وليد السعيد
بدأت الثورات في البلاد العربية ذاتية عفوية لم تخطط لها قوى خارجية ولا حتى داخلية، ثارت فيها الشعوب وتحركت تعبيرًا عن رفضها للظلم والاستبداد والفساد، دون أن تملك هذه الحركة العفوية مشروعًا واضحًا لمستقبلها، بل بدأت دون أن تعرف إلى أين ستصل أو ماذا ستحقق، لكن حديثنا هنا عن دور الإعلام في تحريك أو إخماد الثورات، وإنه وإن خفي على البعض دور الإعلام في توجيه هذه الثورات نحو شعارات الديموقراطية والتعددية السياسية والمشاركة الحزبية وإبعادها عن المضامين الإسلامية، فإنه لم يخفَ على أحد دورها في احتضان هذه الثورات وتحريكها أو دورها في إخمادها وإطفاء نارها.
إن مواقف الأجهزة الإعلامية وعلى رأسها الفضائيات من الثورات يمكن تقسيمها إلى التالي:
بقلم: علاء فاروق
من حين لآخر يخرج قانون جديد في إحدى جمهوريات آسيا الوسطى يتضمن تضييقًا على ممارسة الشعائر الإسلامية والتحلي بها.
ومن آخر هذه القوانين ما نشرته الصحف أن جمهورية طاجيكستان حظرت ارتداء الحجاب على طلاب المدارس والجامعات، ولم يكتفوا بذلك، بل أصدروا قرارات فصل للطالبات اللائي رفضن خلع هذا الحجاب، وتم بالفعل منعهن من الامتحانات.
طاجيكستان والكيل بمكيالين
مؤخرًا أعلنت طاجيكستان، وهي جمهورية صغيرة وفقيرة أيضًا، حظرها للحجاب في المدارس والجامعات، بحجة أن ذلك يخالف القوانين المنظمة للجامعات والمدارس.
ووصف وزير التعليم هناك الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب بأنهن "أتباع الحركات الإسلامية التي تسعى للترويج لأجندتها في المؤسسات التعليمية".
إقرأ المزيد: حظر الحجاب في آسيا الوسطى.. أداة جديدة لقمع الإسلاميين
"حزب التحرير": مع الثورات العربية وضد "الأنظمة الاستبدادية" وأمامنا منعطف تاريخي يمهد لإعلان الخلافة الإسلامية الراشدة!
غسان ريفي
ثمة عداء تاريخي بين "حزب التحرير" في كل ولاياته المنتشرة في العالم وبين كل الأنظمة وخصوصا العربية منها كونها ترى في أفكاره وأهدافه ومراميه تهديدا لوجودها، ويرى هو في تمسكها بحدودها التي رسمتها "سايكس بيكو" قوقعة للأمة الإسلامية وتعطيلا لانفتاحها وامتدادها في أرض الرباط وعلى امتداد الجزيرة العربية وأفريقيا والعالم لاستعادة سلطانها وصولا نحو إعلان الخلافة الإسلامية التي يرى الحزب أنها الحل الوحيد لكل المشكلات التي تتخبط فيها المجتمعات.
إقرأ المزيد: "حزب التحرير": مع الثورات العربية وضد "الأنظمة الاستبدادية" وأمامنا منعطف تاريخي
الدكتور ماهر الجعبري
كان مشهدا لافتا عندما وقفت تلك المرأة اللبنانية على فضائية المنار إبان العدوان "الإسرائيلي" على لبنان صيف 2006م، وهي تخاطب السيد حسن نصر الله وتطلب قطعة من عباءته التي تعرّق فيها خلال تلك الحرب الشرسة، لأن السيد نصر الله كان قد جسّد في تلك الحرب رمزية للناس التي ترفض الكيان المغتصب، وترفض كل من يقف وراءه من قوى الغرب ومن الأنظمة العربية، فعبّر السيد نصر الله عن مشاعر الأمة في إطلالته.
وكانت أغنية "متى تغضب؟" التي بثتها فضائية المقاومة، تطرب آذان الغاضبين من أبناء الأمة والرافضين لمسيرة التخاذل والانبطاح العربي أمام التجبر الأمريكي وأمام تمرد ربيته "إسرائيل". وكانت المشاعر التي يحركها ذلك الإعلام تصبّ في خانة شحن الناس ضد العدوان وضد التخاذل.
حسام مقلد
كان مُلْفِتًا جدًا تأخر أغلب الفضائيات الموسومة بالفضائيات الإسلامية في تغطيتها لأحداث الثورات العربية المتتالية في كلٍّ من تونس ومصر وليبيا... وغيرها، لدرجة أن مشاهدي هذه القنوات قطعوا الأمل تماما أن يجدوا فيها متابعةً إعلاميةً رصينة لهذه الأحداث تكون آنية وتفصيلية وشاملة، وتتمتع بقدر معقول من الاحترافية الكبيرة والمهنية العالية ولو على مدى ساعتين فقط من ساعات الذروة التي ترتفع فيها كثافة مشاهدة هذه القنوات، ولا تكون مجرد خبر يأتي على استحياء في ذيل ورقة نشرة الأخبار التي يتلوها باقتضاب قارئ النشرة ويلقيها عَجِلا على مسامع مشاهديه، فلا تغنيهم ولا يجدون مفرا من الركض بالريموت كنترول خلف الفضائيات الأخرى، ولم يظهر فقط فقرُ وعجز الفضائيات الإسلامية في برامج التحليل السياسي العميق، بل انكشفت هشاشتُها وبان ضعفُها وهزالها الشديد وعدم قدرتها على مجرد التغطية السريعة الناجزة للأحداث ومتابعة مجرياتها ومواكبتها ونقلها مباشرة أولا بأول للمشاهد الملتزم في أي مكان وفي كل وقت، كما قصُرت همةُ معظم الفضائيات الإسلامية عن التعاملِ مع تلك الأحداث بوعي ونضج ومسئولية من منظور إعلامي إسلامي صحيح، وبيانِ آثارها شديدة الأهمية على مستقبل الأمة الذي يتشكل الآن، وكأن ما جرى ويجري من أحداث يقع في بقعة أخرى من العالم لا تربطنا به أية وشائج!!
كتبه: الأستاذ أبو عيسى
جرائم النظام السوري كثيرة، نذكر منها:
1) حادثة سجن تدمر الصحراوي لعام 1980 التي راح ضحيتها أكثر من 700 مسلم. وقد قال رفعت الأسد أمام المؤتمر القطري السابع للحزب الذي عقد في دمشق بتاريخ 6/1/1980 ملمحاً إلى رغبته مسبقا في ممارسة قتل كل معارضة سياسية: (إن ستالين أيها الرفاق قضى على عشرة ملايين إنسان في سبيل الثورة الشيوعية واضعاً في حسابه شيئاً واحداً فقط هو التعصب للحزب ولنظرية الحزب، فالأمم التي تريد أن تعيش أو أن تبقى تحتاج إلى رجل متعصب وإلى حزب ونظرية متعصبة).
المزيد من المقالات...
- تحرير المرأة في تونس يكون على أساس الإسلام وليس على أساس الديمقراطية
- ثورة مصر واحترام المعاهدات
- قناة الجزيرة القطرية في خطر!
- جمعية حقوقية: حصاد عام2010 بأوزبكستان: 39 شهيدا من ضحايا التعذيب و373 معتقلا إسلاميا جديدا
- ما لا تنقله الفضائيات من تونس
- التنصير في جنوب السودان
- قادة لا يبصرون وشعب مكلوم وإعلام متغافل
- على التونسيين استئناف حرب التحرير: المافيا التونسية تسلم مؤسسات البلاد ومقدراتها بيعاً وشراءً للكفرة بذريعة الخصخصة
- لحظة الحقيقه The Moment of Truth
- أحداث سيدي بوزيد تتحول إلى معركة إعلامية رأس حربتها فيسبوك
باقي الصفحات...