ليسوا ولاة أمر للمسلمين بل حكامٌ مضلّون طاعتهم ضلال واتباعهم هلاك!

انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 


الخبر:

قالت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، اليوم السبت، إن إعادة فتح الجوامع والمساجد أمام المصلين مرهونة بقرار من ولي الأمر وهيئة كبار العلماء، بعد الرجوع للجهات الطبية والصحية المختصة. (الخليج أونلاين)

التعليق:

إن الحديث عن الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها الأمة اليوم نتيجة خيانة الرويبضات الذين نصبهم الغرب حكاما عليها، وإهدارهم دماءها وثرواتها وتضييع مقدساتها ومحاربتهم لله ورسوله والمؤمنين أصبح من نوافل القول؛ إلا أن تجرؤ هؤلاء الطواغيت على شرع الله سبحانه وتعالى أصبح أكثر وقاحة في شهر الصيام هذا العام، يساندهم أعوانهم ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في بلاد المسلمين، وعلماء سوء جعلوا من هؤلاء الحكام ولاة أمر شرعيين يزينون لهم سوء أعمالهم!

فلم يكتف هؤلاء المضلون بالتفريق بين المسلمين في يوم بدء صيامهم تبعا لحدود سايكس وبيكو كما يفعلون كل عام، بل تجاوزوا بأفعالهم الدنيئة واستباحوا حرمة شهر الصيام ببث إعلام رمضاني خبيث يروج للتطبيع مع كيان يهود المغتصب للأرض المباركة فلسطين ومسلسلات تدعو إلى الرذيلة والفاحشة وتروج للمثلية الجنسية، في حرب شرسة ضد عقيدة الأمة وثقافتها وقيمها.

وبدلا من أن يفتحوا بيوت الله للصائمين كي يتقربوا فيها إلى الله ويلحوا له بالدعاء بأن يرفع عنهم البلاء والوباء نراهم يستغلون وباء كورونا لاستمرار إغلاق المساجد وتعطيل صلاة الجمعة والجماعة والإصرار على القيام بهذا الأمر طوال شهر رمضان، مع أنه لا يجوز شرعاً تعطيل صلاة الجمعة والجماعة، مما يدل بشكل قطعي أن الغاية من وجود هؤلاء الطواغيت هي فقط محاربة دين الله والصد عن سبيله. ولو كان عند هذه الأنظمة شيء يسير مما تدعيه من أن المقصد الأساسي من قرار إيقاف الصلاة هو مصلحة الناس وسلامتهم لاستطاعت اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة كالتي تتخذها في مراكز التسوق وغيرها من الأماكن التي هي الأكثر اكتظاظاً، لكن هيهات هيهات فقد وجدوا ضالتهم في كورونا لإغلاق بيوت الله ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾!

لذلك فإن أعظم ما ابتلي به المسلمون في هذا الزمان هو غياب الإسلام عن حياتهم ووجود هؤلاء الحكام الأذلاء وأعوانهم الذين يعمدون إلى ما تبقى من عرى الإسلام لينقضوها عروة عروة، بعد أن انتقضت عروة الحكم وأسقطت دولة الخلافة، ويمنعوا استئناف الحياة الإسلامية بعودة الخلافة والحكم بالإسلام.

يكفي الحكام إثما وظلما وفسقا أنهم جميعا دون استثناء لا يطبقون الإسلام ويحكمون بغير ما أنزل الله، وبناء عليه فإن جميع حكام اليوم ليسوا ولاة أمر ولا بأي حال من الأحوال وطاعتهم غير واجبة شرعاً، بل يجب على المسلمين خلعهم من عروشهم وإزالة أنظمتهم الفاسدة العميلة للغرب، ومبايعة خليفة للمسلمين يحكم بكتاب الله سبحانه وسنة رسوله r، يملأ الأرض عدلا ونورا من بعد ما ملئت ظلما وجورا.



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
 
 
فاطمة بنت محمد
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/67948.html
 




إضافة تعليق

رمز الحماية
تغيير الرمز

اليوم

الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2024  
11. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval