سلمان الغرايري
يعود سبب انحطاط المسلمين إلى سوء فهم الإسلام. وكلّ ما يُذكر من أسباب أخرى إنّما هي أعراض ناتجة عن سوء فهم الإسلام، فالتّدهور الإقتصاديّ والأخلاقيّ والتّأخّر التّكنولوجيّ وظلم الحاكم وغيرها هي مشاكل لها معالجات من الوحي، إلاّ أنّ المسلمين لم يهتدوا إلى تلك المعاجلات نظرا للضّعف الذي طرأ على أذهانهم في فهم النصوص، وذلك لأنّها لم تكن مبسوطة ومقنّنة كما هو حال المجلاّت القانونيّة الغربيّة بل تحتاج إلى عمليّة استنباط وفق آليّة مضبوطة وهي الإجتهاد، والذي يحتاج بدوره إلى إحاطة كاملة بعلوم القرآن وعلوم الحديث وعلم أصول الفقه واللغة العربيّة.
أبو الهَمّامِ الخليليِّ
"أنا الدولةُ والدولةُ أنا" عبارةُ الملكِ الفرنسيِّ لويس الرابع عشر، الذي حكمَ فرنسا 54 عاماً (1661- 1715)، العبارةُ التي صارت مثالاً للاستبدادِ السياسيّ، عندما تُقابلُ بعبارةِ "الدولةُ الاسلاميةُ هي خليفةٌ يطبقُ الاسلام" هكذا، بعبارةٍ مختصرةٍ الدولةَ في شخصِ الحاكمِ أو الخليفةِ،يقفزُ السؤالُ التالي:ما الفرقُ بين العبارتين؟أليسَ كلا العبارتين نصٌ في الاستبداد،بل تبدو العبارةُ الثانيةُ أخطرَ من الأولى،إذ تؤسسُ للاستبدادِ و تعطيه الشرعيةَ الدينيةَ؟!
موضوعُ هذه المقالةِ يجيبُ على ذلك، ويبحثُ في تفكيكِ العلاقةِ بين نظامِ الحكمِ في الاسلامِ و الاستبداد.
سيف الدين عابد
المتابعون للخطاب السياسي لحزب الله ولزعيمه حسن نصر الله يلمسون بوضوح أن وتيرة هذا الخطاب ترتفع حدّتها مع تطوّر الأحداث في سوريا وتشتد ألفاظ هذا الخطاب بالتناغم مع تأزم موقف النظام السوري.
اعتاد حزب الله قديماً أن يمسك العصا من الوسط في العلن، وفي الخفاء يُدبّر شؤونه بما يتوافق مع سياسة طهران ودمشق، وكان يضع في حساباته السياسية الخليط السياسي والمذهبي والطائفي المعقّد في لبنان، وكان يتوسّل إلى رضا الناس عنه بزعمه بالمقاومة والتحدي والصمود!!
مصطفى إنشاصي
ونحن نتحدث عن فرنسا والغرب وحقيقة أهدافهما من التدخل في مالي غفلنا عن مصالح كيان العدو الصهيوني التي لا تنفصل عن مصالح الغرب، ولكن سرعان ما ذكرنا بها تقرير نشرته صحيفة القدس العربي بداية هذا الأسبوع وهو ملخص لدراسة صهيونية تبين أن مالي ستكون بوابة كيان العدو الصهيوني للعودة على إفريقيا مرة أخرى بعد ان انحسر وجودها ونفوذها فيها منذ عقود، وهذا يفسر لنا أسباب سرعة تأييد ودعم بنيامين نتنياهو للتدخل الفرنسي في مالي منذ بدايته! وتعود غفلة كتابنا إلى استدراك ذلك إلى نفس غفلتهم التي شوهت تاريخ صراعنا مع الغرب بقراءتهم الانتقائية لمبررات وأهداف وغايات الغرب لكل جولة من جولات الصراع! ومن يجهل تاريخ دولة مالي الإسلامية نذكره أنها اكتشفت وطن الهنود الحمر (أمريكا) في زمن كانت فيه أوروبا تخشى الاقتراب مما تسميه بحر الظلمات (المحيط الأطلسي)، وقد دفعت مالي ثمن حقد الغرب الأسود على المسلمين مثلها مثل كل أقطار الوطن بعد خروج الغرب الهمجي الصليبي من عزلته بفضل علوم المسلمين وقد نالت نصيبها من خطف أبنائها واستعبادهم وإذلالهم وتغيير دينهم وارتكاب المجازر ضدهم كما يفعل الفرنسيين الآن في مرحلة ما سماه كتابنا كما سماه الغرب كذباً وزوراً:
إقرأ المزيد: فرنسا رائدة الحرب الصليبية ضد الإسلام ..؟! (3-4)
إلى رئيس الجمهورية الفرنسية
السلام على من اتبع الهدى،
من موطن كبرياء العقيدة الإسلامية وعظمة الحضارة الإسلامية، من أرض تونس البادئة بالثورة على الدكتاتورية وكل الظلاميين الذين أيّدوها.
من تونس القاصمة لظهر المتآمرين بصحوة إسلامية حيّرت الأعداء، نتوجه إليكم بهذا الخطاب:
إنّ فرنسا قد اعتدت على تونس وأهلها، وعلى كلّ المسلمين من خلال عدوانها على أهلنا في مالي، وتطاولت علينا من خلال تصريح وزير داخليتكم عن إسلامنا العزيز الذي نعته وأهله بالظّلامية، وعن المرأة المسلمة العفيفة بلمز عرضها و شرفها، ولعلّكم بذلك تعدّون لعدوان على تونس الأبيّة وأهلها الأحرار وترابها المروي بدم الشهداء كعدوانكم على مالي، البلد المسلم و المتمسك بإسلامه رغم استعمار فرنسا وعنصريتها.
إقرأ المزيد: الرسالة التي توجه بها حزب التحرير إلى فرانسوا هولاند رئيس فرنسا
المزيد من المقالات...
الصفحة 62 من 132