مصطفى إنشاصي
لقد كان ومازال موقفي واضح في كل مقالاتي وأنشطتي الفكرية والثقافية مما يسمى بـ(ثورات الربيع العربي) ومن مسميات المعارضة المختلفة على طول مساحة الوطن وعرضه وأنها هي الوجه الآخر للأنظمة؛ تلك الأنظمة التي ثارت عليها بعض جماهير أقطارنا العربية بصدق وإخلاص وكانت هي الثائر والبطل الحقيقي في كل ما قامت وضحت به لنجاح ثوراتها، ولكنها انتهت بأن أصبحت الضحية الأولى لتلك (الثورات) التي سلم مفاتيح أوطانها قبل سقوط أنظمتها للعدو اليهودي-الغربي تلك القيادات التي أدمنت الحزبية والشخصنة، أو تلك التي أدمنت طعم العبودية للدولار بعيشها وتنعمها في بلاد الغرب باسم المعارضة، وتم صناعة معظمها على أعين أجهزة المخابراته الغربية التي حولتهم خدم للمشروع اليهودي-الغربي لا الوطني والقومي والإسلامي في وقت كانت المعارضة الداخلية تدفع ثمن معارضتها ومواقفها دماء وسجون وعذابات هي والجماهير الصامدة في أرض الوطن ولم تقبل بالهروب والهجرة والعيش الآمن، وتلك الثورات الجماهيرية في وطننا ليست استثناء فكل ثورات الوطن منذ عهد الاحتلالات الغربية باع انتهازييها الوطن للمحتل نفسه قبل خروجه من أجل استفرادهم بالكرسي والسلطة والقرار!
(وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)
أشار هشام قنديل (رئيس الوزراء) في المؤتمر الصحفي الذي جمعه "بكرستين لاجارد" رئيسة صندوق النقد الدولي في يوم الأربعاء 22/8/2012م عن الموافقة للإقراض من صندوق النقد الدولي. كما أكد أن التعاون مع الصندوق هو رحلة للإصلاح، وتنفيذ برنامج اقتصادي اجتماعي بين الجانبين، والتى تم على إثرها تحديد التوقيع النهائى للموافقة على القرض فى نهاية نوفمبر القادم، على أن يكون إجمالى القرض 4.8 مليار دولار، وأن يكون استرداده على خمس سنوات، وأن تكون فترة السماح 39 شهراً، والفائدة 1.1% . وقد أكد رئيس الوزراء على أن شروط الصندوق كانت ميسرة وأن الفائدة بسيطة، خاصة مع وجود دعم كامل من صندوق النقد الدولي لبرنامج الحكومة. ومن جانبها أكدت ''لاجارد'' رئيسة صندوق النقد الدولى فى المؤتمر الصحفى عدم تحديد قيمة القرض لمصر حتى الآن، وأن المفاوضات مستمرة مع بعثة الصندوق خلال الأسابيع القادمة للتشاور فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للحكومة وكيفية الاستفادة من القرض فى برامج التنمية.
إقرأ المزيد: الاقتراض من صندوق النقد الدولي ارتهان للبلاد بأيدي الكافر المستعمر
د. أكرم حجازي
المباغتة والجرأة، واللامنطق ... هي أميز ما في « عملية رفح »، التي ذهب ضحيتها ستة عشر ضابطا وجنديا مصريا، وكذا سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي، وأودت بسلطة العسكر في مصر .. وهددت « الدولة العميقة» بالاقتلاع من الجذور!!! لكن أين هي الحقيقة في كل ما يجري؟ ذلك هو السؤال المحير الذي يستحق المتابعة في هذه المقالة وبعدها.
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الكلمة التي ألقاها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا المهندس هشام البابا،
في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مركز حزب التحرير في طرابلس - لبنان،
يوم الخميس 28 رمضان 1433هـ الموافق 16/08/2012م، تحت عنوان:
"ورقة حزب التحرير السياسية لثورة الشام: نحو ولادة خلافة راشدة ثانية"
منذر عبد الله
تواجه ثورة الشام تحديات عديدة، منها البيّن الظاهر ومنها المستور الخفي.
أخطار تريد ضرب الثورة والقضاء عليها مباشرة وهي مكشوفة ظاهرة، وأخطار أشد فتكا تؤيد الثورة ظاهراً ولكنها تعمل على حرفها عن مسارها وأخذها الى غير غايتها.
النظام ومن معه يمثلون الخطر القريب الظاهر الذي يهدف الى ضرب الثورة عسكريا وأمنيا وكانت هذه إستراتيجيته منذ البداية.
وهذا التحدي وإن كان صعبا ومؤلما ومكلفا جدا الا أنه مكشوف معروف محدد المعالم ومعرف الغاية والشعب عرفه منذ زمن وعرف بطشه وإجرامه وعدائه للأمة ما جعل العلاقة معه علاقة شك وريبة بل علاقة عداء وصراع.
صحيح أن نظام الأسد بدأ يبدي بعض الاستعداد للمساومة بشكل مباشر أو عبر وسطاء السوء في روسيا وإيران وكوفي أنان إلا أنه إنما يقوم بذلك نتيجة فشله المتكرر في القضاء على الثورة عبر البطش ولأنه يتعرض لضغوط من الخارج تدفعه الى القبول بالتسوية التي تمكن نفوذ أسياده من الاستمرار ولكن بوجوه جديدة وما هذا بأقل خطورة على الثورة بل هو المكر والخداع الذي يهدف الى ضرب الثورة في دهاليز السياسة.
المزيد من المقالات...
الصفحة 69 من 132