محمد شعبان أيوب
إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛ لتمنحهم في النهاية حياة إنسانية كريمة، وهذا ما سنراه في مقالنا هذا!
لقد اعتُبر منصب الوزارة في تاريخ الحضارة الإسلامية من أهم الوظائف، وقد تناول كثير من فقهاء وسياسي الإسلام الحديث عن حيوية هذا المنصب، فيذكر الماوردي (ت450هـ) أن "كل ما وُكل إلى الإمام من تدبير شئون الأمة لا يقدر على مباشرته جميعه وحده، إلا بالاستنابة والاستعانة، فكانت نيابة الوزير المشارك له في التدبير أصحّ في تنفيذ الأمور من تفرده بها ليكون في ذلك أبعد من الزلل، وأمنع من الخلل، والاستعانة بالغير يضمن العمل".
مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في قرطبة.
د. راغب السرجاني
كغيره من العلوم التي ظهرت قبل المسلمين، كان لليونانيين وغيرهم من الشعوب القديمة اهتمام بعلم البصريات، وكان لهم فيه آثار طيبة اتَّكأ عليها علماء المسلمين عند ممارستهم لهذا العلم، فقد نقلوا عن اليونان آراءهم في انكسار الضوء, والمرايا المحرِقَة وغيرها, ولكنهم لم يقتصروا على مجرَّد النقل بل توسَّعوا وأضافوا إضافات باهرة من ابتكاراتهم، واستطاعوا أن يسطِّروا في علم البصريات تاريخًا مشرِّفًا.
د.بدر عبد الحميد هميسه
قدم المسلمون نموذجا حضارياً للعالم في الاكتشافات والاختراعات التي ما زالت البشرية إلى الآن تنهل من معينها وترتوي من فيضها،ولقد تميزت هذه الحضارة بالوسطية والتوازن، ذلك التوازن العجيب بين علاقة الإنسان بربه وعلاقته بالبشر من حوله، وكذلك علاقة البيئة التي يعيش فيها بكل ما تحويه من كائنات وثروات.
وهذه إطلالة على بعض الاكتشافات والاختراعات التي قدمها العلماء المسلمون للبشرية ومنها:
احمد عبدالصبور عبدالكريم -أسيوط – مصر:
السودان دولة عربية و أفريقية، وهي من أكبر الدول من حيث المساحة في إفريقيا والـوطـن العربـي، وتـحتـل المرتبـة العاشـرة بـيـن بـلـدان العالـم الأكبر مساحة ً، حيث تقدر مساحتـه بـأكثر من مـليـون مـيل مربـع ( 2.5 مـليون كـيلو متـر مربـع). ويـبلغ عـدد سكانه 40.2 مليون نسمة (عام 2008).
يـقـع السودان فــي المنطقة المدارية، ولـذلـك تـتـنوع الأقاليــم المناخيـة السودانـيـة مــــن المـنـاخ الصــحـراوي إلـــى الـمـنـاخ الاســتــوائــــي. فـنـجـد تـوزيــعهـا كـالآتـي:
المزيد من المقالات...
الصفحة 1 من 2