نيجيريا: عشرات القتلى والجرحى وإحراق 6 مساجد

الأربعاء, 14 تموز/يوليو 2010 19:00

مفكرة الإسلام: صرح مصدر في الشرطة النيجيرية بأن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح أربعون آخرون وأحرقت ستة مساجد وكنيسة في شرق نيجيريا في مواجهات بين المسيحيين والمسلمين، الثلاثاء.
وتعد هذه المواجهات أحدث حلقة في مسلسل المواجهات الدينية والعرقية في "الحزام الأوسط" بوسط نيجيريا، حيث يلتقي الشمال المسلم مع الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.
فقد قتل الآلاف خلال الأعوام العشرة الماضية في أعمال عنف دينية وعرقية، وشهدت مدينة جوس كبرى مدن ولاية الحوض الأوسط في سبتمبر 2001 اضطرابات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.
وتجدد الصراع مرة أخرى بعد ثلاث سنوات في اشتباكات دامية خلفت 700 قتيل، كما قتل نصف هذا العدد تقريبا في الصدامات التي وقعت عام 2008.
كما تجددت المواجهات الطائفية بين مسلمين ومسيحيين في جوس والقرى المحيطة بها في يناير الماضي ما أسفر عن أكثر من 300 قتيل.
"بوكو حرام" تتوعد الولايات المتحدة:
وعلى صعيدٍٍ آخر، ذكرت وكالة فرانس برس أن هذه المواجهات تأتي في أعقاب كشف موقع "سايت" الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية عن رسالة تهديد وجهها، الأحد، أبو بكر شيكو، زعيم جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، إلى الولايات المتحدة.
وفي الرسالة، عبر شيكو عن تعازيه بمسؤولين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وأشاد بمسؤولي تنظيم "القاعدة" في العراق.
وكانت رسالة شيكو مرسلة إلى أبو بكر البغدادي وأبو حمزة المهاجر، وقد بعث بها إلى "مسؤولي القاعدة وفروعها في الجزائر والعراق والصومال واليمن".
وكتب شيكو في الرسالة "أبعث برسالة التعزية هذه باسم إخواني المجاهدين في دولة إفريقية تدعى نيجيريا إلى المجاهدين عمومًا وإلى جنود الله في دولة العراق الإسلامية خصوصًا".
أمريكا موتي بغيظك:

ووجه شيكو تحذيرًا إلى الولايات المتحدة، وقال "لا تظنوا أن الجهاد قد انتهى، فهو بدأ في الواقع، أمريكا موتي بغيظك".
وتأتي رسالة شيكو قبل أسابيع من الذكرى الأولى للمواجهات التي اندلعت في يوليو 2009، بين جماعته وقوات الأمن، في مدينة مادوجوري شمال نيجيريا، واستغرقت أقل من أسبوع، وقتل فيها 700 شخص على الأقل، معظمهم عناصر في "بوكو حرام".
وكانت السلطات النيجيرية اعتقدت أن أبو بكر شيكو قتل في المواجهات، لكن لقطات فيديو بثت له وهو يلوح ببندقية ويهدد بالانتقام لمقتل مئات الناشطين الذين سقطوا خلال مواجهات العام الماضي، فندت هذا الاعتقاد.
هذا، وقد بثت الرسالة المنسوبة إلى زعيم جماعة "بوكو حرام" يوم وقوع الاعتداءات في أوغندا على مشاهدي المباراة النهائية لبطولة العالم في كرة القدم، وأسفرت التفجيرات عن سقوط عشرات القتلى، غير أنه لا توجد صلة واضحة بين الحدثين.