من إعداد مجموعة الاذاعة والتلفزيون في منتدى الناقد الإعلامي
الحمدُ لله وكفى والصلاةُ والسلامُ على النبي المصطفى أبا القاسم محمد بن عبد الله الصادق الأمين أما بعد ،،
لقد أدرك الغرب الكافر منذ أن هدم دولة الخلافة الإسلامية على يد المجرم الكافر اتاتورك وخونة العرب والترك أن التحكم بالمسلمين وإبقاء الهيمنة والسيطرة عليهم يكمن في التحكم بعقولهم ونفسياتهم وجعلها في مرمى الاستهداف التضليلي والاتباع عن غير هدى وبيّنة لذلك كان الغزو الفكري المبرمج له أثر كبير في تحقيق غاياتهم وأهدافهم ،،
ولما كان الإعلام بشتى وسائله وأساليبه المتنوعة من أشد الوسائل فتكاً بعقول المسلمين وإخضاع بواطنهم قبل ظواهرهم حرص على أن يجعل هذا الإعلام تحت قبضة يده وبالتالي يجعل سيكون المتلقي تابعاً مطيعاً لهم بشعارات كاذبة خاطئة مزيّنة !!
مع استمرار موجة القتل والذبح والتشريد التي تمارسها بعض الجهات في نيجــيريا، ركزت مجموعة الأخبار متابعتها لبعض القنوات والصحف لرصد تقاريرها الإخبارية وتحاليلها السياسية.
فمنذ اندلاع الفتنة ووسائل الإعلام تطرق الخبر على عمومه ولم تضع المتلقي في حقيقة الحدث لتبقى الصورة أمامه معتمة غير واضحة المعالم ! فمن هي الجهات التي تقف خلف هذه الاحداث ! ومن الذين أبدعوا في قتل الأطفال والنساء! ومن الذي بدأ التحرش بالآخر ! وما هي علاقة الجيش والشرطة بالحدث؟ فهذه التساؤلات وغيرها لم يتطرق إليها الإعلام في نشراته وتقاريره وتحاليله مما جعل المتلقي في حيرة من أمره لما يجري هناك.
تتراوح وسائل الإعلام في نقلها للمعلومة بين الجدية والحزم تارةً وبين الهزلية والكوميدية تارةً أخرى ، كل ذلك في محاولةٍ لإرضاء المتلقي المتلهف للمعرفة ، فما يناسبه من أساليب نراه يميل للأخذ عن طريقه ، وقد انتشرت اليوم من الفضائيات ما هو متخصصٌ في مجالٍ محدد كأن تكون فضائية إخبارية أو اقتصادية أو للتسلية والترفيه ، وهناك أيضاً من الفضائيات ما يكون عبارة عن مجموع هذه التخصصات وهي ما يصطلح على تسميتها بالفضائيات المنوعة ، حيث تبث الأخبار والبرامج بين السياسة والاقتصاد والمسلسلات حتى البرامج الغنائية والأفلام ، زاعمةً أنها ترغب فقط في إرضاء المتلقي ..
لكنَّ من يعرف النكهة لهذا الكوكتيل يعلم تماماً سبب تقديمه وبرخص الثمن ، إنه محلى بالدسائس ومزين بالرذيلة ، فكيف لنا أن نصدق بأنه مشروب الهناء أو مشروب الفضيلة ؟؟!!
أم حنين
مقدمة:
الإعلام سلاح ذو حدين، وهو أقوى ظاهرة اجتماعية من حيث التأثير والتوجيه للناس دخلت إلى المجتمعات البشرية منذ العصور البدائية للإنسانية حتى اليوم، وبذا فإنه يشكل عصب الحياة المعاصرة ووجهاً من وجوه الحضارة، كما يعبر عن السياسة والاتجاهات الفكرية والظروف الاجتماعية والنظم الاقتصادية ويؤثر فيها كما يتأثر بها.ومما لا شك فيه أن التطورات الإيديولوجية والقيم والمبادئ المنبثقة عنها تمثل لحمة الإعلام وسداه. كان الإعلام في دولة أثينا يقوم على الأسطورة لتأدية أغراض سياسية بوساطة الخطابة والمسرح فتؤدي هذه الوسائط مجتمعة دور وزارة الإعلام فيما كانت سوق عكاظ والمربد في الجزيرة والرافدين تمثلان وزارة الإعلام في تأديتهما لأغراض ثقافية، أدبية وسياسية/ كان زهير بن أبي سلمى على سبيل الظرافة يضع كفه على رأس سيفه عندما يبدأ بإلقاء حوليته دون أن يتأثر بالألم أو بالدم النازف من يده جراء انفعاله بما يلقيه.. فكم هذه الصورة مؤثرة.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه و بعد،
في هذا الموضوع اخترت البدء بالحديث عن الوسطية التي هي الأساس التي تقوم علية القنوات الفضائية الإسلامية، وذلك من أجل معرفة الغاية التي وجدت من أجلها هذه القنوات بشكل عام وأخص بالذكر قناة الرسالة التي من اجلها تم إعداد هذا الموضوع.
مقدمة
إن مصطلح الوسطية، لم يظهر عند المسلمين إلا في العصر الحديث بعد هدم الخلافة و هو مصطلح دخيل مصدره الغرب و المبدأ الرأسمالي و ذلك المبدأ الذي بنيت عقيدته على الحل الوسط هو الحل الذي نشأ نتيجة الصراع بين الكنيسة و الملوك التابعين لها من جهة و بين المفكرين و الفلاسفة من جهة أخرى،الفريق الأول:كان يرى أن الدين النصراني دين صالح لمعالجة جميع شؤون الحياة،والفريق الثاني:كان يرى أن الدين غير صالح لذلك فهو سبب التأخر و النهضة و الذل.
وبعد هذا الصراع المرير بين الفريقين، اتفقوا على حل وسط، وهو الاعتراف بالدين كعلاقة بين الإنسان والخالق، على أن لا يكون لهذا الدين دخل في الحياة، واتخذوا فكرة فصل الدين عن الحياة، عقيدة لمبدئهم، التي انبثق عنها النظام الرأسمالي، الذي نهضوا على أساسه، ثم حملوه إلى غيرهم من الناس بطريقة الاستعمار.
الصفحة 5 من 5