نترككم مع هذا الفلم الوثائقي المختصر الذي يبين موقف حزب التحرير من بعض القضايا الساخنة حيث كان هذا موضوع المؤتمر الإعلامي العالمي لحزب التحرير الذي عقده في بيروت بتاريخ 18 تموز 2010.

عندما كنت صغيرًا كنت أشعر برغبة في معرفة كل شيء عن الدول والمدن العظيمة، كنت لا أنفك أسأل أولئك الذين جابوا العالم، وكان هذا يشحذ تلهفي على السفر وإلى خوض المخاطر؛ ليست هذه جملة مقتبسة مما يعرف في الغرب بعصر التنوير، لقد كتبها ابن حوقل قبل حوالي ألف سنة، وهو رحالة جغرافي مسلم، انطلق من بغداد، وطاف في البلاد الإسلامية، ووصل بلاد البربر والأندلس، ثم اتجه إلى قلب أفريقيا؛ حيث وصل مملكة غانا، ثم اتجه شرقًا فوصل آسيا الوسطى، قبل أن يعود إلى المتوسط؛ حيث قضى بعض الوقت في صقلية، ومع اقتراب الألفية الثانية، شقت هذه الأعمال طريقها عبر مرافئ المتوسط من خلال حكايات الرحالة، وتقارير السفراء، وقصص البحارة والتجار، وبدأت أوروبا تدرك مدى التفوق الفكري والعلمي للإسلام، واستقبلته بمزيج من الإعجاب والقلق، لنتابع معا هذا الشريط لنكتشف المزيد عن الحضارة الإسلامية.

وقائع من المؤتمر الإعلامي العالمي لحزب التحرير الذي عقد في بيروت يوم الاحد 18/7/2010

من سلسلة عندما يتكلم التاريخ
في بلدة الرقة السورية الصغيرة ما زالت ذكرى العصر الذهبي للإسلام حية حتى الآن، يمكن أن نجدها في آثار المدينة.
في منتصف القرن الثامن كانت بغداد تمثل نهوض العباسيين بعد الأمويين، والذي كان يعني أكثر بكثير من مجرد استبدال سلالة بأخرى، فقد شهد الإسلام ولادة مفهوم جديد للسلطة.
كان الأمويون يؤمنون بوجوب الاحتفاظ بالسلطة بِيَدِ العرب، ولكنّ العباسيين نادوا بأن يتشارك فيها العرب وغير العرب، انطلاقًا من أن جميع المسلمين سواسية. ولكن قبل كل ذلك كان على الخلفاء العباسيين الأوائل أن يتواصلوا مع رقعة الدولة الواسعة؛ لذلك أرادوا عاصمةً تعبر عن تعاطفهم مع كل الأعراق، كيف تم ذلك ؟ تابعوا هذا الشريط.