الأربعاء, 10 شباط/فبراير 2016 15:10
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الغرب الكافر

نفاقه وعداوته للمسلمين

الغرب الكافر هو العدو الرئيسي للمسلمين، وهو سبب مصائبنا وما نحن فيه من ضنك شديد، فهو سبب تفرقنا وتخلفنا وهو المحرك الرئيس لحكامنا، فلا يتحركون في بلادنا إلا بأمر منه.

ولكن الكثير من أبناء المسلمين يظن خيرا بالغرب الكافر، ويظن أن حكامنا يتحركون بأنفسهم وان الشعوب هي من تختارهم، لذلك تراه يسب العرب والمسلمين ويقول: انظروا إلى الغرب كيف تطور وأعمر بلاده، وانظروا إلى التخلف في بلادنا، انظروا إلى التكنولوجيا عندهم والتخلف عنها عندنا، انظروا إلى القتل والدمار في بلادنا والى الأمن والأمان في بلاده، ولذلك فإنّ تطورنا هو بالسير على الديمقراطية الغربية الحقيقية، عندها سيتغير حالنا!!!!!!

لو أدرك هذا القائل أن حكام المسلمين تم تنصيبهم من قبل حكام الغرب فلا يتحركون إلا بأمره، وأن المناهج التعليمية المدمرة في بلادنا هي بإشراف مباشر من الغرب، وأن الغرب يشرف على هذا الإعلام الهابط عندنا، وأنه يمنع أي تقدم تكنولوجي في بلادنا، وأنه من يشرف على قمع أي حركة معارضة للحكام الحاليين، وأنه يعمل جاهدا على تشويه كل ما هو إسلامي ويلصق به الأعمال القتالية والعدائية والتخريبية، وأنه من أسس بعض التنظيمات التي تدعي أنها إسلامية لتقتل وتبطش وتشوه الإسلام ولكنها موجهة من الغرب!!!

لو أدرك هذا الإنسان أن الغرب يعلم علم اليقين أن توحد المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخلافة، هو القاتل الحقيقي له ولنفوذه في بلاد المسلمين، وأنه يقف بشكل ممنهج خلف كل من يعمل على تشويه الخلافة من إعلاميين وحكام وأذنابهم من الفقهاء ويقف خلف كل حركة أو حزب يهاجم الخلافة، لو أدرك هذا الشخص المضبوع بالغرب هذه الأمور لأدرك أن الغرب هو الشر بعينه الذي يجب على البشرية جمعاء القضاء على نفوذه.

ولكنه للأسف يرى أو يدرك ما أراد الغرب له أن يدرك، فتراه ممجدا للغرب الكافر ينظر إليه بكل احترام، وتراه ينظر بعين الاحتقار لنفسه ولبلده ولدينه ويرى في دعاة الخلافة المخلصين الحقيقيين له من الذل والهوان يرى فيهم مجموعة من المتخلفين والإرهابيين والمتخلفين عن ركب التطور والتكنولوجيا.

وهذا الإنسان لو أعمل القليل من عقله ببعض المتناقضات في تصرفات الغرب لأدرك ما نقول، هذا إن كان يريد التفكير ومعرفة الحقيقة، فمثلا مهاجمة الإسلام وأحكامه ورسوله عندهم حرية رأي أما معاداة السامية فهي جريمة عندهم يحاكم الإنسان عليها فورا، فهذه مثلا لو أعمل تفكيره قليلا فيها لأدرك حجم البغض والكره للإسلام وأهله في نفس هؤلاء وربما لقادته هذه وحدها لتصديق ما نقول وللكفر بديمقراطيته وحريته المزعومة، وأيضا لو تابع السياسة ورأى الدعم للأنظمة الديكتاتورية في العالم الإسلامي مثل نظام بشار الأسد والنظام السعودي الإجرامي والنظام الإيراني والنظام الأوزبكي ونظام القذافي سابقا لأدرك وقوف هؤلاء المتشدقين بالديمقراطية والحرية خلف كل طاغية ومجرم.

المهم عند هؤلاء الغربيين وإعلامهم مهاجمة كل ما هو إسلامي للوصول إلى أن الإسلام دين التخلف والرجعية وأنهم بدينهم الديمقراطية هم التطور والتقدم والإنسانية وحدهم، فأن يقتل الإسبان مثلا ثورا ويعذبونه في مسابقات فهذا أمر طبيعي وأن يفتك التجار الرأسماليون بالبيئة فهذا أمر طبيعي، أم أن تقتل كلبا أجربا يعض الناس في شوارع القاهرة مثلا فتهب إليك كل منظمات حقوق الحيوان للبحث في هذه المسألة الخطيرة.

وأن تلبس النساء اللباس الشرعي أو تحاول أن تلتزم بالإسلام فتهب إليك الجمعيات النسوية المدعومة من الغرب للحديث عن المرأة وحريتها وعن قمع المرأة في بلاد الإسلام، أما أن تعتقل نسائنا وان تعذب في سجون الظالمين وان تسير في الملاجئ حافية القدمين تبحث عن طعام لأطفالها في النفايات نتيجة فعال حكام المسلمين التابعين للغرب، أو أن تقتل النساء في القصف اليومي الأمريكي على النساء في أفغانستان فهذه تصمت الجمعيات النسوية عنها ولا تذكرها، لان الهدف الذي أسست من اجله هو العمل على جعل نسائنا لا يلتزمن بالإسلام.

أي حركة تخرج في الغرب تريد الانفصال تسمى حركة انفصالية تحارب وتقمع فورا، أما أي حركة انفصالية في بلاد المسلمين فورا تصبح حركة تطالب بالحرية ويجب أن تنال مطالبها بالانفصال حتى يسهل تقسيم بلاد المسلمين.

إذن أيها الإخوة الغرب هو عدونا الحقيقي، وما حكامنا الحاليين إلا أجراء عنده ينفذون سياسته، ولذلك من الخطأ أن ننظر أي نظرة إلى الغرب إلا نظرة واحدة هي نظرة أنه عدو يحقد ويكره المسلمين ويعمل على تدمير بلاد المسلمين وجعلهم متخلفين عنه وفي حاجة دائمة له، وهو غرب كافر وصليبي يكره الإسلام لأن القرآن أخبرنا عنه، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} وقال: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} وقال: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} وغيرها الكثير من الآيات التي تبين حقدهم وعداوتهم لنا.

المطلوب؟!

المطلوب أيها الإخوة الكرام أولا أن ندرك هذه الأمور جيدا، وندرك أن حكامنا ما هم إلا بيادق يحركها الغرب الكافر كيفما يشاء ووقتما يشاء.

وأن ندرك أن الغرب الكافر يعمل جاهدا على تشويه الخلافة والعاملين لها حتى لو أوجد خلافة مشوهة مثل تنظيم الدولة (داعش) لتنفير الناس من الخلافة، لأنه يدرك أن الخلافة هي القاتل الحقيقي له.

فإن أدركنا ذلك جيدا ووعيناه، أصبحت بديهيات العمل هي:

•             العمل الجاد على دراسة الإسلام دراسة حقيقية وفهم نظام الخلافة النظام الإسلامي في الحكم فهما حقيقيا، لا فهمها كما يريد الحكام والغرب الكافر.

•             العمل الجاد على التخلص من الحكام الحاليين ودساتيرهم وديمقراطيتهم ووسطهم السياسي وكل حاشيتهم العفنة.

•             إقامة الخلافة على أنقاض عروش هؤلاء الحكام وتوحيد المسلمين في دولة واحدة، والعمل كما عمل الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده بفتح بلاد الكفر ونشر الإسلام فيها لتخليص البشرية وليس المسلمين فقط من شرور هؤلاء المجرمين، لأن دراسة واقع دول الغرب يثبت أنها تعيش في جحيم لا يتم تسليط الأضواء عليه، وليس هنا مجال بحثه وكشفه.

هذا هو الغرب الكافر وهذه حقيقته، وهذا ما يجب أن يعمل للتخلص من هيمنته على بلاد المسلمين، والخلاص لنا هو فقط بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة المخلص الحقيقي لنا من شروره ومن شرور حكام المسلمين الحاليين التابعين للغرب الكافر، فهي فريضة بل تاج الفروض، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=2944

 
الخميس, 28 كانون2/يناير 2016 23:07
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الأحزاب في الإسلام

============

<<<<<>>>>> 

 

 

الاسلام أمر المسلمين ان يكون بينهم أحزاب تقوم بالدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وهذا الطلب طلب جازم، أي يجب ان يكون في المسلمين جماعة او جماعات تدعو الى الاسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وان خلت الامة من هذه الجماعة بهذه المواصفات فقد قصرت بأداء هذا الفرض الذي افترضه الله تعالى عليها.

 

اما المشروعية فهي هذه الاية، وبدأت الاية بقوله (ولتكن) وهذه تفيد الطلب، أي طلب وجود جماعة لان هذا ما ركزت عليه الاية، اما الاعمال في الاية فهي لبيان عمل الجماعة، والطلب منصب على الجماعة وليس على اعمال الجماعة، اما كون الطلب جازما فهو طبيعة الامر المدعو اليه وهو الدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا قرنا الطلب في اول الاية مع موضوع الاية وهي الاعمال المطلوبة وهي فرض أي الدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يصبح الطلب جازما أي واجبا بإقامة جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وإذا خلت الامة من جماعة بهذه المواصفات وقادرة على القيام بعملها فقد وقع التقصير من المسلمين.

فالتقصير من قبل المسلمين يكون بـ:

1-            عدم وجود جماعة بهذه المواصفات

2-            عدم قدرة الجماعة الموجودة او الجماعات الموجودة على القيام بعملها فيأثم من لا يعمل معهم.

 

منكم: أي جماعة من المسلمين، وليس كل المسلمين جماعة كما يتوهم البعض، لان (من) هنا تفيد التبعيض، أي ليكون بعض المسلمين جماعة.

 

أمة: لغة الرجل ومن يسير على رأيه، أي امير يقود فئة من الناس على رأي معين وهذا هو تعريف الحزب، فيكون معنى امة هو حزب، ولا يتخيل وجود جماعة بدون امير او قائد، قال عليه السلام ((ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم)) ولا تتخيل الجماعة ايضا بدون رابط يجمعها وهو عقيدتها وما تبنت من الافكار الشرعية؛ اذا لا يكون هناك حزب كل شخص له فكر وآراء مختلفة عن الاخرين اذ عندها لا يكونون حزبا، وبما ان (أمة) جاءت نكرة فهذا يفيد التعدد، أي ان يكون هناك اكثر من حزب، ولكن لا يجوز خلو المسلمين من حزب بهذه المواصفات تحت أي ظرف من الظروف لأنه ترك لفرض.

 

اما اعمال هذا الحزب الذي يحقق الفرض فهي:

1-            الدعوة الى الخير وهنا معنى الخير الاسلام، وبما انها جاءت معرفة بـ(ال) التعريف اذن يصبح المقصود هنا الاسلام كل الاسلام أي جميع احكام الاسلام وشرائعه، ولو جاءت نكرة (خير) لكفى ان يدعى لأي امر من الاسلام، مثل الاكتفاء بالدعوة الى الصلاة.

2-            الامر بالمعروف أي الامر بجميع المعروفات التي انزلها الله تعالى، وكونها معرفة بـ(ال) التعريف أي الامر بجميع ما امر الله تعالى به من معروف.

3-            النهي عن المنكر أي النهي عن جميع ما نهى الله تعالى عنه، وكونها معرفة بـ(ال ) التعريف أي النهي عن جميع المنكرات دون استثناء.

 

والجماعة هذه يجب ان تكون سياسية أي ترعى شؤون الناس وأحوالهم من ناحية فكرية ببيان الصحيح من ناحية شرعية في رعاية شؤونهم، وهذا يكون مع الفئة الحاكمة الموجودة، حيث ان الاسلام جعل اعلى مراتب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي مع الحكام، قال عليه الصلاة والسلام: ((سَتَكُونُ أُمَرَاء فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ , وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ , قَالُوا : أَفَلَا نُقَاتِلهُمْ ؟ قَالَ : لَا . مَا صَلَّوْا))

 

والأحزاب لا تحتاج اذنا في اقامتها، لان اقامة الحزب فرض وحكم شرعي، وهذا الفرض لا يحتاج اذنا، لكن لا مانع من اعطاء العلم والخبر في تأسيس الحزب للدولة الاسلامية.

 

ولا يجوز في دولة الاسلام أي يكون هناك احزاب علمانية او احزاب تدعو الى فكرة محرمة مثل الوطنية او القومية، او الديمقراطية وغيرها وأي حزب قائم على غير اساس العقيدة الاسلامية، اما الاحزاب التي تدعو الى أمور معينة من الشرع فجائز وجودها، ولكن وجودها لا يسقط الفرض من اقامة الحزب بالشروط التي ذكرناها اعلاه.

 

والأحزاب التي تقوم بأعمال مادية او الأحزاب التي تقوم بأعمال خيرية او أي عمل غير الاعمال المذكورة في الآية اعلاه، فهذه ايضا لا تجوز، لأنها مخالفة للآية التي ذكرت عمل الجماعة وحددته بالدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

والمشروعية للأحزاب تأتي ايضا من السنة النبوية، فعند دعوته صلى الله عليه وسلم الناس بمكة وإيمانهم به كان عليه الصلاة والسلام قائد المؤمنين او اميرهم، وكانوا يتبعونه على رأيه وهو (الاسلام) فكان بذلك اول حزب اسسه المسلمون للدعوة الى دين الله تعالى، وهذا الحزب سماه كتّاب السيرة (الصحابة) وكان المشركون يطلقون على المسلمين (أتباع محمد).

 

 

إن كثيرا من المسلمين عندما يرون الاحزاب العلمانية وتصارعها على السلطة بأقبح صورها ويرون نفاق الكثير من الحركات الاسلامية ويرون التعصب الأعمى عند الكثير من الحركات الاسلامية وغير الاسلامية ويرون كذب الكثير ودجل الكثير، ويرون علماء السوء وعلماء جهلة ينشرون فكرة "لا احزاب في الاسلام" يصبح الكثير يردد ان لا احزاب في الاسلام وان الاحزاب ظاهرة فرقة وتشرذم وتخدم الكفار والأصل ان نتوحد بدون احزاب على خدمة الاسلام وغيره من الأطروحات.

 

فنقول في هذا الامر وبالله التوفيق:

1-            هذا الامر لا يتنافى مع وحدة الامة الاسلامية، فالأمة الاسلامية يجمعها خليفة للمسلمين يوحد بلادهم وله على المسلمين حق الطاعة، اما الاحزاب فبما انها قائمة على آراء شرعية، والآراء الشرعية يمكن ان تختلف من عالم الى عالم اذن الاحزاب التي يمكن ان تتشكل على هذه الآراء ويمكن ان تتعدد، ومن يحرمون الاحزاب للأسف لا يرون باسا بتعدد الحكام للمسلمين بل ويصفونهم بأنهم ولاة أمر تجب طاعتهم مع انهم عملاء للاستعمار لا يحكمون بالإسلام، اما ان يوجد حزب واحد فيعتبرونه دليل فرقة.

2-            الذي يقيم دولة اسلامية احزاب وجماعات، ولا يمكن للأفراد وهم متفرقين ان يبنوا غرفة ولو بلغ عددهم ملايين الافراد، فكيف ببناء دولة عظيمة كدولة الخلافة.

3-            الحديث : ((ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، حتى إن كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملةً، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملةً واحدة)). قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)) فانه لا يقصد بها الاحزاب ان كانت قائمة على اجتهادات شرعية، بل يقصد بها من غيروا في القران وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل العلويين والنصيريين والاسماعيليين وغيرهم، اما ان نختلف في الاجتهاد الشرعي ونقيم الاحزاب والتجمعات على هذه الاراء فهذا لا شيء فيه.

4-            أما ما يستدل به البعض من الآيات من مثل؛ قَالَ تَعَالَى {إِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ} وقوله : { مُنِيْبِيْنَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ (31) مِنَ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ} وغيرها من الآيات فان المقصود هو الاختلاف في العقيدة الاسلامية وليس في الآراء الشرعية، وهذا بلا خلاف مذموم.

5-            أما آراء العلماء في ذلك فنأخذ رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة التحزب في الاسلام في مجموع الفتاوى (11 / 92) حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (( وأما رأس الحزب فإنه رأس الطائفة التي تتحزب أي تصير حزباً ، فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون ،لهم ما لهم ،وعليهم ما عليهم ،وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا، مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق والباطل ،فهذا من التفرق الذي ذمه الله ورسوله فإن الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف ونهيا عن الفرقة والاختلاف وأمرا بالتعاون على البر والتقوى ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان )) انتهى كلامه رحمه الله، وهو من الذين ينقل عنه الذين يحرمون الاحزاب مثل الوهابيين.

6-            الذين يقولون لا احزب في الاسلام لا يملكون سطرا واحدا يستطيعون به وصف طريقة التغيير، فقط يقولون " لا احزاب في الاسلام" اما كيفية التغيير عندهم فلا يملكون لها جوابا، فقط يقولون نلتزم بالإسلام ونحفظ ديننا وأبناءنا، والكثير من العبارات العامة التي لا يوجد فيها خطوة عملية واحدة، وإذا سألتهم ماذا بعد ان نلتزم؟ لا يستطيعون الاجابة.

7-            حتى الكثيرين من الذين يحرمون الاحزاب مثل الحركات الوهابية او ما يطلقون عليها "السلفيين" تحزبوا في مصر بعد الثورة المصرية مثل حزب النور السلفي.

8-            جميع الاعمال الكبيرة تحتاج اميرا وأتباعا، وإلا لا يمكن ان تتم ابدا، فان اردنا بناء منزل فهناك الامير (المهندس) وهناك الاتباع (عمال البناء)، وفي الحركة المسلحة هناك (القائد) وهناك افراد الحركة المقاتلة، وهم يستجيبون لقائدهم، فمثلا عامل البناء يستجيب للمهندس وينفذ ما يريد ولا يقول اريد بناء جسر بدل عمارة سكنية او اريد ان اضع رملا اكثر بدل الاسمنت لأن هذا يفسد العمل، وفي الحركة المقاتلة القائد يحدد الوقت والكيفية والأفكار التي تسير عليها الحركة ومن يشترك اليوم ومن لا يشترك في هذه العملية.

9-            في الدول الكبرى التي تنشر فكرة لا احزاب بين المسلمين نلاحظ ان الذي يوجه البلاد الكبرى الاحزاب، اما عامة الناس فلا وزن لهم، ففي امريكا الحزب الديمقراطي والجمهوري وفي بريطانيا حزب العمال والمحافظين، حتى في الدول التي تستضيف مشايخ من هذا النوع (الوهابي) نرى الحاكم يؤسس حزبا علمانيا فلا ينكرون عليه ذلك بل يهاجمون الاحزاب الاسلامية فقط.

10-          في دول العالم الاسلامي الذي يواجه الكفر ويواجه افكار الكفر هو الاحزاب وهي مرهوبة الجانب وهي فقط من تُحارب من قبل الانظمة والكفار، اما عامة الناس فالكفر لا يهتم بهم رغم كثرتهم لان قيمتهم وهم متفرقون ضئيلة جدا، اما الاحزاب وان كانت بالعشرات فإنها تقض مضاجع الكفر والأنظمة العميلة للغرب الكافر.

11-          الافكار لا يمكن لأشخاص ان يحافظوا عليها لأنها تنتهي بموتهم او بمقتلهم، فعالم جليل ذو فكر كثير لو قتل او مات انتهى علمه، إلا ان يكون في حزب ينشر فكرته، عندها تستمر افكاره في الحياة، او ان يقوم اتباعه بنشر هذه الفكرة، وهنا عدنا الى مسالة الاتباع لنشر الفكرة.

12-          حتى من ينكرون الاحزاب عندهم تجمع على رأي معين وكلهم يحملون هذا الرأي ومن خالفهم في رأي هاجموه، مثل الوهابيين الذين ينكرون الاحزاب وهم في الاصل متعصبون تعصبا شديدا لرأيهم ويفسقون غيرهم ولهم شيوخ لا يخالفونهم.

13-          الكثير من الذين يحرمون الاحزاب للأسف يحرمونها من باب خدمة الحكام الحاليين الذي لا يحبون ان يروا حزبا اسلاميا مخلصا يحاسبهم ويعمل على التغيير عليهم، ولهؤلاء العلماء اسبقيات في الفتاوى المخالفة للإسلام لصالح الحكام الظالمين المجرمين.

من هذه كله وغيره الكثير وأولا وأخيرا من الادلة الشرعية يتبين وجوب وجود الاحزاب والجماعات في امة الاسلام وأنها هي الوحيدة القادرة على التغيير وليس عموم الناس الذين وزنهم ضئيل بدون قيادة تجمعهم.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4384&hl=

 
الثلاثاء, 19 كانون2/يناير 2016 13:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

نظرات في موضوع الإرهاب

لا أريد التحدث هنا عن تعريف الإرهاب الغير مجمع عليه بشكل متعمد، ولا عن قصدهم من الحرب على الإرهاب والذي هو بنسبة 99% يعني الحرب على الإسلام ومنع عودة دولته دولة الخلافة، ولا أريد التحدث عن أعمال الغرب الإرهاب الإجرامية والتي فاقت ما سمعناه وقرأناه في كتب التاريخ، ولكن أريد طرق نواح أخرى في موضوع الإرهاب، ومن هذه النواحي:

تهافت حكام المسلمين لتلقف كل ما يصدر عن الغرب والعمل على تنفيذه ومن هذه الأمور الإرهاب، فقد شاهدنا حكام المسلمين يتسابقون في طرح فكرة محاربة الإرهاب وعقد المؤتمرات لمحاربة الإرهاب، حيث أصبح كل اجتماع لحكام المسلمين أو وزراء خارجيتهم أو وزراء داخليتهم دائما يطرقون موضوع الإرهاب ومحاربته عسكريا وأمنيا وفكريا وإعلاميا، وبما أنهم عملاء للكافر المستعمر فهم صريحين في عداوتهم للإسلام والمسلمين.

تناول موضوع الإرهاب من قبل علماء السلطة، وهنا يقومون بالدعم الفكري لما يريده الحكام، فيقولون أن الإسلام ليس إرهابيا ومع ذلك ينسبون الأعمال الإجرامية دائما للمسلمين ولا يجرؤون على نسبتها لكبار الإرهابيين وهم الدول الغربية، مع أن أعمالهم الإجرامية واضحة بينة لا لبس فيها ، وموضوع نسبة الأعمال الإجرامية للمسلمين دائما فيها شكوك قوية، ومع ذلك ينسبون الأعمال الإجرامية للمسلمين، ويقولون بطريقة ماكرة أن الإسلام بريء من الإرهاب، حتى لا يظهر نفاقهم العلني في موالاة الحكام وتبرير خيانتهم لله ورسوله والمؤمنين، فدفاعهم عن الإسلام دفاع كاذب إذ لو كانوا صادقين لبينوا أن الغرب الكافر هو أس الإرهاب وصانعه ومصدره للعالم ولبينوا أن حكام المسلمين عملاء أجراء للكافر المستعمر وأن سبب ما نحن فيه هو حكام المسلمين الذين يطبقون شرائع الطاغوت.

الإعلام يروج ما يريده الغرب الكافر، فتراه عندما يحدث عمل من قبل المسلمين يصفه بالعمل الإرهابي ويتعامى عن أعمال القتل الكثيرة جدا التي يقوم بها الكفار ضد المسلمين ولا يصفها بالعمل الإرهابي أو حتى الإجرامي، ونراه يروج لخطابات الحكام المملاة عليهم من الغرب، ويروج لعلماء السلطة الذين يبررون لهم كل خيانة، فالإعلام في النهاية بوق للحكام وعلماء بلاطهم، فهو هنا وسيلة أكثر من جهة مستقلة في هذا الموضوع.

محاولة الكثير من الحركات الإسلامية التبرؤ من موضوع الإرهاب، إذ أصبح كثير من الحركات الإسلامية تحاول نفي صفة الإرهاب عنها ليس مجرد نفي فقط، بل بالتنازل عما يريده الإسلام لصالح ما يريده الكفار، فأصبحت فكرة الخلافة والجهاد تتبرأ منها الكثير من الحركات الاسلامية، وأصبحت هذه الحركات تبنى الديمقراطية والعمل للدولة المدنية ونبذ أي عمل مسلح ضد مصالح الكفار، وحتى فكرة تحكيم الشرعية اصبحت عامة شديدة العموم عند كثير من الحركات الإسلامية، وبعضها تنازل حتى عن هذه الفكرة العامة وقال أن يريد تحكيم الديمقراطية في الحياة.

أصبحت الدول الكبرى وتابعيها من الحكام في العالم الإسلامي يستخدمون مصطلح الإرهاب لأخذ المزيد من التنازلات من الدول ومن الحركات الاسلامية في العالم الاسلامي، فأي دولة مثلا يريد منها الغرب منها تقديم المزيد من التنازلات سواء كان رفض التنازلات من الحكام لاختلاف التبعية، أو كان رفض من التنازلات من الشعب وهذا هو الاعم الاغلب للضغط عليه، وإلا فالحكام لا يتورعون عن تقديم أي شيء للغرب، نعم اصبح الغرب يتهم تلك الدولة بالإرهاب فتقوم بتقديم التنازلات لكي يتم رفعها عن قائمة الارهاب، وهذا يحصل مع الحركات الإسلامية أيضا وبشكل أوضح، فرغم تقديم التنازلات من بعض الحركات الإسلامية إلا أن الغرب يطمح دائما بالمزيد من التنازلات حتى يسلخهم عن صفتهم الإسلامية نهائيا، فمثلا اتهام روسيا لحركة أحرام الشام وجيش الاسلام بالإرهاب، ليس لكونهم لم يقدموا تنازلات بل لتقديم المزيد من التنازلات للغرب والكفر.

لقد أصبح التبرؤ من الإرهاب عند الكثيرين لا يتوقف حتى يعلنوا ما يريده الغرب منهم وهو العمل على محاربة الإرهاب، وهذا في الحكام واضح بين، وكذلك الامر ايضا في الحركات المسلحة العلمانية والاسلامية، فاصبح هناك ضغط على كثير من الحركات الإسلامية للمشاركة في حرب الإرهاب، سواء كانت المشاركة باتخاذ المواقف وهذا يحصل كثيرا، او كانت المشاركة عسكرية كما يتم التخطيط له في سوريا في إشراك الكثير من الحركات التي قدمت تنازلات في محاربة الحركات المسلحة

التي تصنف بانها ارهابية من قبل الغرب.

    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4360&pid=16022&st=0&#entry16022           

 

 
الأربعاء, 13 كانون2/يناير 2016 23:45
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

حكام اليوم وفرضية التخلص منهم

 

حكام اليوم هم السبب الرئيس لمصائبنا بدون خلاف، فهم عملاء للاستعمار تم تنصيبهم بقرار من الدول الغربية ويحكمون بالكفر ويحاربون الإسلام حربا لا هوادة فيها بشكل علني أو سري، ولذلك فالفرض على كل مسلم ومسلمة هو التخلص منهم وبالسرعة الممكنة، لأن تأخير إزالتهم وإقامة الخلافة على أنقاضهم تعني استمرار الحال التي نحن فيها من ذل وهوان، وهذا فيه من الإثم العظيم ما فيه.

 

إن من يعمل على إعطاء الشرعية لأي حاكم منهم على حاله التي هو عليها إنما هم شركاء للحكام فيما يعملون، وإذا كان الساكت عن إزالتهم أيضا آثم لسكوته عن منكر عظيم، فكيف بمن يعمل على تثبيت حكمهم، فهو اشد إثما من الساكت على حكمهم!!

 

فأن يعمل العلمانيون على تثبيت حكمهم فهذا شيء طبيعي جدا، ولكن المشكلة هي أن نرى حركات إسلامية وشخصيات إسلامية هي من تعمل على تثبيت حكمهم بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان.

 

•             فمثلا حركات الإخوان المسلمين في العالم الإسلامي التي تتبنى الديمقراطية الكافرة؛ تشارك هذه الأنظمة الحكم، ومشاركتها الحكم تعني إقرار بوجود هذه الأنظمة، وإن تبريرها للمشاركة بالقول: أنها تريد الإصلاح فإن هذا لا يجوز ولا دليل شرعي عليه، علاوة على أن الواقع يكذب هذه المقولة إذ منذ شاركت حركات الإخوان المسلمين الأنظمة الحكم لم تتم أي عملية إصلاح، بل الذي تم هو تستر على عيوب الأنظمة وإخفائها بل ومحاولة تجميل سيئها، مما ساعد في إطالة عمرها، وبناء عليه فإن ما تقوم به حركات الإخوان المسلمين وأصحاب ما يسمى الإسلام المعتدل في العالم الإسلامي بمختلف تسميات حركاتها بمشاركة هذه الأنظمة الحكم لا يجوز لأنه عملية تثبيت لأشد أنواع المنكرات في الأرض وهو حكام المسلمين الحاليين.

•             أتباع المذهب الوهابي (السلفيون) الذين يطلقون على كل حاكم مجرم ولي أمر؛ هم يساعدون أيضا في تثبيت هذه الأنظمة في الحكم، فولي الأمر من ناحية شرعية يجب أن يتوفر فيه شرطان رئيسيان لا خلاف فيهما وهما: (1) الحكم بالإسلام بشكل كامل (2) والبيعة من أهل الحل والعقد في البلد أي من يمثلون المسلمين بالرأي، وهؤلاء لا يحكمون بالإسلام بل يحاربون الإسلام وأهله ويحاربون من يعمل لإقامة الخلافة، وأيضا فقد تم تنصيبهم من قبل المستعمرين لا من قبل الأمة، وهذا يعني أن التخلص منهم هو الفرض، ويدلسون على الناس بأحاديث طاعة ولي الأمر ولو ظلم، مع أن كل هذه الأحاديث لا تنطبق إلا على من كان ولي أمر أصلا؛ أي يحكم بالإسلام وكان مبايعا من قبل المسلمين ثم ظلم، ولا علاقة لها بهؤلاء الذين هو في الأصل ليسوا ولاة أمر.

 

إن أي مشاركة لهذه الأنظمة الحكم ومحاولة مساعدتها للبقاء هو إثم لا يجوز أن يقوم به أي مسلم، ولو كان خارج إطار الأحزاب، فإزالة هذه الأنظمة فريضة على كل مسلم وكل من يسكت عن إزالتهم آثم، وكل من يساندهم الحكم فهو اشد إثما، وان خيانة هؤلاء الحكام وشدة إجرامهم أصبحت لا تخفى إلا على العملاء أو الجهلاء!!

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=3841

 
الأربعاء, 13 كانون2/يناير 2016 22:17
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

رأس المنكر

 

 

رأس المنكر هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في الحكم، لأن ذلك يترتب عليه وجود الكفر في جميع أرجاء البلاد، وفعل الحاكم يعم جميع الرعية وليس شخصا بعينه إن لم يحكم بالإسلام، فمثلا ان يرابي شخص فهذه جريمة نكراء ولكن ان يوجد الحاكم بنكا ربويا لجميع الرعية فهذا يعني انه وفر الربا لكل الرعية، وان يزني الشخص فهذه جريمة ولكن ان يفتح الحاكم بيتا للزنا والدعارة لجميع الرعية فهذا يعني انه وفر الزنا لكل الرعية، وقس على ذلك كل المنكرات، ولذلك استحق ان يوصف من لم يحكم بالإسلام بالكفر او الظلم او الفسق، وليس له وصف اقل من ذلك، قال تعالى : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} وقال: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} وقال : {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، وليس له وصف أقل من ذلك، وكل واحدة من هذه الثلاث ترديه جهنم مذموما مدحورا.

 

حتى ان الحاكم الذي يحكم بالإسلام ان خرج عن حكم واحد معلوم من الدين بالضرورة فقد استحق ان يقاتل حتى يزال ولو ادى ذلك الى قتله وقتل من يدافع عنه او يرجع، وهذا لعظم جريمة الحكم بغير الاسلام، والله تعالى قد قدم الحكم بالإسلام على ارواح المسلمين رغم عظم حرمة دم المسلم، حيث اعتبر الاسلام عدم الحكم بالإسلام اشد حرمة من دم المسلم وذلك بأمره بقتال الحاكم ومن معه ان خرج عن حكم واحد معلوم من الدين بالضرورة من الإسلام، فكيف بحكام اليوم الذي يحكمون بالكفر واشد من ذلك؟؟؟؟

 

وقد قال الفقهاء بإجماع كامل تقريبا ان ايجاد الخلافة وإيجاد حاكم واحد يحكم بالإسلام هو تاج الفروض، أي ان ازالة رأس المنكر وتنصيب حاكم واحد يحكم بالإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة هو تاج الفروض.

 

وبناء عليه فان جميع حكام اليوم بدون استثناء يحكمون بالكفر ولذلك فهم قد أوجدوا رأس المنكر، وبناء عليه فعلى جميع المسلمين ان يقوموا بإزالة رأس المنكر وهو ازالة هؤلاء الحكام وهذا العمل يجب ان يكون قضية مصيرية يتخذ حيالها اجراء الحياة او الموت، ولا تهاون فيها.

 

وحكام اليوم لهم اكثر من جريمة وهي:

 

1-            عدم حكمهم بالإسلام وهذا رأس المنكر الذي يوجد كل المنكرات.

2-            ارتباطهم بالغرب الكافر وتنفيذهم لمخططاته في تدمير الامة ومقدراتها.

3-            فوق عدم حكمهم بالإسلام فهم يحاربون الاسلام بدون هوادة ويقتلون المسلمين.

4-            يحاربون من يعمل على ايجاد الاسلام مطبقا في دولة اسلامية.

 

كل واحدة من هذه كفيلة ان تدفع المؤمن الحق ان يعمل ليلا ونهارا سرا وعلانية دون كلل ولا ملل ولا خوف ولا ضجر لخلع هؤلاء الحكام المجرمين، يستوي في ذلك حكام ايران وحكام السعودية وحكام مصر وحتى حكام الاسلام المعتدل، وكل حاكم للمسلمين، لأنهم يقومون بأشد المنكرات فظاعة في شريعة الاسلام.

 

وإزالتهم تكون بطريقة الرسول في العهد المكي وليس بحمل السلاح عليهم، لان حمل السلاح هو في حالة تحولهم من حكم الاسلام الى حكم الكفر حتى يرجعوا وهذه غير متوفرة اليوم، اما وأنهم من اصل حكمهم كفر بكفر ولا يوجد له مسحة اسلامية ولو قليلة، فإن طريقة الرسول في مكة التي ازال فيها حكم الكفر المطبق هي المتبعة.

 

ففي الحديث : ((...وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان)) كلمة "إلا أن تروا" أي اننا رأينا التحول إلى حكم الكفر، أي لم نكن نرى الكفر وبدأ الكفر بالظهور، فهو يتحدث عن حكم اسلام بدأ بالتحول الى حكم كفر.

 

اما حكام اليوم فجذورهم وعائلاتهم واصل حكمهم كفر بكفر، ولذلك تتبع معهم طريقة الرسول في العهد المكي وهي الطريقة التي يسير عليها حزب التحرير.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4337&st=0&p=15977&#entry15977

 

الصفحة 50 من 132

اليوم

السبت, 03 أيار/مايو 2025  
6. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval