إتفاق أمريكي - روسي غير مجدٍ بشأن ثورة سوريا الإسلامية

الخميس, 09 أيار/مايو 2013 01:41

نقل موقع الجزيرة (البريطاني التوجه) إنه قد : " أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم عن تأييده ورضاه التام عن الاتفاق الامريكي الروسي بشأن سوريا، وقال الناطق إن الاتحاد الأوروبي مرتاح جدا لدعوة روسيا والولايات المتحدة إلى مؤتمر من أجل السلام في سوريا، مشيرا إلى أن الاتحاد "كرر مرارا أن حل النزاع يكمن في تسوية سياسية شاملة".
في السياق ذاته امتدح موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي التوافق الروسي الأميركي على حض النظام السوري ومقاتلي المعارضة على إيجاد حل سياسي للأزمة، واعتبر أن ذلك يعد خطوة أولى هامة جدا، بينما دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن سياساته حيال سوريا، وقال إنه لا يتخذ قراراته إلا وفقا لتحليلات صلبة. وقال الإبراهيمي وفق بيان صادر عن مكتبه إنها أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جدا، ورأى أن كل المعطيات تدعو إلى الاعتقاد بأن التوافق الذي تم سيحصل على دعم الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي. وشدد الموفد الدولي في الوقت ذاته على أهمية أن تحصل تعبئة في المنطقة بمجملها من أجل دعم الحل السياسي للأزمة. وكانت روسيا والولايات المتحدة توافقت الثلاثاء في موسكو على حض النظام السوري ومقاتلي "المعارضة" على التوصل لحل سياسي للنزاع، والتشجيع على تنظيم مؤتمر دولي نهاية الشهر الجاري...."
وقد نقلت الجزيرة هذا الخبر في نفس الوقت الذي يستمر فيه نظام بشار المجرم بقصف وقتل الأطفال وإغتصاب النساء وذبحهن بالسواطير وقتل الرجال وكل ما هو حي بالغازات السامة في عامة احياء ومناطق سوريا، ليرتكب المجزرة تلو الأخرة في حق الثوار الأطهار هناك بينما يصمت الرويبضة النعاج ممن يحكم بلاد المسلمين ويغض البصر والطرف على هذه الثورة المباركة وشهدائها الأبطال الأحياء عند ربهم يرزقون. فهل ترتقي التغطية الإعلامية لحجم الأحداث الضخمة ؟ إن الترويج لهذا الإتفاق الغير مجدٍ جريمة في حق الثورة الطاهرة ! بل يجب الوقوف ضده وإعلانه إتفاق فاشل وكشف حقيقته وتسميته على ما هو عليه : تواطوء وتآمر أمريكي - روسي لسرقة ثورة سوريا وتثبيت بشار ونظامه المجرم لحين إيجاد عميل للغرب بديل لهذا السفاح!

ولا شك أن هذه الحرب الإعلامية التي تشنها قناة الجزيرة على الثورة السورية المباركة تهدف لتحقيق مصالح الكفار الإنجليز في المنطقة فهذا الإتفاق بين قوات الكفر - والكفر ملة واحدة - أكيد لن يصب في مصلحة المسلمين في سوريا، فهل توافق روسيا وأمريكا على ما يحدث أمر طيب ؟ أم هو أمر يزيد من مصائب المسلمين هناك؟ فأمريكا وروسيا والإتحاد الأوروبي واليهود، وبالإضافة إلى الجامعة العربية والإئتلاف الخائن والحكومة الإنتقالية وإيران ومصر والأردن ، كلهم في سلة واحدة وصف واحد مع المجرم بشار حيث لا يكون الحل حل سياسي لل" نزاع "في سوريا بل يجب أن يكون حل رادع صادع بالحق يحقق أهداف هذه الثورة المباركة منذ أن إنطلقت وهي أن يخلع بشار المجرم من الحكم وأن يطبق شرع الله في الشام وأن ترفع راية العقاب عالية خفاقة وأن يطرد كل الكفار النصيريين والعلويين من أراضيها الطاهرة، ولن يحصل ذلك بمؤتمرات دولية ولا بإتفاقات كهذه بل بإقامة الدولة الإسلامية والتي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشام عقر دار الإسلام.

وإقترب المجاهدون في سوريا من تحقيق هذه الأهداف السامية ، مع العمل الجاد لعناصر حزب التحرير المخلصين العاملين في سوريا وفي كل أنحاء العالم لتوجيه الثورة الإسلامية في الطريق الصحيح، متخطون كل الصعاب وكاشفين كل المؤامرات على الثوار، ماضون في طريقهم لإقامة الخلافة الراشدة بدون توقف ولا كلل ولا ملل ، لا يضيرهم من خذلهم فإن الله سبحانه معهم وناصرهم بإذن الله تعالى ، وهذا هو التوافق الحقيقي والذي يجب أن تنقله وسائل الإعلام إن كانت مخلصة في عملها ودورها لرفع الظلم وفضح الأنظمة الفاسدة.

 
شبكة الناقد الإعلامي
8-5-2013