السبت, 31 تشرين1/أكتوير 2015 16:41
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي

الحرب الأمريكية على المسلمين في سوريا

نظام يرحب بسفك روسيا الدماء لمنع عودة الخلافة

(مترجم)

 

عقد مستشار الشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، في الثامن والعشرين تشرين الأول/أكتوبر مؤتمرًا صحفيًا مع علي شمخاني رئيس جهاز الأمن القومي الإيراني الذي يزور البلاد بعد أن أجريا محادثات في وزارة الخارجية. وقال سرتاج عزيز بخصوص الضربات الجوية الروسية في روسيا بأن باكستان تتابع الوضع عن كثب هناك وقد أضاف لاحقًا بأن "مشاركة روسيا في الصراع السوري ذات أهمية".

 

لو أن نظام رحيل/ نواز مخلص للقضية السورية كما يدعي وبأنه يتابعها عن كثب لكان أدان وبشكل واضح وقاطع العدوان الروسي على المسلمين في سوريا. فمنذ آذار/مارس 2011، وقف المسلمون في سوريا الشام، في وجه حاكمهم، بشار الأسد وأسرته الحاكمة، التي أوصلتها أمريكا للسلطة منذ أكثر من أربعين عاما. لقد خرج الناس مطالبين بحكم الإسلام كحل سياسي لمشكلتهم، وصدحت حناجرهم مرددة "الشعب يريد خلافة من جديد"، ورفعت رايات رسول الله صلى الله عليه وسلم السوداء والبيضاء. وفيما تؤرق عودة الخلافة مضاجع الكفر وأهله وتحرمهم النوم وهم يفكرون في عودتها، تقدم روسيا بالتواطؤ مع أمريكا الدعم العسكري للطاغية بشار. كل هذا على الرغم من أن نظام الأسد قد دمر المدن والقرى، كما ذبح عشرات الآلاف دون أية شفقة ولا رأفة بالنساء والأطفال وكبار السن. عذب شبيحته الرجال واغتصبوا النساء واختطفوا الأطفال واعتقلوهم من الشوارع ومن أحضان أمهاتهم.

 

ليس هذا فحسب، فعوضًا عن أن يكون نظامنا هذا مخلصًا لمسلمي سوريا، نراه يفرش السجادة الحمراء في استقبال المسؤول الإيراني بدل أن يرده خائبًا إلى بلاده ويدين النظام الإيراني على دوره القذر الأسود في سوريا. وقد قدمت إيران العون لأمريكا في حربها على أهل سوريا، سواء بصورة مباشرة أو من خلال عسكرييها وكذلك عبر حزبها في لبنان. واحسرتاه على الحكام الخونة في باكستان، الذين يحيون ويرحبون بأولئك الذين يحاربون عودة الخلافة!

 

إن حزب التحرير يدعو ضباط القوات المسلحة الباكستانية للقيام بواجبهم وإعطاء النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. عندها فقط ستكون نهاية خيانة الحكام الحاليين، الذين يؤيدون ويثنون على من يقتلون المسلمين الذين يسعون إلى إعادة الحكم بالإسلام.

 

﴿بَلْ نَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلَى ٱلْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ﴾

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52702

 
الجمعة, 23 تشرين1/أكتوير 2015 22:14
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

ما الذي يجب على مسلمى أوزبيكستان فعله لإيقاف الظلم المسلط عليهم وتغيير واقعهم الفاسد؟

 

في ظل الحكم الجبري بات كثير من الناس يعيشون تحت وطأة ظلم ومشقة لا نظير لهما. في أوزبيكستان على سبيل المثال معاناة لا تنتهي أثقلت كاهل الأوزبيك. في هذه الأيام بالذات يتم إجبار العامة هناك على جمع القطن. الجميع يُجبرون على ذلك: المعلمون، الأطباء، الممرضات، الفنانون، تلاميذ المدرسة الثانوية وحتى المتقاعدون وهم يهددون بقطع المعاش في حالة عدم انصياعهم لما هو مطلوب منهم!!

 

ولا تتوقف معاناتهم عند ذلك الحد، فالكثيرون منهم لقوا حتفهم جراء حوادث تقع لهم أثناء ذهابهم إلى حقول القطن كما أن عددا من الأطفال ماتوا بسبب ترك أمهاتهم لهم بمفردهم واضطرارهنّ المشاركة في عملية الحصاد الإجبارية. حتى في المدارس من لا يخرج إلى الحقل لجمع القطن يطلب منه دفع ما بين 500 و800 ألف سوم.

 

بالإضافة إلى ذلك كله وعلى صعيد آخر يستمر التضييق على الفتيات المحجبات في هذا العام الدراسي الجديد، حتى إنه تمّ حظر القبعة أيضا. كما تستمر حملة نزع الخمار بالقوة، بل أكثر من ذلك فإنهم يعمدون بعد فعلهم الشنيع هذا إلى ما هو أشنع منه، يعمدون إلى إجبار النساء على التجوال في الشوارع المزدحمة سافرات منكشفات.

 

فأصبح الكثير من النساء الملتزمات بأحكام ربهنّ المتعلقة باللباس الشرعي لا يخرجن إلى الشارع لشهور عديدة خشية تعرضهن لمثل ذلك الموقف فيحرمن نتيجة ذلك من زيارة الوالدين أو زيارة الأزواج والأبناء القابعين في سجون الظالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

أيضا يقوم النظام الفاسد بتجنيد حراس الحي ليصبحوا في حقيقة الأمر جواسيس لهم يتتبعون أخبار العائلات المسلمة ويتابعون كل صغيرة وكبيرة: من تلبس الجلباب، كيف تعيش، من يوفر حاجياتها!! وحتى النساء المحجبات اللاتي لا يخرجن إلى الشارع يدخلون عليهنّ ويسألونهنّ عن سبب بقائهن في المنزل!!

 

الناس في طشقند مميزون فكل ما ذكر سابقا يجعلهم يتطلعون لتغيير المجتمع. أكثرهم ينتظرون إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة بشوق شديد. تجدهم يتقصون أخبار الدعوة والتغيير بشغف، خصوصا الأسر التي يقبع معيلوها من أزواج وأبناء في السجون يرجون بقوة تحقق وعد الله ونصرة دينه. وعندما يذهبون لزيارة أقربائهم في السجون يتواصون بالصبر ويذكِّرون بعضهم البعض بقرب النصر.

 

لقد بدأت بشائر التغيير تلوح بين أهل أوزبيكستان، إذ وعى قسم منهم على الحل وما عاد يرضى العيش في ظل أحكام الكفر، بل صار يرنو إلى قيام دولة الخلافة، ويؤيد بقوة من يعمل لإعادة الشريعة إلى الحياة، فأصبح هناك تعاطف كبير مع حملة الدعوة حتى إنّ كثيرا من التجار يعطون البضائع مجانا أو بأسعار رخيصة لعائلات المسجونين وبعضهم يسألون عن أحوال وصحة المحبوسين باستمرار.

 

وبسبب عدم تطبيق الإسلام فإن المشاكل تتفاقم يوما بعد يوم، ولا يوجد حلول للمشاكل الاجتماعية ولا الاقتصادية، والحكام مع ذلك لا يهتمون بمشاكل الفقراء ولا بإيجاد حلول لهم. البطالة منتشرة وأغلب الرجال عاجزون عن تأمين حاجيات أسرهم مما يضطر النساء للخروج لكسب المال وترك الأولاد دون رعاية بمفردهم، وأيضا فإن التعليم سيئ والمناهج عقيمة فهي تزرع المفاهيم الخاطئة مثل الديمقراطية والإقليمية والقومية مما يضطر كثيرا من الشباب المجتهدين للانتقال إلى الخارج لمواصلة تعليمهم. كما أنه لا يوجد الإمكانية لتحصيل العلم الديني مطلقا، لأن المدارس التي يزعمون أنها دينية لا تُعلم العلوم الشرعية والفقه والتاريخ الإسلامي بل هي تعلم العلوم والفنون البعيدة كل البعد عن الإسلام.

 

وبلغ فساد الحكومة أنها تسعي بكل قوتها لتُفسد المجتمع والأشخاص بإجبار الفتيان على اصطحاب الفتيات إلى الملاهي الليلية، مما يجعل الأمهات والنساء الكبيرات في السن يُرغمن للذهاب معهن للحفاظ عليهن من الفسق والإثم!!! وهذا هو المضحك المبكي!! أين يحصل هذا غير هنا!!

 

هذا هو الواقع الذي يعيشه أهل أوزبيكستان! فإلى متى تستمر هذه الظلامية والضلالات؟؟ وإلى متى تستمر العبودية للعباد؟؟ ما هو السبيل للخروج من هذه المشاكل! وهل توجد طريقة للنجاة من الفقر والجوع والبطالة والعمل الإجباري في الحقول؟؟ إلى متى تضطر الأخوات والأمهات المحجبات للاختباء في بيوتهن خوفا من نزع الخمار والجلباب؟ هل من خلاص من هذا الواقع الفاسد؟

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان! نعم يوجد طريق للنجاة. إنه طريق أرانا إياه رسولنا وحبيبنا محمد . فعندما جاء بالإسلام كانت حالة العرب مثل حالنا اليوم. عندما تركوا عقائدهم القديمة الخاطئة وقبلوا عقيدة الإسلام حُلت جميع المشاكل بما أنزل الله سبحانه وتعالى من أحكام شرعية، فصاروا خير أمة أخرجت للناس. إذن ما دمنا نعيش في ظل الأحكام الوضعية فسيستمر الظلم والتضييق والفقر والجوع والبطالة التي نعاني منها اليوم، ولذلك وجب قلع النظام الفاسد من جذوره وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فالخليفة قطعا سيهتم بمشاكل الفقراء ولن يجبرهم على العمل في ظروف قاسية غير إنسانية، بل سيسعى لتوفير العمل وتلبية الحاجات الأساسية لهم بل الكمالية إن شاء الله. وهو لن يمنع الشباب من ارتياد المساجد، ولن يحتقر النساء المحجبات بل سيعززهن ويرعى حقوقهن وهو يعمل كل ذلك خوفا من الله تعالى.

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان! هل تريدون العزة والحياة الطيبة؟ وهل تريدون أن تنالوا السعادة ورضا رب العالمين؟ إذن فلتعملوا لتغيير المجتمع مع الجماعة التي تعمل وفق طريقة الرسول .

 

قال رسول الله : «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت».

 

أيها المسلمون في أوزبيكستان! انتبهوا، فنحن نعيش تحت حكم الملك الجبري، وهذه الحقيقة لا ينكرها أحد. إذن بعد الملك الجبري تكون الخلافة على منهاج النبوة إن شاء الله فكونوا من العاملين لها.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم: مخلصة                         

10 من محرم 1437

الموافق 2015/10/23م           

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_52446

 
الجمعة, 09 تشرين1/أكتوير 2015 20:49
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

استنصار الجيوش

 

إن ما تعانيه الأمة الإسلامية هذه الأيام في ظل غياب دولة الخلافة لمبكٍ محزن، حيث أن الأمم تتكالب على الأمة الإسلامية من كل جانب والأمة الإسلامية لا ترد يد ناهب، فلسطين احتلت وتبعتها أفغانستان والعراق ومن قبل كشمير والشيشان وغيرها، الكفار يصولون ويجولون في بلاد المسلمين ويقتلون المسلمين ويهدمون بيوتهم وينهبون ثرواتهم، والأمة ساكتة، وجيوش المسلمين رابضة في ثكناتها لا تتحرك لإنقاذ المسلمين، اللهم إلا لتنفيذ خطط الغرب في احتلال بلاد المسلمين وتدميرها، علا أسلحتها الغبار والصدأ وهي تنظر إلى المسلمين يقتلون في كل مكان، حتى إذا تهدد عرش الحاكم الظالم بعدما ملت الأمة من ظلمهم وبطشهم وقررت الخروج عليهم، فإذا ببعض الجيوش تنفض عن الأسلحة الغبار وتزيل الصدأ وتلمعها لقمع الشعوب.

 

هذا وصف مختصر لحال الأمة الإسلامية وحال جيوشها، حتى أن الأمة فقدت الأمل في هذه الجيوش وفي تحركها لنصرة قضايا المسلمين، وأصبح في ذهن كثير من المسلمين استبعاد وأحيانا استحالة تحرك الجيوش لنصرة المسلمين، حيث أن الكثير من أبناء الأمة الإسلامية يرددون أن لا أمل في هذه الجيوش لنصرة الإسلام، وان على الأمة أن تبادر لنصرة قضاياها بنفسها بمعزل عن الجيوش والحكام، لأنهم خونة لا خير فيهم.

 

وهنا نطرح عدة تساؤلات:

•             هل الجيوش فيها أمل لنصرة قضايا المسلمين؟؟

•             هل الجيوش جزء من الأمة الإسلامية أم هم جزء منفصل عنها؟؟

•             هل يمكن التغيير في الجيوش لتقوم بواجبها بنصرة قضايا المسلمين؟؟

•             هل يوجد بديل عن الجيوش لنصرة قضايا المسلمين؟؟

 

والآن سنتعرض للموضوع ونجيب عن الأسئلة وغيرها في عدة محاور:

 

أولا: الجيوش جزء من الأمة الإسلامية

 

نعم الجيوش جزء من الأمة الإسلامية وما يصيب الأمة الإسلامية يصيب الجيوش، وما يحصل من تغيير في الأمة الإسلامية يحصل في الجيوش، والصعوبة التي نلاقيها في تغيير الأمة الإسلامية هي نفس الصعوبة في تغيير الجيوش، والسبب بسيط جدا وهو أن أفراد الجيش جزء من الأمة الإسلامية، فهم إما أن يكونوا ابني أو ابنك أخي أو أخوك أو جاري أو قريبي أو ابن حارتي ومدينتي، فهو مسلم تربى بيننا ، وأكيد أن له عقلية معينة مثل أي شخص فينا، فهم ليسوا قوالب منفصلة عن أبناء المسلمين، فان كان هناك أمل في تغيير أفراد الأمة الإسلامية فهناك نفس الأمل في تغيير أبناء الجيش.

 

وكما تجد في الأمة الإسلامية المنافق والعميل والمنتفع والمجرم ومن ينافق الحكام ومن هو مستعد لفعل الحرام المهم أن يعيش ... تجد هذه الفئة في الجيوش، وأيضا كما تجد في أبناء الأمة الإسلامية التقي النقي الشجاع تجد في أفراد الجيش من هم كذلك، فهذا هو واقع أفراد الجيش أنهم جزء من أبناء الأمة الإسلامية وليسوا لقطاء تم إحضارهم من الغرب وتم برمجة عقولهم بالكفر والإجرام.

 

ثانيا: سبب خذلان الجيوش

 

السبب في خذلان الجيوش للأمة الإسلامية هو قيادتها، كما أن السبب في مصائب الأمة الإسلامية حكامها، فقيادة الجيش يتم تعيينهم وترقيتهم بناء على ولائهم للحاكم المجرم وخدمته، ويتم إغداق الأموال على هذه القيادات لتنفذ أوامر الحكام، ومن يرفض الأوامر فإما أن يعزل أو يسجن أو يقتل، أما باقي أفراد الجيش فهم مثلي ومثلك لا يختلفون عنا، ويرون ويشعرون بخيانة قادتهم مثلما يرى الناس خيانة الحكام، وكما أن الأمة ساكتة عن حكامها فتوقع بشكل طبيعي أن يسكت أفراد الجيش عن قادتهم، لأنهم مربوطين بمنظومة الحكم الإجرامية، فأن يلام أفراد الجيش ولا تلام الأمة، فهذا في غير موضعه، صحيح أن التغيير بالقوة عمل الجيش ولكن سكوت الأمة عن الحكام يعطي الجنود المبرر ليبقوا ساكتين لا يعملون شيئا.

 

وقد يقول قائل أن الأمة انتفضت في بلاد المسلمين ولكن الجيوش ساندت الحكام ودعمتهم وقمعت الشعوب، وأيضا في البلاد المحتلة شاهدت الجيوش أبناء الأمة يقاومون المحتل، ومع ذلك لم يتأثر هؤلاء الجنود بهذا الأمر وبقوا ساكتين، أي أن الأمة الإسلامية أفضل منهم بكثير، نقول في هذا النقطة وبالله التوفيق، أن كلامنا السابق عن أن الجيوش جزء من أبناء الأمة الإسلامية لا يختلفون عنها هو هو لم يتغير، ولكن يجب ملاحظة أمور تختلف في الجيش عن الأفراد العاديين في الأمة الإسلامية، ومن هذه الأمور:

1-            تركيز الحكام ومن ورائه أسياده الغرب على تثقيف الجيوش بثقافة بعيدة كل البعد عن الإسلام، فالولاء للحاكم ومحاربة الإرهاب والمحافظة على عرش الحاكم والمحافظة على حدود سايكس بيكو أمور رئيسة يتم تثقيف أبناء الجيوش بها، وفي نفس الوقت لا يتم نهائيا تثقيف أبناء الجيش بالثقافة الإسلامية العسكرية من مثل وجوب الجهاد لتحرير البلاد المحتلة ووجوب نصرة المستضعفين ووجوب قتال الحاكم إن لم يحكم بالإسلام، فهذه أمور يحرص الحكام والغرب على عدم تعليمها لأبناء الجيش.

2-            العمل على فصل أبناء الجيش قدر الإمكان عن الشعب في ثكناته وقواعده العسكرية حتى لا يختلط بالناس، لأن الاختلاط بالناس يؤدي أن يعرف هؤلاء الجنود ظلم الحكم وإجرامه وعمالته وخيانته هو والقادة العسكريين وهذا ما لا يريده الحاكم.

3-            إغداق الأموال الطائلة على قادة الجيوش وذوي الرتب العالية كي يحافظوا على ولائهم للحاكم المجرم، وإعطائهم امتيازات كثيرة كي لا يفكروا بالخروج على الحاكم.

4-            تعيين الكثير من الجواسيس بين أبناء الجيش كي يراقبوا أقوالهم وتصرفاتهم، حتى يتم التخلص من أي شخص يفكر بالخروج على الحكام فورا وبسرعة وقبل أن يعظم أمره.

5-            تغليظ العقوبات على أفراد الجيش إن فكروا بعصيان الأوامر والخروج على الحاكم أكثر من الأفراد العاديين مما يجعل من يخرج على الحكام يوصف بالبطل الذي لا يدانيه احد إلا من عمل بعمله أو زاد.

6-            عدم تحرك الجنود لنصرة قضايا المسلمين ليس سببه الكفر أو حب قتل المسلمين وإنما هو الخوف الذي يوجد مثله عند أفراد الأمة الإسلامية، وهم مثلنا يتحرقون شوقا للقضاء على الحكام وقتال الكفار.

 

والآن وبعد هذه النقاط فأنا لا أريد أن أحبطكم في عملية تغيير الجيش، ولكن أريد أن أبين لكم الصعوبات الكبيرة على أفراد الجيش إن فكروا بالتغيير.

 

وهنا نطرح موضوعين:

•             الأول: كيف نتغلب على النقاط السابقة.

•             الثاني: كيف يكون التغيير بالجيش.

 

أما كيف نتغلب على النقاط السابقة، فأٌقول:

1-            بالنسبة للنقطة الأولى فيتم التغلب عليها كما يتم التغلب عليها عند الأمة وذلك بالاتصال بأفراد الجيوش حيث أنهم كما قلت سابقا قريبين منا بحكم القرابة والجيرة والصداقة، وتفهيمهم ما يحصل للمسلمين وما هو الواجب الملقى عليهم في هذا الأمر، فكما نتصل بعامة الناس ونبين لهم واقع المسلمين ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، فيجب أن يكون أبناء الجيش كذلك، وهذا بإذن الله يحبط خطط الكفر والحكام في غسيل أدمغة أبناء الجيش.

2-            وبالنسبة للنقطة الثانية فيجب على أبناء المسلمين تقصد زيارة أبناء الجيوش حتى يقضوا على العزلة التي يحاول النظام وضع أبناء الجيش بها، ومراسلتهم بالهواتف والانترنت وإرسال الكتيبات لهم وغيرها من الأمور، وليحرص على السرية إن أمكن حفاظا على عدم ملاحقة الأنظمة لمن يتصلون بالجنود أو وحفاظا على الجنود المتصل بهم.

3-            تذكير الجيوش بواجبهم بنصرة الإسلام وأهله، وان المسؤولية في أعناقهم اكبر من عامة الناس كونهم يملكون القوة، وان متع الدنيا وثرواتها لن تزيل عنهم غضب الله إن قصروا في نصرة الإسلام وأهله، ويجب الحرص على الخطاب الإيماني المؤثر في النفوس والمحرك للمشاعر.

 

أما كيف يكون التغيير في الجيش، فالتغيير بالجيش لا يكون بثورة ولا بخروج فرد أو مجموعة صغيرة وقتل قائد الجيش أو قتل الحاكم، وإنما التغيير يكون بانقلاب عسكري يطيح فيه المخلصون في الجيش بالقيادة العميلة لهم من جنرالات وضباط بعد أن يكونوا قد سيطروا على قطاعات الجيش المختلفة والمهمة، واخذ زمام الأمور وخلع الحكام الموجودين وحل جميع أحزابهم والسيطرة على الإعلام وعلى مقاليد الأمور وفي البلد وتسليم الحكم للمخلصين من أبناء المسلمين ليقيموا حكم الله في الأرض خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

وهذا الأمر يقوم به حزب التحرير، فهو يعمل بين الأمة ومعها ويعمل على تثقيفها بالثقافة الإسلامية ويصرع الأفكار الفاسدة ويكافح الحكام ومن ارتبط بهم سياسيا، ويتصل بالجيوش ليثقفهم وليبين لهم واجبهم اتجاه الإسلام ووجوب نصرتهم لقضايا المسلمين وذلك مثل تسليمهم الحكم للحزب لإقامة الخلافة وتطبيق شرع الله في الأرض خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

إذن عملية التغيير في الجيش عملية منظمة وليست عشوائية، تقوم بها قيادات في الجيش مستقلين أو بتوجيه حزب سياسي كحزب التحرير وتسليم الحكم لمن يحكم بالإسلام، وهذه الطريقة هي التي اتبعها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، عندما استجاب أهل القوة في المدينة المنورة لدعوة مصعب بن عمير وآمنوا بالإسلام وقرروا نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بتسليمه الحكم لإقامة حكم الله في الأرض.

 

 

ثالثا: شواهد تدل على أن الخير موجود في أبناء الجيوش

 

نعم الخير موجود في الجنود وأبناء الجيش كونهم مسلمين مثلهم مثل أبناء المسلمين، ومن الشواهد على ذلك أمثلة كثيرة نذكر منها بعض تصرفات أبناء الجيش وخروجهم عن الأوامر وقتل الكفار مثل ما حصل مع الجندي الأردني الذي قتل الصهاينة اليهود وتم سجنه بناء على ذلك، ومثل قدرتهم القتالية العالية عندما يكون الأمر متعلق بقتل الكفار مثل استبسال الجيوش في قتال يهود في حرب 73 وقربهم من تحقيق النصر لولا خيانة الحكام، وانشقاقاتهم الكثيرة عندما يتعلق الأمر بقتال المسلمين وتفضيلهم الموت على طاعة الأوامر مثل الانشقاق الذي حصل في الجيش الليبي أثناء حكم القذافي ومثل الانشقاقات الكبيرة التي حصلت في الجيش السوري والتي أمدت ثورة سوريا بالكثير من المقاتلين، وغيره الكثير من الأمثلة والتي لا يتسع المقام لذكرها، والتي تبين أن العقيدة الإسلامية حية في نفوسهم.

 

رابعا: الإعلام يعمل على صرف النظر عن تحرك الجيوش لنصرة قضايا المسلمين

 

الإعلام الخبيث كونه بوقا للحكام فانه يعمل جاهدا على صرف النظر عن تحرك الجيوش كحل جذري وفعال لبعض قضايا المسلمين وكحل جذري لنصرة العاملين لإقامة الخلافة، فالإعلام يركز على ما يريده الكفار، من مثل التوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية والمبعوثين الدوليين، وأحيانا يركز الإعلام على دعم المقاومة في البلاد المحتلة، ولا يجرأ على مطالبة الجيوش بالتحرك للقضاء على الاحتلال، بينما نراه يطالب بتحرك الجيوش لتنفيذ مخططات الكفر من مثل مشاركة دول الخليج مثلا في حرب الخليج وفي قتل أهل اليمن وتنفيذ مخططات الكفر، ويغض النظر عن خذلانهم لأهل سوريا وفلسطين لا بل يبرر لهم تقاعسهم.

 

خامسا: لا تغيير إلا بقوة الجيش

 

الإعلام يركز على حل الكثير من القضايا التي تحتاج تدخلا عسكريا يركز على الحلول التي يريدها الكفار، فمثلا قضية فلسطين حلها بسيط جدا وهو تحرك الجيوش من الأردن أو سوريا أو مصر وقتال يهود وإبادتهم، ولا يمكن حلها بغير هذه الطريقة، ولكن الإعلام يركز على المقاومة ويمجدها حتى يتم صرف الأنظار عن خذلان الجيوش، ومشكلة سوريا حلها سهل ميسور وهو تحرك الجيوش مثل الجيش التركي أو السعودي أو الأردني مثلا والقضاء على بشار الأسد، ولكن لا يفعلون ذلك لان أمريكا لا تريد ذلك، وإذا أمرتهم أمريكا بالتدخل لمحاربة الإسلام تحت مسمى محاربة الإرهاب فإنهم يهرعون إلى ذلك ولو مروا من فوق قصر بشار الأسد وألقوا عليه التحية، وتصدوا لقتال ثوار سوريا الذين يريدون إزالة بشار لأن هذا ما تريده أمريكا منهم.

 

نعم تحرك الجيوش هو الذي يزيل المحتل، ونصرة الجيش أيضا للعاملين لإقامة الخلافة هي التي توجد دولة إسلامية، فقد رأينا أن بعض الإسلاميين -مع اختلافنا معهم فكريا- في الجزائر ومصر عندما وصلوا الحكم دون سند من الجيش كيف تمت الإطاحة بهم بسهولة، بينما لو كان الجيش بجانبهم لكانوا قوة يحسب لها ألف حساب، ولا يمكن قيام دولة إسلامية إلا بوقوف أهل القوة في ذلك البلد إلى جانب قادتها وهم في الأعم الأغلب (أي أهل القوة والمنعة) الجيوش.

 

ومن قال أنه يستطع أن يزيل محتلا أو يقيم دولة دون دعم الجيوش فليقدم لنا طرحه وحججه وبراهينه.

 

الخلاصة

 

يجب العمل على تحرير الجيوش من قادتها الخونة مثلما نعمل على تخليص الأمة من حكامها الخونة، وهذا يحتاج عملا من قبل المسلمين، فالجيوش ثروة هائلة وكبيرة للأمة الإسلامية إن تم تحريرها من قادتها الخونة، والجلوس في البيوت والدعوة أن يهلك الله جيوش المسلمين لأنها تقوم بعكس ما هو مطلوب منها شرعا لا يجوز، وهذه حالة مشابهة للدعاء على أهل بلد معين لأنهم لم يغيثوا إخوانهم في البلد المجاور، وهذا في النهاية يجب أن يكون هذا هو عمل الأحزاب كحزب التحرير وعمل جميع المسلمين، والحذر الحذر من الالتفات عن هذا الموضوع المهم والحساس إلى ما يريده الإعلام من أن ""الجيوش لا خير فيهم، والتفكير كيف نأخذ حقوقنا بأيدينا بدون جيش وقوة""، وهذا والله لعمري ما يريده الكفار منا وهو أن نقلع عن استنصار الجيوش لنصرة المستضعفين ولنصرة العاملين لإقامة حكم الله في الأرض، وفي النهاية فنصرة الجيوش للإسلام وقضاياه هي نصر من الله فعلينا العمل والنصر من عند الله، مثل الرزق نحن نعمل لتحصيل الرزق والرزق من عند الله.

 

واختمها بنداء إلى الجيوش في بلاد العالم الإسلامي كوني أخاطب مسلمين:

 

إن المسؤولية الملقاة على عاتقكم في تخليص الأمة من حكامها –الجيوش السند الرئيسي للحكام-، وفي نصرة المستضعفين من المسلمين في كل مكان وفي تحرير البلاد المحتلة وفي دعم أهل الحق والخير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي مسؤولية كبرى في أعناقكم وأعظم من سائر المسلمين كون القوة في أيديكم، واعلموا أن عصيان أوامر هؤلاء الحكام والتمرد عليهم والتخطيط للانقلاب عليهم هو واجب عليكم للخلاص من الظلم، وإن بينكم حزب التحرير يعمل ليل نهار ليوصلكم هذه الفكرة فانصروه وأعطوه النصرة لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولا يلفتنكم تهديد الحكام لكم، فإن موتا في طاعة خير ألف مرة من حياة في معصية الله، وإن من مات منكم وهو يعمل لنصرة دين الله وعباد الله فإن له أجرًا عظيما عند الله تعالى كونه خاطر بحياته من اجل دين الله ونصرته ونصرة عباده قد يعادل أجر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، وإن من ينصرون من يعمل لإقامة الخلافة سيكون أجرهم بإذن الهل تعالى كأجر سعد بن معاذ سيد أهل يثرب الذي نصر رسول الله صلى عليه وسلم وسَلّمَ له المدينة المنورة ليحكمها، حيث كان سعد سيد أهل القوة والمنعة في المدينة المنورة، وعندما مات هذا الصحابي الجليل اهتز له عرش الرحمن، فهل تحبون أن يهتز عرش الرحمن لموتكم أم تحبون أن يلعنكم الناس صباح مساء لخذلانكم لهم.

 

اعلموا انه لا عذر لكم إن سكتم عن الحكام، وإن جرمكم يزداد أن أطعتموهم في جرائمهم، واعلموا أن حياتكم التي تبررون تقاعسكم لأجلها ليست أغلى من حياة ملايين المسلمين الذين يموتون بسبب سكوتكم وتنفيذكم لأوامر الحكام، والله في كتابه العزيز قد قرن جرم جنود فرعون بجرم فرعون الكبير كونهم من يحمونه ويوفرون له ما يريد من ظلم، قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}.

 

فاختاروا لأنفسكم ما يرضي ربكم.

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=3749&st=0&gopid=14866&#entry14866

 
الإثنين, 05 تشرين1/أكتوير 2015 18:59
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

مهنة الطب في السودان: غابت الرعاية فكثر التزييف

 

في ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ؛ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺣﻤﻴﺪﺓ، ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻭﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻬﻢ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 30 - 40 ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻣﺰﻳﻔﺎً ﻭﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎﺩ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ.

 

ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺮّﺽ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﻠﺨﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﻣﺰﻳﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥّ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻗﺪ ﺷﺠﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ، على اﺭﺗﻜﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺣﺪ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻴﻦ ﻟـ (ﺇﺭﻡ ﻧﻴﻮﺯ) ﻗﺎﺋﻼً: (إﻧﻬﻢ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﺮّﺿﻮﺍ ﻟﻠﺤﻘﻦ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻬﻢ المحتالون ﺑﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ)، (ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ) ﻭ(ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ) ﻟﻌﻼﺝ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ)، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ: (ﺇﻥّ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﺩﺣﻢ ﺑﺎﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ، ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﻴﻦ للكشف 177 ﻣﺮﻳﻀﺎً، ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ متوﻫﻤﻴﻦ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺑﺤﻘﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪة "ﺷﺎﻓﻴﺔ")، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻋﺪﺩاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﺿﻄﺮّﻭﺍ ﻟﻠﻤﺒﻴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺰ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﻢ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻣﻊ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ.

 

ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟـ"ﺇﺭﻡ ﻧﻴﻮﺯ" ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﺗﻴﺰﻡ، ﻭﻇﻞ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻨﺬ زمن، ﻭﺑﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻃﺒﻴﺐ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻃﺒﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳُﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺤﻘﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﺎ .. ﻗﺎﻝ ﺇﻥّ ﺑﻬﺎ "ﺑﺮﻛﺔ ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ"، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻤﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻨﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﻬﺎﺽ، ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥّ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻴﻦ، ﺇﻻ ﺃﻥّ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺟﺪﻻً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻄﺒﺮﺓ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻣﺆﻫﻼﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ اﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ، ﻗﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲ، ﻭﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺴﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ.

 

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻗﺪ ﺿﺒﻄﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ، ﺑﺎﺋﻊ ﺧﻀﺎﺭ ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺑﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻮﺱ ﻣﺰﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ، ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﺰﻭﺭة ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻮﺑﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ.

 

إن التزييف أصبح ظاهرة عالمية منتشرة في كل شبر من الأرض، بل صارت توضع لها التشريعات وتعقد لها المؤتمرات وفي الجانب الطبي عقد قبل أيام مؤتمر عالمي في الإمارات لمكافحة التزييف، ولكن هل ستحل مشكلة التزييف محليا وهي ذات أبعاد عالمية ناتجة من التبعية للنظام العالمي الذي هو أصل التزييف والتزوير والغش، مما يعني احتياج العالم لأفكار وقيم جديدة غير التي تحكمه والتي تأذى منها البشر؟

 

أليس تزييفاً للحقائق الرأسمالية المخادعة التي تحكم العالم اليوم؟ وهي تسلب الإنسان معظم حقوقه الاقتصادية والإنسانية وغيرها، وتبقيه على الدوام في قلق وغير واثق من شيء، تهدده البطالة والعوز، يعيش قرب خط الفقر أو دونه، مسلوب الحقوق الأساسية والضمانات الحياتية التي حققتها الأجيال بجهد قليل لا يوازي العناء في عالم اليوم، محروما من أية رعاية. كما تعيق الليبرالية قيام أحزاب سياسية ذات برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية تمثل المصالح الحقيقية للجماهير وتمنع وصول هذه الأحزاب إلى الحكم، بل كل الوسط السياسى هو طائفية ومذهبية يقودها أبناء الطبقة الرأسمالية الحاكمة لمصلحتهم وضد مصالح الجماهير التي تهزج لهم و"تفديهم بالروح والدم"، أليس هذا تزييفاً للحقائق يقع العالم كله تحت وطأته!!

 

والجانب الطبي ضمن المجالات التي زاد فيها التزييف بأنواعه سواء أكان تزييف الدواء أو الأطباء المزيفين ويتم استغلال حاجة الناس للعلاج.

 

وفي السودان الذي هو ضمن منظومة الدول التابعة للنظام العالمي الرأسمالي الذي تخلى عن القيم والأخلاقيات وانتكس إلى معيشة الغاب كثرت مداهمة العيادات لتكشف النقاب عن الأطباء الذين لم يدرسوا الطب ولا حتي أي مهنة طبية، بل منهم من لم يكمل مرحلة الابتدائي كطبيب عطبرة الذي شارك في العديد من العمليات الجراحية!

 

إن التزييف في الأوراق الرسمية لهؤلاء الأطباء المزيفين ما كان ليتم لولا وجود منتسب للحكومة يلعب هذا الدور القذر مقابل المصلحة، أما الحكومة نفسها التي ينتسب لها فإنها لا ترقب في الناس إلا ولا ذمة، بل رتعت هي ما شاءت، وكل منتسبيها يغرقون في الفساد، قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة].

 

ولهذا فالمسؤول الأول أمام الله هو الدولة، فهي من تولت أمر الناس وضيعتهم، ليتحكم فيهم ضعاف النفوس، والمسؤول الثاني هو الإعلام الذي يطبل للباطل بثمن بخس؛ دراهم معدودة بدلاً عن التقصي، وكشفه للناس ليتجنبوه، الإعلام الذي له أجندات خاصة ووسائل مختلفة، فهو يجول ويصول في أروقة التكييف والترويض والبتر والإخضاع والتزيين.. إن غياب الحقيقة والتضليل والإفك المتعمد - وإن طال أمده - سيأتي عليه يوم يدرك مدبروه أنهم قاموا بعملية انتحار مهني ليس له إلا هاوية سحيقة، قال : «بئس مطية الرجل زعموا» [صحيح الجامع: ‌2846] .. يعني كلمة (زعموا) أراد به النهي عن التكلم بكلام يسمعه من غيره ولا يعلم صحته، ومن وسائل التضليل «الدعاية» التي هي في جوهرها عملية إقناع ممنهجة، وصارت ركنا ركينا من العملية الإعلامية، وتتبنى بالأساس الظهور بمظهر الصدق وإخلاص النصح، حتى ولو كانت تبطن الشر، من أجل كسب ثقة المتلقي والاستحواذ على فكره، وتلك سنة إبليسية، كما قال تعالى في شأن الملعون مع آدم وحواء: ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف: 21] أي أقسم لهما بالله، وهو كاذب في هذا، وكما يقولون في الأمثال الشعبية: «الزن على الأذن أشد من السحر».

 

لقد أضحت الدعاية فناً له ثقله في العملية الإعلامية، وله قواعد وأسس تحكمه وتتحكم فيه، مدارها على محاولة كسب تعاطف الجمهور بأي وسيلة؛ شريفة كانت أم وضيعة، هذا مع مقومات أخرى مثل البساطة والتكرار لاختراق أذهان الناس، والولوج إلى ذاكرتهم التي لن تتذكر إلا ما استوعبته بسهولة وكثرة، مع استخدام الرموز وضرب الأمثلة، فالذاكرة البشرية يسهل أن تختزن، وأن تستدعي الصور ذات الدلالة المرتبطة بمخزون الذاكرة الموروثة أو المكتسبة وعبر وسائل الإعلام كثرة الدعاية الترويجية لهذه الممارسات التي لا ندرى كم من الناس مات بسببها.

 

سوف لن يدوم هذا الاعوجاج عن الحق حتى لو امتد أمده، فالمفسدون في الأرض تصيبهم دعوات أصحاب المظالم فليرتقبوا عذاب الله صباح مساء، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، والرأسمالية العالمية القائمة على المصلحة أهلها تلظوا بنارها، وهم يبحثون عن بديل، والبديل هو إسلامنا العظيم بعقيدته التي ينبثق عنها أرقى وأحسن نظام، عقيدته التي حكمت البشرية، وجعلت مفكرين غربيين لا حصر لهم يشهدون بأن فترة حكم الإسلام هي التي جلبت الاستقرار والتقدم والرقي لبني البشر.

 

ولحكومة الجور هذه نقول، أقمتم حكمكم الظالم على أشلاء الناس ومعاناتهم، ففقدتم الحاضنة الشعبية التي صببتم جل اهتمامكم لحشدها، فسينفضون من حولكم بوصول حكم راشد يقود الناس بصدق وإخلاص وصلاح، حكم على أساس عقيدة الناس الصادقة اليقينية التي تعالج كل تزييف، بعلاج من عند رب الأطباء؛ الذي خلق وأبرأ وأمر بالحق والعدل والإحسان، فتقصدتم ترك كل هذا الخير، فانتظروا دوركم، فالله لم يترك ملكا ظالماً، فأين فرعون وهامان وكسرى وقيصر. كل الفساد إلى زوال وإن طال أمده.

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار - أم أواب

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51805

 
الثلاثاء, 29 أيلول/سبتمبر 2015 20:25
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾

 

بعد أن فشل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في خطته لتجميد القتال؛ والتي لاقت رفضا واسعا وفشلا ذريعا؛ تأتي محاولات جديدة عن طريق عقد هدن مع النظام المجرم؛ لتحقق ما فشل في تحقيقه المبعوث الدولي؛ ولتحول الثورة من إسقاط النظام وإقامة حكم الله في الأرض؛ إلى الجلوس معه على طاولة واحدة للتفاوض على جرائمه التي ارتكبها في حق المسلمين، وذلك بحجة حقن دماء المسلمين؛ لينتج عنها تجميد لبعض مناطق القتال وخاصة في الريف الغربي للعاصمة دمشق؛ والتي من المفترض أن تزيد الفصائل في الضغط عليها لا أن تدخلها ضمن هدنة مهما كانت الظروف.

 

وتأتي خطورة هذه الهدنة كونها جاءت في وقت تحول فيه الرأي العام الدولي عن جرائم النظام إلى محاربة الإرهاب، وتم العمل على خطة المبعوث الدولي دي ميستورا حول المجموعات الأربع؛ والتي ستبحث في مسائل من ضمنها السلامة والحماية؛ ومكافحة الإرهاب.

 

إن الهدنة في حقيقتها نصر للنظام ومن ورائه الغرب الكافر؛ من خلال تسليمه الزبداني التي من المفترض أن تبذل الدماء من أجل تحريرها؛ لا أن تسلم من أجل حقن الدماء المخضبة بالذل، بل حقن الدماء يكون بإزالة النظام الطاغية وإقامة حكم الإسلام في الأرض.

إن عقد هدنة مع النظام يترك الباب مفتوحا لغيرها من الهدن في مناطق أخرى؛ وبالتالي يتم تصفية الثورة وإجهاضها بعد خمس سنوات من التضحيات، وتسلم المناطق واحدة تلو الأخرى؛ لنظام مجرم لا يرقب في المسلمين إلا ولا ذمة ولا يحفظ عهدا. ولقد عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من حصار خانق في شعب أبي طالب؛ حتى كان يسمع أصوات صبيانهم من خلف الشعب؛ ولم يهادن ولم يفاوض؛ بل حث الصحابة على الصبر ومضى في دعوته حتى أقام دولة الإسلام في المدينة.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:

إن التفاوض وعقد الهدن لن يسقط النظام، حتى ولن يضعفه، وإن الحل الجذري لمعاناة المسلمين في أرض الشام المباركة؛ يكون برص الصفوف؛ والتوحد حول مشروع سياسي واضح يرضي الله سبحانه وتعالى؛ والتوجه نحو رأس الأفعى لقطعه، لا بعقد الهدن مع النظام المجرم؛ التي تطيل من عمره؛ وبالتالي تطيل من معاناة المسلمين. فالبراميل التي منعتها الهدنة في الزبداني ستستخدم في مناطق أخرى لتوقع المزيد من الشهداء والجرحى، وإن المعتقلين الذين سيخرجون من سجون طاغية الشام؛ يستطيع النظام المجرم اعتقال أضعافهم خلال فترة وجيزة، فهذه الحلول الجزئية لا تغني ولا تسمن من جوع. وإننا في حزب التحرير / ولاية سوريا ندعو الفصائل كافة لرفض أي هدنة مع المجرمين، وإلا سيتحولون إلى حراس للنظام يحفظون له مناطقه؛ ويمنعون أي محاولة لتحريرها؛ بحجة عدم نقض الهدنة، ولكم فيما حصل في فلسطين عبرة حيث تحولت الفصائل الفلسطينية إلى حراس لأمن يهود. قال تعالى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51580

 

الصفحة 52 من 132

اليوم

الثلاثاء, 06 أيار/مايو 2025  
9. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval