الجمعة, 17 نيسان/أبريل 2020 22:46
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
نحن المسلمين الأجدر بقيادة العالم
 
مميز

 

 

 
نحن المسلمين الأجدر بقيادة العالم مميز نحن المسلمين الأجدر بقيادة العالم مميز

قليل من الناس من يدركون أن المبدأ الرأسمالي يحمل أسباب موته في ذاته، فحجم الحريات، والطفرة المادية التي صنعها في حياة المجتمعات، شكلت أضواء صاخبة جعلت الكثير من الناس يفقدون قدرتهم على الرؤية والإدراك فانبهروا به، وصار بعض أولئك المضبوعين بالثقافة الغربية وشكلها المادي لا يجدون حرجاً من تسويقها والدعوة إلى تطبيقها في بلاد المسلمين ظناً منهم أنها العلاج الشافي لما يعانيه المسلمون من تخلف، ومشاكل في مختلف نواحي الحياة.

إن جائحة كورونا التي أصابت العالم أجمع كشفت عوار النظام الرأسمالي، والعفن الكامن في الحضارة الغربية، والفساد المتأصل في منظومة القيم عبر مشاهد لم يخيل لأحد أن تحدث في أكبر دول العالم، وأعظم مدنها وأشهرها، وأكثرها تقدماً وتطوراً، فقد رأينا مشاهد الفوضى، والغوغائية، والسرقة، والتدمير للممتلكات من عامة الناس في غياب واضح للدولة ومؤسساتها.

ورأينا الدول الكبرى كيف تمارس أبشع أنواع القرصنة تجاه بعضها بعضاً فيما يتعلق بالحصول على المستلزمات الطبية، ولو كانت "كمامة"، فقد استولت أمريكا على شحنة للكمامات كانت متوجهة لألمانيا، ومثل ذلك فعلت مع فرنسا.

ورأينا الأنانية العالية التي تمارسها الدول فيما بينها ليصدق فيها مقولة "نفسي نفسي والباقي إلى الطوفان"، فانكفأت دول الاتحاد الأوروبي على نفسها وتمترست خلف حدودها الوطنية، ورأينا كيف كاد الرئيس الصربي يبكي جراء امتناع دول الاتحاد عن الاستجابة لمناشدته بالمساعدة، في تصدع واضح لمسيرة ربع قرن من الزمان تحت شعارات الوحدة.

وتبين فساد الاقتصاد الوهمي، والاستثمارات غير الحقيقية عبر الشاشات، وفي صالات البورصة، وأسواق الأوراق المالية، والتي تكدس ما نسبته 99% من ثروات العالم بيد حفنة من أصحاب رؤوس الأموال يمثلون 1% من سكان العالم، بينما يعاني الاقتصاد الحقيقي من ضعف شديد كشفت عنه أزمة كورونا، فلا السلع متوفرة بما يكفي، حتى بتنا نرى الناس يقتلون بعضهم بعضا من أجل لفافة ورق الحمام، ولا الخدمات قادرة على تغطية الحاجة واستيعاب الطلب، فوصل الأمر بالناس أن يأكلوا من النفايات، أو يموتوا في بيوتهم، أو في مؤسسات دور المسنين، أو على بوابات وفي ممرات المستشفيات.

لقد بات التساؤل عن قدرة تلك الدول الكبرى التي تتحكم في العالم سياسياً واقتصادياً حاضراً وبقوة، وقد كشفت الأزمة عن ضعف في بنية تلك الدول، وإعلاء "الأنا" الخاصة بها، فهي دول لا تنظر إلى العالم إلا بمنظار مصالحها الذاتية، ولا تملك الشخصية الرعوية، فتضحي ببعض ما في يدها، وتؤثر الإنسانية على نفسها ولو كان بها خصاصة، لتأخذ بيد العالم إلى بر الأمان، ولو أصابها في سبيل ذلك بعض الأذى أحياناً.

لقد كشفت الأزمة عن السقوط الحضاري للرأسمالية، ولمس ذلك بسطاء الناس وعوامهم، وهو ما يُلزِم الأمة الإسلامية بالإجابة على سؤال تثيره البشرية بلسان حالها، أما آن لك يا أمة الإسلام من صحوة ونهوض؟ إلى متى سنبقى نتخبط في الظلام، وضنك العيش، ونكتوي بنار الشقاء؟

نعم إن الأمة الإسلامية اليوم هي المعنية الوحيدة بالإجابة على تساؤلات العالم حول الخلاص، وهي القادرة على إنقاذ البشرية من السقوط والفوضى، فهذا خطاب الله فينا ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾، وكذلك قوله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ خطاب تكليف بالمسؤولية، وإلزام بالوظيفة.

فمن ناحية مبدئية لا يمكن لفكرة أو مبدأ أن يقارن بالإسلام في صدقه وصوابيته، أو في إقناعه للعقل وموافقته للفطرة، فالإسلام وحي وما سواه كلام بشر، الإسلام حقيقة وما سواه سراب، الإسلام دين الله الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾.

ومن ناحية عملية ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، ولقد شهد العالم على تطبيق الإسلام في الحياة فترة طويلة لم يطبق مبدأ قبله ولا بعده مثلها، فالشيوعية لم تصل القرن (70 عاماً)، والرأسمالية خمسة قرون حتى يومنا هذا، أما الإسلام 13 قرناً من الزمان، نظم فيها حياة الفرد والمجتمع والدولة بنجاح وفاعلية منقطعة النظير، قوانينه تعالج علاقات الناس داخلياً وخارجياً، المرأة والرجل، المال والأعمال، الصحة والتعليم، لم يكن للجنس أو العرق أو اللون أي اعتبار، سوى اعتبار الإنسان كإنسان، ولا فضل لإنسان على آخر إلا بالتقوى.

ولقد كشفت الأزمة أنه لا ملجأ من الشرور كلها إلا للإسلام، فقد نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالاً يستشهد ويسترشد بتوجيهات نبينا صلى الله عليه وسلم حول النظافة الشخصية، والحجر الصحي، والتعامل مع الأوبئة.

إن العالم اليوم يعاني من فراغ على كل المستويات، العالم اليوم بلا رأس فكري يحدد له قيادته الفكرية، وصورته الحضارية، وبلا رأس سياسي يرعى شؤونه بما يصلحها، ويضبط علاقات دوله بما يمنع التناحر والصراع بينها، ويوجه مسار البشرية إلى ما يحقق الطمأنينة لها، وهو ما يستدعي تحمل الأمة الإسلامية لهذا الواجب، والقيام بمسؤوليتها، وأداء أمانة رسولها صلى الله عليه وسلم بحق كما يحب الله ويرضى ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.

وإن البحث منصب اليوم حول العالم ما بعد أزمة كورونا، وبينما يصارع الكثيرون للبقاء، ويسعى البعض للبروز كقيادة للعالم، فإننا نجدد الدعوة للأمة الإسلامية بكل مكوناتها، أفراداً وجماعات، علماء وعامة، سياسيين وعسكريين، أكاديميين وطلابا، عمالاً وفلاحين، نساء ورجالاً، نجدد الدعوة لكم جميعاً للعمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية وعد الله وبشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما أصحاب القلوب الضعيفة، الذين لم يثبت الإيمان في نفوسهم، ولم يتجذر في قلوبهم، فقد ثبت أمام أعينكم ضعف دول العالم شرقاً وغرباً عن مواجهة كائن ميت من خلق الله، رغم ما يملكونه من تقنيات وإمكانيات، فلا تمتنعوا عن القيام والنهوض خشية قوى العالم الظالم، فهي أضعف من أن تواجهكم.

ورب قائل يقول ﴿غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ﴾، فنحن لا نذكر أمام قوى العالم الكبرى، ولا مكان لنا في صراعهم لقيادة العالم، أقول لكم أيها الإخوة لا تكونوا كالمرجفين في المدينة، وإن شئتم فاقرؤوا فواتح سورة الروم، التي تحدثت عن الصراع بين قوى العالم آنذاك، فارس والروم، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه مهتم بتلك العلاقات، ويقرأ السياسة الدولية، بينما لم يتجاوز عدد المسلمين حينها أصابع اليد الواحدة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم  يشجعه على ذلك، ويأتي القرآن ليعزز من هذه الرؤية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى نفسه، ويبث في أصحابه رضوان الله عليهم أنهم قادة العالم الجدد، وكان يجهزهم عقلياً ونفسياً ليصنع منهم شخصيات إسلامية، ويجهزهم بوصفهم رجال دولة يراد لها أن تكون الدولة الأولى في العالم، وقد كان بفضل الله تعالى وتحققت بشرى الله لرسوله والمؤمنين ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾، فسدنا العالم، وكنا له قادة وقدوة، حملنا له الخير، ولم نستأثر به لأنفسنا، وربما مات بعضنا لكي يحيا غيرنا ولم يكن على ديننا، شعارنا "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، هذه هي دعوتنا وهذه رسالتنا ومشروعنا الذي نحمله، ونحب للأمة أن تعيننا عليه بحمله معنا فيتحقق فينا الوعد ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾ فنحن أجدر بقيادة العالم.

 

بقلم: الأستاذ خالد سعيد

 عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

 
 
http://www.alraiah.net/index.php/political-analysis/item/5106-we-deserve-to-lead-the-world
 
الجمعة, 17 نيسان/أبريل 2020 22:28
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بيان صحفي

 

 

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} لا يجوز شرعاً تعطيل صلاة الجمعة والجماعة أعلن وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية في الأردن الدكتور محمد الخلايلة أول أمس استمرارية إغلاق المساجد في المملكة وعدم إقامة صلاة التراويح في المساجد والالتزام بإقامتها في المنازل، وقال إننا نستقبل شهر رمضان المبارك، ولكن سنصلي في بيوتنا مع استمرار إغلاق المساجد خلال شهر رمضان، لا للتراويح ولا لصلاة الجمعة، وذلك تحقيقا لمقاصد الشريعة الإسلامية ولحماية أرواح الناس. إزاء هذا التصريح نبين ما يلي: 1- إن استغلال النظام في الأردن وباء كورونا واعتباره فرصة للاستمرار بإغلاق المساجد ليؤكد نهجه ويعبر عن مكنوناته العلنية والدفينة في نصب العداء للإسلام والمسلمين وإقصاء الإسلام وأحكامه الشرعية عن معترك الحياة وتبييت النية لإغلاق المساجد ومنع فروض الصلاة التي لا تقام إلا في المساجد كصلاة الجمعة، وهو إذ يفعل ذلك لينطبق عليه حديث الرسول e «لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ» فقد تَرَكَ الحُكمَ بشَرعِ اللهِ تعالى وها هو يمنع الصلاة في المساجد. 2- شوهد أن الحكومة تسعى من خلال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات لعودة الحياة الطبيعية لقطاعات مختلفة في المجتمع ومنها الأسواق الكبيرة، وإلى مناطق نظيفة من الوباء مثل العقبة مع حرصها على اتخاذ التدابير والاحتياطات الصحية اللازمة وما يحقق مصالحها قبل أن يحقق مصالح الناس، فلو كانت حريصة على فتح المساجد لاستطاعت اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة نفسها، بدل أن تستغل حجة وزير الأوقاف والمساومة على أرواح الناس واستغلال حاجاتهم لغلق المساجد، فالدولة التي تنظم دخول عشرات الناس للأسواق والحسبة والمصانع وهي أكثر البقاع تلوثاً، تستطيع أن تفعل مثل ذلك مع بيوت الله لدخول الأطهار لخير وأطهر بقاع الأرض. 3- إن ترك صلاة الجمعة والجماعة في حال انتشار الأوبئة المعدية، لا يكون بشكل عام، بل يعزل المرضى، ولا يسمح لهم بدخول المساجد للجمعة ولا للجماعة، وتؤخذ التدابير كافة من النظافة والتعقيم، ويستمر الأصحاء في صلاة الجمعة والجماعة دون توقف. 4- إن الأدلة الواردة في صلاة الجمعة والجماعة لا تتضمن التعطيل الدائم، بل هي لا تتطلب عدداً كبيراً لأدائها، فصلاة الجماعة فرض على الكفاية، يجب إظهارها للناس، لقوله e: «مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ، عَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْخُذُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ» رواه أبو داود. 5- أما صلاة الجمعة فهي فرض عين لا تسقط إلا بعذر شرعي، لقوله تعالى: ﴿إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾، ولقوله عليه الصلاة والسلام: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». 6- يدل استعجال وزير الأوقاف قرار استمرار إغلاق المساجد مبكرا أي قبل عشرة أيام من بدء رمضان الخير على تبييت النية لإقصاء المصلين عن المساجد تحت أي ذريعة دون التريث في القرار ولو أسبوعاً بعد أسبوع ومتابعة ما تؤول إليه الأمور من انحسار الوباء وخلو العديد من المناطق، وهو الظاهر، بدل القرار الشمولي طويل الأمد، فالحديث عن أن الجميع قد يغلب الظن أنهم معرضون للإصابة بالعدوى، ولا يمكن التحرز منه، فإنه احتمال ضعيف، وبخاصة أن أقل عدد للجماعة اثنان، وللجمعة ثلاثة، وهذا على الأرجح متحقق. فإن الاحتراز لا يعني ترك الفرض، وإنما يقام به مع أخذ الاحتياطات. 7- إمعانا في التركيز على منع صلاة الجماعة وصلاة الجمعة، يتعمد النظام الإغلاق الشامل يوم الجمعة بالذات، وها هو يفعل ذلك للجمعة الثالثة على التوالي وأضاف عليها يوم السبت حتى لا يثير شبهة تعمده لمنع صلاة الجمعة ولمنع تجمع المسلمين في الساحات المفتوحة والهواء الطلق لأداء صلاة الجمعة، مما يدل على إصراره في محاربة شعائر الإسلام وخصوصاً صلاة الجمعة التي هي بمثابة رمز لوحدتهم ومؤتمر لتداول المستجد من قضاياهم والابتهال إلى الله والدعاء له أن يرفع البلاء والوباء عن الأمة الإسلامية. 8- إنه لمن الواجب من باب الإنكار على الحكام في بلاد المسلمين الذين يخالفون الشرع ويتبعون خطوات الكفار المستعمرين شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، فإذا اضطربت تلك الدول في معالجتهم داءً معيناً تبعوهم، وإذا اقترحوا حلاً ولو كان على غير سواء صفق له الحكام في بلاد المسلمين، وعدّوه صحة وشفاء!! فقد قال رسول الله e: «سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا: أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ: لَا مَا صَلَّوْا». أيها المسلمون.. أيها الأهل في الأردن إن دولة الخلافة القائمة قريباً بإذن الله لن تتبع سنن الكافرين في معالجة مثل هذه الأمور، وإنما ستهتدي بهدي النبي e، فلا تعطل صلاة الجمعة ولا الجماعة، بل إن المعذور شرعاً لا يحضر، والباقي يحضرون، ويعزل المرضى، ويزاول الأصحاء أعمالهم، ويذهبون إلى المساجد يصلون ويدعون

الله سبحانه أن يقيهم شر هذا المرض، وأن يرفع البلاء والوباء. هذا هو الحق

 

 

﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/jordan/67467.html

 
الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2020 18:27
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

فشل أمريكا الذريع في مواجهة كورونا هو فشل للنظام الرأسمالي نفسه 

 

مميز

كتبه:

http://www.alraiah.net/index.php/political-analysis/item/5088-americas-catastrophic-failure-to-confront-corona
 
 

 

 
الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2020 18:14
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جواب سؤال

 

 

تداعيات فيروس كورونا

 

 

السؤال:

أعلنت الصين لأول مرة يوم 2020/1/4م وخاصة في مدينة ووهان عن إصابة العشرات بمرض كورونا وأطلق عليه كوفيد-19، ثم شمل دول العالم كلها تقريبا، واتخذت كثير من الدول إغلاق الحدود وحظر منع التجول ثم وقف صلوات الجمعة والجماعة... وقد وجه هذا المرض ضربة للاقتصاد العالمي. وبدأت أمريكا تتبادل الاتهامات مع الصين...

فما هو مصدر هذا الوباء؟ وما مدى تأثيره الفعلي على الاقتصاد العالمي؟ ثم ما هو العلاج الصحيح له؟ وهل يجوز وقف صلوات الجماعة والجمعة بسبب هذا المرض؟

 

الجواب:

إن فيروس كورونا أطلق عليه هذا الاسم بالإنجليزية (Crown) وتعني التاج بالعربية، لأن شكله تاجي عند العرض بالمجهر الإلكتروني، وكان أول اكتشاف له عام 1960 باسم كورونا فيريدي. ومن عائلة هذا الفيروس ظهر عام 2003 في منطقة هونغ كونغ الصينية فيروس أطلق عليه سارس، وسجل 8422 إصابة منها 916 حالة وفاة، وفي عامي 2004 و2005 ظهرت منه سلالات جديدة، وهكذا بدأ يظهر في السنوات التالية، وخاصة في عام 2012 وفي عام 2014 ولكن كان محدودا في بعض البلاد وبنسب قليلة. وقد ظهر مرة أخرى في بداية كانون أول/ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية ويشبه فيروس سارس2 بنسبة 96%، فأطلق عليه كورونا 2019 واختصارا كوفيد-19 نسبة لظهوره عام 2019، وكانت العديد من الإصابات الأولية مرتبطة بسوق للطعام البحري والحيواني في مدينة ووهان الصينية، فانتشر منها في العديد من البلاد المجاورة، فظهر تشابه له مع فيروسات الخفافيش التاجية بنسبة 96% مما جعل كونه الأصلي هو الخفافيش مرجحاً. وقد تزايدت أعداد الوفيات، أغلبهم في الصين حتى بلغ عدد الإصابات ما يزيد عن 81193 إصابة مع أكثر من 3 آلاف حالة وفاة، ومن ثم إيطاليا وإيران وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة... وقد نشر الرعب في أنحاء العالم بسبب سرعة انتشاره حتى وصل عدد الإصابات حتى يوم 2020/3/24م إلى نحو 404000 إصابة مؤكدة، والوفيات تقترب من 20 ألفا... (دويتشيه فيللي 2020/3/25م)، وقال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن وباء كوفيد-19 قد يقتل الملايين إن لم يتم ضبط انتشاره"... (إيرو نيوز 2020/3/19)... ولهذا منعت كثير من الدول المدارس والجامعات والتجمعات، وكذلك دعت إلى حظر التجول والحجر الصحي الجماعي وإلى إلغاء صلوات الجمعة والجماعة... وقد نشأت عن ذلك أمور تحتاج إلى توضيح:

 

أولاً: هل نشأ هذا المرض بفعل فاعل أو كغيره من الأمراض قضاء من الله بما كسبت أيدي الناس؟

ثانياً: هل عالج العالم الرأسمالي هذه المسألة معالجة صحيحة؟ وما هو العلاج الشرعي في مثل هذه الحالة؟

ثالثاً: ما هو تأثير هذا المرض (كورونا) على أسعار النفط ثم الاقتصاد العالمي؟

رابعاً: هل يجوز بسبب هذا المرض أن تمنع صلاة الجماعة وصلاة الجمعة؟

 

أولاً: نشوء هذا المرض ومن وراءه:

1- كانت بداية انتشار كورونا كوفيد-19 من الصين، وتقول الدراسات العلمية والطبية أنه انتقل من الحيوانات إلى الإنسان إذ إنه في الصين تنتشر عادة أكل كافة أنواع الحيوانات حتى الخبائث باعتبارهم كفارا وثنيين لا يميزون بين الخبيث والطيب... فكما ذكرنا آنفاً فإن التقارير الإعلامية أشارت إلى أن مدينة ووهان الصينية في هوبي تعد مركزا لتجارة هذه اللحوم الخبيثة، وهي بؤرة تفشي هذا المرض.

 

وهكذا انتشر مرض كورونا في الصين ثم انتقل إلى إيران عن طريق الصينيين العاملين هناك في شركة السكك الحديدية الصينية التي تقوم ببناء خط سكة حديد عبر مدينة قم... وتعتبر إيران بؤرة تفشي المرض في الشرق الأوسط. وكذلك فَتَحت إيطاليا مجموعة من القطاعات للاستثمار الصيني من البنية التحتية إلى وسائل النقل... وتشير التقارير إلى أن لومباردي وتوسكانا هما المنطقتان اللتان شهدتا أكبر قدر من الاستثمار الصيني، وقد شهدت منطقة لومباردي في 21 شباط الماضي أول إصابة بالكورونا، وهي من أكثر المناطق إصابة...

 

2- قامت أمريكا بمهاجمة الصين على تقصيرها في محاربة الوباء وإخفائها له منذ بدايته وإخفاقها في محاربته، فقام المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان يرد على ذلك بانفعال شديد فكتب على حسابه في موقع تويتر يوم 2020/3/13 قائلا: "الجيش الأمريكي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية"... (الشرق الأوسط 2020/3/13)... وكرر الرئيس الأمريكي ترامب هجومه على الصين قائلا: ("إن العالم يدفع غاليا ثمن بطء الصين بتقديم معلومات حول كورونا الجديد"... إيرو نيوز 2020/3/19) وقد وصف ترامب فيروس كورونا بالفيروس الصيني عندما نشر تغريدة يوم 2020/3/16 على تويتر ("الولايات المتحدة تقدم دعما قويا للقطاعات التي تعرضت لتأثير أكبر من الفيروس الصيني مثل الطيران")، وردت الصين على لسان المتحدث باسم خارجيتها يوم 2020/3/17 فقال: ("هذا التعليق يشوه صورة الصين، نحن غاضبون جدا ونرفضه بشدة"... روسيا اليوم 2020/3/18) وعندما بدأت الصين تشيع الاتهامات التي وردت في البداية بأن أمريكا وراء انتشار الفيروس، استدعت واشنطن سفير بكين لديها يوم 2020/3/13 وقال مسؤول الخارجية الأمريكية: (إشاعة نظريات مؤامرة خطير وسخيف. أردنا تحذير الحكومة الصينية من أننا لن نتسامح مع ذلك، لمصلحة الشعب الصيني والعالم. الصين تريد درء الانتقادات حول دورها في بدء هذا الوباء العالمي) فأكدت وكالة شينخوا [أن الإجراءات التي قامت بها بكين بما في ذلك فرض حجر صحي صارم على ملايين الأشخاص، منح العالم "وقتا ثمينا" للاستعداد وهو ما يقر به المجتمع الدولي... روسيا اليوم 2020/03/15م].

 

3- وهكذا اندلعت حرب كلامية بين أمريكا والصين بسبب تفشي الفيروس التاجي Covid19 (SARS-CoV2)... وكل من الدولتين تكيل التهم للأخرى بأنها هي العامل المباشر في انتشار هذا الداء، ومع أن كلا النظامين المطبقين في الصين والولايات المتحدة لا يُستبعد عنهما أن يكونا وراء نشره إلا أنه بعد البحث يترجح عدم وجود دليل ملموس على أن الولايات المتحدة أو الصين، هي من نقلت الفيروس أو صنَّعته ثم شرعت في نقله إلى دول أخرى، وذلك لسببين بارزين:

 

الأول هو أن كلا الدولتين غارقة إلى أذنيها في هذا المرض!

فالصين، بالإضافة لما ذكرناه عنها سابقاً، فإن آخر إحصاء لمرض كورونا فيها هو أن أعداد المصابين [(81272)، وعدد المتوفين (3273) كما جاء في إعلان اللجنة الوطنية للصحة في الصين... اليوم السابع 2020/03/23م]، ولو كانت هي التي من وراء نشر المرض لوَقَت نفسها منه على الأقل.

 

وأما أمريكا فحسب الإحصاء لمرض كورونا فيها وفق (CNN Health) فإن عدد الوفيات بالفيروس قد ارتفع إلى 704، بينما وصل مجموع الإصابات المؤكدة 52976 (سي إن إن عربي 2020/03/25م). وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات بالفيروس بعد الصين وإيطاليا... وبموجب الإجراءات الأخيرة يخضع ثلث الأمريكيين إجمالا لأوامر البقاء في المنازل في سبع ولايات، إذ أعلنت ولايتا لويزيانا وأوهايو أمس الأحد حظرا موسعا للتجول، لتنضما إلى ولايات نيويورك وكاليفورنيا وإلينوي وكونيتيكت ونيوجيرسي. (الجزيرة 2020/03/23)، وكذلك لو كانت هي التي من وراء نشر المرض لوَقَت نفسها منه على الأقل.

 

والثاني هو عدم صحة القول بتصنيع أي من الدولتين له، وذلك لأنه لا يوجد دليل على أن الفيروس تم تصنيعه في المختبر، حيث تقول مجلة (Nature Medicine) "من خلال مقارنة بيانات تسلسل الجينوم المتاحة لسلالات الفيروس التاجي المعروفة، فإنه يمكننا أن نؤكد بشدة على أن الفايروس التاجي نشأ من خلال العمليات الطبيعية". وتقول المجلة أيضاً "تم دعم هذا الرأي من خلال بيانات عن العمود الفقري للفيروس وهيكله الجزيئي الشامل، ومن أراد تصنيع الفيروس مخبريا فإنه يظهر ذلك في العمود الفقري للفيروس". [https://www.npr.org]، وينطبق الشيء نفسه على أي دولة أخرى مثل روسيا وأوروبا، وإيران وغيرها من بلاد المسلمين، فهي متأثرة على الأرجح بإحدى الدولتين، الصين وأمريكا، من حيث انتقال المرض...

 

وإذن لا يبقى إلا أن يكون كما قال تعالى: ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾، فكلنا يدرك ما صنعه الرأسماليون وأشباههم من شر مستطير في العالم، فهم لا يقيمون وزناً إلا لمصالحهم وأطماعهم... فحكام أمريكا والصين وروسيا وأوروبا...الخ، هم سبب شقاء العالم وشقاء شعوبهم، وجرائمهم بحق البشرية كثيرة، فهم من قصفوا الناس العزل بالقنابل النووية، واليورانيوم المنضب، وقنابل النابالم الحارقة، واستعبدوا القبائل الأفريقية بشكل وحشي وجعلوها حقولاً لتجاربهم البيولوجية والكيماوية، وحروب الإبادة للهنود الحمر وصمة عار على جبينهم، وجرائم الصين بحق المسلمين الإيغور ضجت بها الآفاق، وجرائم روسيا والصرب تجاه المسلمين في آسيا الوسطى والبلقان والشام لا زالت مستمرة، وجرائم بريطانيا في الهند بحق المسلمين وغير المسلمين لا زالت تداعياتها إلى اليوم، فهذه الجرائم تؤكد أن هؤلاء الحكام الذين يتحكمون في شعوب العالم هم سبب شقاء البشرية... فنعم كما قال القوي العزيز: ﴿فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾.

 

ثانياً: خطيئة العلاج الرأسمالي وأشباههم لهذه المسألة، وأن العلاج الصحيح هو العلاج الشرعي:

  • لقد عالج الرأسماليون وأشباههم هذه المسألة على ثلاث مراحل:

** الأولى التكتم على الموضوع...

1- [كشف تقرير صيني أن السلطات الصينية أخفت عن الصينيين والعالم حقيقة المرض القاتل الذي علمت السلطات بانتشاره قبل منتصف شهر ديسمبر 2019 إلا أنها تكتمت على الأمر ولم تعترف به حتى نهاية السنة عقب ازدياد عدد الحالات. وقال الإعلامي الصيني-الأمريكي "شانغ وي وانغ"؛ مؤكّداً أن السلطات لم تغلق سوقاً لبيع الأطعمة البحرية في مدينة ووهان التي انتشر منها المرض إلا في شهر يناير. وكشف التقرير أنه تم القبض على 8 مواطنين؛ لتناقلهم معلومات حول المرض في بداية الأزمة واعتبرتهم أشخاصاً خارجين عن القانون بنشر معلومات غير مؤكّدة، وتابع، ما زالت السلطات المحلية في ووهان تدعي أن الأمور طبيعية وسمحت بإقامة شعائر أحد التقاليد المحلية يوم 18 يناير الماضي، وحضره نحو 40 ألف أسرة، (سبق 2020/02/01م)]

 

2- وكذلك [لم يحذر المسؤولون الصينيون الشعب من خطورة الأزمة في ديسمبر وذلك حتى 31 ديسمبر حيث أبلغت بكين منظمة الصحة العالمية... وقالت الحكومة الصينية، وقتذاك، "المرض يمكن الوقاية منه والسيطرة عليه". وفي الـ 23 من يناير الماضي، أغلقت السلطات مدينة ووهان، وصدر قرار بحظر السفر تماماً... (مصراوي 2020/03/23)]

 

** والثانية الحجر الصحي والعزل الجزئي...

1- [أكد مسؤولون من قطاع الصحة في الولايات المتحدة، السبت، حالة إصابة ثامنة بفيروس كورونا الجديد، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستوفر مأوى للواصلين من الخارج الذين قد يتطلب الأمر وضعهم في حجر صحي... وتخضع مدينة ووهان وإقليم هوبي بوسط الصين، حيث ظهر الفيروس، لحجر صحي فعلي... (سكاي نيوز عربي 2020/02/12م)]

 

2- وفي الولايات المتحدة، قال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندرو كومو ["نحن في الحجر الصحي"، مؤكدا أنه "الإجراء الأكثر تشددا الذي يمكن أن نتخذه". ومع فرض الحجر في نيويورك وكاليفورنيا وولايتي نيوجيرسي وإيلينوي، بات على أكثر من 85 مليون شخص ملازمة بيوتهم باستثناء القيام بالتسوق ونزهة قصيرة... (دويتشه فيللي 2020/03/21م)]

 

** والثالثة العزل شبه الكامل في البيوت...

[يخضع مئات الملايين من الناس في العالم لعزلة في بيوتهم على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا الذي أسفر عن وفاة أكثر من أحد عشر ألف شخص. هذا الإجراء المشدد غير المسبوق في تاريخ البشرية يجري تنفيذه بدرجات متفاوتة حسب الدول... فقد دُعِي أكثر من 800 مليون إنسان في أكثر من 30 دولة إلى ملازمة منازلهم، أكان ذلك بسبب قرارات الحجر العام أو التوصيات أو حظر التجول، بحسب تعداد أجرته فرانس برس... ففي ألمانيا، تبحث السلطات تشديد الإجراءات من أجل تقييد الحياة العامة وإلزام أغلب السكان بالتزام منازلهم... وتستعد إيطاليا، البلد الأكثر تضررا في أوروبا بالفيروس الذي أودى بحياة أربعة آلاف شخص فيها وكانت أول دولة بالقارة العجوز تأمر بوضع السكان في الحجر، لتعزيز إجراءاتها في مواجهة انتشار المرض. وستغلق كل الحدائق والمحميات أمام الجمهور في عطلة نهاية الأسبوع على أن تفرض قيودا أخرى لدفع الإيطاليين إلى البقاء في بيوتهم، بعد أن أعلنت السلطات وفاة 627 شخصا بالفيروس خلال 24 ساعة في البلاد، في ما يشكل ذروة منذ بداية الأزمة... (دويتشه فيللي 2020/03/21م)]

 

  • ·     وبتدبر هذه المعالجات الثلاث يتبين أنها لا تحل المشكلة، بل هي ستزيد فشل الاقتصاد فشلاً آخر، ثم تضاعف من هذا المرض ومن الملل والسأم الذي يصيب الناس كما أصبحنا نسمع عن حالات في المجتمع الرأسمالي...
  •  

ولذلك فإن العلاج الصحيح لهذا المرض هو كما جاء في شرع الله سبحانه بأن تتابع الدولة المرض من بدايته وتعمل على حصر المرض في مكان نشوئه ابتداءً ويستمر الأصحاء في المناطق الأخرى في العمل والإنتاج...

 

روى البخاري في صحيحه عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا»، وفي حديث آخر عند البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «الطَّاعُونُ رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أُرْسِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَاراً مِنْهُ»، وفي رواية أخرى للبخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ r قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r عَنْ الطَّاعُونِ فَأَخْبَرَنِي «أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ».

 

فهذا نوع من الحجر الصحي في دولة كانت متقدمة على جميع الدول، وفي دولة حضارية من الطراز الأول قائدها نبي الله ورسوله r يوحى إليه وهو يطبق الإسلام ليكون قدوة حسنة في التطبيق. ذكر ابن حجر في فتح الباري أن عمر رضي الله عنه خرج إلى الشام فلما جاء سرْغ بلغه أن الوباء وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله r قال: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» فرجع عمر بن الخطاب... أي لما جاءه الخبر بأن الطاعون قد انتشر رجع بالمسلمين...

 

 وعليه فإن على الدولة في الإسلام حصر المرض في مكانه وأن يبقى سكانه فيه ولا يدخل عليهم سكان آخرون... وأن تقوم الدولة بواجبها الشرعي فهي دولة رعاية وأمانة، فكما تقوم بهذه الإجراءات عند تفشي الأوبئة المعدية تقوم بتأمين الرعاية الصحية من التطبيب والدواء مجانا لكافة رعاياها وتقيم المستشفيات والمختبرات الطبية وغيرها من الحاجيات الأساسية لرعايا الدولة كالتعليم وحفظ الأمن...

 

هكذا يكون الإجراء الصحيح بأن يعزل المرض المعدي في مكانه ويحجر على المرضى صحياً ويتابعوا بالرعاية والعلاج مجاناً، ويستمر الأصحاء في عملهم وتستمر الحياة الاجتماعية والاقتصادية كما كانت عليه قبل المرض المعدي لا أن تتوقف حياة الناس العامة ويعزلوا في البيوت ومن ثم تُشل الحياة الاقتصادية أو تكاد فتزداد الأزمة استفحالاً وتظهر مشكلات أخرى...

 

ثالثاً: تأثير هذا المرض (كورونا) على أسعار النفط ومن ثم على الاقتصاد العالمي:

إن الاقتصاد العالمي يتباطأ في نموه حتى في الوضع العادي دون وباء... فكيف وإجراءات العالم تميل إلى الحجر الصحي وإلى العزل الكلي والجزئي؟ إن هذه الإجراءات ستزيد من تباطؤ الاقتصاد العالمي إن لم تؤد به إلى الانهيار:

لقد شل الفيروس حركة التجارة العالمية وأودى بأسعار النفط إلى الحضيض، إذ هبطت أسعار النفط إلى مستويات متدنية جدا. وأوجد حرب أسعار بين روسيا والسعودية بسبب اضطرار روسيا إلى رفع إنتاجها من النفط حيث تعتمد عليه اعتمادا كبيرا، فحركت أمريكا السعودية لترفع إنتاجها لتواجه روسيا. فقام الرئيس الأمريكي ترامب يوم 2020/3/19 يهدد روسيا قائلا: "إنه سيتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين السعودية وروسيا في الوقت المناسب"... (الحرة الأمريكية 2020/3/19) وتخوض السعودية معركة لحساب أمريكا ضد روسيا على حصص السوق بعد أن انهار هذا الشهر اتفاقهما السابق لكبح الإنتاج الذي دام ثلاث سنوات. ويضخ البلدان النفط بأقصى طاقتهما في وقت يشهد فيه الطلب العالمي تراجعاً حاداً بسبب انتشار فيروس كورونا فانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في نحو 20 عاما هذا الأسبوع، إذ هبط سعر البرميل إلى 28,75 دولار لمزيج برنت للعقود الآجلة. وعلى الرغم من إدراك الروس لارتباط السعودية بأمريكا [وقال ميخائيل ليونتييف المتحدث باسم شركة روسنفت لوكالة الإعلام الروسية (جميع كميات النفط، التي جرى تقليصها نتيجة لتمديد اتفاق أوبك+ عدة مرات، جرى تعويضها بالكامل وبسرعة في السوق العالمية بالزيت الصخري الأمريكي...) رويترز 2020/3/8]، إلا أنهم لم يستطيعوا اتخاذ أي إجراء إزاء ذلك، بل إن السعودية فاقمت الأزمة تجاه روسيا بأن قررت عدم تمديد الاتفاق السابق (خفض 2.1 مليون برميل) وقررت رفع الإنتاج (فقدت أسعار النفط ما يصل إلى ثلث قيمتها يوم الاثنين في أكبر خسائرها اليومية منذ حرب الخليج عام 1991... وهكذا تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 22 بالمئة عند 37.05 دولار للبرميل بعد أن نزلت في وقت سابق 31 بالمئة إلى 31.02 دولار وهو أدنى مستوى منذ 12 فبراير شباط 2016. رويترز 2020/3/9) ثم إنها خفضت سعر النفط لعملائها في آسيا بقيمة 6 دولارات! واليوم فإن روسيا تبحث عن سبيل للعودة الى إتفاق "أوبك بلس" وتبدي مرونة لخفض جديد!

 

وهكذا فقد اهتز الاقتصاد العالمي اهتزازاً شديداً نتيجة انتشار فيروس كورونا ومن ثم انخفاض أسعار النفط، وإذا استمر الحال كذلك فقد يوشك الاقتصاد العالمي فعلاً على الانهيار...

 

رابعاً: أما هل يجوز منع إقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد...؟

 

إن ترك صلاة الجماعة والجمعة في حالة انتشار الأوبئة المعدية لا يكون بشكل عام، بل يعزل المرضى ولا يسمح لهم بدخول المساجد للجماعة ولا للجمعة، وتؤخذ التدابير كافة من النظافة والتعقيم وإذا لزم لبس الكمامات وغير ذلك... ثم يستمر الأصحاء في صلاة الجمعة والجماعة دون توقف، وإذا لزم أن توجد طواقم طبية عند المساجد لفحص من يشتبه بمرضه من المصلين فيمكن اتخاذ إجراء بذلك لكن دون تعطيل صلاة الجمعة والجماعة للأصحاء من المسلمين، فإن الأدلة الواردة في الجماعة والجمعة لا تتضمن التعطيل الدائم، بل هي لا تتطلب عدداً كبيراً لأدائها كما سنبينه... ويُعذر بعض المسلمين من حضورها لأسباب تخصهم على النحو التالي:

 

1- بالنسبة لصلاة الجماعة فهي فرض على الكفاية:

إن صلاة الجماعة فرض كفاية يجب إظهارها للناس، فإن أبا الدرداء رضي الله عنه قد روى أن النبي r قال: «مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ، عَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْخُذُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ» رواه أبو داود بإسناد حسن، وهي عن صلاة الجماعة. وهي فرض كفاية فإن بعض المسلمين قد تأخر عن صلاة الجماعة مع الرسول r فتركهم الرسول بعد تهديده لهم بالحرق، أخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيَؤُمَّ النَّاسَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقاً سَمِيناً أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ» ولو كانت فرض عين على كل مسلم لما تركهم، وهي عن الجماعة لذكرها صلاة العشاء... وأقل الجماعة اثنان إمام ومأموم لحديث مالك بن الحويرث قال: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ r أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فَلَمَّا أَرَدْنَا الْإِقْفَالَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لَنَا إِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَأَذِّنَا ثُمَّ أَقِيمَا وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا»، أخرجه مسلم. ولا تسقط الجماعة إلا بعذر شرعي فيه نص كالليلة الباردة أو المطيرة، لحديث البخاري أن رسول الله e: «كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّناً يُؤَذِّنُ ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِهِ أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوْ الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ».

 

2- وأما صلاة الجمعة فهي فرض عين لا تسقط إلا بعذر والأدلة على ذلك كثيرة ومنها:

قوله تعالى: ﴿إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ والأمر في هذه الآية للوجوب بدليل قرينة النهي عن المباح فدل على الطلب الجازم. وأخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، عن النبي e، قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ»، وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرط الشيخين". ولا تجب على الخائف لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي r قال: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إلَّا مِنْ عُذْرٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْعُذْرُ؟ قَالَ: خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ» أخرجه البيهقي في السنن الكبرى. وهكذا فالجمعة واجبة على كل مسلم إلا من ورد فيه نص شرعي يستثنيه... وما عداهم ممن لم يرد نص باستثنائه فإن الجمعة فرض عين عليه. وهذه هي الأعذار الشرعية ولا يقاس عليها. فالعذر الشرعي هو ما ورد فيه نص شرعي ولا يدخل القياسُ العبادات، لأنه لم يرد فيها نص معلل حتى يتأتى فيها القياس... ويشترط لصلاة الجمعة أن تكون في عدد من المسلمين، وقد أجمع الصحابة على أنه لا بد من عدد لصلاة الجمعة، فلا بد أن تكون في عدد. ولا يشترط عدد معين فأي عدد يطلق عليه جماعة واعتبر عدداً صحت به صلاة الجمعة ما دام يعتبر جماعة، لأن كونها جماعة ثابت بحديث طارق السابق: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ» ولأن العدد ثابت بإجماع الصحابة، ولم يرد حديث له منزلة الاعتبار يدل على عدد معين في الجمعة. غير أنه لما كان لا بد من الجماعة والعدد، ولا يتأتى ذلك إلا بثلاثة فما فوق لأن الاثنين لا يسمى عدداً مع جماعة. وعليه لا بد من ثلاثة ممن تجب عليهم الجمعة حتى تصح صلاة الجمعة فإن نقصوا عن ذلك لم تصح ولا تسمى جمعة لعدم وجود العدد، وقد انعقد الإجماع على أنه لا بد من عدد لصلاة الجمعة.

 

وهكذا فإنه في دولة الخلافة لا تتعطل صلاة الجمعة أو الجماعة، بل إن الذي هو معذور شرعاً فلا يحضر والباقي يحضرون. أما القول بأنه قد يغلب على الظن أن الجميع معرضون للإصابة بالعدوى ولا يمكن التحرز منه مهما أخذت من تدابير واحتياطات... فإنه احتمال ضعيف وبخاصة أن أقل العدد للجماعة اثنان وللجمعة ثلاثة، وهذا على الأرجح متحقق، ولو افترضنا وجود هذا الاحتمال فيؤخذ به في منطقته فحسب، ومن هنا فيجب ضبط الأمر بكل دقة وأمانة، فإن كان العدد محققاً بغلبة الظن فلا تعطل صلاة الجمعة والجماعة، بل تتخذ كافة التدابير والاحتياطات، فالاحتراز لا يعني ترك الفرض وإنما يقام به مع أخذ الاحتياطات والتدابير لمنع العدوى.

 

هذا هو الحكم الراجح في المسألة، فإذا أقفلت الدولة المساجد دون بذل الوسع في التحقق من غلبة الظن كما بيناه أعلاه، ومن ثم منعت الناس من أن يرتادوا المساجد للجمعة والجماعات فتكون آثمة إثماً كبيراً لتعطيل صلاة الجمعة والجماعة.

 

وفي الختام فإنه لمن المؤلم حقاً أن الحكام في بلاد المسلمين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين شبراً بشبر وذراعاً بذراع، فإذا اضطربت تلك الدول في معالجتهم داء معينا تبعوهم، وإذا اقترحوا حلاً ولو كان على غير سواء صفق له الحكام في بلاد المسلمين وعدوه صحة وشفاء! إنه لأمر مؤلم أن يضفي هذا الوباء (كورونا) على البلاد والعباد ركوداً وجموداً حتى لتكاد الحياة العامة تتوقف مع أن بلاد المسلمين قد مر عليها مثله الشيء الكثير، فابتليت بالطاعون وهي تخوض حرباً ضروساً مع الروم في الشام السنة الثامنة عشرة للهجرة... وكذلك ابتليت الأمة في منتصف القرن السادس للهجرة ببلاء "الشقفة" ويسمَّى الآن الجمرة، وامتد من الشام حتى المغرب، وهو الآن يعد من القروح الناتجة عن إصابة الجلد بعدوى جراثيم المكورات العنقودية (نوع من البكتيريا)... وكذلك ابتلي المسلمون في منتصف القرن الثامن للهجرة (749هـ) بما يسمى الطاعون الأعظم في دمشق، وفي جميع هذه الحالات لم تغلق المساجد وتوقف الجمعة والجماعة، ولم يحبس الناس في بيوتهم، بل كان يُعزل المرضى، ويزاول الأصحاء أعمالهم بالجهاد وعمارة الأرض... ويذهبون للمساجد يصلون ويدعون الله أن يقيهم شر هذا المرض، هذا فضلاً عن العلاج الصحي الذي اتبعوه في العناية بالمرضى... هذا هو الحق ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾.

 

الثاني من شعبان 1441هـ

2020/03/26م

 

 

#كورونا

#Covid19

 

 

#Korona

وسائط

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/political-questions/66945.html
 
أجوبة الاستفسارات التي وردت حول جواب السؤال عن مرض كورونا
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer/ideological-questions/67370.html
> 
 
 
أسئلة أجوبة منقولة عن صفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على موقع الفيس بوك
 
 
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6011
 
الإثنين, 13 نيسان/أبريل 2020 17:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

كورونا... إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون

 

الصفحة 21 من 132

اليوم

الثلاثاء, 14 أيار/مايو 2024  
7. ذوالقعدة 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval