الثلاثاء, 05 كانون2/يناير 2016 20:11
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

إعلام مخادع ومخدوعون يروجون له

 

عندما يأتي الإعلام بصورة لديفيد كاميرون مثلا وهو يقرأ صحيفة في أحد القطارات بدون الحراسة المشددة، تجد الكثيرون يقولون : "انظر إلى تواضع الرئيس البريطاني، انظر إلى وجوده بدون حراسة مشددة"، وعندما يأتي الإعلام بتصريح لرئيس وزراء كندا يمنع "دونالد ترامب" المرشح للرئاسة الأمريكية من دخول بلاده بسبب تصريحاته ضد المسلمين، يأتي الإعلام بهذا التصريح وهم يمتدح هذا الشخص، ومثلا يأتون بصور أخرى أو فيديوهات أخرى لرئيس غربي يأكل في مطعم عادي، أو رئيس يداعب طفلا صغيرًا أو يأتون بصورة زعيم غربي وهو يستقبل بعض اللاجئين المسلمين، ليكيلوا له المديح، ولتبدأ المقارنة تلقائيا عند المتابع لهذا الإعلام مع زعماء المسلمين الحاليين وبذخهم وحراستهم القوية، وليقال انظر إلى النظام الغربي في الحكم، أليس نظاما متميزا؟؟، أليس الغربيون متفوقون علينا في مجالات كثيرة ومنها نظام الحكم؟؟؟، أليست هذه هي الديمقراطية بأبهى صورها؟؟؟

 

وفي نفس الوقت ترى الإعلام يركز على بعض أعمال الحركات المسلحة في العالم الإسلامي مثل تنظيم الدولة وغيره، ويأتي بأكاذيب أخرى تم تلفيقها وإلصاقها بهذه الجماعات، ليقال انظر إلى نظام الحكم الإسلامي، أليس من يطالب بحكم إسلامي إنما يطالب بإرجاعنا آلاف السنين إلى الوراء، انظر إلى المسلمين عندما يصلون الحكم فإنهم سيبدؤون بالقتل وسفك الدماء، ولذلك فان أنظمتنا الحالية بإجرامها تبقى أرحم آلاف المرات من وصول الإسلاميين إلى الحكم، وغيره الكثير من التساؤلات التي يطرحها الإعلام وينقلها ويروجها المتابعون المخدوعون بهذا الإعلام.

 

ويأتي الإعلام بصورة بعض المسلمين من الخليج وحياة الترف الشديدة التي هم فيها، من لباس وطعام وهم يأكلون، ليبدأ المتابع فورا بسب المسلمين من أهل الخليج على بذخهم وعدم اهتمامهم بالمسلمين الذين يموتون جوعا في بلاد أخرى، وعندما يرى المتابع الرقص والغناء في بلد معين ومسابقات الغناء ويرى كيف يقتل المسلمين يبدأ هذا الشخص بسب أهل تلك البلد التي فيها رقص وغناء وغيره، تلقائيا.

 

هذه ثلاث حالات أتينا بها تبين أن الإعلام يروج أمر والمتابع يبدأ بالتلقي والترويج تلقائيا لما يريده الإعلام، فيحب تصرفات بعض الزعماء الغربيين لأنه يرى ديكتاتوريات تحكم بلده، ويرفض حكم الإسلاميين لأنه شاهد بعض الإسلاميين يسفكون الدماء عندما يدعون أنه أقاموا خلافة أو حكم إسلامي، فيترحم على أيام الديكتاتور السابق، ويسب بعض أبناء المسلمين لما هم فيه من حياة الترف والبذخ والانحلال وعدم اهتمامهم بأمور المسلمين.

 

والملاحظ أن هذه الجوانب تركز على محاور رئيسية أهمها:

•             النظام الديمقراطي عندما يطبق بشكل جيد ستجد الخير والعدل والتواضع

•             الغربيون هم القدوة حتى في أنظمة الحكم

•             المسلمون غير ناجحين لأنهم لم يطبقوا النظم الديمقراطي جيدا

•             نظام الحكم في الإسلام نظام رجعي ومتخلف ويعيد الناس إلى الوراء، وهو نظام دموي يبطش بمن يعارضه.

•             الإنسان الغربي إنسان متحضر يجب الاقتداء به، والإنسان المسلم يبقى إنسان متخلف لا همّ له إلا شهواته.

 

إن الوعي البسيط على بث هذه الأخبار يجعل الإنسان يدرك أن بث هذه الأمور إنما هو لتضليل المسلمين وجعلهم يكرهون نظام الحكم في الإسلام ويكرهون أنفسهم، ولجعلهم يلهثون خلف الغرب ونظام حكمه وخلف الاقتداء بالغربيين حتى في نظام حياتهم العادية.

ولكن الحقيقة التي يجب التركيز عليها:

•             أن كاميرون وجاستن ترودو وغيرهم هم رؤساء لدول صليبية تحارب الإسلام وأهله.

•             هؤلاء الرؤساء هم الداعم الأول للطغاة في العالم الإسلامي ويزيحونهم ويستبدلونهم على حسب مصالح الدول الغربية شريطة أن يحققوا مصالح الدول الغربية.

•             الإعلام الخبيث لا يذكر أن هؤلاء الرؤساء يرسلون قواتهم لقتل المسلمين وسفك دمائهم.

•             لا يذكر هذا الإعلام الخبيث أن هؤلاء الرؤساء يحاربون المظاهر الإسلامية في بلادهم.

•             لا يذكر الإعلام نفاق هؤلاء الزعماء في وقوفهم بجانب يهود وقتلى فرنسا ويغمضون أعينهم عن المجازر في بلاد المسلمين

•             لا يذكر الإعلام الخبيث أن هؤلاء الرؤساء في العادة ينتمون إلى الطبقة الرأسمالية المجرمة في العالم الغربي التي أذاقت العالم الويلات وحتى سكان بلادهم يعانون من ظلم الرأسمالية.

•             لا يذكر الإعلام أن ردات الفعل بالقتل والتفجير التي يقوم بها بعض المسلمين وإن كانت خاطئة على عنجهية وغطرسة الغرب سببها الظلم الشديد الذي يوقعه الغرب على المسلمين.

وغيره الكثير من إجرام حكام الغرب والذي يهمله الإعلام للترويج لهم ولأنظمة حكمهم.

 

أما موضوع نظام الحكم في الإسلام (الخلافة) فالكل يعلم أن كثير من التنظيمات العسكرية مخترقة من المخابرات، وكثير من التفجيرات لا وجود لجماعات إسلامية خلفها بل سببها المخابرات الغربية لهؤلاء الزعماء الذين يروج الإعلام لهم، ولكن خبث الإعلام هو أنه يلصق هذه الأعمال بنظام الحكم في الإسلام (الخلافة) لينفر الناس منها، مع أن فترة حكم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أجمعين هي الفترة الصحيحة لمن أراد أن يعطي أمثلة على الخلافة، ولكن الإعلام لا يذكر ذلك بل يركز على أعمال القتل والدمار التي تحدثها تلك الجماعات والمخابرات الغربية في بلادنا ويتعمد إلصاقها بالخلافة.

 

أما أعمال الترف والبذخ والانحلال التي يروجها الإعلام فهي في الحقيقة أعمال قليلة في فئة قليلة من الناس هذا أولا، وثانيا: حتى هذه الفئة القليلة من الناس هي نتاج الأنظمة الديمقراطية المطبقة في بلادنا، فالبذخ والترف سببه أنظمة الحكم التي أنتجت هؤلاء، والفنانون هم من إنتاج الأنظمة الحالية، ولذلك فيجب التركيز على أنظمة الحكم في العالم الإسلامية أنها المنتج لهذه المظاهر والداعم الرئيسي لها، والإعلام مضخم لها، والأنظمة في العالم الإسلامي هي أنظمة قائمة على الأساس الديمقراطي، أي نفس النظام الغربي، والداعم الأول لهؤلاء الطغاة كما قلنا هو الدول الغربية وحكام الغرب، فيكون حكام الغرب أسوأ ما هو موجود هذه الأيام؛ فهم حكام مجرمين طغاة ينشرون الفساد في الأرض ويدعمون الطغاة في العالم الإسلامي وغيره، وينهبون خيرات العالم لصالح الطبقة الرأسمالية المجرمة.

 

والإعلام لا يذكر حقيقة المجتمعات الغربية وارتفاع نسبة جرائم القتل والأولاد اللقطاء وكيف أن الطبقة الغنية تحتقر الفقراء والأبيض يحتقر الأسود، وانه بدون أمن داخلي تتحول حياتهم إلى حياة أسوأ من حياة الوحوش في الغابات، بينما في العالم الإسلامي رغم أن الحكام يجتهدون ليبعدونا عن ديننا إلا أن هذا أمر مستحيل، ومع ذلك وبدون نظام الحكم الصحيح وهو النظام الإسلامي تجد الحياة في بلاد المسلمين أفضل ملايين المرات من الحياة الغربية القائمة على النفعية فقط، فهي تفتقر لأي قيم إنسانية أو خلقية أو روحية، ولا تجد فيها إلا القيم المادية فقط، والثراء الذي هم فيه يعود بشكل كبير إلى ما ينهبونه من الدول في العالم الإسلامي.

 

إذن يجب الحذر من هذا الإعلام، ويجب علينا نحن المسلمين أيضا الحذر من الترويج لما يريده الإعلام الخبيث، وان ندرك حقيقة الأمور جيدا، ويجب دراسة الإسلام دراسة فكرية واعية ضمن حزب مبدئي كحزب التحرير ليصبح عندنا مناعة من خداع الإعلام.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4307&hl=

 
الثلاثاء, 29 كانون1/ديسمبر 2015 16:01
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

علماء في المزاد:

هذا جواب لسؤال يسأله الكثير من أبناء المسلمين وهو سؤال الساعة وكل ساعة: أين علماء المسلمين مما يجري في الشام خاصة وفي العالم الإسلامي عامة؟ والجواب هو العنوان

 

دائما وأبدا كان العلماء في المقدمة والصدارة، عونا للمسلمين وملاذا للمخلصين وقادة للمسلمين وحربا على الظلام والمبطلين

فكانوا فوق السلاطين بل كانوا يبيعون الأمراء في سوق النخاسة كما فعل العز بن عبد السلام ..! باعهم في المزاد وأغلى سعرهم ليكون بيعا حقيقيا وليس صوريا

و لكن أين هم الآن بعد أن نحيت الشريعة هل أصبحوا أصفارا على الشمال؟؟

والجواب أيضا في المزاد ولكن من يبيع من؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الحكام أم العلماء

 

انظروا مكانة العلماء المخلصين في الإسلام

في الحديث عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر] (رواه الترمذي وأبو داود وأحمد).

وقال الإمام أحمد: "الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب. لأنهم يحتاجون إليهما في اليوم مرة أو مرتين، وحاجتهم إلى العلم بعدد أنفاسهم".

 

أين قول الحق أم أن الانزواء والانكفاء على الذات أصبح فرضا

اين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والصدع بالحق أم أن السكوت أصبح فرضا

وأين الدعوة إلى تحكيم الشريعة ومحاولة تغيير الواقع أم أن الحريات في النظام الجمهوري أريح

إنهم ناموا وقالوا "إن للبيت رب يحميه" ..أو: {اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون}!

 

هل أصبح دور العلماء وللأسف في الفتوى والأعمال الفرديه للنساء والرجال في الحيض والنفاس والطلاق والاستنجاء وا""لاستخراء ""

أو أصبح الوعظ والإرشاد والترهيب والترغيب ديدنكم واكتفيتم وهربتم من باقي التكاليف من باب الورع والتقوى عندكم !!

أم اكتفيتم ب"مجالس الإفتاء" أو "المجلس الأعلى الإسلامي" التي تعلمون وظيفتها وهي مخالطة الظلام من الحكام!

قال أحدهم: إن خير الأمراء من أحب العلماء وإن شر العلماء من أحب الأمراء، وإنه كان فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم، وإذا أعطوهم لم يقبلوا منهم، وإذا سألوهم لم يُرخصوا لهم.

 

فلمن تركتم الجهاد وتركتم غزة وتركتم الشام هل هم في بلاد واق الواق

ولماذا خذلتم المسلمين

ولماذا لم تنصروا المسلمين وتعلمون أن (المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله)،

و لماذا لم تستجيبوا لقوله تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}

فهل دعمتم

هل قاتلتم

هل نصرتم

هل حرضتم

هل بينتم الحكم الشرعي في هذه المسائل

أين ميثاق الله الذي في رقابكم: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ}. [آل عمران:187].

هل بينتم واقع الحكام وعمالتهم؟

هل بينتم واقع دول الكفر وحرضتم؟

هل دعوتم الجيوش لتحرير بلاد المسلمين

هل صدعتم بالحق كما كان الصحابه؟

 

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:

(بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة فى العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف فى الله لومة لائم) متفق عليه.

أين أنتم مما يدور في العراق وفلسطين واليمن والشام أين أنتم من المعركة الصليبية التي تدور رحاها ضد الإسلام والمسلمين؟

تذكروا أن الموت يأتي فجأة فاتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله

 

موسى عبد الشكور

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4278&st=0&p=15801&#entry15801

 
الأربعاء, 09 كانون1/ديسمبر 2015 15:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

ثورة الشام تدخل مرحلة التمحيص

 

يقول تعالى في محكم تنزيله: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ ويقول جل وعلا: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾. ومعنى يمحص: يختبر، وقيل: يطهر، أي من ذنوبهم. ومنه: اللهم محص عنا ذنوبنا، أي خلصنا من عقوبتها. وقيل: التمحيص التخليص. يقال: محصه يمحصه محصا إذا خلصه، فالمعنى: ليبتلي المؤمنين ليثيبهم ويخلصهم من ذنوبهم، ويمحق الكافرين أي يستأصلهم بالهلاك. (من كتاب الجامع لأحكام القرآن).

هكذا دخلت ثورة الشام مرحلة حاسمة كنا وكل المخلصين ننتظرها منذ زمن؛ دخلت في مرحلة التمحيص والتمايز. فقد كثر اللغط حولها والهرج والمرج فيها، وتكاثرت الأيادي؛ بين مؤيد ومساير وساكت ومعارض، بين ماسك للعصا من منتصفها وبين لاعب على كثير من الحبال، بين طالب للعون من الله وحده وبين طالب للعون من الله ومن الغرب أو طالب للعون من الغرب فقط أو منبطح تحت أقدامه، بين رافع لراية الإسلام ومُعلٍ لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مستحيٍ من رفعه ومكتفٍ بجمعه مع علم وضعي أو آخر رافض لراية الرسول ورافع لعلم سايكس بيكو.

هكذا تمايزت اليوم الصفوف وبدأت تتضح صورة أولئك، الذين يرضون الناس بكلمات رنانة جوفاء، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ﴾، فقد أجبرت ثورة الشام خلال مسيرتها الطويلة الكثير من العلمانيين على التمسح بعباءة الإسلام، وفضحت الكثير من "الإسلاميين" المختبئين وراء مذهبهم التوفيقي الذي يجمع بين الإسلام والكفر ويريدون تقديمه للناس على أنه الإسلام المطلوب، كمثال تونس الآن وحزب نهضتها المتآلف مع العلمانيين. ذلك لأن ثورة الشام اتضحت فيها الصورة عند عامة أهلها وصار مقياسهم هو ما يرضي الله ورسوله فقط. فمن كانت مواقفه منضبطة بهذا المقياس تم قبوله من الناس ومن كان غير ذلك رفضوه ورفضوا كل ما يطرحه، فليس عجيباً رفض الناس في سوريا لنموذج الغنوشي الذي تنكر لمشروع الخلافة الإسلامية وتمسك بالديمقراطية الغربية، وليس عجيباً أن يحتار الغرب مع المخلصين من أبناء ليبيا الذي أراد حملهم على التفاوض والتوقيع على نموذج الغنوشي بينما يرون أن ثورة الشام قد سبقتهم وسارت أمامهم بشموخها وتطلعها للسماء فاستلهموا منها رفضهم لإرادة الغرب، نسأل الله لهم الثبات والاستمرار في ذلك.

لقد أشكل على عامة الناس مواقف أولئك الذين مزجوا بين الحق والباطل في ثورة الشام ووقفوا في المنطقة الرمادية، فصاروا يصفون أنفسهم بأنهم "إسلاميون" ولكن مواقفهم تكذبهم! فهم حين يقارعون النظام البعثي العلماني في سوريا يرسلون خطابهم إلى الخارج فحواه أننا نوافق على نظام علماني يشبه هذا الذي نقارعه ولكن بوجوه جديدة. وعندما يتحدثون للداخل يتحدثون بلسان عربي مبين أننا نريد نظاماً إسلامياً بل ونرفض ديمقراطيتهم وعلمانيتهم. فلم يتضح للعامة ما حقيقة توجهاتهم، فالأمة بطبيعتها تحب الإسلام وتميل له، ويدغدغ مشاعرها كل من يتحدث بلغة دينها ويردد آيات من قرآنها. فكانت الحاجة ماسة لمزيد من الضوء على هؤلاء كي يحكموا عليهم حكماً واضحاً قطعياً لا لبس فيه. فجاءت هذه المرحلة لتكون الحاسمة والباترة والقاطعة لكل شك بيقين المقياس الشرعي الثابت. فلم يعد بعد اليوم هناك مكان لمن يمتدح من يشارك في الرياض أو في نيويورك. ولم يعد بعد اليوم عذر لمن تعذر أنه شارك في جنيف وفي موسكو وأُكل يوم أُكل الثور الأبيض، فخُدع واستُغل. وكما قال أحمد طعمة مؤخراً: ما كان ينبغي لنا أن نشارك في جنيف ولا أن نشكل حكومة..! (زمان الوصل 2015/11/19).

هنا زمان الصدع بكلمة الحق دون مواربة، لنقول إن كل من شارك في مؤتمر الرياض إنما يسير في المخطط الأمريكي الذي يصر على إبقاء نظام الأسد الأمني مع تغيير بعض الوجوه الكالحة لوجوه أقل كلاحةً، إذن هو يوجه لثورة الشام وأهلها طعنة نجلاء في الظهر ستصبح بعد 2015/12/18 وبكل وقاحة طعنة في الوجه دون خجل ولا وجل. ونقول لهم قول الله تعالى: ﴿قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾. فيا من اجتمعتم في الرياض اليوم وستجتمعون قريبا عند عمكم سام، لا تكونوا أول الناكثين إن كنتم يوماً من أوائل المضحين، ولا تبيعوا ما لا تملكون فالأمة تتطلع إليكم لأنها تحسن الظن بكم، لكنها ستدوس بأقدامها دون تردد كل خوان أثيم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس هشام البابا                            

27 من صـفر 1437

الموافق 2015/12/09م                            

             http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53894   

 
الأربعاء, 02 كانون1/ديسمبر 2015 16:33
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

تفكير خاطئ

"لو لم نثر..."

 

الكثيرون يقولون انه لو ترك بشار الأسد وشأنه في الحكم لما حصل القتل الذي نراه اليوم، ولو بقي مبارك في الحكم لما حصل ما حصل في عهد السيسي المجرم، ولو بقي بن علي في الحكم لما حصل ما حصل في عهد السبسي وحزبه، ولو بقي علي صالح في الحكم لما حصل ما حصل اليوم من قتال مدمر في اليمن، ولو بقي القذافي في الحكم لكان الوضع ارحم من أيام الاقتتال التي نراها اليوم.

 

هؤلاء الأشخاص مخطئون تماما، والسبب في سوريا مثلا أن بشار كان حاكما مجرما وكان ظلمه يشتد يوما بعد يوم، والذي قرأ عن مجازر حماة وسجن صدنايا مثلا يدرك أن هذا النظام كان يمارس نفس الأعمال ولكن ببطئ شديد بالنسبة لما نراه اليوم، والثورة عليه أظهرت حقيقة هذه الأعمال ولكنها لم تكن شديد وكثيرة مثل هذه الأيام، والصبر على بشار كان عبارة عن عملية قتل بطيء لأهل سوريا وبعيدا عن أجهزة الإعلام، ولو أمكن تغيير شخص بشار مثل ما حصل في مصر وتونس اليمن وليبيا لغيروا الرئيس وابقوا أجهزته الأمنية، ولكن الوعي في سوريا كان قويا مما جعل الناس يطالبون من أول يوم بتغيير النظام من جذوره، مما جعله يكشر عن أنيابه من أول يوم.

 

أما في مصر وتونس واليمن وليبيا فان المشكلة هي في فهم ما جرى، فان الأنظمة في تلكم البلاد لم تتغير أبدا، ولكن تلك الأنظمة التي يديرها الغرب الكافر بدأت بالدفاع عن أنفسها ولكن بالتدريج ، فكانت الخطوة الأولى إزالة الرئيس وخداع الناس بالديمقراطية والدولة المدنية، ولكن لما رأوا أن هذه الخطوة لم تفلح بدأت هذه الأنظمة بالتكشير عن أنيابها، هذا بالإضافة إلى الصراع الدولي بين المستعمرين الأوروبيين والأمريكان على بلاد المسلمين مما زاد الوضع سوءا.

 

إذن في تلك البلاد الأنظمة لم تتغير، والحاصل أن هذه الأنظمة بعد أن شعرت بالتهديد الحقيقي وهو التهديد الذي يهدد النظام الجمهوري القائم على الديمقراطية، أي بعد أن أدرك الناس أن المشاكل سببها النظام الديمقراطي والديمقراطية والدولة المدنية وهي دين الغرب وسبب الفساد الحقيقي في بلادنا وأدركوا أن الخلافة هي الحل، وليس فقط تغيير شخص الرئيس، بدأت هذه الأنظمة بالتكشير عن أنيابها كما حصل في تونس ومصر، وفي ليبيا واليمن فان صورة تقاتل المستعمرين للسيطرة على تلك البلاد هو السائد.

 

ولذلك فإن القول أن بقاء هذه الأنظمة كان أفضل هو تفكير خاطئ، لأن ظلمها كان سيشتد، وعملية التخلص من الأنظمة لا بد أن تمر بمراحل وهذه المراحل يمكن اختزالها بخطوات قليلة وغير مكلفة كثيرا لو وجد الوعي، ولكن عدم وجود الوعي كلف الناس الكثير، ومع ذلك فان الصواب الأكيد هو العمل على التخلص من هذه الأنظمة وليس الصبر على ظلمها، لأن الصبر على ظلم هؤلاء الحكام وحكمهم بالكفر هو من الكبائر في شريعة الإسلام ولن يجر سكوت المسلمين على تلك الأنظمة إلا الويلات عليهم، وإن عدم الوعي أول الأمر كلف المسلمين الكثير، ومع ذلك فإن الوعي الذي بدأ يصل إلى حلاقيم الأنظمة وبدأ يهدد أنظمتهم من جذورها بعد الثورات، هذا الوعي المتزايد بدأ يقلقهم مما جعلهم يستعملون القوة لإسكات هذا التحرك نحو قلع الأنظمة من جذورها، وجعلهم يلجؤون إلى أساليب قذرة مثل إشعال الفتنة الطائفية بدعم مخابراتي من الأنظمة والغرب الكافر بين السنة والشيعة، ومثل التفجيرات في المساجد والفنادق وغيرها من الأماكن وإلصاقها بالإسلام لتبرير الحرب على الإسلام تحت اسم الحرب على الإرهاب، ومثل إعلان الخلافة الوهمية الداعشية لتشويه فكرة الخلافة، ومثل الإجراءات الواضحة ضد كل ما هو إسلامي، علهم يسكتون تطلعكم نحو الخلاص الحقيقي بهدم تلك العروش وإقامة الخلافة الحقيقية على أنقاض تلك العروش.

فالمرحلة التي نحن فيها هي مرحلة تشعر فيها الأنظمة بالتهديد الحقيقي وتشعر بدنو اجلها وتشعر بنور الخلافة بدا يسطع بالأفق، ولذلك ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع خلاصكم منها، والمحرك الرئيس لها هو الغرب الكافر الذي يعبد صنم الديمقراطية.

فإلى العمل لإقامة الخلافة ادعوكم أيها المسلمون ففيها فقط خلاصكم، وان حزب التحرير بين أظهركم يعمل لهذه الغاية فسيروا تحت جناحه فان الوعي والفكر الذي يمتلكه سيجعلكم تهدمون هذه الأنظمة وسيجنبكم الكثير من الفخاخ المنصوبة لكم لتيئيسكم من السعي نحو التغيير.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4140

 
الخميس, 12 تشرين2/نوفمبر 2015 17:48
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

بيان صحفي

وزير المستعمرات الأمريكي في تونس... فهل خلت تونس من رجالها؟؟؟

 

يأتي "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي مع وفد من الحكومة الأمريكية يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 إلى تونس ليَترأّس دورة "الحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي" الثانية. وسيجمع "كيري" مسؤولين من الحكومة وممثلي "المجتمع المدني" ليبحث مسائل تهمّ أمن تونس واقتصاده.

 

وأمام هذا الاقتحام لبلدنا تونس فإنّنا في حزب التحرير نرفض رفضا قاطعا اقتحام وزير أمريكيّ بلادنا، وننكر استقبال الحكومة له أشدّ الإنكار ونستهجن أن يُقحِم الحكام وأدعياء "المجتمع المدني" وزير المستعمرات الأمريكي هذا في شؤوننا وشؤون بلدنا. ونؤكّد على ما يلي:

 

 

1- أنّ أمريكا هي رأس العدوان على بلاد المسلمين، فأياديها ما زالت ملطخة بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان، وهي الآن تقف وراء الدماء التي تراق في سوريا، وهي الداعم الرئيس لكيان يهود أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا، وهي التي تُمدّه بالمال والسلاح وتسانده بالقرارات الدولية الظالمة ليذبحوا أهلنا في فلسطين أو يهجّروهم. و"كيري" هذا الذي تحتفي به الحكومة وأدعياء "المجتمع المدني" هو من توعّد أهلنا العزّل في فلسطين منذ أسبوعين فقط قائلا: "إنه على الفلسطينيين وقف التحريض (هكذا)... وأن يأخذوا بالحسبان احتياجات "إسرائيل" الأمنية" هكذا دونما حياء أو خجل. ومع ذلك فحكّامنا صمّ عن هذه التصريحات، عُمْيٌ عن جرائم أمريكا وربيبتها "كيان يهود"، بُكْمٌ لا ينطقون بكلمة حقّ ولو على استحياء. و﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ﴾.

 

2- أنّ من يعتقد أن أمريكا تريد الخير لتونس وأهلها فهو إمّا أحمق (والحمق لا دواء له) وإمّا متآمر... فمجيء "كيري" إلى تونس يأتي من أجل تثبيت مصالح أمريكا في المنطقة، وليس لمتعالم أو متحذلق أن يقول لنا بأنّ لنا مصالح مشتركة مع أمريكا، فأين مصلحتنا حين يُناقش وزير المستعمرات الأمريكيّ مسائلنا الأمنيّة؟ وأين المصلحة في إطلاعه على أسرارنا الأمنيّة؟ وأين المصلحة في شراكات مع شركاتها التي لا تعرف إلا نهب ثروات الشعوب وامتصاص دمائها؟ أم لعلّ "الجماعة" يريدونها "مصلحة" كـ"مصلحة" العراق، حين أدخل أقرانُهم أمريكا لديارهم لـ"تُنقذ" شعبهم من الطّاغية فهدمتها على رؤوسهم ونهبت ثرواتهم وسعت بالفتنة بينهم.

 

 

أيها الأهل في تونس:

 

إن الحكومة بنهجها هذا ستوردنا المهالك وتقودنا إلى الخراب بارتمائها على أعتاب المستعمرين والارتهان لسياساتهم في الحكم والاقتصاد والأمن. وإنّها لعاجزة كلّ العجز عن رعاية شؤونكم والقيام بمصالحكم الحقيقيّة. بل هي تُهينكم باستقبالها من يقتل إخوانكم في بيت المقدس. وقد رضيت لنفسها الذّلّ بأن رضخت لأمريكا. أفترضون أنتم لأنفسكم الذل والهوان. أترضون بأن يدوس أرضكم، أرض أجدادكم الفاتحين المجاهدين، وزيرُ مستعمرات أمريكيّ كان أجداده يدفعون الجزية لولاة تونس أيام كانت تونس ثغرا منيعا من ثغور الخلافة.

 

 

أيّها الأهل في تونس:

 

إنّنا اليوم في أشدّ الحاجة إلى قيادة راشدة عاقلة تقودنا بشرع ربّنا الذي نحن به مؤمنون وبسنّة نبيّنا الأكرم صلى الله عليه وسلم الذي نحن به مصدّقون، وتحمينا من عدوّنا الذي يستبيح دماءنا وأموالنا.

 

 

أيّها الأهل في تونس:

 

أنتم في حاجة إلى قيادة شجاعة لا تخشى في الله لومة لائم تطرد "كيري" وكلّ مستعمر وتخلع شركاتهم النّاهبة خلعا وتقلع سفاراتهم أوكار الجواسيس قلعا. ولقد فعلها "هوغو شافيز" فنزويلا من قبل فطرد كلّ الشركات الأمريكيّة من بلاده فلم تستطع معه أمريكا وجيوشها ومخابراتها شيئا. (مع أنّ فنزويلا كانت تُعتبر حديقة خلفيّة لأمريكا). فكيف بكم وأنتم المسلمون أمّة الرّجال أمّة الأبطال؟

 

 

أيّها المسلمون يا أصحاب القوّة والمنعة:

 

أليس منكم رجل رشيد يوقف هاته المهزلة؟ أيفعلها "شافيز" ولا سند له غير شعب ثائر يطلب حقوقه، وتعجزون عنها وأنتم المسلمون معكم شعب بل شعوب، ضاقت عليهم الأرض بما رحبت من حكّام العجز والخيانة تتحرّق شوقا لرجل قويّ يحكمها بشرع ربّها ويقودها قيادة عزّ؟ ولكم قبل ذلك وبعده سند من ربّ العالمين، وعدكم نصرا مبينا مؤزّرا إن أنتم وقفتم لله وقفة الرّجال المؤمنين. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في تونس

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_53047

 

الصفحة 51 من 132

اليوم

الثلاثاء, 06 أيار/مايو 2025  
9. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval