الأستاذ عصام الشيخ غانم
كانت الثورة السورية بحق أم الثورات في المنطقة العربية، بدأت تقطر دماً واستمرت دماء السوريين تسيل 18 شهراً، وأخذت تسكب سكباً في الفترة الأخيرة خاصة في رمضان، فلم تجف الدماء في سوريا يوماً واحداً عبر 18 شهراً تقريباً، واستمرت تتصاعد، والسؤال الكبير: الى أين؟ وما الذي تحدثه هذه الدماء الزكية؟
أوجدت الثورة السورية حالة مذهلة في الشعب السوري والمحيط العربي والاسلامي وكذلك حول العالم، فمن قائل بتبدل النظام الدولي كنتيجة لزيادة جرأة روسيا في استخدام الفيتو، ومن قائل بأن أرض سوريا تتهيئ لاحتضان دولة الخلافة الاسلامية العظمى، وبين كل تلك الاحتمالات لا بد من تسليط الضوء على أهم الأركان التي زلزلتها الثورة السورية.
أينما يُذكر الإسلام ودولته إلا ونجد العلمانيين قد فقدوا صوابهم، وكأن الطير فوق رؤوسهم، ثم يبدأون فى الدفاع باستماتة عن الدولة المدنية (العلمانية) بحجة أنها توفر بيئة صالحة للإبداع وترعى المبدعين! وهذا يستدعينا للوقوف على حقيقة الإبداع عند العلمانيين ولماذا يكرهون الإسلام، وهل صحيح أن الإسلام ضد إبداعهم؟
إن التعرف على منطقة الإبداع عند العلمانيين ابتداءً سوف يحل لنا كثيرًا من ألغازهم، فمحل الإبداع عندهم قد انحصر بين الصرة والركبتين، أما ما فوق ذلك أى المنطقة التى جعلها الخالق مناط التكليف وهى الدماغ، فتشكل عند العلمانيين منطقة العورة لذلك لايجرؤون على الاقتراب منها، وهى دائمًا عندهم مستورة، ولقد بيّنا فى موضع سابق أن بنى علمان يقلدون الغرب تقليدًا أعمى فى كل شىء، ومما هو معروف أن التقليد عكس الإبداع، وهذا يؤكد تأكيدًا جازمًا أن منطقة الإبداع التى حددناها عندهم صحيحة وتنطبق على واقعها تمام الانطباق.
د. فايز أبو شمالة
هل كنتم تخدعون أنفسكم يا رجال السلطة الفلسطينية، أم كنتم تخدعون العالم عندما أوهمتم الجميع بأنكم سلطة فلسطينية حقيقية؟ وهل صدقتم أن لكم نفوذاً على الأرض الفلسطينية التي تقيمون عليها سلطتكم؟ هل كنتم تجهلون أن الضفة الغربية أرض فلسطينية محتلة، وأنكم تمارسون النفوذ على السكان الفلسطينيين فقط، وبعد الموافقة الإسرائيلية؟ فلماذا دعوتم إلى عقد مؤتمر دول عدم الانحياز في مدينة رام الله؟ ألم تكونوا تعرفون أن الدخول والخروج من رام الله لا يتم إلا بعد موافقة الحاكم العسكري الإسرائيلي؟ ألم تكونوا تعرفون بينكم وبين أنفسكم أنكم لا تمتلكون إدخال ماعز صغيرة إلا بعد استئذان الحاكم العسكري الإسرائيلي؟ فكيف تريدون التلاعب بالاتفاقيات، وتحاولون إدخال رجال سياسية، وممثلي دول عدم انحياز، لتعقدون مؤتمراً عالمياً دون الإذن المسبق من إسرائيل؟!.
محمد أحمد عزوز
لا يختلف إثنان في أن الثورة المصرية قامت من كثرة الظلم والاضطهاد والاستبداد والفساد الإداري، الذي عاشه المواطنون في ظل نظام الرئيس المخلوع، وكان من أولوياتها تغيير النظام الحاكم برمته، الذي عاث في البلاد فساداً، وارتكب كل ما يحلو له من أخطاء، واعتداء صارخ على حقوق المواطنين، حتى إنه حرمهم من أبسط المكتسبات.
مر أكثر من عام ونصف على تنحي رأس النظام، إلا أنه إلى يومنا هذا، مازال أركان حكمه يتحكمون في كل مناحي البلاد، ويقودون كل مؤسسات الدولة، سواء كانت عسكرية أو مدنية، على الرغم من أنه تم تنصيب رئيس للبلاد، جاء عن طريق انتخابات نزيهة.
قدم حكام العرب لأميركا خدمات كبيرة جدا في العقدين الأخيرين, الى درجة أنهم جعلوا "إسرائيل" تشعر بالحرج أمام أميركا بعد أن جعلها العرب تشعر أنها لم تعد ذات جدوى للسياسة الأميركية, بل يمكن القول أن "إسرائيل" أصبحت عبئأً على السياسة الأميركية إن لم تتحول الى عقبة تعيق بعض ما تريده أميركا.
ولكن رغم ذلك مازالت "إسرائيل" هي الطفل المدلل لأميركا يأتي المرشحون للرئاسة الأميركية لخطب ود يهود ولاطلاق الوعود التي يحبها اليهود حول القدس والدعم العسكري والمساعدات الاقتصادية.
إقرأ المزيد: "نصف شريك" يهودي أعزُّ عند الغرب من خمسين عميل يحكمون بلاد المسلمين
المزيد من المقالات...
الصفحة 70 من 132