عبد الله
حين التطرق لثورة الشام، كثيرا ما يتم الحديث عن "تخاذل الغرب" لثوار الشام و منع تسليحهم.... وفيما يلي محاولة تصحيح مفهوم التخاذل و الرد على كل من يستعمل هذا المصطلح في غير محله:
١) أولا، التخاذل لا يكون الا ممن يجب عليه النصرة و المساعدة، ولم يقم بذلك، كالانظمة في البلدان الاسلامية و جيوشها، و الامة الاسلامية بصفة عامة، افرادها و جماعاتها، و علماءها و دعاتها بصفة خاصة! فهؤلاء هم من يجب على المسلمين لومهم و التوجه بالخطاب اليهم لينصروا إخوانهم في الدين ! .... اما الغرب فليس مسؤولا عن المسلمين، و ليس له ان يكون كذلك.
إقرأ المزيد: الرد على من يقول ب "تخاذل الغرب عن دعم الثورة الشام"
د. ياسر صابر
لقد خلق الله الإنسان وزوده بجهاز مناعى للدفاع عن نفسه، ويعتبر فى طريقة عمله وفى كل تفاصيله آية من آيات الله فى خلقه، ويظهر فى الطريقة التى يتعامل بها هذا الجهاز المناعى مع أى عدو داخلى كان أم خارجى إبداع الخالق. فالجهاز المناعى للإنسان قادر فى الأوضاع الطبيعية أن يفرق بين ملايين الميكروبات التى تصيبه، ليس هذا فحسب بل يقوم الجهاز المناعى بالاحتفاظ فى ذاكرته بصورة عن كل ميكروب يصيب الجسم حتى إذا أصيب مرة أخرى من نفس العدو لا يتأخر فى إرسال مضاداته وتكون إستجابته فى المرة الثانية أسرع من الأولى وبالتالى لايفلت منه أى عدو وكأن الجهاز المناعى للجسم يحقق معنى قول المصطفى "لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين".
علاء أبو صالح
في تضليل بيّن لا تخفيه القوالب الفلسفية، يسعى الغرب عبر كتّابه إلى التقليل من أهمية حراك الأمة الثوري، ويسعون لتسطيح مطالب هذا الحراك وأهدافه، وهو حراك بلا شك أربك ساسة الغرب في واشنطن ولندن وباريس، فاضطربت مخططاتهم للمنطقة، واهتز نفوذهم الاستعماري بسقوط أركانه من الطغاة النواطير الذين جثموا على صدر الأمة عقوداً وسخروا طاقاتها وثرواتها لخدمة أسيادهم المستعمرين، فسعوا جاهدين لإجهاض هذا الحراك والالتفاف على مطالبه.
إقرأ المزيد: أمة عريقة يحركها مبدؤها قبل لقمة العيش، ولكن المستعمرين يضللون!
د. ماهر الجعبري-الخليل-فلسطين
ضمن الصراع السياسي بين الدول الاستعمارية على النفوذ وعلى المصالح فيما سمّيت منطقة الشرق الأوسط، استمر التنافس على نوع الحل وعلى من يفرضه، بينما ظلت قضية ترسيخ أقدام اليهود فوق أرض فلسطين موضع اتفاق. وكانت الحروب أداة لدفع الرؤى السياسية لأرض الواقع، وساحة تدافع بين أمريكا وبريطانيا، وتدخلات من فرنسا وروسيا. وظل أهل فلسطين ومحيطهم يُقَتّلون، بدءا من المذابح التي سبقت ورافقت النكبة عام 1948، التي تقصّد المستعمرون فيها إيقاع الهزائم الفظيعة لقتل الروح المعنوية عند الأمة، مرورا بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، التي تأكد فيها واقع الدولة اليهودية كأداة استعمارية –في يد بريطانيا في حينه- لضرب الأمة الإسلامية، ثم وصولا إلى النكسة عام 1967، التي روّج اليهود من خلالها دعوى "إسرائيل التي لا تقهر"، وتلاها اعتداءات يهودية بين الحين والآخر، مما كان سيرا ضمن مخططات بريطانيا في اتخاذ الحروب أداة لفرض رؤيتها ولعرقلة المشروع الأمريكي، الذي ظل (في الخمسينات والستينات) مستندا إلى العمل السياسي والدبلوماسي، لتحقيق مصالح أمريكا.
الكاتب: شريف زايد
تمر الأمة الإسلامية في هذه الفترة من تاريخها بمرحلة حاسمة تحاول فيها أن تستعيد سلطانها وتبلور مشروعها الأصيل –الإسلام -الكامن في صميم قلبها والطاغي على أحاسيسها في محاولة للتحرر من التبعية السياسية والفكرية للحضارة الغربية الكافرة القائمة على أساس فصل الدين عن الحياة ...، فلقد ثارت وانتفضت في تونس ومصر وليبيا واليمن، في ثورات جماهيرية مذهلة تكشف عن معدنها الأصيل الذي صقله الإسلام .. ومازالت الأمة تعيش هذه الحالة الثورية، ومما لا شك فيه أن الإسلام الذي يشكل نفسية وعقلية الأمة الثورية كان له أثر كبير في هذا الحراك الثوري، فقد ظهر هذا بوضوح في الصلاة الجماعية في المليونيات وفي الاستفتاء والانتخابات التي تلت إسقاط الطاغية مبارك فرعون العصر.
المزيد من المقالات...
الصفحة 61 من 132