الخميس, 30 أيار/مايو 2019 00:28
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جواب سؤال

 

حقيقة التوتر بين أمريكا وإيران في المنطقة

 

السؤال: قامت أمريكا بشكل مفاجئ بالإعلان عن مخاطر تهدد قواتها ومصالحها في الخليج مصدرها إيران والجماعات الموالية لها، فرفعت درجة التأهب وأرسلت حاملة طائرات وسفناً عسكرية، بل وأرسلت مستشفى بحرياً ما يوحي بقرب وقوع مواجهة في الخليج، وقد تزامن ذلك مع إنهاء أمريكا لسياسة الإعفاء للدول التي تستورد النفط الإيراني بهدف تصفير الصادرات النفطية الإيرانية، وقامت إيران بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز أمام الصادرات النفطية للدول الخليجية، ولا يزال التوتر سيد الموقف في المنطقة! فهل المنطقة مقدمة على حرب تفتعلها أمريكا؟ أو أن المقصود شيء آخر؟ وجزاك الله خيراً

 

الجواب: لكي تتضح الصورة فنستعرض الأمور التالية: 1- نعم، هناك زيادة كبيرة للتوتر في المنطقة بينها ما ذكر من إرسال أمريكا لقطعها البحرية ومن ضمنها حاملة الطائرات لينكولن، وهي أضخم حاملة طائرات تمتلكها وعلى متنها 90 طائرة حربية، وكذلك أرسلت سرباً من طائرات (بي 52) إلى قواعدها في منطقة الخليج، ورفع حالة التأهب بين قواتها في المنطقة، وإخلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها ببغداد. والملاحظ أن كل ذلك كان سريعاً ومصحوباً بتهديدات موجهة لإيران، (أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، من أجل إبلاغ إيران "رسالة واضحة وجلية". وقال مستشار الأمن القومي، جون بولتون، إن بلاده تتصرف "ردا على عدد من المؤشرات والتحذيرات المتصاعدة والمثيرة للقلق". ويأتي إرسال السفينة الحربية إلى الخليج، بعد ورود تقارير عن هجوم محتمل على القوات الأمريكية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمريكي لم يكشف عن اسمه... وقال بولتون في بيان إن "الولايات المتحدة تنشر حاملة الطائرات (أبراهام لينكولن)، وقاذفات قنابل، إلى منطقة القيادة المركزية، لإرسال رسالة جلية إلى النظام الإيراني بأن أي هجوم على المصالح الأمريكية أو على حلفائنا، سيقابل بقوة لا هوادة فيها". بي بي سي 2019/5/6)، وفعلاً دخلت حاملة الطائرات قناة السويس في 2019/5/9، ثم وصلت مياه بحر العرب في 2019/5/14، وتناقلت وسائل إعلام بأن أمريكا (تريد إرسال 120 ألف جندي إلى المنطقة، الأمر الذي نفاه الرئيس الأمريكي ترامب، وإن كان وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان قد طرح الخطة أمام ترامب... آر تي 2019/5/14 نقلاً عن النيويورك تايمز)، كل ذلك على وقع تهديدات إيرانية محتملة (وكانت قناة "سي إن إن" قالت، نقلا عن مصادرها، في 7 مايو الجاري، إن السلطات الأمريكية حصلت على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران تعتزم نشر صواريخ باليستية قصيرة المدى في سفنها الصغيرة في الخليج. آر تي 2019/5/14). 2- والذي جعل التوتير الأمريكي للأجواء أكثر من مجرد التصريحات هو ما تعرضت له أربع سفن تجارية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي والهجوم على مرافق النفط السعودية المهمة، وكان ذلك كما يلي: أ- (تعرضت أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية الإماراتية لعمليات تخريب دون وقوع خسائر بشرية، وفق ما أكدت اليوم الأحد وزارة الخارجية الإماراتية، فيما تأتي هذه التطورات بينما يزداد خناق الضغوط الأمريكية على إيران التي أقرّ رئيسها حسن روحاني في وقت سابق بأن بلاده تواجه بالفعل وضعا صعبا. ميدل إيست أون لاين 2019/5/12) ب- (أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على منشآت حيوية سعودية... ونقلت القناة "المسيرة" عن مصدر عسكري، تأكيده أن "7 طائرات مسيرة نفذت هجمات طالت منشآت حيوية سعودية"، وأشار المصدر أن "هذه العملية العسكرية الواسعة تأتي ردا على استمرار العدوان والحصار على أبناء شعبنا"، مضيفا أن "أنصار الله مستعدة لتنفيذ المزيد من الضربات النوعية والقاسية في حال استمر العدوان والحصار الجائر". وكالة سبوتنيك الروسية 2019/5/14). وبهذين الحادثين فقد أصبحت للتصريحات الأمريكية مخاطر وشيكة في الخليج ذات وقع قوي، وأصبح التوتير الأمريكي وتأجيج الموقف في الخليج يختلف عن الحالات المماثلة في السابق. 3- ومع ذلك، ومع كل هذا التوتر في منطقة الخليج الذي يوحي بأن الحرب على الأبواب إلا أن تصريحات الجانبين، أمريكا وإيران، تعطي صورة أخرى بأن الحرب مستبعدة! ومن هذه التصريحات: - (وقال ترامب، في تصريح صحفي أدلى به، اليوم الخميس، في البيت الأبيض، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي شن حرب على إيران: "آمل أنه لا". آر تي 2019/5/16) - (رويترز 2019/5/16 - قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الخميس إن إدارة ترامب لا تملك تفويضا من الكونجرس لشن حرب على إيران، وسط تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط. وقالت بيلوسي للصحفيين إن الإدارة الجمهورية ستقدم إفادة في جلسة مغلقة لكبار النواب، الذين يطلق عليهم مجموعة الثماني، بشأن إيران يوم الخميس.) - (رويترز 2019/5/16 - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تنشر أسماءهم أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بأنه لا يريد خوض حرب مع إيران. وقالت الصحيفة إن الرئيس أبلغ شاناهان بهذا التعليق صباح الأربعاء.) - (قال القائد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إنه لن تكون هناك حرب مع الولايات المتحدة. في تصريحات نشرت على وسائل الإعلام الحكومية وعلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال آية الله علي خامنئي: "نحن لا نسعى إلى الحرب، ولا هم أيضا يسعون لها". بي بي سي 2019/5/14) - (ذكر وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك في مؤتمر صحفي إن هدف الإدارة الأمريكية من تعزيز وجودها العسكري في الخليج العربي هو "ردع إيران وليس خوض حرب ضدها، نحن لسنا على وشك الذهاب للحرب". (فرانس 24، 2019/05/22م) انتهى وتدل هذه التصريحات الأمريكية والإيرانية على أن ما تتناقله وسائل الإعلام عن حرب أمريكية-إيرانية وشيكة وكبيرة يخالطه الشك، وأبلغ ما في تلك التصريحات تطمينات المرشد الإيراني لشعبه بأن إيران لا تسعى للحرب ولا الأمريكان يسعون لها، أي أن الحرب وفق التصريحات بتدمير إيران أو تدمير السفن الأمريكية في الخليج مستبعدة الحدوث، وفي أقصى التوقعات إن حدثت أعمال عسكرية فستكون محدودة لحفظ ماء الوجه للطرفين... وتصريحات المسئولين الأمريكيين متواترة في أنها لا تريد تغيير النظام... قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون: ("سياستنا لا تهدف إلى تغيير النظام في إيران بل إلى دفع النظام هناك لتغيير سلوكه"... موقع الدستور 2018/10/3) 4- وإذن ما أسباب هذا التصعيد والتوتر في المنطقة؟ والجواب أنه بإنعام النظر يتبين أن الأسباب هي ثلاثة: السبب الأول أسواق النفط العالمية: تختلف أمريكا اليوم في مسألة النفط عنها قبل عقد من الزمان، إذ نجحت فيها تكنولوجيا استخراج النفط الصخري، وسمحت بتصدير نفطها، مع أنها دولة مستوردة للنفط، وكان المخرج الصيني لتقليل العجز التجاري مع أمريكا هو زيادة استيرادها للنفط الأمريكي، وفي الوقت ذاته تستمر أمريكا في استيراد النفط الرخيص من حكام رخيصين في دول الخليج خاصة السعودية، التي تتكدس أموال نفطها في أمريكا دون أن تتمكن من سحبه حتى حين الحاجة، فتستدين ولا تمس صناديقها السيادية التي لا ينتفع منها إلا أمريكا. ووفق هذا الواقع فإن الضغط الأمريكي على إيران وحرمانها من تصدير النفط سيرفع سعر النفط عالمياً وتكون أمريكا مستفيدة من ذلك، حيث زيادة سعر النفط يناسب تكلفة إنتاج النفط الصخري، فوكالة الطاقة الدولية تتحدث عن تفاقم "الإرباك في النظرة المستقبلية للمعروض" من النفط، وتتحدث عن قدرة أمريكا على تعويض انخفاض صادرات إيران وفنزويلا (قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن العالم سيحتاج إلى كمية فائضة قليلة جدا من النفط من أوبك هذا العام، إذ أن انتعاش الإنتاج الأمريكي سيعوض انخفاض الصادرات من إيران وفنزويلا. رويترز 2019/5/15)، وكذلك (قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع إن إنتاج النفط الأمريكي من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية سيرتفع إلى مستوى قياسي جديد عند 8.49 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران. رويترز 2019/5/17)، أي أن شركات النفط الأمريكية تقوم بضخ المزيد من النفط على وقع سياسة توتير الخليج ودفع إنتاج إيران إلى الوراء عن طريق العقوبات. والأهم من كل ذلك أن أسعار النفط ترتفع على وقع توجيه التوتر الأمريكي لتخريب ناقلات نفط ومنشآت نفطية (ارتفعت عقود النفط الآجلة يوم الأربعاء وسط احتمال تصاعد التوترات في الشرق الأوسط مما يضر بالإمدادات العالمية، الأمر الذي طغى على الارتفاع غير المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية. وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 53 سنتا أو 0.7 بالمئة لتبلغ عند التسوية 71.77 دولار للبرميل. وأغلقت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 62.02 دولار للبرميل، مرتفعة 24 سنتا أو 0.4 بالمئة... ولقيت أسعار النفط دعما بعدما قالت السعودية يوم الثلاثاء إن طائرات مسيرة مفخخة ضربت محطتين لضخ النفط، بعد يومين من عمليات تخريب تعرضت لها ناقلات نفطية قرب الإمارات العربية المتحدة. رويترز 2019/5/15). وبهذا يتضح بأن أمريكا ومن وراء توتيرها للأجواء مع إيران تستفيد من ارتفاع سعر النفط، وهي قادرة على رفع إنتاجها من النفط الصخري، وكلما زاد سعر النفط اندفعت الشركات الأمريكية لإنتاج المزيد من النفط الصخري الموجود بكميات خيالية في أمريكا. ولا شك بأن أمريكا تعتبر هذا التوتر منفعة لشركاتها النفطية خاصة في ظل طريقة التفكير التجاري التي تغلب على إدارة ترامب. السبب الثاني: توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران يكفل حصة الأسد للشركات الأمريكية في سوق إيران. لا يخفى على المتابع أن أمريكا تقوم بلعبة مكشوفة مع إيران من أجل توقيع اتفاق نووي جديد معها يضم برنامجها الصاروخي ونفوذها في المنطقة، فلدى زيارة وزير الخارجية الأمريكي للعراق (ما قاله بومبيو لعبد المهدي في واقع الأمر، بحسب ما صرح به المصدر المطلع على تفاصيل الاجتماع، كان أمراً مختلفاً تماماً، بل لقد دُهش رئيس الوزراء العراقي للهجة التي تحدث بها بومبيو في لقائه معه. طلب بومبيو من عبد المهدي إيصال رسالة إلى طهران مفادها أن الولايات المتحدة ليست حريصة على اندلاع الحرب وأن كل ما يريده ترامب هو إبرام اتفاق نووي جديد – اتفاق بإمكانه أن ينسبه لنفسه... نون بوست 2019/5/15 نقلاً عن ميدل إيست إي البريطانية). والرئيس الأمريكي لا يخفي هذا الهدف، (عبر الرئيس الأمريكي عن رغبته بأن يتصل قادة إيران به لحل الأزمة التي تزداد اشتعالا، وتركت إدارته رقم هاتف مع السويسريين كي يتصل الإيرانيون عليه في حال أرادوا التفاوض.... وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "ما يجب عليهم فعله، هو الاتصال بي، ثم الجلوس من أجل إبرام اتفاق، اتفاق عادل... لا نتطلع لإيذاء إيران"، وأضاف قائلا: "أريدهم أن يكونوا أقوياء وعظماء، وأن يمتلكوا اقتصادا عظيما، ولكن عليهم الاتصال، وإذا فعلوا فنحن جاهزون للتفاوض معهم". وترك البيت الأبيض رقم هاتف مع السويسريين، الذين يمثلون إيران في علاقتها الدبلوماسية مع أمريكا، ليكون صلة التواصل في حال رغبت طهران بالتفاوض مع واشنطن. CNN عربي، 2019/5/11). وكذلك ما نقلته آر تي 2019/5/15 عن الرئيس الأمريكي ترامب (أنا على قناعة بأن إيران ستريد التفاوض قريبا). وفي السياق نفسه كشف موقع "انتخاب" الإيراني المقرب من الإصلاحيين، الثلاثاء، أهداف زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى العاصمة طهران وذكر الموقع في تقرير له في 2019/5/21 أن (الهدف من تلك الزيارة هو الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، ومناقشة موضوع استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، والتطورات الأخرى في المنطقة...) وأضاف الموقع أن (الوزير العُماني يوسف بن علوي حمل معه في زيارته المفاجئة إلى طهران رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب) دون ذكر التفاصيل. السبب الثالث: وهو الأهم، عملية إخراج لتحالف أمريكي عربي يدخل فيه كيان يهود ضد إيران إلى حيز التنفيذ. إن النظر في جملة من مرامي السياسة الأمريكية في المنطقة والمواقف الإقليمية تبين بأن أهم سبب يدفع أمريكا اليوم لتوتير الأجواء مع إيران هو بناء هذا التحالف وإخراجه بشكل رسمي، أي نقل قضية الصراع في المنطقة من عدوان (إسرائيلي) باحتلال الأرض المباركة فلسطين ومن ثم وجوب قتاله لإزالته وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام، نقل ذلك إلى صراع طائفي في المنطقة مع إيران! وبعبارة أخرى دمج كيان يهود في المنطقة... وهذا الهدف الذي عجزت عنه أمريكا وبريطانيا عبر عقود فإنها تأمل اليوم بتحقيقه عبر حكام الخيانة، خاصة في الخليج، الذين يسارعون للتطبيع مع كيان يهود تحت الذرائع الأمريكية نفسها "الخوف من إيران". وقد ظهر هذا بوضوح في موقف كيان يهود: فعلى وقع التوتر في الخليج قال رئيس وزراء الكيان بحضرة السفير الأمريكي فرديمان ("هناك ازدهار جديد ونهضة جديدة للعلاقات بيننا وبين الكثير من جيراننا العرب ودول إسلامية غير عربية كثيرة". وقال نتنياهو: "نحن موحدون في الرغبة لصد العدوان الإيراني". وأضاف نتنياهو أنه "يجب على دولة إسرائيل وجميع دول المنطقة وجميع الدول التي تريد إحلال السلام في العالم أن تقف معا إلى جانب الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني". وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على ضرورة الاستمرار في تعزيز قوة "إسرائيل وتحالفها المهم مع أمريكا". آر تي 2019/5/14). فوقوف كيان يهود مع دول عربية وربما (إسلامية) أخرى بجانب الولايات المتحدة لصد "العدوان الإيراني"، فهذا يوضح أن الكلام في خطة التوتير الأمريكية يجري عن بناء تحالف إقليمي ضد إيران بقيادة الولايات المتحدة يشارك فيه كيان يهود، وأن التوتير والتصريحات النارية وبعض الأعمال العسكرية كما جرى في الفجيرة ومنشآت أرامكو هو عملية إخراج لهذا الناتو الإقليمي، وعملية الإخراج تلك لا تزال قائمة. ومن مقدماتها استضافة الرياض الاثنين 2019/4/6 اجتماعا عربيا-أمريكيا شاركت فيه قطر، في إطار التحضير لإطلاق "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، المعروف إعلاميا باسم "الناتو العربي". وذكرت وكالة "واس" (أن الاجتماع عقد "بمشاركة رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية". وأوضحت أن الاجتماع "يعد خطوة مهمة ضمن خطوات إطلاق هذا التحالف، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". آر تي 2019/4/10). إذن عملية بناء هذا التحالف العسكري قائمة على قدم وساق، وفرح كيان يهود بالتنسيق الأمني مع دول عربية و(إسلامية) ضد إيران معناه أن كيان يهود مشترك في تلك المداولات الأمريكية مع هؤلاء الحكام، ولكن دون إعلان، وربما يتأجل الإعلان إلى ما بعد إعلان أمريكا خطتها للسلام، والتي يعتبر أهم بند فيها تطبيع حكام الخيانة الخليجيين مع كيان يهود. والخلاصة: 1- إن توتير الأحداث وتسخين الأجواء ليس مقدمة لحرب شاملة بين أمريكا وإيران بل هي على الأرجح لتحقيق الأسباب الثلاثة المذكورة أعلاه، ولكن هذا لا يمنع من أن تحدث ضربات محدودة قصيرة لحفظ ماء الوجه عند الطرفين من باب رفع الحرج عنهما بسبب تحركاتهم المشتعلة وتصريحاتهم بالتهديد والوعيد والردع وتغيير السلوك!! 2- إن المؤلم أنه على الرغم من أن أمريكا لا تخفي أهدافها في تصريحاتها وتهديداتها إلا أن الحكام في بلادنا، وبخاصة منطقة الخليج، يبررون لأمريكا عنجهيتها وهيمنتها على المنطقة كأنهم صم بكم عمي لا يفقهون، ومن ثم يخسرون دنياهم وآخرتهم وصدق الله ﴿وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً﴾.

 

التاسع عشر من رمضان 1440هـ 2019/5/24م

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=7429&st=0&gopid=22371&#entry22371

 

أسئلة أجوبة منقولة عن صفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على موقع الفيس بوك

 

 

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6011&st=160&gopid=22369&#entry22369

 
الأربعاء, 29 أيار/مايو 2019 19:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

العلم والعمل بأحكام الإسلام طوق النجاة لكل مسلم وللبشرية جمعاء

إن تعلّم المسلم للأحكام الشرعية التي تلزمه في حياته فرض عين عليه، لأنّه مأمور بأن يقوم بأعماله حسب أحكام الشرع لا حسب المصلحة والهوى يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾، فخطاب التكليف الذي خاطب الشارع به النّاس، وخاطب به المؤمنين هو خطاب جزم لا تخيير فيه لأحد، سواء أكان في الإيمان أم كان في أعمال الإنسان. فقوله تعالى: ﴿ءامِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ﴾ كقوله: ﴿وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ كلاهما خطاب تكليف. أمّا معرفة ما زاد على ما يلزمه في حياته من الأحكام الشرعية فإنّها فرض على الكفاية وليست فرض عين، إن أقامها البعض سقطت عن الباقين. فحتى نعبد الله كما أراد لا بدَّ لنا من أن نتعلم أحكام دينه، فنعرف ما افترضه علينا فنقوم به، ونعرف ما نهانا عنه فنتركه، ولذلك كانت الخطوة الأولى بعد أن كان النّاس يدخلون في دين الله، هي قيام الرسول e بتعليمهم أحكام الإسلام وإقرائهم القرآن، فقد كان يجتمع بهم سراً في دار الأرقم بن أبي الأرقم خلال المرحلة السرية للدعوة والتي استمرت ثلاث سنوات، وكذلك كان الصحابة يعلمون بعضهم الإسلام في بيوتهم كما كان يفعل خباب مع سعيد بن زيد وفاطمة بنت الخطاب رضي الله عنهم جميعا. وعندما أخذ رسول الله eيطلب النصرة من القبائل لإقامة الدولة، واستجاب له الأوس والخزرج وبايعوه بيعة العقبة الأولى، أرسل معهم مصعب بن عمير إلى المدينة ليعلمهم الإسلام، ورد في سيرة ابن هشام: "قال ابن إسحاق: فلمّا انصرف عنه القوم، بعث رسول الله e معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، وأمره أن يقرئهم القرآن، ويعلمهم الإسلام، ويفقههم في الدين، فكان يسمى المقرئ بالمدينة: مصعب". وعندما قال مصعب لرسول الله eبأنّه لم يبق بيت إلا ودخله الإسلام فأسلم منه نفر من أهله، وعندما تيسرت لمصعب هذه القوة رجع إلى رسول الله eوعرض الأمر عليه أن يأتي أهل القوة في الموسم القادم فيشرط الرسول e عليهم ما شاء فهم على استعداد بإذن الله. وحتى بعد أن منَّ الله عليه e وعلى المسلمين بإقامة الدولة، لم يتوقف عن تعليم المسلمين أحكام دينهم، بل بدأ يعلمهم أحكاماَ تتعلق بحياتهم الجديدة بعد قيام الدولة، كأحكام الجهاد وأحكام الحدود وغيرها من الأحكام، واستمرّ في إرسال الوفود من الصحابة لتعليم الناس أحكام الإسلام ودعوتهم إليه، كما بعث معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن وعن معاذٍ قَالَ: بعَثني رسولُ اللَّهِ e إِلى اليَمن فَقَالَ: «إِنَّكَ تأْتي قَوْماً منْ أَهْلِ الكِتَابِ، فَادْعُهُمْ إِلى شَهَادةِ أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه، وأَنِّي رسولُ اللَّه، فَإِنْ أَطاعُوا لِذلكَ، فَأَعْلِمهُم أَنَّ اللَّه تَعالى افْتَرَض عَلَيْهِمْ خمْسَ صَلواتٍ في كلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلكَ، فأَعْلِمهُم أَنَّ اللَّه افْتَرَض علَيْهِمْ صَدقة تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيائِهم فَتُردُّ عَلى فُقَرائِهم، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلَكَ، فَإِيَّاكَ وكَرائِم أَمْوالِهم وَاتَّقِ دَعْوة المظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ» متفقٌ عَلَيهِ. كما أنّ المسلمين في الفتوحات كانوا يحملون الإسلام إلى أهل البلاد المفتوحة ويعلمونهم القرآن والحديث وأحكام الدين ويعلمونهم اللغة العربية أيضاً. وكما علّمنا رسولنا e الإسلام وأحكامه، علمنا أيضاُ الكيفية التي تؤدى بها هذه الأحكام، فالإسلام قرن بين العلم والعمل، وجعل لكلِّ فكرة طريقة للتنفيذ، فالمسلم إن أراد الصلاة وجب عليه تعلم أحكام الطهارة والصلاة ومعرفة كيفيتها التي جاء بها الشرع يقول e: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»، وإن بلغ ماله النصاب وحال عليه الحول ووجبت عليه الزكاة كان عليه معرفة ما يؤديه وبالمقدار الذي يملكه. وإن أراد أن يحج فعليه أن يتعلم مناسك الحجّ ﴿خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ﴾. وإن قام يعمل لإقامة الدولة الإسلامية كان عليه أن يتعلم ما يقيم به هذه الدولة بناء على سيرته e. فالإسلام جاء بأحكام تتعلق بالفرد، وجاء بأحكام تتعلق بالجماعة، لأنه ليس ديناً كهنوتيا، بل هو دين منه الدولة، وأحكامه نزلت لتطبق في واقع الحياة، وتخرج البشرية من الظلمات إلى النور، فكما هو مطلوب من المسلم الإيمان والتقوى، واجتناب الكفر والمعاصي، مطلوب منه أن يحمل الإسلام رسالة هدى ونور للعالم، ويعمل على إيجاد الكيان الذي يحفظ على المسلمين عقيدتهم وتقواهم، ويمنعهم من الوقوع في حبائل الكفر والمعصية، ويقوم بإيصال هذه الرسالة لباقي الأمم والشعوب، فالرسول e لم يطلب من المؤمنين معه مجرّد الإيمان والتقوى، وتعلم الأحكام الشرعية التي تلزمهم في حياتهم فقط، بل كان يعمل معهم على إيجاد بيئة الإيمان والتقوى بإقامة الكيان الذي يجعل المجتمع كلّه يسير بنفس الاتجاه الذي يسير عليه إيمان الفرد وتقواه. وهذا ما تحقق له عندما أقام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة. وهذا ما يتوجب علينا فعله بصفتنا مسلمين اليوم، أن نتعلم أحكام الله لنعمل بها على الصعيد الفردي، وأن نسعى لإيجادها في واقع الحياة بإيجاد الدولة التي تضمن تطبيقها على المسلمين في الداخل، وتحملها لغير المسلمين في الخارج، فنحن الأمة الوسط التي اختارها الله لتكون شاهدة على النَاس يوم القيامة، فإن تخلينا عن واجبنا تجاه هذا الدين، ولم نقم بحمله وتبليغه للعالم، وتخلينا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، غرقت السفينة، وكنّا مع الغارقين والخاسرين في الدنيا والآخرة والعياذ بالله، فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله e: «مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعاً، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعاً» رواهُ البخاري.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة

 

 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/60451.html http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=7425&pid=22365&start=0&#entry22365
 
الأربعاء, 29 أيار/مايو 2019 01:55
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

جريدة الراية : معركة كسر العظم بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي

 

 

إن الجلسة التي انعقدت يوم الاثنين 20/5/2019 بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أعلن المجلس العسكري على أثرها في بيان له في اليوم التالي، أن نقطة الخلاف الأساسية ما زالت عالقة، والتي تدور حول النسب في المجلس السيادي، ورئاسته، بين المدنيين والعسكريين، وقد صرح عضو التفاوض عن قوى الحرية والتغيير لقناة (آر تي) الروسية بأن المجلس العسكري الانتقالي رفض وبشكل قاطع أن يرأس المجلس السيادي، شخصية مدنية، وذلك بعد إعلان فشل المفاوضات. هذا وقد صرح عضو بالمجلس العسكري الانتقالي السبت بأن الجيش لن يقبل بأغلبية مدنية في مجلس السيادة معتبرا ذلك خطا أحمر. (سكاي نيوز 4/5/2019). هذا وقد نقلت جريدة الصيحة عن الفريق صلاح عبد الخالق قوله إن المجلس يمكن أن يقبل بتمثيل متساوٍ بين المدنيين والعسكريين ولكن لن يقبل بأغلبية مدنية في المجلس السيادي، تعقيبا على مطالب قوى الحرية والتغيير. وأخيرا ارتفعت نبرة المجلس العسكري رافعا ثلاث لاءات (لا للأغلبية المدنية، ولا لحل جهاز الأمن، ولا للرئاسة الدورية). وقد دفع المجلس العسكري بحجج عديدة دعماً لموقفه هذا، فهو يرى أن مجلس السيادة يمثل إرادة كل أهل البلد بينما لا تمثل قوى الحرية والتغيير الإرادة العامة لأهل السودان، بالرغم من أنها هي التي قادت وتقود الحراك الذي أفضى إلى إسقاط النظام. وعليه سوف يسلم هذا الأمر لأهله وهي الحكومة المنتخبة التي تمثل الإرادة العامة لأهل البلاد. وذلك لأن المجلس هو الجهة المحايدة التي تقف على مسافة واحدة من كل أطياف المكون السياسي في البلاد. وكذلك من الحجج التي صاغها المجلس العسكري، الوضع الأمني الحرج والاستثنائي الذي يمر به السودان وما تموج به الحروب في السودان وكثرة الحركات المسلحة بالداخل فلا يحتمل غير الجاهزية الكاملة والقدرة على سرعة اتخاذ القرار وهذا لا يتأتى إذا لم يكن القرار السيادي في يد القوات المسلحة. وأخيرا يرى المجلس أن القوات المسلحة ممثلة في المجلس العسكري الانتقالي قوة أصيلة في الإطاحة بالنظام السابق ولها الحق في المشاركة الفاعلة في صنع القرار، وهم جزء أصيل من الشعب السوداني... أما قوى الحرية والتغيير فحجتها أن الانتقال للحكم المدني هو المطلب الأساس والأوحد للمواطن السوداني والذي بسببه قامت الثورة، وبسببه ارتقى الشهداء، وبسببه ما زال الاعتصام قائما، فلا يمكن بعد كل هذه التضحيات أن يستبدل بحكم عسكري حكما عسكريا آخر مهما اختلف في شكله ومظهره. وحقيقة الأمر أن كل ما أثير سواء من العسكريين أو المدنيين إنما هي حجج يتحاجّون بها ويخفون من ورائها الأسباب الحقيقية التي تدفع كل طرف للتمسك بموقفه. فقوى الحرية والتغيير يجزمون بأن العسكر طامعون في السلطة، وأن دولاً إقليمية وعالمية تدعمهم، وتقف معهم، قلبا وقالباً، كما وإن فكرة استنساخ تجربة السيسي ماثلة أمام أعينهم وطرح المجلس العسكري برنامج انتخابات مبكرة يعضد وجهة النظر تلك. وما يعضدون به وجهة نظرهم يتوافق مع كثير من التحليلات السياسية المحلية والعالمية والتي تسير في اتجاه عدم رغبة المجلس العسكري في تسليم السلطة. وعلى سبيل ذلك ما ورد في مجلة (فورن بولسي الأمريكية). فقد لخص الصحفي جستن لينش في تقرير المجلة في السودان بعبارة (ذهب البشير وبقي نظامه يقاتل) موضحا أنه يبدو أن قادة الجيش السوداني بدأوا يتراجعون عن تعهداتهم بتسليم السلطة للمدنيين. ونقل لينش عن كبير الباحثين في المجلس الأطلنطي أن قيادة الجيش تعلمت من البشير كيفية تبديد الوقت في التفاصيل الصغيرة وترك الآخرين يصارعون. وتناول التقرير موقف مصر والسعودية والإمارات، الداعم للمجلس العسكري والحريص على عدم تسليمه للسلطة. وأيضا ما تناوله تقرير مجلة (فورن بولسي) في وصفه للموقف الأمريكي بأن العلاقة مع قوى الحرية والتغيير ليست سلسة، وذكر أن أربعة من قادة قوى الحرية والتغيير تحدثوا عن مصاعب في التواصل مع رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالخرطوم استيفن كوتسيس، ووصفه أحدهم بأنه "متكبر ومغرور"، وقال آخر (إنه لن يحضر اجتماعات مع السفارة الأمريكية، لأنها مضيعة للوقت). كل هذه الأمور جعلت قوى الحرية والتغيير متوجسة من المجلس العسكري. وعلى استعداد للسير قدماً في معركة كسر العظم. أما المجلس العسكري الانتقالي فموقفه الحقيقي هو التوجس من أن قوى الحرية والتغيير إذا أمسكت بالمجلس السيادي والذي هو صاحب نفوذ حقيقي وليس تشريفيا، كما يشاع، وهو المسؤول عن مجلس الأمن الوطني، فهذا يعني أنه بمقدور قوى الحرية والتغيير إعادة هيكلة القوات النظامية، (الجيش، الشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات)، ما يعني بالنسبة للمجلس العسكري، وضع عنقه على حبل مشنقة قوى الحرية والتغيير، لذلك فهو يستمسك بمجلس السيادة ورئاسته، جاعلا منه قضية حياة أو موت. وهو أيضا مستعد لأن يسير بالمعركة إلى حد كسر العظم. إن قوى الحرية والتغيير قد رفعت شعار الإضراب السياسي ومن ثم العصيان المدني كسلاح في وجه المجلس العسكري أسلوباً لممارسة مزيد من الضغوط على العسكر. وهو سلاح مجرب وفاعل وقوي ولو أنه تكتنفه بعض المصاعب، وكذا للمجلس العسكري أسلحته المضادة تعطيه مساحة للمناورة فهو قد رفع بالمقابل فكرة انتخابات مبكرة مسنوداً بالتلويح بتحريك الثورة المضادة، وما رفع الحظر عن النقابات والاتحادات، إلا نموذج لحركة الثورة المضادة. وكذا الوقوف في وجه النيابة العامة التي سعت لتوقيف رئيس جهاز الأمن السابق في مؤشر آخر للثورة المضادة. كذلك من الأساليب التي هي مظنة أن يتّبعها المجلس العسكري، كأن يقوم بتحريك أو السماح لكل التيارات السياسية الواقفة ضد قوى الحرية والتغيير، بالقيام بالتحركات المضادة. وقد يلجأ للأعمال القذرة فيفتح صنبور الأمن فتتدفق الفوضى، كما حدث في الثورة المصرية، أو كأن يقوم بأعمال شبيهة بأعمال ليلة الثامن من رمضان الدامية. كل هذه الأعمال وغيرها تسمح له بالالتفاف على الثورة. إن أهل السودان لا يرغبون في السير في اتجاه المصادمة لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الإقليمي، إنهم يبحثون عن الحل الصحيح، الذي لا بد أن يؤخذ من فكرة صحيحة، وهنا يسعفني قول الله سبحانه تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾. وقوله تعالى: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾. والشيء في هذا المقام هو قول الرسول e «كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ»، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم...» قرر الإسلام أن السلطان للأمة تعطيه من تشاء ليحكمها بكتاب الله وسنة رسوله e. وبذلك يرفع الخلاف بما يرضي الله ورسوله ويغيظ المتربصين.

 

 

بقلم: المهندس حسب الله النور – الخرطوم

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

http://www.alraiah.net/index.php/political-analysis/item/4288-معركة-كسر-العظم-بين-قوى-الحرية-والتغيير-والمجلس-العسكري-الانتقالي

 
السبت, 25 أيار/مايو 2019 01:54
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

كلمة العدد أمريكا تستنفر أدواتها لسرقة ثورة السودان وبسط نفوذها في ليبيا وتكرار استنساخ نموذج مصر فيهما

 

 

عقدت في مصر قمة أفريقية عاجلة لبحث ما يحدث في ليبيا والسودان والجزائر، قمة وكأنما عقدت بكبسة زر تجمع على إثرها القاصي والداني، يرأسهم عميل أمريكا وعرابها الجديد الساعي لبسط نفوذها في ليبيا داعما عميلها الآخر حفتر في ظل انشغال عملاء بريطانيا في الجزائر، وساعيا في الوقت نفسه لتثبيت عملاء أمريكا في السودان بعد أن اهتزت أركانهم أمام وعي الناس هناك، ولأن ما يحدث في السودان مردوده قوي على مصر لأنها تعد بمثابة العمق الاستراتيجي لها وقد كانتا تحت إدارة واحدة حتى أيام عبد الناصر، وتتشابه الأوضاع الاقتصادية في مصر والسودان بل وكل الأمة إلى حد كبير، فالأمة كلها تحكمها الرأسمالية بوحشيتها وجشعها والحال ينحدر من سيئ إلى أسوأ، ولا توجد أي حلول لأن الأزمة الحقيقية التي حركت الشعوب ودعتهم للثورات هي في النظام نفسه، وعلاجها الوحيد هي التخلي عنه وتطبيق الإسلام، وهذا ما لا يعجب طغمة الرأسماليين المنتفعين وما لا يقبلونه، ولذا لا حل أمامهم غير زيادة البطش والقمع حتى يخضع الناس لرأسماليتهم ويقبعوا تحت سلطان عملائهم، وهذا في الأصل جزء من المشكلة وسبب من أسباب ثورات الناس، إلا أنه لم يعد الرأسماليون غيره كحل في ظل فشلهم في علاج أي مشكلات بل فلنقل عدم رغبتهم في علاجها لأنهم يتربحون من وجودها، ونحن أي الأمة وقود الصراع وأدواته وحتى الأموال التي تنفق لإدارة الصراع وشراء الذمم، هي جزء من ثرواتنا المنهوبة! يلتقي العملاء بنظرائهم يتشاورون لبسط سلطان السادة أو تثبيته يظنون أنهم فاعلون بينما هم ليسوا سوى بيادق على رقعة الشطرنج يحركهم سادتهم حتى إذا انتهت أدوارهم ولم تعد هناك حاجة لهم أو استنفدوا طاقتهم في خدمة السادة ألقوا بهم في قارعة الطريق كما فُعل مع مبارك والقذافي وبن علي والبشير وصالح وقبلهم صدام والحبل على الجرار، ولكنهم لا يعتبرون بمصير سابقيهم ويتمادون في الانبطاح ظنا منهم أنهم في مأمن وأنهم بهذا الركون للغرب يستمدون سلطانا يحاربون به أمة مكبلة، غير مدركين لواقع هذه الأمة وأنها أقوى منهم ومن سادتهم، وأنها فقط بحاجة إلى قيادة سياسية واعية تحمل مشروعا حقيقيا صالحا للنهضة وقادرا على إحداث التغيير، تقود به جموع الناس مع ضرورة انحياز المخلصين من أبناء الأمة في الجيوش بقوتهم القادرة على تغيير موازين القوى ونصرتهم لهذه القيادة وهذا المشروع، وهو ما عرضه وخاطب به المجلس العسكري في السودان الشيخ الدكتور ناصر رضا رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في السودان، ووضعهم أمام واجبهم تجاه الأمة وتجاه دينهم وأعطاهم حلولا جذرية حقيقية وآنية لمواجهة محاولات الغرب في الالتفاف على الثورة وسرقتها، لكن هذا قطعا لم ولن يعجب العملاء الذين سارعوا للقاء عراب أمريكا وخادمها المخلص في القاهرة لوضع الخطط لمواجهة الحراك الواعي لأهل السودان، بإعطاء المهل طويلة الأمد حتى يتمكن النظام من اختراق ثورة تهدد عروش كل العملاء في المنطقة وليس في السودان فحسب، ولهذا سمعنا عن الدعم المعلن من العملاء الجدد أولاد زايد وابن سلمان في محاولة لرشوة الناس بعد عقود من إفقارهم الممنهج، والذي لن ينهيه دعم مادي على فترة من الزمن بل ينهيه زوال أصل المشكلة وهو هذا النظام الرأسمالي العفن. أيها المسلمون في مصر والسودان وليبيا والجزائر وغيرها من بلادنا التي تسلط عليها الغرب بنظامه وعملائه، إن حالكم واحد وألمكم واحد وعدوكم واحد وإن اختلفت الأدوات التي يحاربكم بها، إلا أنها حقيقة هشة ضعيفة لا تقوى على مجابهتكم وجها لوجه ولا يقويها إلا جدار الخوف الذي بنوه في نفوسكم، وتلك جيوشكم التي خدعوها وسلبوها إرادتها وغيروا عقيدتها لتكون درعا لهم ولأفكارهم تحميهم منكم ومن ثوراتكم، ومنعوكم من الاتصال بهم والتواصل الحقيقي مع المؤثرين منهم وأغدقوا عليهم الرشاوى في صورة رواتب وبدلات وميزات لم تمنح لهم من قبل ولم تكن لتمنح لولا خوف النظام منهم وحاجته لإغلاق عيونهم حتى تتغاضى عن جرائمه وإغلاق آذانهم حتى لا تسمع منكم ولا تلتفت لآهاتكم واستغاثاتكم بهم لنصرتهم وحمايتهم من عدوكم وعدوهم. أيها المسلمون عامة وأهل مصر والسودان خاصة! إن مآسيكم واحدة؛ فقر وذل وتجويع رأينا مظاهره في التكالب على كراتين استفتاء الدستور الأخير قبل أيام، وحال أهلنا في السودان لا يخفى على أحد، وسببها واحد هو الرأسمالية التي تحكم بلادنا بطولها وعرضها وتنهب ثرواتها لصالح الغرب، ولن نسرد كثيرا من أشكال وصور واقع مؤلم نراه بأعيننا ونعيش مرارته وألمه، بل نصف لكم العلاج الحقيقي الناجع، والذي يوجب عليكم أن تلتفوا حول قيادة مخلصة لحراككم تحمل مشروعا حقيقيا بديلا لرأسمالية الغرب ينسجم مع عقيدتكم ويصلح لبيئتكم؛ نظام أنزله الله وارتضاه لكم؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، يحمل لكم مشروعها كاملا حزب التحرير رائداً لم ولن يكذبكم، وهو وحده القيادة السياسية المخلصة الواعية القادرة على العبور بكم والتصدي لهجمة الغرب الشرسة لسرقة ثوراتكم، لا ينقصه سوى احتضانكم وانقيادكم له ونصرة حقيقية من المخلصين في جيوشكم ترتفع بها راية نبيكم وتعود دولتكم التي وعدكم الله وبشر بها نبيكم e والتي آن أوانها وأظل زمانها، وهي قائمة حتما ويقينا بإذن الله، نعيشها ونتنفسها ويا فوز من نصرها ورفع رايتها بحقها وبايع من أجلها بيعة كبيعة الأنصار تقض مضاجع شياطين الإنس والجن وتعلن قيام الدولة التي ينعم بها البشر والطير والشجر والحجر. نسأل الله أن تكون بكم يا أبناء جيش مصر والسودان فأنتم أولى بها وأحق بنصرتها، اللهم عاجلا غير آجل. اللهم أرنا يوم عزنا وقيامة دولتنا وبيعة خليفتنا واجعلنا من جنوده وشهوده، اللهم آمين آمين آمين. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

بقلم: الأستاذ سعيد فضل

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

http://www.alraiah.net/index.php/political-analysis/item/4226-كلمة-العدد-أمريكا-تستنفر-أدواتها-لسرقة-ثورة-السودان-وبسط-نفوذها-في-ليبيا-وتكرار-استنساخ-نموذج-مصر-فيهما

 
الجمعة, 24 أيار/مايو 2019 03:37
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مفهوم الإنسانية لا يكتمل إلّا بالإسلام كثيرا ما يُتَّهمُ المسلم بالعدوانية والحقد على غير المسلمين وحمل ثقافة الكراهية لمن لا ينتمي لدينه وعقيدته ويُبرّر ذلك بعداء المسلمين للكفّار - وخاصة اليهود منهم - وحقده على الصليبيين والمشركين عبر كلّ العصور وصولا إلى الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا وأوروبا! لينبريَ فريق آخر للردّ على ما يعتبرها افتراءات فيرفع الشكّ بيقينه أنّ دين الإسلام هو دين المحبّة والسلام ولا يمكن لمسلم عرف دينه أن يكره ويحقد على البشر الذين يُشاركونه الإنسانيّة! ويبقى السّجال طويلا بين فريقي الهجوم والدفاع، لتقييم شخصيّة المسلم وإعطاء علامة حسن سلوك أو سوء سلوك، وعرضه على اختبارات وتجارب وأسئلة الـ"مع أو ضدّ" لتقرير مصيره ووضعه في الخانة المناسبة له، فريق يُغالي في إدانة شخصيّة المسلم وينعته بالإرهابيّ والمتطرّف، وفريق يُسهب في تمييع شخصيّة المسلم وتذويبها ويصفه بالمسالم المتسامح... ليُحسَمَ الجدال في الأخير لصالح من يصفون أنفسهم بالإصلاحييّن والعقلانيّين الذين يطالبون بأن يُترك الدين جانبا لأنّه لا يصلح أن يكون مقياسا لتقييم بني الإنسان وإلّا فتن بينهم وألحق الأذى، فليكُن فصل الدين عن الحياة هو الأساس، ومن شاء أن يمارس دينه فبمفرده وليس مع الجماعة لأن ما يربط هذه الجماعة هو مبدأ الإخاء والإنسانيّة وأما الدين فهو الذي يفرّق! فهل يُمكن للمسلم وهو يعيش بأكمل الشرائع التي أتمّها الله وارتضاها لكل البشر أن يكون في موضع الدون والهوان؟ وهل يرضى لنفسه وهو يحمل خير دين وأعظم رسالة أن يكون محلّ تقييم واستفتاء وهو الذي جعله الله تعالى وسَطا في الناس وشهيدا عليهم يوم القيامة لأنه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟! يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية الكريمة: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾ [البقرة: 143] إنما حوّلناكم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام، واخترناها لكم لنجعلكم خيار الأمم، لتكونوا يوم القيامة شهداء على الناس لأن الجميع معترفون لكم بالفضل، والوسَط ها هنا: الخيار والأجود، كما يقال: قريش أوسط العرب نسبا ودارا، أي: خيرها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطا في قومه، أي: أشرفهم نسبا. ولما جعل الله هذه الأمة وسطا خصها بأكمل الشرائع وأقوم المناهج وأوضح المذاهب. (انتهى) فميزة المسلم أنّ علاقته بربّه وصلته به هي ما تُقوّي علاقته بأهله وبمحيطه وبالإنسانيّة كلّها، فكلّما زاد قرب المسلم لربّه استشعر عظمة هذه العقيدة التي يؤمن بها وعظم مسؤوليّته أمام ربّه وأمته والبشريّة جمعاء لبلوغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار لأنّه لا خير على الناس أعظم من الإيمان! فأن تسجد سجدة بين يدي الله باكيا خاشعا متضرّعا حتّى يتبلّل وجهك من الدموع فتغسل قلبك وتشعر بعدها بهناء وسكون، لا يعرفه إلاّ المسلم!! وأن تعطي من مالك صدقة تؤثرها على نفسك فتبتسم وحدك ابتسامة في الخفاء وتشعر بطمأنينة ورضا لا يعرفها إلا المسلم! وأن تبرّ بوالديك وتقبّل قدمي أمك وتطلب منها الرضا فتدعو لك بالخير، لا يعيش هذا الخير إلا المسلم! وأن تُسجن وتُعذّب وتُظلم من أجل هذا الدين لكنك تحتسب ذلك للّه وترجو عنده القبول وتفخر به، شعور لا يعرفه إلا المسلم! وأن تقارع الحكام وتقوم عليهم رغم ضعفك وقلة حيلتك، عزّة لا يعرفها إلا المسلم! وأن تعمل لإحياء هذا الدين من جديد رغم التثبيط والتنكيل ورغم المآسي التي تحيط بك من كل جبهة، ثقة بالله عظيمة لا يعرفها إلا المسلم! وأن تعيش بأحكام ربّك في الحكم والقضاء والاجتماع والاقتصاد فيتحقق الحق والعدل وتستقيم الحياة وتهنأ النفوس وتقرّ الأعين وتشرق الأرض بنور ربّها، فخر لا يعرفه إلا المسلم! مواقف كثيرة نمرّ بها في حياتنا كمسلمين ومشاعر عظيمة وهناء وطمأنينة وسعادة محروم منها مليارات من الناس في هذا الكون، مشاعر تتجاوز الماديّة والانتفاع بالمأكل والملبس وإشباع الغرائز، هو شعور يتلخّص في سعادة كبيرة يُحققها العبد حينما يُرضي ربّه بشكل صحيح وسليم، وهذا ما يجهله غير المسلمين. إنّ الأصل في المسلم أن يُحبّ الخير لنفسه ولغيره، ومن هنا كان دوره في حمل هذا الدين وتطبيقه والعيش به وإيصال هذه الرسالة للبشريّة جمعاء لتحقيق ذلك الخير وبلوغ تلك السعادة والطمأنينة، وهذا قول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104] هذا الخير هو الإسلام! والإسلام فقط هو من حثّ المسلم أن يحمل تلك السعادة وذلك الرضا والخير لكلّ إنسان، وأن نُحبّ لكل الناس الهداية والصلاح والنجاة في الدنيا والآخرة ونشفق على غير المسلمين لما هم عليه من ضلال وشقاء، وحمل هذا الخير يكون بالدعوة والجهاد، بالصراع الفكري والكفاح السياسي، ببيان الباطل ومحاربة الكفر، برفع السلاح واستعمال القوة على من يناصبوننا العداء، ليُضحّي المسلم بحياته ويستشهد حتى ينقذ غيره من براثن الكفر. من هنا فإن مفهوم الإنسانية لايكتمل إلا بالإسلام الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ويحمل الخير لكل البشر

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نسرين بوظافري

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/cultural/60294.html

 

الصفحة 30 من 132

اليوم

الخميس, 30 أيار/مايو 2024  
23. ذوالقعدة 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval