الكاتب: / شريف عبد العزيز
من جديد تنفجر الأوضاع في الشمال الإفريقي منذرة بحلقة جديدة من حلقات العدوان الغربي على العالم الإسلامي على خلفية تاريخية لن تنتهي تداعياتها على ما يبدو إلى قيام الساعة؛ ففرنسا ممثلة العالم الغربي والأوربي تقصف بكل ما أوتيت من قوة شمال مالي؛ بدعوى حماية البلاد من الوقوع في قبضة المتشددين الإسلاميين واستعادة السلطة الشرعية لزمام الأمور، وهي في ذلك لا تستطيع أن تُخفي سوءة عدوانها الجديد بمبررات إنسانية أو إستراتيجية ومسوغات أممية؛ ففجاجة العدوان على مالي بدا للجميع دون لفّ أو دوران..
مصطفى إنشاصي
مما يؤسف له ومنتشر بكثرة في كتبنا المدرسية والثقافية وأصبح من البدهيات والمسلمات العلمية والتاريخية عند أبناء المسلمين عن حرب الغرب التي لا تتوقف ضد الأمة والوطن أن عصر الحمية الدينية في الغرب قد انتهى، وأن الغرب فصل الدين عن السياسة والدولة وكل شئون الحياة وأن الذي يحكم علاقاته معنا وحربه ضدنا هو أطماعه في ثرواتنا ومصالحه الاقتصادية ...إلخ من المبررات والتفسيرات والتعليلات التي لم تسلم منها حتى الحروب الصليبية وما بعدها حيث كانت الصراعات وقتها صراعات دينية، والتي اعتدنا على سماعها وفيها تضليل وتغييب للعقل وللوعي الإسلامي! ونحن نحاول أن نفهم العقلية الغربية في تعاملها مع الإسلام وكل ما له علاقة به ومبررات سرعة التدخل الفرنسي دائماً قبل غيره من الدول الغربية ضد وطننا سنناقش بعض تلك التفسيرات والتعليلات ذات الصلة بأحداث مهمة في تاريخ صراع الغرب ضد الإسلام التي قد تكون جزء من الحقيقية وليست الحقيقة لنبين من خلالها كيف يتم تزييف حقائق التاريخ!.
إقرأ المزيد: فرنسا رائدة الحرب الصليبية ضد الإسلام ..؟! (2-4)
يوسف قـزاز
أعلن رئيس مجلس ادارة البورصة المصرية قبل أيام عن اتفاق بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك لإطلاق أول عقود مستقبلية مبنية على مؤشر البورصة المصرية الرئيسيEGX30، سيطبق خلال النصف الأول من العام الجاري ، فما هو هذا الاتفاق ؟ وما هي نتائجه على الاقتصاد المصري وعلى المصريين ؟
يقضي هذا الاتفاق بفتح الباب أمام المضاربين (المستثمرين) العالميين للوصول إلى البورصة المصرية بصورة أكثر سهولة ، وهو فوق ذلك يعمل على ايجاد نوع من المشتقات المالية التي أكلت الأخضر واليابس في الأزمة المالية الأخيرة التي عصفت بالعالم ، وهو ما يزيد الأمر سوءا ، ويسهل للمضاربين رفع أرباحهم إلى مستويات خيالية وبما يمكنهم من حفظ حقوقهم وأكل حقوق غيرهم خصوصا من المصريين.
د. أبو بلال
واغوثاه.. واغوثاه.. واغوثاه
يشتد الصراع في بلاد الشام بين مشروع الدولة المدنية الديمقراطية بقيادة أمريكا و أذنابها, و مشروع الخلافة الإسلامية بقيادة حملة الدعوة المخلصين ومعظم الكتائب المسلحة على الأرض, فتنزل أمريكا و أشياعها بكل ثقلها لخطف ثورة أهل الشام يساعدها في ذلك حاجة الناس لما دون مقومات الحياة وحاجة الكتائب للتسليح, فتعمد لشراء الذمم بالمساعدات المالية وربطهم بالخدمات اليومية, وفي نفس الوقت تساعد بعض الكتائب بقليل من السلاح لشرذمتها وربطها وإخضاعها لأجندتها وصرفها عن الجبهات وإفساد نفوس أصحابها بالمال. وبالمقابل يتصدى حملة الدعوة لهذا المشروع الخبيث بكل ما أوتوا من قوة, عملا بالليل و النهار لا ينقطع مستمدين العون من اللهو مستبشرين بوعد رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن تكون الشام عقر دار الإسلام بعد هذا الحكم الجبري الساقط قريبا بإذن الله.
عمار عبيدي
كما كان متوقعا بدأت فرنسا حملتها على دولة الإسلام في شمال مالي، من جديد يعاود الغرب حربا لمنع تطبيق الشريعة، المذهل في الحرب الجديدة أن الفاعلين الرئيسيين ليسوا هم أنفسهم الذين تعود العالم الإسلامي أن يبادروا في الحرب على الجهاديين؛ فقد ألف الجميع تصدّر أمريكا لهذه الحروب وبعدها فرنسا والناتو ومن ورائهم السعودية تموّل.
لكن في حرب مالي؛ فرنسا هي التي تقود، ومن ورائها دول مثل موريتانيا، والتمويل خليجي، لكن هذه المرة ليس سعوديا بل إمارتيا، بعدما أرهقت الحروب الأمريكية حليفتها السعودية التي لم تعد قادرة على تمويل كل من هبّ ودب ممّن يريدون إطفاء نور الشريعة.
المزيد من المقالات...
- فرنسا تسفك دماء المسلمين للحفاظ على نفوذها الاستعماري في مالي والمغرب برعاية حكومة "الإسلاميين" يقدم لها الدعم
- في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير: ليكن مطلب الأمة وضع الإسلام موضع التطبيق
- من ثمار الرأسمالية المرّة... مليار إنسان يتضورون جوعا ونصف غذاء العالم مصيره النفايات!
- الجماعات الإسلامية في مالي.. خريطة معلوماتية
- الملحمة الكبرى
الصفحة 63 من 132