عقد حزب التحرير اليوم مؤتمرات صحفية ثلاث في كل من كراتشي ولاهور وإسلام أباد، تحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد في لاهور الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان نفيذ بوت، بينما تحدث في المؤتمرين اللذين عقدا في كل من كراتشي وإسلام أباد كل من نائب الناطق شهزاد شيخ وعمران يوسف زاي على التوالي.

فقد قال الناطق الرسمي ونائباه بأن باكستان تواجه خطراً لم يسبق لها أن واجهته نتيجة تواطؤ الحكام العملاء مع أمريكا. فقد شنت المخابرات الأمريكية وشركات القتل الأمريكية الخاصة عمليات تفجيرية واغتيالات في جميع أنحاء البلاد، ومن جانب آخر ومن خلال "المباحثات الإستراتيجية" مع أمريكا فقد شن الحكام العملاء مع أمريكا حرب "الفتنة" في منطقة القبائل، حيث يواجه المسلمون بعضهم بعضا في ساحة القتال، ما يُمكن لأمريكا من ترسيخ احتلالها لأفغانستان. فبعد عملية جامع حفصة وعملية سوات وجنوب وزيرستان قامت الحكومة بعمليات عسكرية في منطقة أوركازي، وتم الإعلان عن أن الجيش سيقوم بعمليات عسكرية قريبا في جنوب وزيرستان، وهي العمليات التي ظلت أمريكا تضغط على باكستان للقيام بها.

من جانب آخر فقد تم إشغال الناس بأزمات مفتعلة من مثل أزمة الكهرباء كي لا يتوجهوا لمقاومة حرب أمريكا على الإرهاب ومواجهة شركات القتل الأمريكية من مثل شركة بلاك وتر وداين جروب ممن ينشغلون في خلق الفوضى في البلاد، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل دُفع بباكستان في أحضان أمريكا بعد أن خرب الحكام العملاء اقتصاد باكستان ودفعوا بالناس في مستنقع الفقر والجوع والتضخم والانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، فصدقت المقولة التي تقول بأن السنتين الماضيتين اللتين مرتا على هذه الحكومة أثبتت بأن الديمقراطية والدكتاتورية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يتم استخدامهما من قبل أمريكا الواحد بعد الآخر.

كفى... وكفى، فلم يبقَ عذر لمعتذر، فإن من يتجاهل خيانة هؤلاء الحكام هو شريك معهم في جرائمهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنَّ النَّاسَ إَذا رَأوُا الظَّالِمَ فَلمْ يَأْخُذُوا عَلى يَدَيْهِ أوْشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعِقَاب)).

لقد آن الأوان لأهل القوة والمنعة لإنقاذ 180 مليون مسلم في باكستان من هذا الوضع المأساوي. لذلك فقد أعلن الناطق ونائباه في المؤتمرات الصحفية الثلاث على أن حزب التحرير ولاية باكستان سيوجه خطابا مفتوحا في التاسع من أيار 2010 لأهل القوة والمنعة في باكستان في العاصمة إسلام أباد من أمام النادي الصحفي وأمام الإعلام، وسيتضمن ذلك الإعلان حلا لمشاكل باكستان. كما دعوا وسائل الإعلام بأن تقوم بواجبها في تغطية هذا الحدث بأفضل طريقة ممكنة.

نفيد بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان