خطر تبعية الإعلام العربي للإعلام الغربي على المرأة المسلمة؛ وكالة معاً من فلسطين نموذجاً:
مقدمة
مـنذ أن اكتشف الغـرب أن قوة الإسلام والمسلمين تكمن في عقيدته وما ينبثق عنها من أفكار، وأدرك أن السلاح المادي لن يحقق الغاية المنشودة لجأ إلى السلاح الفكري، أو ما يعبر عنه بـ "الغزو الثقافي الفكري". ونظرا لأهمية الإعلام فقد ترأس هذا الغزو وسائل الإعلام المدعومة من قبل الغرب والتابعة له وتبنت قضية المرأة المسلمة بكل حذافيرها سواء أكانت تتعلق بالزواج، أم بالحياة العائلية، أم باللباس، أم بالتعليم أم بالسياسة. فالغرب يعتبر أن أقصر الطرق لتنفيذ مخططاته لهدم الإسلام "هي جذب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة لأنها هي التي تتولى عنه تحويل المجتمع الإسلامي وسلخه عن مقومات دينه". ومن تلك الوسائل استغلال وسائل الإعلام المختلفة لإظهار الإسلام بأنه دينٌ ظالم للمرأة ولترويج فكرة أن التنازل عن الإسلام والقيم الإسلامية هي المنجد للمرأة المسلمة والمسلمين وأن النموذج الغربي هو النموذج الأمثل الذي ينبغي الاحتذاء به لتصل إليه المرأة المسلمة إلى حقوقها. ويمكن القول بأن وسائل الإعلام قد عمدت إلى إبعاد المرأة عن قيم دينها وأحكامه من خلال تشويه عقيدة الإسلام وأحكامه وأفكاره وتاريخه، و بدلاً من ذلك زرعت في أذهان النساء المفاهيم الغربية عن الحياة ونمط عيشها وذلك من خلال الترويج للدعوات الغربية والتعاون مع منظمات هذه الدعوات التي تنتحل صفة المدافع عن حقوق المرأة تحت أغلفة براقة مثل، حماية الأسرة، مناهضة العنف ضد المرأة، والدعم النفسي، تمكين المرأة إلى غير ذلك من الشعارات، والتي في حقيقتها تخفي وراءها مجموعة من الأفكار القاتلة والمحاربة لدين الله وشرعه..
لمحة على أبرز قضايا المرأة في فلسطين المحتلة والتناول الإعلامي لها
لنفهم حقيقة التناول الإعلامي لقضايا المرأة على المواقع يكفينا ان نتجول بين صفحات منشوراتها ومكتبات صورها وفيديوهاتها لنعرف الجواب في التناقض السافر بين الواقع وبين ما يُطرح من قضايا؛ هذا أولاً. أما ثانياً فعلينا أن نفهم من وراء تمويل شبكة وكالة معا لنفهم من يسيطر على ما ينشر فيها من أخبار:
إقرأ المزيد: خطر تبعية الإعلام العربي للإعلام الغربي على المرأة المسلمة
بقلم: علاء أبو صالح
تمهيد :
الصراع الفكري هو أبرز أشكال صراع الحضارات، واستخدامه يأخذ أساليب وصوراً مختلفة تبعاً لمتطلبات هذا الصراع وأحواله المستجدة. فقد يأخذ الصراع الفكري الحضاري شكل نقض الفكرة وتعريتها والإتيان ببديل لها أو شكل الترويج أو التضليل لفكرة بغض النظر عن صحتها، أو الدعاية والدعاية المضادة.
ويهدف كل من طرفي الصراع إلى ظهور فكره وحضارته على فكر وحضارة الآخر. والصراع الفكري قديم قدم الأفكار والحضارات.
إقرأ المزيد: قبول الآخر فكرة غربية يراد بها تضليل المسلمين وإقصاء الإسلام عن الحكم
تحت عنوان: "غالبية الجمهور يدعون الرئيس لاتخاذ خطوات أحادية من جانبه ضد إسرائيل"، نشرت وكالة معا نتيجة استفتائها الاسبوعي على الانترنت، حيث ذكرت أنّه "في حال أخذت أمريكا قرار فيتو ضد دولة فلسطين فعلى الرئيس اتخاذ قرارات أحادية وتشكيل حكومة طوارئ"، وهو خيار أيده ما نسبته 81.3% من المشاركين، فيما رأى ما نسبته 12% من المشاركين أنّه "على الرئيس عباس الدعوة لمؤتمر دولي للرد على أمريكا"، أما البقية –حسب معا- "فلا يعرفون ما على الرئيس محمود عباس فعله".
وليد السعيد
بدأت الثورات في البلاد العربية ذاتية عفوية لم تخطط لها قوى خارجية ولا حتى داخلية، ثارت فيها الشعوب وتحركت تعبيرًا عن رفضها للظلم والاستبداد والفساد، دون أن تملك هذه الحركة العفوية مشروعًا واضحًا لمستقبلها، بل بدأت دون أن تعرف إلى أين ستصل أو ماذا ستحقق، لكن حديثنا هنا عن دور الإعلام في تحريك أو إخماد الثورات، وإنه وإن خفي على البعض دور الإعلام في توجيه هذه الثورات نحو شعارات الديموقراطية والتعددية السياسية والمشاركة الحزبية وإبعادها عن المضامين الإسلامية، فإنه لم يخفَ على أحد دورها في احتضان هذه الثورات وتحريكها أو دورها في إخمادها وإطفاء نارها.
إن مواقف الأجهزة الإعلامية وعلى رأسها الفضائيات من الثورات يمكن تقسيمها إلى التالي:
الدكتور ماهر الجعبري
كان مشهدا لافتا عندما وقفت تلك المرأة اللبنانية على فضائية المنار إبان العدوان "الإسرائيلي" على لبنان صيف 2006م، وهي تخاطب السيد حسن نصر الله وتطلب قطعة من عباءته التي تعرّق فيها خلال تلك الحرب الشرسة، لأن السيد نصر الله كان قد جسّد في تلك الحرب رمزية للناس التي ترفض الكيان المغتصب، وترفض كل من يقف وراءه من قوى الغرب ومن الأنظمة العربية، فعبّر السيد نصر الله عن مشاعر الأمة في إطلالته.
وكانت أغنية "متى تغضب؟" التي بثتها فضائية المقاومة، تطرب آذان الغاضبين من أبناء الأمة والرافضين لمسيرة التخاذل والانبطاح العربي أمام التجبر الأمريكي وأمام تمرد ربيته "إسرائيل". وكانت المشاعر التي يحركها ذلك الإعلام تصبّ في خانة شحن الناس ضد العدوان وضد التخاذل.
المزيد من المقالات...
الصفحة 1 من 5