هكذا إذا وبكل وقاحة قلما نلمسها عند أحد وبكل خسة ونذالة يشير وزير الدفاع الفرنسي الأسبق في حكومة المعتوه ساركوزي بحركة لا أخلاقية بذراعه للجزائريين عبر إحدى القنوات الفرنسية عندما سئل عن رده على طلب وزير المجاهدين الجزائري الإعتذار من حكومة فرنسا على الجرائم التي إرتكبتها قوات الإحتلال الفرنسي في حق الشعب الجزائري فلم يحترم هذا الحيوان تلك القناة التي إستضافته ولا الجمهور الذي كان يتابع الحصة ولا الشعب الذي ضحى بما يزيد عن المليون ونصف المليون شهيدا من أجل ألا يهان ولا تداس كرامته من طرف هذا الخنزير وأجداده.
شهدت العاصمة الجزائرية في الآونة الأخيرة إنزالا دبلوماسيا مكثفا من طرف وزراء الدول الغربية وكذا الولايات المتحدة الإمريكية آخرها زيارة الوزير الأول الفرنسي تليها مباشرة زيارة وزيرة الخارجية الإمريكية هيلاري كلينتون وبعدها الإعلان المرتقب لزيارة ممثلة الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون ثم تاتي زيارة الرئيس الفرنسي فرونسوار هولاند ولسنا ندري من سيكون بعده من الشخصيات الأوروبية ربما وزير خارجية روسيا أو بريطانيا أو كاتبة الدولة للشؤون الخارجية الألمانية.
إقرأ المزيد: ترى ماهي أسباب الإنزال الدبلوماسي على العاصمة الجزائرية....؟
الدكتور ماهر الجعبري
من محمد مرسي عبد لله إلى شمعون بيرز ملك يهوذا: الجواب ما ترى لا ما تسمع!
من الممكن أن يكون هذا مضمون الرسالة التي حملها رسول مرسي إلى بيرز، قاصدا فيها أن الجواب ما ترى في نص الرسالة من ود لا ما تسمع على الفضائيات من بغض، فالخطاب الحماسي مخصص للأتباع أما الخطاب الدبلوماسي فمخصص للأصدقاء، مع رجاء تفهم صعوبة الموقف السياسي في مصر، إذ أن الناس قد صوّتوا للرئيس تحت شعار الإسلام.
ولا شك أن بيرز يدرك أن الإسلام يعلّم أتباعه أن أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُود، ومن الممكن أن يوضّح رسول مرسي لبيرز أن رئيسه إذ تسلق إلى كرسي الرئاسة رافعا شعار هذا الإسلام، فإنه لا يستطيع إلا أن يتحدث لغته أمام الناس، أما جوابه إلى بيرز فهو "ما ترى في مرسوم تكليف السفير لا ما تسمع من أفواه المغامرين من الخطباء ولا المتحمسين من الثوار".
د.مصعب ابو عرقوب
وقفت وزيرة الخارجية الأمريكية لتلقي ما يشبه الأوامر على " الزعماء الجدد" في دول الربيع العربي،فقالت بلهجة السيد الآمر " إن على زعماء مصر وليبيا واليمن وتونس أن يبذلوا قصارى جهدهم لاستعادة الهدوء ورفض استبداد الغوغاء"، والغوغاء كلمة يصف بها مفكرو الغرب ونخبهم في معظم الأحيان الشعوب الثائرة، فقد نقل المفكر الايرلندي الشهير أدموند بيرك عن الثائر الفرنسي قوله: "إن الغوغاء تملأ الشوارع، علي أن أكتشف إلى أين ستتجه لأني أنا القائد"، ولا يعد تناقض بيرك في مهاجمته للثورة الفرنسية وتأييده للثورة الأمريكية اقل تناقضا من تصريحات كلينتون وسلوك الولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتور ماهر الجعبري
مع اكتمال فترة مئة يوم من رئاسة مرسي لمصر يدور جدل في الأوساط الإعلامية والسياسية حول أدائه السياسي وحكمه، ولا شك أن هنالك خصوما سياسيين في مصر يكافحون كل ما يمت للشعار الإسلامي بصلة، وبالتالي فهم يتناولون رمزية وصول "الإسلاميين" للحكم في مصر لينالوا من النموذج الإسلامي السياسي، وفي المقابل هنالك تطلعات إسلامية لتغيير حقيقي على أساس الإسلام، يخلع التبعية الغربية من جذورها ويؤسس لمشروع إسلامي حقيقي يطبق الإسلام على مستوى الحكم والاقتصاد والاجتماع والتعليم. وبالطبع هنالك المؤيدون لمرسي ممن يكاد لسان حالهم يقول افعل ما تفعل فإنّا على يقين بأنك ملهم لا تخطئ.
وعلى وقع هذه التجاذبات السياسية والإعلامية حول نموذج رئاسة مرسي لمصر لا بد من وقفة وعي على كيفية متابعة المحكوم للحاكم على أساس سياسي شرعي:
المزيد من المقالات...
الصفحة 66 من 132