانتهم للدين والأمة، ولذلك فإن الحكومة تعمل ومنذ فترة ليست بالقصيرة على هذا المشروع والذي يسعى إلى جعل منابر الخطب مقولبة بقوالب جاهزة عن الدين، فتعطي الناس جرعات من التخدير والإشغال عن سياسة آل سعود في الحكم والعمالة، وتسيير الناس حيث يشاؤون لا حيث تكون كلمة الحق.   إن هذا المشروع الخبيث، والذي سوقه أصحابه بكلمة حق أريد بها باطل، ما هو إلا من اختراعات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية وذلك زمن وزيرها السابق سليمان أبا الخيل – مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حاليا – ذلك الوزير الذي استبشر البسطاء عندما أعفاه الملك سلمان من منصبه كوزير، ليعود مؤخرا ويرجعه إلى منصبه السابق كمدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، غير أن مشروع توحيد الخطب ونظام العقوبات للمخالفين هو ما استمر تطبيقه رغم تغيير الأشخاص والأسماء، ويضاف إلى هذا المشروع العديد من المشاريع الأخرى والتي تهدف إلى مراقبة المساجد ومراقبة المتبرعين والتشديد على حلقات تحفيظ القرآن والاعتكاف وإفطار الصائمين والكثير جدا من القوانين والتنظيمات والتي تهدف جميعها إلى مراقبة المسلمين وتكميم أفواههم.   جاء في جريدة عكاظ بتاريخ 2015/1/13م في تصريح لوكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري "توحيد خطب الجمعة عند النوازل والإبعاد عقوبة المخالفين". وجاء على لسان أبا الخيل أيام كان وزير تصريحه "توحيد خطبة الجمعة قريباً" جريدة الرياض 2015/1/25م، كما جاء في قرار للوزير الحالي صالح آل الشيخ حسب ما نشر في جريدة الرياض بتاريخ 2015/5/29م "توحيد خطب الجمعة في جميع جوامع المملكة للتنديد بجريمة القديح وفضح فكر المفسدين".   كل هذه الأخبار وغيرها الكثير من المواقف والأحداث، تؤكد أن الدولة حريصة على تسييس دور المساجد لتسير حسب ما تريد لها من سياسات الخيانة لا فيما أراده الله لها أن تكون، فهي لا تريد للمساجد أن تكون كما كانت على عهد الرسول r وعهد الخلفاء الراشدين حيث كانت مركزاً للحكم وتخريج الجيوش وحملة الدعوة الإسلامية ورعاية شؤون المسلمين، كما لا تريد لها أن تكون كما كانت في عهود الخلفاء في مختلف العصور الإسلامية حين كانت منارات للعلم تضيء مشارق الأرض ومغاربها ويخرج منها علماء أجلاء يقفون على أمور الدين وحفظ أركانه، كما أنها لا تريدها أن تكون كما هي الآن فيخرج منها مشايخ وعلماء مسلمون يقولون الحق ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أمثال الشيخ خالد الراشد وعبد العزيز الطريفي وغيرهم كثير ممن غيبتهم سجون آل سعود.   إن آل سعود في أفعالهم تلك، ليتمثلون قول فرعون لقومه ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾.       كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير   ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/37355.html#sthash.3PZOWrbd.dpuf

الإثنين, 23 أيار/مايو 2016 12:31
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الإعلامُ سُمٌ خفيٌ فاحذروه!!

 

إن المحطات الإعلامية اليوم تمارس دورا خبيثا قلما ينتبه إليه البعض، إلا المتابعين للسياسة اليومية والعارفين بها، أما عامة الناس فتنطلي عليهم ألاعيب الإعلام بشكل كامل، ولولا أنّ في الأمة الإسلامية من هم منتبهون إلى هذا الدور الخطر، لوصلت الأمة الإسلامية إلى الهاوية القاتلة، ولكن الله أبى إلا أن يظهر دينه ولو كره الكافرون ولو كره المجرمون ولو سخروا كل إمكانياتهم المادية لحرب الإسلام وعقيدته، قال تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}

 

الإعلام الموجود كله بدون استثناء يخدم سياسة معينة، وهي الجهة التي تدعمه وتموله، لذلك لا يوجد اسم لـ"الإعلام الحر" أو "الرأي والرأي الآخر" أو "حرية الرأي" فكله كذب كذب، وإنما الموجود حقيقة "بوق النظام" أو "صوت النظام" أو "المروجين لما يريده النظام".

 

وهذا حقيقة، إذ أن المحطات الإعلامية تُمول ومن شروط التمويل خدمة المموِلين، وإلا فلا يوجد تمويل، وشعار الحرية يتعارض بشكل كامل مع الحرية في طرح الرأي الحر أو المحايد كما يدعون.

 

وهدف الإعلام هو صناعة الرأي العام وتوجيه الشعوب إلى الأفكار التي يريدونها، وقوة الإعلام كبيرة في هذا المجال نظرا لكثرة متابعيها، ولذلك يعتمد الكفار على هذه المحطات بشكل كبير جدا في التأثير على عقول الناس بطريقة خفية خبيثة، وكثرة كذبهم تجعل الناس يصدقون الكذب مع الوقت.

 

ولنعرض لبعض الشواهد التي تبين خبث الإعلام:

1-            الإعلام كله بدون استثناء لا يخدم قضية إرجاع الإسلام إلى الحكم، بل كله ضدها وضد من يعمل لها، فمثلا قضية إرجاع الخلافة لا يتناولها الإعلام كقضية يجب إرجاعها، بل يتناولها بالقليل ومن غير ناحية العمل الواجب لإعادتها، بل تستخدم لإنتاج المسلسلات التي تسلي الناس، وفي نفس الوقت تشوه صورة الخلافة عن طريق بعض المسيئين للإسلام والذين يعملون لصالح الغرب.

2-            الحزب العامل للخلافة في قارات العالم وهو حزب التحرير يعمل الإعلام على التعتيم الإعلامي المبرمج عليه بشكل مقصود، فمسيرة فيها بعض الناشطين الديمقراطيين تُعرض على الإعلام، بينما مسيرات ومؤتمرات للحزب بالآلاف لا تعرض وكأنها غير موجودة، حتى إن الإعلام متفق على عدم ذكر الحزب بالخير والشر حتى ينسى الناس ذكره، وان اضطروا إلى ذكره شوهوا صورته.

3-            وان تم عرض بعض الأمور الدينية فهي لا تتعدى الناحية الفردية ولا تمس الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي، ولا تمس خيانتها وإجرامها وعدم حكمها بالإسلام بل تدور حول الكثير من الأمور التي لا تمس النظام من جذوره بالفعل، بل تتعرض لأمور عامة مثل فساد وزير معين، ويتناسوا أن سبب البلاء هو الرئيس أو الملك.

4-            فمثلا يعرض أمور الزواج والطلاق والصيام والحج والزكاة واللباس، ولكنه لا يتعرض لأحكام الخلافة والخليفة والجهاد ونشر الدعوة والجزية وفتح بلاد الكفر.

5-            الترويج ليهود وإجرامهم واحترام رأيهم، وذلك باستضافتهم على الفضائيات، وأول من وضع كلمة "إسرائيل" على خارطة فلسطين هي قناة الجزيرة والله تعالى اعلم، وذلك ليصبح هذا الأمر مع الزمن أمرا واقعا.

6-            عدم التعرض للزعيم المفدى في الدولة التي تنطلق منها الفضائيات بينما تتعرض لبقية الزعماء إلا أن يكون هناك اتفاقيات بين تلك الدول فلا تتعرض لها، فمثلا قناة الجزيرة على سبيل المثال لا تتعرض لخيانة النظام القطري الذي يستضيف اكبر القواعد العسكرية الأمريكية ومن أوائل المطبعين مع يهود، ولم تتعرض للثورة في البحرين لان مجلس التعاون الخليجي يرفض ذلك، ولا تتعرض للقضايا التي تمس مجلس التعاون الخليجي.

7-            التعتيم الإعلامي الممنهج على المخلصين الذين يسعون إلى مصالح الأمة، فمثلا حزب التحرير لا يعرضه الإعلام إلا بالتشويه والتضليل والكذب والافتراء، أما البقية فتوفر لهم الفضائيات.

8-            فمثلا حزب التحرير يتعرض لحرب التعتيم الإعلامي، ولكن لحضور الحزب القوي يلجؤون إلى أساليب التشويه والتضليل والافتراء والكذب، فمرة عندما عرضوا ندوة للحزب في اليمن كتبوا على الشريط الإخباري لقناة الجزيرة "حرب التحرير" فاتصل بهم الحزب لتصحيح الخطأ إلى "حزب التحرير" أي وضع النقطة لأن المعنيان مختلفان ولكنهم رفضوا ذلك رغم الاتصال.

9-            تدعي كثير من المحطات أن الحزب لا يتصل بها ولكنه يتصل بها وهي ترفض الذهاب.

10-          عندما يريدون عرض بعض الأمور عن الحزب لا يستضيفون إلا الحاقدين على الحزب ليعطوا صورة مشوهة عن الحزب، وان استضافوا بعض شباب الحزب كان الأمر مقتضبا أو يوجد عدة أشخاص حاقدين وظيفتهم تشويه الحلقة عن الحزب.

11-          المعتقلين من الحزب في مختلف دول العالم كثر ومع ذلك لا يُذكرون على محطات الإعلام، بينما اعتقال ناشط ديمقراطي أو صهيوني أو أمريكي تفتح له المقابلات تلو المقابلات.

12-          تم في أوزبكستان قتل أكثر من ستة آلاف من شباب الحزب في يوم واحد بمؤامرة من النظام الأوزبكي وبمشاركة قوات روسية ومع ذلك تغاضى الإعلام عنهم، رغم كبر الجريمة التي اقترفوها وانتشارها على الانترنت.

13-          الإعلام يتعمد التشويه في المسميات، فيسمي الساقط أخلاقيا فنان وممثل، وليس إلا ناشر للفساد، وتفتح لهم عشرات المحطات الفضائية، التي ليس فيها إلا كل ما هو مدمر للأخلاق، بينما يرفض رفضا قاطعا إعطاء قناة واحدة لحزب التحرير.

14-          بث المسلسلات التي تأتي بالساقطين لنشر قيم الغرب في العري وشرب الخمور مثل المسلسلات التركية، التي لا يبدو على الممثلين فيها أنهم مسلمون بل متحللون من كل قيم الإسلام.

15-          المسلسلات التي تعرض لا تتعرض إلى مشاكل المسلمين المصيرية، مثل خيانة الحكام وجرائمهم وماذا يجب على المسلمين العمل تجاه يهود، بل تركيزها على الحب والعلاقات الماجنة ومشاكل الحياة الفردية ليس إلا.

16-          لا نسمع الأسماء الحقيقية على الإعلام مثل : الكفار عن الغرب الكافر والقوات الصليبية عن الاحتلال الأمريكي، ومجلس الكفر عن مجلس الأمن، ووصف الحكم بالكفر عن الدولة المدنية الديمقراطية، ويسمون الخيانة والخذلان سياسة وحكمة، والتآمر مع اليهود لبيع فلسطين مفاوضات، وارتداء الحجاب تخلفا، التمسك بالقران والسنة إرهابا وتطرفا وتشددا، وتمييع أحكام الإسلام لترضي الكفار إسلاما معتدلا.

17-          قناة العربية السعودية من يسمعها يظن أنه يسمع محطة صهيونية وهي صاحبة الشعار "الإرهاب لا دين له"

18-          دائما تعرض المذيعات المتبرجات على كثير من المحطات وتأتي بالإخبار، وهم يقولون أن هذه حرية إلا أنهم لا يوظفون إلا المتبرجات.

19-          الإعلام في الثورات العربية كان يركز على أن هدف الثورات هو"الحرية والديمقراطية والدولة المدنية" حتى ظن الناس من كثرة كذب الإعلام أن المطلب فعلا هو الدولة المدنية، مع أن الناس وكما حصل في الانتخابات التي حصلت في كل من تونس ومصر تريد الإسلام لا غير ليحكمها، وكان على رأس هذه الفضائيات الجزيرة.

20-          تركيز الإعلام على قضية تحرير المرأة والمقصود منها طبعا تحرر المرأة من اللباس الشرعي، وليس أدل على ذلك المذيعات والمراسلات المتبرجات في معظم الفضائيات.

21-          صناعة السياسيين على النمط الغربي، فكثرة استضافة الفضائيات لشخص مجهول، وإبرازه كل يوم يكون ذلك بمثابة صناعة لهذا الشخص على هذه الفضائيات، كما صنعت الجزيرة الكثير من السياسيين الليبيين على شاشاتها.

22-          الإعلام حتى لا ينفضح، إذا كان الحدث بسيطا تعمد إخفائه، أما إذا انتشر فيبدأ بالبث، وهذا ديدن جميع المحطات بما فيهم الجزيرة والعربية.

23-          التركيز على الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة، ونسيان الكافر الصليبي المحتل في ارض العراق والجزيرة العربية، فمحطات السنة تهاجم الشيعة وتكفرهم وفيها عدد لا بأس به من العلماء الجهلاء والمضِلون للناس، وكذلك الأمر في محطات الشيعة، ويتم تجاهل الحكام الخونة في الجزيرة العربية وإيران، والذين هم اكبر حلفاء لأمريكا عدو المسلمين.

24-          محطات الغناء أكثر المحطات ثم محطات المسلسلات ثم محطات الرياضة ثم محطات الأخبار واقلها المحطات الدينية، والتي بدورها تعطي صورة مشوهة عن الإسلام.

 

هذا شيء يسير من خبث الإعلام والذي لا يتسع المقام لذكر جميع أساليب خبث الإعلام.

 

وخبث الإعلام يحتاج الكثير من البحث والتعرف على أساليبه التشويهية والتضليلية والكذب وصناعة الرأي العام وإخفاء الحقائق والترويج لأشخاص وتدمير أشخاص آخرين، وتمرير السياسات الخبيثة على الأمة والتي كلها تصب في مصلحة الكفار.

 

إن الذي سيعيد الأمور إلى نصابها هو دولة الخلافة لا غير، عندما تؤسس إعلاما يلتزم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام:{من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت} حيث لن يبث إلا ما يرضي الله تعالى.

نسأله تعالى أن تكون دولة الخلافة قريبة، اللهم آمين.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4342

الإثنين, 23 أيار/مايو 2016 12:21
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

ضحايا التضليل الإعلامي

 

ضحايا التضليل الإعلامي كثر بين المسلمين، وهم الأشخاص الذين يصدقون أكاذيب الإعلام وذلك لعدم معاصرتهم للحدث أو لتجميل المنكرات أمامهم من قبل الإعلام، بل لسماعهم أكاذيب الإعلام فقط وما يردده.

 

•             ومن مثل هؤلاء من يصدقون أن صدام حسين مثلا بطل قومي مع انه كان جزار مجرم وعميل لبريطانيا وسام أهل العراق سوء العذاب، ولكن لان أمريكا أرادت السيطرة على العراق واحتلاله، وبسبب بعض الخطابات الفارغة لهذا الشخص، ولأن إعدامه كان بطريقة بشعة ومهينة للمسلمين، ولأنه قتل بعض الشيعة، ظن الكثير من المخدوعين أنه بطل قومي، فترى الكثير منهم يتمنون عودة أيامه.

 

•             ومن مثل هؤلاء الهالك ياسر عرفات الذي أسس اتفاقيات الخيانة مع يهود، ولأن أمريكا أرادت التخلص منه وتم قتله، وجاءنا أحفاده "حيث يسمونه الختيار" الذين هم أسوأ منه، ظن الكثيرين أن عرفات بطل وشهيد وقتل لأنه أراد عدم بيع فلسطين مع أنه مؤسس لكل الخيانات في فلسطين.

 

•             ومن مثل هؤلاء حاكم تركيا أردوغان، فرغم أنه زعيم حزب علماني ويدعو للعلمانية ومتعاون مع أمريكا ويهود ويحارب كل من يدعو للخلافة، والدعارة والفساد منتشرة في عهده وبقوة كبيرة، ولكن لبعض الخطابات الفارغة والتي يجيدها ويجيد خداع الناس، ولبعض المواقف الكلامية اتجاه فلسطين وسوريا ظن الكثيرون أنه زعيم مستقل يريد الخير للمسلمين، وظنوا أنه يملك أمره، وقالوا اقتصاد تركيا قوي في عهده ، مع أن اقتصاد تركيا يعتمد على الدعم الأمريكي حتى يبقى أردوغان العميل الأمريكي قوي في وجه خصومه من العملاء لبريطانيا ليس إلا، وإلا فان الاقتصاد التركي اقتصاد يركن إلى الدعم الأمريكي، ومن تبعات عمالته لأمريكا مشاركته في تدمير الثورة السورية بتنفيذ الإملاءات الأمريكية لتدمير الثورة السورية وإبقاء النظام علمانيا موال لأمريكا في سوريا.

 

•             فكرة الخلافة يريد الإعلام تشويهها لأنها الوحيدة القادرة على تخليص المسلمين من مشاكلهم، فترى المضللين بين المسلمين كثر، فعندما كان تنظيم الدولة غير موجود كنت تتحدث مع الكثيرين ويستغربون منك طرح فكرة الخلافة وذلك لتعتيم الإعلام عليها، وعندما قام تنظيم الدولة بإعلان خلافة مزورة لغوا هاجموا الخلافة ولا يعرفوا عن الخلافة إلا ما يبثه الإعلام من أنها خلافة قتل ودم وإجرام.

 

•             الشيعة والسنة مسلمون، ولكن الإعلام وبدعم علماء سوء على الفضائيات، أصبحنا نرى عداوة غير مسبوقة بين الطرفين، حتى أنهم نسوا عدوهم الصليبي وبقوا ينظرون إلى بعضهم نظرة عداء مستحكم، ولو نظرت لكلا الطرفين من العلماء لوجدتهم أسوأ من إبليس، فعلى الجانب الإيراني وحلفه ترى علماء يستحلون أعراض الصحابة وأمهات المؤمنين ويفتون بحل قتل أهل السنة وتدمير مساجدهم، وعلى الجانب الآخر ترى علماء يصفون حكام المسلمين الطغاة ولاة أمر ولا يجوز هدم عروشهم، بل يحرم الخروج عليهم، ويفتون بقتل الشيعة، وتبعهم الكثير من الأتباع من ضحايا الجهل والتضليل الإعلامي، وركز الإعلام على أعمال القتل الحاصلة من الطرفين اتجاه بعضهما ليزيد تثبيت العداوة بينهم وينسى هؤلاء عدوهم الصليبي

ولذلك يجب عدم النظر للمسلمين نظرة يأس وأنهم فسقة لا يصلحون ولن يغير الله حالنا،لأنهم ضحايا إعلام ماكر، وعلماء سوء يتعوذ إبليس منهم، ومناهج مدرسية مدمرة، وضحايا العيش في ظلال الكفر تحت حكم الحكام الحاليين، وعلاجهم سهل ميسور وهو عيشهم بضعة أيام وربما أشهر قليلة في دولة الخلافة وسيتم غسل أدمغتهم بماء الوعي والفكر الإسلامي الصحيح وبعدها ستجد أناس آخرين كما تحب وتشتهي.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4320

الصفحة 66 من 74

اليوم

الخميس, 28 آذار/مارس 2024  
19. رمضان 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval