مصطفى إنشاصي
يوجد في عالم السياسة مقولات لها معاني بالغة الدقيقة منها: "لكل زمان دولة ورجال" يقابلها مقولة: "رجال لكل زمان ودولة"! وعادة يكون استمرار نفس الوجوه في وقت السلم والحرب، الانتصار والهزيمة، الوفاق والخلاف، التقدم والتراجع ...إلخ دليل أنهم يشكلون مراكز قوى –فساد- وأنهم لا يبالون بمصير شعبهم ولا مصلحته إلا مصالحهم! تلك كانت مقدمة لمقالة بعنوان: "لكل زمان دولة ورجال" لم أكملها لأنك لو ناديت أسمعت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي! وقد لفت انتباهي على قلة متابعتي لأخبار فلسطين المكررة كأن القيادات الفلسطينية من مختلف الفصائل جالسة على كرسي الاعتراف! إلا أن اعترافها ليس نابعاً من صحوة ضمير ولحظة صدق مع النفس وانتقاد وتقويم للذات ولا نتيجة إحساس بواجب المصارحة والمكاشفة وإلا كانوا اعترفوا بفشلهم! لأن تكرار التجارب الفاشلة التي مازالت نتائجها ماثلة للعيان يكون خطيئة لا خطأ! والذي حدث من قيادات الفصائل الفلسطينية الجالسة على كرسي الاعتراف أنها غَلَّبت مصالحها وطموحاتها الشخصية والحزبية على مصالح الجماهير والقضية وكررت التجارب الفاشلة في تاريخنا وتاريخ شعوب أخرى كانت تحت الاحتلال!.
لقد قام حزب التحرير بوضع دستور كامل متكامل للدولة الإسلامية التي يسعى لإقامتها، قام الحزب بوضع هذا الدستور سنة 1963م وقدمه للأمة ليكون موضع نقاش في الأمة الإسلامية التي كانت قد تخلصت أو بدأت في التخلص من الاستعمار العسكري المباشر الذي جثم على صدرها في أواخر الدولة العثمانية وبعد سقوطها، والتي تكالبت عليها قوى الكفر فاقتطعت أجزاء منها إبّان ضعفها، ومن ثم قامت بالقضاء عليها وإنهاء وحدة أراضيها التي كانت عليها وتقسيمها إلى وحدات جغرافية تسمى دولاً، تم توزيع النفوذ فيها بين الإنجليز والفرنسيين باتفاقية سايكس بيكو اللعينة سنة 1916م.
سيف الدين عابد
مَن يتتبّع تصريحات المحلّلين السياسيين في أمريكا سواء كانوا أمريكان أو عرب يجدهم يخوضون في نقطة متعلقة بالشأن السوري مفادها:
ما هو التصوّر الأمريكي لمستقبل سوريا؟ وهل اتخذت أمريكا قراراً سياسياً متعلّقاً بهذه القضية أم لا؟
ومن الملاحظ أنّ الآراء في الموضوع تنحى منحيين اثنين:
الأول يرى أن أمريكا تؤجّل قرارها بالتدخّل في سوريا – سواء عسكرياً أو سياسياً – إلى حين بروز عناوين واضحة للمعارضة حتى تستطيع أمريكا التعاطي معها.
والثاني يرى أن أمريكا متخوّفة من تصاعد تأثير التيار الإسلامي – سواء السلفي أو الجهادي أو الإسلام السياسيّ على حدّ تعبيراتهم – ولذا فهي تكثّف من اتصالاتها للحد من تأثير هؤلاء وللعمل على إبراز تيار معارض يدعو إلى الديمقراطية ولا يميل إلى التشدّد والتعصّب !!
(المرتكزات الأساسية للثورة الحقيقية متوفرة في الثورة السورية)
بقلم:محمد اسعد بيوض التميمي
(والَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ) الشورى:39
إن أي ثورة لا بُد لها من مرتكزات تقوم عليها، وشروط ومواصفات إذا توفرت فيها فإنها تكون (ثورة حقيقية وتسير في طريق النصر) وليست عمل فوضوي عبثي لا هدف له إلا القتل والعبث ونشرالفوضى، وهذه المرتكزات تميزها عن الانتفاضات الشعبية، فهناك فرق كبير بين (الانتفاضة والثورة) وهذا الفرق سنتعرف عليه عندما نتحدث عن هذه المرتكزات، وهذه المرتكزات والشروط والمواصفات يجب ان تكون نابعة ومتكونة من عوامل ذاتية داخلية من نفس الشعب الثائر، فلو نظرنا وتفحصنا في (الثورة السورية المباركة) فإننا سنجد بأنها ثورة حقيقية تقوم على جميع ا لمرتكزات والشروط والمتطلبات والمواصفات للثورة الحقيقية وهي:
ما كان لفيلم ساقط فعله ساقطون برعاية دولة ساقطة أن ينال من رسول الله شيئاً أو يقلل من قدره، فهو خير خلق الله كلهم، وسيد ولد آدم، صلوات ربى وسلامه عليك ياحبيبى يارسول الله، يامن أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
لقد بدأت الإساءات لرسول الله منذ بعثته وتكررت بعد موته واستمرت إلى يومنا هذا، فليس هناك جديد فى الأمر، فهذا ديدن الكافرين المحاربين لدين الله.. ودائماً كان رد فعل المسلمين مزلزلاً أنسى الكفار وساوس شياطينهم، فهذا حمزة بن عبد المطلب يوجه ضربة بقوسه إلى أبى جهل حين نال من رسول الله، ويخاطبه حمزة قائلاً: أَتَشْتُمُ مُحَمَّدًا، وَأَنَا عَلَى دِينِهِ أَقُولُ مَا يَقُول؟؟، أَلاَ فَرُدَّ ذَلِكَ عَلَى إِنْ اسْتَطَعْت، يفعل هذا فى حجر الكعبة ورؤوس الكفر شاهدة على ذلك.. ورسول الله حين دخل مكة فاتحاً عفا عن أهلها، ولكنه لم يترك أكابر مجرميها الذين آذوه ونالوا من المسلمين، إلا وقد أهدر دمهم ومنهم من تعلق بأستار الكعبة كعبد العزى بن خطل.
المزيد من المقالات...
الصفحة 67 من 132