الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 20:25
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

تعليق صحفي

القوة العربية المشتركة في خدمة المخططات الأمريكية الاستعمارية!

صرح الرئيس الأمريكي في لقاء مع صحيفة نيو يورك تايمز أنه سيبلغ زعماء دول الخليج أن عليهم أيضا أن يكونوا أكثر نشاطا في مواجهة الأزمات الإقليمية. وتابع أوباما قائلا "في رأيي أنه عندما ننظر إلى ما يحدث في سورية على سبيل المثال، لوجدنا أنه كانت لدى الولايات المتحدة رغبة كبيرة للدخول إلى هناك وعمل شيء". وتساءل أوباما عن السبب الذي لا يجعل العرب يكافحون هذه الانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان التي ارتكبت، أو مكافحة ما فعله الأسد. واعتبر أوباما أن المصلحة الأميركية الأساسية في المنطقة لم تعد النفط أو الأرض بل أن يكون هناك سلام دائم وأن لا يتم الهجوم على حلفائنا. وأن الاتفاق الإيراني هو خطوة البداية.

تصريحات واضحة –لا تخفيها العبارات المنمقة والتباكي على حقوق الإنسان- تكشف عن توجه أمريكا في عدد من قضايا المنطقة، وتكشف لكل مبصر ما تكيد به أمريكا ضد المسلمين وتحيك من مؤامرات ترمي إلى الهيمنة على المنطقة وإفشال مسعى الأمة من التحرر والانعتاق من ربقة الاستعمار.

فمن جهة تكشف هذه التصريحات أن القوة العربية المشتركة التي أقرت الجامعة العربية انشاءها في قمتها الأخيرة، وكان يقف خلف مشروعها أتباع أمريكا كالسيسي والعربي، ليست سوى مشروعاً أمريكياً خالصاً هدفه أن تكون تلك القوة هي اليد "الشرعية" التي تبطش بها أمريكا أهل المنطقة، وهي الأداة التي تستخدمها لحسم قضايا ساخنة عجزت عن السيطرة عليها أو احتوائها كما في ثورة الشام الأبية.

فأوباما بحديثه عن الشام وضرورة تدخل الحكام العملاء في التصدي للإرهاب وإجرام الأسد يمهد الطريق لبدء التحضير "لعاصفة حزم" سورية تقوم بها القوات العربية وتسعى لتجهز على الثورة السورية ولضرب المخلصين في الشام ولتفرغ مطالب الثورة في التغيير والتحرر من مضامينها، وهو ما عجزت عنه أمريكا طوال أربع سنوات بكل خططها ومكرها ودهائها.

أما حديث أوباما عن جرائم الأسد فهو المهزلة بعينها وضحك مفضوح على الذقون، فالأسد كان ولا زال موظفاً أجيراً عند أمريكا، ومجرد تابع عميل لها يأتمر بأمرها، وأمريكا عبر النظام العميل لها هي من تلغ في دماء المسلمين في الشام ولم يشبع حقدها بعد، فهل يظن أوباما أن دموع التماسيح هذه تخدع عاقلاً؟!

وتلقي تصريحات أوباما الضوء على جزء من أهدافها من الاتفاق النووي الإيراني لكي يتسنى لأتباعها في ايران القيام بالمهام القذرة التي أوكلت لهم في التصدي لثورات الأمة وتثبيت أقدام المستعمرين في بلاد المسلمين والتآمر مع اعدائهم.

إن أهداف أمريكا من كل أعمالها السياسية في المنطقة هي المحافظة على نفوذها وبقاء الهيمنة على بلاد المسلمين لتبقى نهباً لها، وحفظ أمن يهود، والحيلولة دون الأمة وتحقيق مشروعها الحضاري التحرري.

لكن مَثلُ أمريكا كمثل العنكبوت، تنسج خيوط مؤامراتها وهي واهنة لا تقوى على الصمود، فلقد سقط القناع عن الحكام العملاء ولن تفلح هذه الأعمال في نفخ الروح فيهم، وبمجرد تدخلهم في الشام سيفتضح أمرهم أكثر وأكثر وسيبوؤون بالفشل، فهم الذين أسلموا أهل الشام للمجرم بشار من أول يوم حتى هذا اليوم، وهم الذين تآمروا على هذه الثورة المباركة وأنفقوا أموالهم ليجهضوها، فأنّى لهم أن يلعبوا دور البطل المنقذ؟!

إن الأمة اليوم وصلت درجة من الوعي ما عادت معها تُخدع بالألاعيب أمريكا وأدواتها وهذا مكمن فشل المستعمرين، وهي بإذن الله تذلل العقبة تلو العقبة للوصول للغاية المنشودة بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ولئن غرّ أمريكا وحلفها وأدواتها تعثر الأمة وضعفها وتفشي القتل فيها فلقد أخطأوا، فتلك المحن هي بوابة الفرج والنصر والظفر بإذن الله، وهي العسر الذي يسبق اليسر والمخاض العسير قبل بزوغ الفجر الجديد، وهذه سنة الله التي لا تدركها أمريكا وتعيها كل أذن واعية.

(لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)

 

حزب الحرير- فلسطين

 
الثلاثاء, 14 نيسان/أبريل 2015 23:34
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

جواب سؤال عن "ما وراء الاتفاق الإطاري مع إيران حول برنامجها النووي؟" للعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير حفظه الله :

"ما وراء الاتفاق الإطاري مع إيران حول برنامجها النووي؟"

السؤال: في مساء 2/4/2015 وُقِّع في ‫#‏لوزان‬ بسويسرا على ‫#‏الاتفاق_الإطاري‬ بين دول 5+1 وبين ‫#‏إيران‬ حول برنامجها النووي على أن يوقع نهائيا في 30/6/2015. وقد كان لافتاً للنظر أنه ما أن فُرغ من قراءة البيان المشترك بين هذه الأطراف حتى خرج ‫#‏الرئيس_الأمريكي‬ أوباما ليلقي كلمة أمام الصحفيين في البيت الأبيض يعلن فيها أن هذا الاتفاق كان تاريخيا، فماذا وراء هذا الاتفاق؟ وبارك الله فيكم.

الجواب: لكي يتضح الجواب نستعرض الأمور التالية:

1- عقب الاتفاق مباشرة ألقى الرئيس الأمريكي خطابا أمام ‫#‏البيت_الأبيض‬ خصصه لهذا الاتفاق، فقال: "توصلنا إلى تفاهم تاريخي مع إيران حول برنامجها النووي، من شأنه إذا ما تم تنفيذه أن يمنع ‫#‏طهران‬ من الحصول على ‫#‏سلاح_نووي‬". وقال "توصلنا إلى صفقة لوقف تقدم إيران في البرنامج النووي" وأضاف أن "طهران قامت بالإيفاء بواجباتها وفتحت المجال للتحقق من هذا الأمر" ووصف الصفقة "بالجيدة التي تلبي أهدافنا الأساسية" وقال "قبلت إيران بنظام مراقبة للتحقق غير مسبوق من نوعه وسيتم إغلاق الباب على إيران لتخصيب اليورانيوم كما أنه سيتم تخفيض معظم المخزون من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي بثلثين". وقال "لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي قط، وفي المقابل سنخفف تدريجيا العقوبات التي فرضناها وفرضها مجلس الأمن" وأشار إلى أن "المفاوضات ستستمر إلى حزيران/ يونيو للاتفاق حول التفاصيل الدقيقة" وأكد أن "المفتشين النوويين سيكون لهم نفوذ غير مسبوق على المنشآت النووية الإيرانية". وقال: "بالنسبة للشعب الإيراني نحن مستعدون للعمل من أجل المصلحة المشتركة" (‫#‏راديو_سوا‬ الأمريكي 2/4/2015)... فتصريحات الرئيس الأمريكي هذه تدل على مدى حرص الإدارة الأمريكية على التوصل إلى هذا الاتفاق، وأن هذا الاتفاق كان لمصلحة أمريكا حيث حققت ما تريد، وأنه لا حجة للآخرين بالاعتراض عليه حيث تعرض لموقف المعارضين للاتفاق من الجمهوريين في الكونغرس ولرئيس وزراء كيان يهود نتنياهو. وأضاف أوباما بأنه يريد أن يعمل مع إيران تحت مسمى المصلحة المشتركة أي أن يسخر إيران لتحقيق المشاريع الأمريكية في المنطقة، فلا يريد أن تبقى إيران مشغولة بتهديدات كيان يهود، وبتحريضات الثلاثي الأوروبي ‫#‏بريطانيا‬ و ‫#‏فرنسا‬ و ‫#‏ألمانيا‬، وإثارة مشاكل جديدة لها، وجعلها ترزح تحت طائلة العقوبات.

2- وقد "وافقت إيران على تقليص مخزون ‫#‏اليورانيوم‬ منخفض التخصيب البالغ 10 آلاف كيلوغرام إلى 300 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3،67% لمدة 15 عاما. وتعهدت بعدم بناء أي منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما. ووافقت على خفض أجهزة الطرد المركزي المركبة بنسبة الثلثين لتتراجع من 19 ألفا حاليا إلى 6104 بموجب الاتفاق، منها 5060 فقط تخصب اليورانيوم لمدة 10 سنوات. وستكون منشأة نتانز الوحيدة التي تخصب يورانيوم في إيران (بنسبة منخفضة). ولن تخصب إيران اليورانيوم في منشأة فوردو لمدة 15 عاما، بل ستخصصها للبحوث النووية والفيزيائية. وتلتزم إيران بخطة تخصيب وبحوث تقدمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية تضمن منعها من تطوير قنبلة نووية لمدة 10 سنوات. وتمنح الاتفاقية المراقبين الدوليين حق مراقبة ‫#‏مناجم_اليورانيوم‬ ومواقع تصنيع الكعكة الصفراء لمدة 25 عاما. ويحق للمراقبين الدوليين المراقبة المتواصلة لأجهزة ‫#‏الطرد_المركزي‬ والمخازن لمدة 20 عاما مع تجميد تصنيع أجهزة الطرد المركزي". (الشرق الأوسط 3/4/2015) وقد صرح الرئيس الإيراني ‫#‏حسن_روحاني‬: "إن إيران ستفي بكل الالتزامات التي تعهدت بها شريطة أن يعمل الطرف الآخر بتعهداته". (صفحة العالم الإيرانية 3/4/2015)، وقال وزير خارجية إيران جواد ظريف: "إن رفع العقوبات سيكون خطوة رئيسة للأمام. لقد أوقفنا مسارا لم يكن مرغوبا من الجميع. لم يكن مرغوبا بالنسبة لعملية عدم الانتشار النووي أو أي طرف آخر". (راديو سوا الأمريكي 2/4/2015)، فيظهر من هذا أن إيران قد وافقت على وقف نشاطها في زيادة تخصيب اليورانيوم وقبلت أن يكون منخفضا إلى أدنى درجة، بحيث لا يمكن أن ينتج منه سلاح نووي. وقد خفضت عدد أجهزة الطرد المركزي إلى الثلث. وستبقى تحت الرقابة الدولية لمدة 25 عاما. وهي ستلزم بها طيلة هذه المدة كما صرح رئيسها. وما يهم إيران هو رفع العقوبات عنها فقد صرح جواد ظريف: "إن العقوبات المفروضة على إيران ستنتهي عند تطبيق الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع القوى الكبرى". وكذلك لتلعب دورا مرسوما لها من قبل أمريكا في المنطقة ولتحقق لها مصالح قومية فيها، كما بدأ يصرح بعض المسؤولين فيها عن حلم الامبراطورية الإيرانية. ولذلك ضحّت ببرنامجها النووي!

3- وأما باقي الدول من مجموعة "5+1"، فكان واضحاً أن دورها هامشي، فإن المفاوضات الفعلية كانت في غالب الأحيان تدور بين أمريكا وإيران وحدهما، علناً وليس سراً، وكان دور الباقين أقرب إلى المتفرج منه إلى دور اللاعب، فإن الدلائل كانت تشير إلى أن أمريكا قد أحكمت الاتفاق مع إيران، والمسألة تنتظر فقط عملية الإخراج بخطوات كانت دول باقي المجموعة ترقبها، فإذا رأوا شيئاً لا يعجبهم "حردوا"، فيخرجون ليهدأوا ثم يعودون للتوقيع أو ينيبون دونهم! وقد اتضح هذا في مواقف وزراء هذه الدول... فقد قال لافروف خلال زيارته لطاجيكستان إن "الوضع غير اعتيادي، لا سابق له..." وأشار إلى أن "مغزى المرحلة الراهنة يكمن في صياغة اتفاق الإطار السياسي وقد أصبح واضحا من كل مكوناته" وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش: "إن روسيا لا ترى ضرورة ملحة لعودة وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى لوزان، وإن ما يقوم به حاليا المشاركون في المفاوضات هو تدقيق الاتفاقات المبدئية...". (روسيا اليوم، نوفستي الروسية 2/4/2015)، فيظهر من كلام الروس أن الأمر معد من قبل ومنتهٍ ولا يبقى إلا التوقيع عليه ولذلك لم يروا أن يذهب وزير خارجيتهم للتوقيع، وهو الذي قال إن هذا الأمر غير اعتيادي، ويشير بذلك إلى وزير خارجية أمريكا الذي كان الأكثر اجتماعاً مع الإيرانيين وعلى رأسهم وزير خارجيتهم جواد ظريف منذ أسابيع منفرداً... وكثّفها دون توقف في الأسبوع الأخير منذ 26/3/2015 إلى أن حان موعد التوقيع في نهاية الشهر الماضي، فاستدعي وزراء خارجية باقي دول المجموعة للاشتراك في التوقيع! ولكنهم قبل التوقيع بيوم تركوا الاجتماعات عندما وجدوا كل شيء معداً، وأن أمريكا تصر على التوقيع كما هو، فخرج وزير خارجية فرنسا من الباب الخلفي غاضباً، والألماني كان على وشك أن يسافر إلى جمهوريات البلطيق، والروسي كما ذكرنا آنفاً، لم يعد وإنما ترك نائبه، وأما الصيني فكأن الأمر لا يعنيه، وأما الإنجليزي فغلبت عليه برودته، فلم يغادر ولم يظهر سخطاً، ولا رضاً، بل كان ينتظر ماذا سيحدث على عادة خبث الإنجليز... لكن الجميع في النهاية عادوا إلى جلسة مراسم التوقيع، ولكنهم حتى يحفظوا ماء وجههم بدأوا يناقشون الذي أعدته أمريكا، وامتد النقاش إلى يومين، ثم وقعوا على الاتفاق دون أن يتمكنوا، أو يُمكّنوا، من تغيير أي أمر ذي بال فيه! لقد اعتبر وزير خارجية روسيا بأن الاتفاق منجز بين أمريكا وإيران قبل اليوم، وليس التوقيع عليه الآن إلا أمراً سياسياً لا غير، ولذلك لم ير داعياً لحضوره إلى لوزان فوقّع عنه نائبه. وهكذا فإن الدور الرئيس في الاتفاق كان لأمريكا مع إيران...

4- وأظهر ‫#‏الجمهوريون‬ الذين يسيطرون على الكونغرس عدم رضاهم عن الاتفاق وذلك لاعتبارات حزبية معارضة ولأغراض انتخابية قادمة، وقد وقعته إدارة أوباما رغم معارضتهم لتحقق هذه الإدارة نجاحات لها في السياسة الخارجية ولتتمكن من استخدام إيران في تنفيذ مشاريعها وخططها في المنطقة. فقد صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر قائلا: "إن معايير اتفاق نهائي تمثل فارقا مقلقا بالمقارنة مع الأهداف الأساسية التي حددها البيت الأبيض" وقال "يجب أن يكون للكونغرس الحق في أن ينظر بالكامل في تفاصيل أي اتفاق قبل أن ترفع العقوبات". إطار الاتفاق الذي أعلن الخميس 2/4/2015 يمثل انحرافا مثيرا للقلق عن أهداف أوباما المبدئية"، (أ ف ب 3/4/2015). ومن المقرر أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في ‫#‏الكونغرس‬ في 14 من الشهر الجاري على اقتراح يفرض على إدارة أوباما عرض الاتفاق على المجلس ومن ثم التصويت عليه. ولكن إدارة أوباما ترفض ذلك وتقول إن إبرام مثل هذا الاتفاق من صلاحيات السلطة التنفيذية حصراً وتدخل الكونغرس في المسألة سيخلق سابقة.

5- وأما موقف كيان ‫#‏يهود‬ فقد صرح ‫#‏نتنياهو‬ قائلا: "إن اتفاق الإطار حول الملف النووي الإيراني يهدد بقاء إسرائيل" (أ ف ب 3/4/2015)، مع العلم أنه طالب قبيل الإعلان عن التوصل لاتفاق في لوزان بوجوب أن ينص أي اتفاق على "خفض كبير في القدرات النووية لإيران" وقال "الاتفاق الأفضل سيقلص البنية التحتية النووية. الاتفاق الأفضل سيربط رفع العقوبات المفروضة جراء برنامج طهران النووي بتغير السلوك الإيراني" (رويترز 1/4/2015)، وقد تحقق له ذلك في اتفاق لوزان. فموقف نتنياهو ابتزازي للحصول على مزيد من المساعدات والتعهدات الأمريكية لحماية كيان يهود، ولتأكيد موقفه السابق الذي أبداه تجاه هذا الموضوع لأغراض انتخابية وقد فاز فيها، وتعزيز علاقته مع الجمهوريين القادمين إلى الحكم كما يراهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة عام 2016 حيث ذهب نتنياهو إلى أمريكا ليلقي كلمة في الكونغرس بناء على دعوة الجمهوريين له وتكلم عن مخاطر الاتفاق مع إيران. وهو يعلم أن الاتفاق يقوض قدرات إيران لإنتاج الأسلحة النووية ويعلم أن إيران تلعب دورا في المنطقة مرسوما لها من قبل أمريكا يفيد الكيان اليهودي بشكل كبير حيث تحمي إيران النظام السوري الذي يؤمن لها الأمان على الجولان ويشغل المنطقة بحروب داخلية ويمنع وحدة الأمة الإسلامية وتنفيذ مشروعها وهو إقامة الخلافة. وقد أكد أوباما في اتصال هاتفي مع نتنياهو التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن دولة يهود... وطلب أوباما من فريقه الأمني "تكثيف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين"، (أ ف ب 3/4/2015).

من كل ذلك يتبين ما يلي:

أ- إن ‫#‏أمريكا‬ هي التي أعدت وطبخت هذا الاتفاق مع إيران، كما أعدت وطبخت اتفاق جنيف في 24/11/2013، وكان على الدول الخمس الأخرى أن تقرأ الاتفاق ليتم التوقيع عليه سريعا. ولكنه تأخر ليومين بسبب نقاشات أتيحت للدول الأخرى لحفظ ماء وجههم... ثم وافقوا عليه ووقعوه.

ب- إن مقصد أمريكا هو تخفيف الضغوطات والعقوبات عن إيران أو رفعها بالكامل حتى تتمكن من استخدام إيران في المنطقة ولتلعب دورا مرسوما لها من قبل أمريكا. ولهذا وضعت إدارة أوباما كل ثقلها وحصرت كل تفكيرها لإنجاز هذا الاتفاق، وليسجل لها نجاحا في السياسة الخارجية، ولذلك اعتبره الرئيس الأمريكي بأنه تفاهم تاريخي.

ج- ويبقى في وجه إدارة ‫#‏أوباما‬ عقبة الجمهوريين في الكونغرس الذين يعملون على عدم ظهور إدارة أوباما الديمقراطية بأنها ناجحة لاعتبارات انتخابية. وهم يريدون أن يجعلوا الرئيس تحت تحكمهم. وعلى ما يظهر سيستمر الصراع بين الطرفين. ومن المنتظر أن تتمكن إدارة أوباما من رفع بعض العقوبات التي فرضتها على إيران، ولكن يوجد بعض العقوبات لا تتمكن هذه الإدارة من رفعها إلا بموافقة الكونغرس. ولذلك من المحتمل أن تبقى بعض العقوبات على إيران معلقة إلى أجل آخر.

د- إن موقف نتانياهو رئيس وزراء كيان يهود ابتزازي للحصول على مزيد من المساعدات والتعهدات الأمريكية لحماية كيانه، ولتأكيد موقفه السابق الذي أبداه تجاه هذا الموضوع لأغراض انتخابية وقد فاز فيها، وتعزيز علاقته مع الجمهوريين لظنه أنهم القادمون إلى الحكم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، لأن دولة يهود لا تجرؤ على قطع لجوئها لأمريكا.

هـ- أما إيران فقد تنازلت عن برامجها في زيادة ‫#‏تخصيب_اليورانيوم‬ وقبلت أن يكون منخفضا إلى أدنى درجة، بحيث لا يمكن أن ينتج منه سلاح نووي. وقد خفضت عدد أجهزة الطرد المركزي إلى الثلث. وستبقى تحت المراقبة الدولية لمدة 25 عاما. وهي ستلتزم بها طيلة هذه المدة كما صرح رئيسها. وما يهم إيران هو رفع العقوبات عنها والانخراط في المنطقة لتلعب دورا مرسوما لها من قبل أمريكا بحجة المصالح المشتركة وتحقيق دور لها في المنطقة بالسير مع أمريكا، ولو وعت السلطة في إيران على الأحداث جيداً لعلمت أنه لا يرجى من الشوك ثمر، ولا من الشيطان الأكبر خير، والاتفاق النووي في لوزان ينطق بذلك.

السادس عشر من جمادى الثانية 1436هـ
05/04/2015م

 
الثلاثاء, 14 نيسان/أبريل 2015 23:19
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق


جواب سؤال عن "آخر المستجدات السياسية على الساحة الليبية" للعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير حفظه الله:


(( آخر المستجدات السياسية على الساحة الليبية ))


‫#‏ليبيا‬ ‫#‏أمريكا‬ ‫#‏تحليلات_سياسية‬
=============================

السؤال: ما يجري في ليبيا لافت للنظر، ففي الوقت الذي تجري فيه الأعمال العسكرية بشكل متصاعد، في الوقت نفسه تجري مفاوضات في فرنسا والجزائر والمغرب وفي ليبيا نفسها، فما تفسير ذلك؟ وهل يمكننا القول أن ما يجري من النقيضين، الأعمال العسكرية والمفاوضات، يجري نتيجة صراع أمريكي أوروبي في ليبيا؟ وهل من المتوقع تدخل عسكري بقرار من مجلس الأمن مثلاً؟ أو أنه مستبعد والمفاوضات ستستمر بين الأطراف لإيجاد حل؟ وهل يمكن أن تفضي المفاوضات إلى حل يرضي الأطراف المتصارعة؟ وجزاك الله خيرا.

الجواب:

أولاً: إن ليبيا منذ ‫#‏الحرب‬ العالمية الثانية والإنجليز هم الذين يسوسونها، وبخاصة عندما حكمها ‫#‏القذافي‬، فجعلها خلال سنوات حكمه الأربعين تزخر بالسياسيين العملاء للإنجليز ويكاد يخلو الوسط السياسي حينذاك من عملاء أمريكا. وهكذا فلم يكن أمام الأمريكان حتى يتمكنوا من بسط نفوذهم في ليبيا وضرب النفوذ الأوروبي وخاصة الإنجليزي المسيطر على الحكم في ليبيا من بعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، ومن ثم السيطرة على الوضع والاستيلاء على ‫#‏الحكم‬ في ليبيا، لم يكن بإمكانهم حتى يكون لهم قوى تعمل على الأرض، إلا أن يرسلوا عميلهم خليفة حفتر الذي كان يقيم عندهم لمدة تزيد عن عشرين عاما، يرسلوه إلى ليبيا بعد اشتعال الثورة ضد القذافي في محاولة لأن يصبح قائدا للثورة أو أحد قوادها المؤثرين، فحركوه ليبدأ تمردا في 14/2/2014 ضد النظام الجديد الذي كان للإنجليز السيطرة عليه باسم المؤتمر الوطني العام والحكومة، ويعمل على إسقاطهما. فلم يتمكن من ذلك مع أنه سيطر على مواقع عديدة.
ومن ثم حاول الأمريكان بواسطة عميلهم حفتر تعطيل ‫#‏الانتخابات‬ العامة التي جرت في 25/6/2014. وقد جرت الانتخابات في تاريخها... وفي 6/11/2014 أصدرت الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا في ليبيا قرارا ينص على "عدم دستورية الفقرة 11 من المادة 30 من الإعلان الدستوري المعدلة بموجب التعديل الدستوري السابع الصادر في 11/3/2014 وكافة الآثار المترتبة عليه" ما يعني حل مجلس النواب وكل المؤسسات المنبثقة عنه. إلا أن أطرافا ليبية وإقليمية ودولية رفضت التعاطي مع قرار هذه المحكمة. وقد أصبح في ليبيا حكومتان وبرلمانان في طبرق وفي طرابلس، ويعترف دوليا وإقليميا بحكومة وبرلمان طبرق:

- ‫#‏حفتر‬ يهيمن على برلمان وحكومة طبرق ولا يعبأ بها حتى إن رجاله احتجوا على رئيس الحكومة "عبد الله الثني" لأنه زار بنغازي دون استئذان من الثني! وقامت قوات تابعة لحفتر باعتراض طائرة تقل رئيس الوزراء عبد الله الثني من الهبوط في بنغازي 5/2/2015! ومن المعروف أن خلافات بين حفتر وبين الثني، فقد نقلت صفحة "بوابة ‫#‏أفريقيا‬ الإخبارية" في 5/2/2015 عن مسؤولين ليبيين قولهم: (إن الخلافات بين رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني وهو رجل عسكري أيضا شغل في السابق منصب وزير الدفاع وبين قائد عملية ‫#‏الكرامة‬ اللواء حفتر وصلت إلى شبه طريق مسدود رغم محاولات وساطة جرت أخيراً بين الطرفين لاحتواء التوتر الذي نشب في العلاقات بينهما العام الماضي بعدما اعتبر عبد الله الثني أن ما يقوم به حفتر بمثابة انقلاب عسكري.)، وكان ذلك عند تحرك حفتر في 14/2/2014، ومع أن الثني عاد فأيد حركة حفتر الثانية حين استأنفها في 16/5/2014 وسماها عملية الكرامة، إلا أن حفتر لم يصفُ بعد تجاه الثني! فحفتر يتحرك بنَفَس أمريكا على خطا ‫#‏السيسي‬ على أمل أن يصبح رئيساً! وقد استطاع أن يفرض على البرلمان أن يعتمدوه قائداً عاماً للجيش الليبي برتبة فريق، ثم أقسم رسمياً في 9/3/2015 وكذلك تم تعيين اللواء عبد الرزاق الناظوري رئيساً للأركان وهو موالٍ لحفتر، وبذلك فإن حكومة ‫#‏طبرق‬ تهيمن عليها أمريكا...

- وأما المؤتمر العام وحكومة ‫#‏طرابلس‬ فزعيمها أبو سهمين ومجموعة حوله، وهم يسيرون مع أوروبا وبخاصة الإنجليز، ومع هذه المجموعة يوجد في المؤتمر رجال مسلمون بعيدون عن الإنجليز ولكن ينقصهم الوعي السياسي الكافي ما يجعل من السهل على رجال أوروبا أن يأخذوهم إلى الجهة التي يريدون! وبذلك فإن المؤتمر العام وحكومة طرابلس تهيمن عليها أوروبا، أي الإنجليز وشيء من فرنسا وبعض الشيء من إيطاليا...

وبذلك فإن الصراع موجود بين أوروبا وأمريكا في ليبيا، ولكنهم يتصارعون في غالب الأحيان بأدوات محلية! وقد سبق أن وضحنا هذا الصراع وكيف نشأ في جوابنا المؤرخ 3/6/2014 وهو منشور على صفحة الفيسبوك فمن أراد المزيد فليرجع إليه.

ثانياً: أما عن التدخل العسكري فإن أمريكا تفتقر إلى الوسط السياسي في ليبيا فجُلُّه من عملاء ‫#‏الإنجليز‬ تقريباً ومن يدور حولهم أو يسير تحت مظلتهم من بعض الحركات الإسلامية التي لا تعي الألاعيب السياسية ونتائجها الوخيمة...
ولذلك فإن اعتماد أمريكا هو على الأعمال العسكرية، فكان حفتر ثم دعمُه من مصر، بل إن طلب أوباما من الكونغرس تفويضه القيام بأعمال عسكرية في حالات، هذا الطلب لا يستبعد أن يكون موضوع ليبيا من مفرداته، فإن الوضع في ليبيا حرج، فقد ذكرت وكالة رويترز في 23/2/2015 أن أوباما بعث برسالة إلى ‫#‏الكونغرس‬ يقول فيها: "إن الوضع في ليبيا ما زال يمثل تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". يفهم من رسالة الرئيس الأمريكي إلى الكونغرس أن وضع أمريكا في ليبيا حرج أو في خطر، أي أن أمريكا ليست في موقع قوي في ليبيا وأن عملاءها ليسوا أقوياء، وهم يتمثلون بحركة حفتر ليس أكثر، وقد طردوا من العاصمة طرابلس ولم يستطيعوا أن يعودوا إليها رغم مرور أشهر عديدة، ولم يتمكنوا من السيطرة على بنغازي. ولذلك فإن التدخل العسكري يخدم مصالح أمريكا وينقذ عملاءها ليستمروا في خدمتها. وعليه فعندما حدثت عملية قتل الأقباط في هذه الظروف عملت مصر على استغلالها فسارعت محاولة أخذ تفويض دولي للتدخل في ليبيا بحجة محاربة الإرهاب والانتقام لمقتل مواطنيها، وقد بث التدخل العسكري المصري في 16/2/2015 روحاً جديدة في حفتر وأتباعه، وعادت أنفاسهم تقوى، وبدأت آفاق الحل السياسي بالتراجع، إلا أن أوروبا وقفت بقوة ضد التدخل العسكري في الأزمة حيث سارعت ‫#‏بريطانيا‬ للوقوف في وجه التدخل العسكري المصري في ليبيا، فقد (أكدت الجزائر وبريطانيا يوم الخميس 19 شباط/فبراير أنهما تؤيدان حلا سياسيا وليس عسكريا في ليبيا، وذلك في تصريح مشترك لوزيري خارجية البلدين في الجزائر العاصمة. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في ‫#‏مؤتمر‬ صحافي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة "لا نعتقد أن عملا عسكريا يمكن أن يؤدي إلى تسوية المشكلة في ليبيا" من جانبه أوضح الوزير الجزائري "نحرص، بصفتنا جيران ليبيا على أن نكون جزءا من الحل وليس من المشكلة") (روسيا اليوم 19/2/2015).

وقد كانت بريطانيا على رأس المعارضين في مجلس الأمن للتدخل العسكري أو بتسليح حكومة طبرق وجيش حفتر فقد صرح إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا في الأمم المتحدة لصحيفة الشرق الأوسط (أن بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي بقيادة بريطانيا طلبوا من فريق الخبراء إرسال رسالة ليبرروا معارضتهم الموافقة على صفقة رفع الحظر على السلاح للجيش الليبي، موضحا أن هذه محاولة لإزالة الإحراج عنهم" وقال "بريطانيا لا تريد للجيش الليبي أن يحسم الأمر مع الإرهابيين والميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس.. هذه لعبة مكشوفة") (الشرق الأوسط 7/3/2015).كما ظهر انسجام أوروبا مع موقف بريطانيا برفض التدخل العسكري المصري حتى إن ‫#‏إيطاليا‬ التي كان وزير داخليتها آنجيلينو آلفانود إرضاءً لأمريكا قد دعا إلى «تدخّل عاجل عبر عملية تحت قيادة الأمم المتّحدة» (الحياة الثلاثاء، ١٧ شباط/فبراير ٢٠١٥)، عاد فتراجع عن تصريحه نتيجة الحملة الأوروبية ضد التدخل العسكري، فقد (اعتبر وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني أن إنهاء الأزمة في ليبيا يمر عبر "المصالحة" بين الميليشيات المتنافسة. وأكدا أن "الحل الأفضل ليس الحل العسكري بل الحل السياسي". وأوضح وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، الذي يقوم بزيارة إلى تونس، "اتفقنا على أن الحل الأفضل ليس الحل العسكري بل الحل السياسي".) (france24.com 25/2/2015)...

وبالإضافة إلى هذه الهجمة الشرسة من أوروبا ضد التدخل العسكري، فكذلك أرسلت أوروبا إشارات أن ليبيا مركز مهم أمنياً لأوروبا ما يوحي بأنها ستكون أسرع إلى التدخل إذا تدخلت أمريكا، فقد نقلت قناة "روسيا اليوم" في 06/03/2015م، عن موغيريني قولها بعد وصولها إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة ريغا عاصمة لاتفيا اليوم، قولها (إن الموضوع الرئيسي المطروح في هذا الاجتماع هو الوضع في ليبيا" مؤكدة أن أمن ليبيا قضية تهم الاتحاد الأوروبي ككل وليس فقط الدول الجنوبية له)... وبطبيعة الحال فهذا سيفسد ثمرة التدخل الأمريكي إن حصل... لهذين الأمرين تراجعت أمريكا عن موقفها بدعم الحل العسكري، ومن ثم تراجعت ‫#‏مصر‬ عن مشروع قرارها هي وليبيا أمام مجلس الأمن الذي سبق أن تم تقديمه في 18/02/2015م، حيث كان يتضمن التدخل العسكري الدولي. وهكذا استمرت المشاورات في مجلس الأمن بين أخذ ورد إلى 27/03/2015م حيث صدر قرار مجلس الأمن رقم "2214" وقد خلا من النص على التدخل العسكري، بل ركز على محاربة الإرهاب فأرضى أمريكا، وفي الوقت نفسه أكد على التفاوض لإيجاد حل سياسي فأرضى أوروبا، ومما جاء فيه من بنود عن هذين الأمرين:

(1-يدين جميع الأعمال الإرهابية...ويشدد في هذا الصدد على اتباع نهج شامل لمكافحة تلك الأعمال بشكل كامل.

3- يحث الدول الأعضاء على أن تتصدى بجميع الوسائل ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي للأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية..

11- يعترف بالأدوار المهمة والتي يضطلع بها كل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والبلدان المجاورة لليبيا فيما يتعلق بإيجاد حل سلمي للأزمة التي تشهدها ليبيا...

12- يعرب عن دعمه للحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة بين حكومة ليبيا وجميع الأطراف الليبية التي تنبذ العنف...)

وهكذا فقد صرف النظر عن التدخل العسكري للاعتبارات المذكورة أعلاه، وأصبح التركيز على المفاوضات السياسية.

ثالثاً: بعد صرف النظر عن التدخل العسكري في قرار مجلس الأمن، فقد وافقت أمريكا وأوروبا على القرار بالعمل على الحل التفاوضي لإيجاد حل سياسي للأزمة كل على طريقته! أما أوروبا فتريد من المفاوضات أن تنتج حلاً سياسياً بالسرعة الممكنة لأن الوسط السياسي في غالبه معها؛ فأي حل يديره الوسط السياسي سيكون في صالحها، وأما أمريكا فهي قد وافقت على المفاوضات لأنها لم تستطع أن توجد مدخلاً للتدخل العسكري لا منها ولا من النظام المصري، ولأنها تفتقر إلى الوسط السياسي في ليبيا، ولهذا فهي ستعمل على ابتداع أساليب للتعطيل، ومن ثم إعطاء مهلة إلى حفتر لعله يوجد سلطة له ولو في جزء من ليبيا لتشكيل وسط سياسي جديد يساعده في أية مفاوضات لاحقة إن عجز عن حسم الأمر عسكرياً، وذلك لأن حفتر لا يحمل علاقة حسنة مع كثير من أعضاء مجلس النواب في طبرق فمنهم من هو قادم من الوسط السياسي القديم...
ولذلك فإن أمريكا تريد تعويق أية نتائج للمفاوضات إلى أن تستطيع تشكيل وسط سياسي مؤيد لها وله فاعلية، أي أن المهم عندها هو تعطيل المفاوضات ما أمكن، حتى إذا اقتربت المفاوضات من الوصول إلى حل فإنها تفسدها بأعمال عسكرية كغارات من الطيران أو أن يطلب وفد طبرق تأجيلاً أو مهلة... أو استعمال المضايقة الاقتصادية مثلما حدث مؤخراً عندما طلبت حكومة طبرق من الشركة الوطنية للنفط عدم تحويل عائدات النفط إلى ‫#‏البنك_المركزي‬ (مصر العربية - عن نيويورك تايمز 06 نيسان/أبريل 2015) وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن هذا القرار ينذر بعواقب وخيمة... وجميع هذه الأمور تؤثر سلبياً في استمرار المفاوضات بشكل منتج.

إن أوروبا تدرك هذا الأمر بأن أمريكا تعمل على إفشال المفاوضات، ولذلك فقد اختارت مبعوثاً موثوقاً لديها وهو برناردينو ليون، وهو مبعوث أوروبي في الأصل، فهو مختلف عن مبعوثي الأمم المتحدة في القضايا الأخرى حيث يكونون في العادة تابعين لأمريكا كمبعوثين للأمين العام للأمم المتحدة كجمال بن عمر في اليمن. لقد بدأ برناردينو ليون يحث الخُطا حتى يتوصل إلى الحل السياسي وكان همه أن ينجز مهمته في مدة انتدابه الأولى التي كان مقرراً لها أن تنتهي في نهاية آذار 2015، قبل أن تمدد له بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2213، حتى 15 أيلول/سبتمبر 2015. لقد كان ليون يشرف على مفاوضات مكثفة بين أطراف ليبية في المغرب والجزائر وقبلهما في ليبيا وجنيف للتوصل إلى حل ينهي أزمة الحكم في ليبيا، وكان في عجلة من أمره لينهيها في المدة الأولى، وقد بدأت في جنيف وانتقلت إلى ليبيا ومن ثم إلى ‫#‏المغرب‬ والجزائر ومن ثم عادت لتعقد في المغرب. وفي جولة مفاوضات المغرب يوم الخميس 12/3/2015 طلب أعضاء برلمان طبرق تأجيل استئناف المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية لأسبوع آخر أي إلى يوم الخميس 19/3/2015 من أجل مزيد من التشاور وقال محمد الشريف أحد أعضاء برلمان طبرق "نريد مهلة أسبوع على الأقل وبعدها يعود الفرقاء وقد تمت دراسة هذه الأوراق" وأضاف إن "المفاوضات حول الحكومة الوطنية والترتيبات الأمنية ولجنة الدستور لم تكتمل". وقد اجتمع رئيس بعثة الأمم المتحدة برناردينو ليون مع أعضاء المؤتمر الوطني في طرابلس الغرب وبعض أعضاء برلمان طبرق، وهؤلاء أصروا على طلب التأجيل المذكور، فوافق ليون على تأجيل المفاوضات التي تستضيفها المغرب بين الأطراف الليبية المشاركة إلى يوم الخميس 19/3/2015 كفترة حاسمة للتوصل إلى حكومة الوحدة الوطنية وإخراج ليبيا من أزمتها. وقد ركز ليون على أهمية الخروج بحل سياسي في أقرب وقت ممكن "مؤكداً أن الأمم المتحدة ترى أن الحل الوحيد في ليبيا هو الحل ‫#‏السياسي‬، وليس هناك حل ‫#‏عسكري‬". "لأن ليبيا لن يكون أمامها وقت، فالوضع يزداد تأزما على الأرض". (رايو سوا الأمريكية 13/3/2015)، وكذلك صدر في 16/3/2015 بيان مشترك عن الاتحاد الأوروبي يحذر من فشل المفاوضات جاء فيه: "إن الفشل في التوصل لاتفاق سياسي سيعرض وحدة ليبيا للخطر.. بمجرد التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وترتيبات أمنية ذات صلة سيكون الاتحاد الأوروبي على استعداد لتعزيز دعمه لليبيا" (وكالة الأنباء الألمانية 16/3/2015). وهذا يظهر مدى اهتمام أوروبا باستمرار المفاوضات في الوقت الذي كانت فيه أمريكا وحفتر لا تهمهم ‫#‏المفاوضات‬ بقدر ما يهمهم أن يحققوا مكاسب على الأرض ليتمكنوا من أن يكونوا طرفا في المفاوضات ويفرضوا أنفسهم بقوة فيها. ولذلك كان حفتر في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات مستمراً في أعماله العسكرية، فقد صرح لوكالة ‫#‏فرانس_برس‬ في 17/3/2015 أي قبل الموعد المقترح لاستئناف المفاوضات بيومين، صرح قائلاً: "ستنتهي العمليات في مدينة ‫#‏بنغازي‬ قبل منتصف الشهر المقبل"، أي أنه غير معني بالمفاوضات الحالية ولا إلى التوصل إلى حل ولا إلى تشكيل حكومة بل مستمر في أعماله العسكرية... وواضح من ذلك كما قلنا آنفاً أن أوروبا مهتمة بنجاح المفاوضات وتحذر من فشلها، وأمريكا بلسان حفتر غير مهتمة بها كأن الأمر لا يعنيها! وقد انعكس هذا على سير المفاوضات، فقد تأجل الموعد الذي كان مقرراً للمحادثات في المغرب بتاريخ 19/3/2015 إلى 20/3/2015 وهكذا انعقاد وتأجيل...! وفي يوم الخميس 26/3/2015 نشر موقع "سكاي نيوز عربية" ما يلي: (تختتم أطراف الحوار الليبي مساء الخميس الجولة الثالثة في منتجع الصخيرات السياحي المغربي، على أن تستأنف بعد عشرة أيام بحسب تأكيد مسؤول في برلمان طبرق المعترف به دوليا)، وواضح من كل ذلك التأجيل والمماطلة! ومع ذلك فلم تنعقد بعد تلك العشرة أيام! وعلى إثر ذلك أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه، فقد نشر موقع "بوابة الوسط" بتاريخ 10/4/2015 تحت عنوان: "أوروبا تُغيث ليون" ما يلي: (وفي مؤشر على سعي واضح لنفخ الروح في مهمة ليون المتعثرة قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني، في بيان نشره مكتبها في بروكسل اليوم الجمعة، ضمنيا إنها تتوقع استئناف الحوار الليبي في غضون الأيام المقبلة لكن دون تحديد أي موعد محدد... وفي دعم واضح لليون حذرت موغيريني من وصفتهم بـ«الذين يواصلون العمل على تخريب المفاوضات الليبية»... ويخشى الاتحاد الأوروبي من أنَّ تقدُّمَ الجيش الليبي في غرب البلاد قد يولد معادلة قوة جديدة على الأرض تجعل من الدور الأوروبي في معالجة الأزمة «دور لا فائدة منه»)، وواضح من كل ذلك أن موغيريني تشير إلى أمريكا وحفتر والأتباع...

وهكذا فإن المفاوضات السياسية الجارية تتجاذبها أطراف مختلفة في المصالح والأهداف...

رابعاً: أما المتوقع من هذه المفاوضات فهي ليست أكثر من لعب في الوقت الضائع، يقوم ويقعد، إلى أن تتفق الدول التي تحرك الكرة في الملعب، عن قرب أو عن بعد، ولا يهم تلك الدول أن يطول الشوط ويطول... ما دامت الدماء التي تسفك، والمصائب التي تكون هي تسيل من ‫#‏المسلمين‬ وتقع على رؤوسهم. إن الكفار المستعمرين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة، وأية قضية للمسلمين تقع في أيديهم يقتلونها ذبحاً و"سحلاً"، فهم كما قال القوي العزيز (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ). وهكذا فإن قضية ليبيا ما دامت بأيدي الكفار المستعمرين وأشياعهم فسوف تستمر الأزمة إلى أن يتغلب أحد اللاعبين الدوليين على الآخر أي أن تتغلب أمريكا أو أوروبا أو ترجح كفة أحدهما فيفرض رأيه على الآخر أو أن يتفقا على حل يكون لأمريكا فيه حصة تعادل حصة أوروبا على الأقل، ولن تنال ليبيا ولا أهل ليبيا من الظالمين الكفرة أيَّ شيءٍ من شيءٍ من خير.

إن قضايا المسلمين تحل بأيدي المسلمين وليس بأيدي أعدائهم، والحل سهل ميسور لمن يسره الله له، سلاحه ‫#‏الإخلاص‬ لله في السر والعلن، والصدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القول والفعل، وعندها سيرى المتفاوضون أنهم أمام بلد إسلامي عريق منذ الفتح الإسلامي على عهد الخليفة الراشد ‫#‏عمر_بن_الخطاب‬ رضي الله عنه، وجميع أهله مسلمون، وحل قضاياه في كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، دونما أية صلة مع الكفار المستعمرين (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا).

إن الأمة مليئة بالمفكرين الواعين، الأتقياء الأنقياء فالجأوا إليهم، ولا تلجأوا إلى أعداء الله (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ).

وأختم بما سبق أن قلناه في جوابنا السابق: إنه لمن المؤلم أن بلاد المسلمين التي كانت منطلق الفتوحات ونشر الإسلام الذي يحمل العدل والخير لربوع العالم... أصبحت هذه البلاد ميدان قتال يتسابق فيه الكفار المستعمرون على قتلنا ونهب ثرواتنا... يضحكون بملء أفواههم عند كل قطرة دم تسيل منا، ليس بأيديهم فحسب، بل كذلك بأيدي عملائهم من أبناء جلدتنا!

إن الكفار المستعمرين هم أعداؤنا فليس غريباً أن يبذلوا الوسع في قتلنا، أما أن يصطف معهم فرقاء ليبيون، يوالي بعضهم أمريكا، وبعضهم يوالي أوروبا، ثم يقتتلون فيما بينهم، قتالاً ليس من أجل الإسلام وإعلاء كلمة الله، بل لمصالح الكفار المستعمرين... فإنها لإحدى الكبر، فاقتتال المسلمين فيما بينهم جريمة كبرى في الإسلام، قال الرسول صلى الله عليه وسلم «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»، أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وقَالَ الرَسُولُ صلى الله عليه وسلم: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ». أخرجه النسائي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.

وخاتمة الختام فإن ليبيا لا تخلو من فريق ثالث، صادق مخلص، همه أن يعيد الخير والعدل إلى ليبيا بتحكيم الإسلام في الحياة والدولة والمجتمع، ونحن نأمل من هذا الفريق أن يطهر ليبيا من كل كافر مستعمر ومن كل خائن عميل...
وتعود ليبيا إلى أصلها وفصلها: منطلق الفاتحين، وبلد حفظة ‫#‏القرآن_الكريم‬... قلعة إسلامية حارسة للإسلام
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

الثاني والعشرون من جمادى الآخرة 1436هـ
الموافق 11/4/2015م

 

 

 
الجمعة, 25 تشرين1/أكتوير 2013 14:47
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم
الخُطبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ للهِ.. يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ وَيُحِبُّ الْمُحْسِنِين.. الْحَمْدُ للهِ.. يُحِبُ أَهْلَ المَروءةِ والعَفافِ وَالحِشْمَةِ..وَيُحبُّ المتوكّلين وَيُحِبُّ الْمُتَّقِينَ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ.. يَبغُضُ الساقطينَ المروّجينَ للفاحشةِ والرَّذيلةِ.. وَيَبغُضُ أَهْلَ الدياثةِ والعُهرِ والفسادِ وَعَديمي الغَيّرةِ.. تَوَعَدَ هَؤلاءِ وَهَدَدهُم..{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ.. أَخْبَرَنَا عَنْ ثَلَاثَةِ نفرٍ حَرَّمَ اللهُ عَليهمُ الجَنَّةِ.. ثَلَاثَةِ نفرٍ نَعُوذُ باللهِ أنْ نكونَ مِنهُم أو مِثلهُم.. قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ {ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجَنَّةَ: مُدْمِنُ الخمر، والعاقّ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ}. والدّيوثُ قد فسّره النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعلى آلهِ وَسَلمَ في هذا الحديثِ..بِأنَّهُ الذي يُقرُّ الخَبَثَ في أَهلِهِ ، سواءٌ في زوجتهِ أو أختهِ أو ابنتهِ وَنَحوَهنّ.

إقرأ المزيد: خُطبَةُ الجُمُعَةِ: إِسْأَلوا دُعَاةَ حُرِيةِ المَرأةِ وَتَمكينِها وإنصافِها إنْ كَانوا صَادِقين؟!

 
الجمعة, 25 تشرين1/أكتوير 2013 14:46
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الجزيرة نت - طلبت الإدارة الأميركية من الكونغرس الموافقة على استئناف تقديم المساعدة الأمنية لباكستان البالغة قيمتها أكثر من 300 مليون دولار مخصصة في قسمها الأكبر لمكافحة "الإرهاب"، وذلك بعد تجميدها في 2011 و 2012، كما أعلنت واشنطن في وقت متأخر أمس الأحد.


وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف في رسالة إلكترونية تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية إنه "خلال الصيف المنصرم أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس باعتزامها تمويل بعض البرامج في باكستان في إطار عملية طويلة لإعادة إطلاق مساعدتنا في المجال الأمني البالغة قيمتها 305 ملايين دولار".


وأشارت إلى أن المساعدات تهدف إلى "تعزيز قدرات قوات الأمن الباكستانية في مجال محاربة التمرد ومكافحة الإرهاب".

إقرأ المزيد: من أروقة الصحافة: سعي أمريكا لاستئناف مساعداتها لباكستان من أجل محاربة الإسلام

 

الصفحة 57 من 132

اليوم

الثلاثاء, 06 أيار/مايو 2025  
9. ذوالقعدة 1446

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval