القرآن الكريم

 

 
الخميس, 14 أيار/مايو 2020 01:55
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

كلمة العدد رمضان شهر الإسلام كله لا بعضه

 

مميز

 

كتبه باهر صالح الأربعاء, 13 أيار 2020

 

 

ما من شك أنّ شهر رمضان شهر بركة وخير، وهو شهر فضله الله على باقي الشهور، وفيه ليلة خير من ألف شهر، وهو سوق خصب وفير للطاعة والقربات، ولطالما بقي ميدانا فسيحا لعظيم الأمور، ومنذ فجر الإسلام والشهر يشهد على إنجازات الأمة واجتهاد الصحابة والسلف الصالح فيه ما لا يجتهدون في غيره، فكانت الفتوحات والجهاد في سبيل الله، وكانت الطاعات وختم القرآن وقيام الليل. ولا أريد الاستطراد في ذكر القربات والطاعات التي يزخر بها الشهر الفضيل من صيام وقيام وقراءة للقرآن وحلق ذكر وصلة للأرحام وتسبيح وذكر وصدقات واعتمار وطلب علم، ولكني أريد أن أذكر بأنّ هذا الشهر يوم كان للمسلمين دولة وإمام كان شهر الفتوحات والجهاد في سبيل الله رغم المشقة والتعب، فكانت فيه معارك فاصلة وإنجازات تنوء بها الجبال، ولم يكن شهراً للقربات والرقائق فحسب. ففي السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة كانت غزوة بدر الكبرى، وفي العاشر من شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة كان فتح مكة المكرمة، وفي رمضان سنة خمسة عشر للهجرة كانت معركة القادسية، وفي رمضان سنة 92 للهجرة كان فتح بلاد الأندلس، وفي رمضان سنة 685 للهجرة كانت معركة عين جالوت، وفي رمضان سنة 584 للهجرة كانت موقعة حطين، وغيرها من المعارك العظيمة التي كتب الله فيها النصر والفتوحات لجيوش المسلمين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فهم السلف الصالح لمعنى العبودية والطاعات في شهر رمضان، وأنّه شهر جد واجتهاد لكل أحكام الإسلام وليس فقط للقربات والنوافل والعبادات الفردية. وكذا الأمر يجب أن يكون في أذهان المسلمين هذه الأيام، أن ينصرف المسلمون إلى كل عظيم وطاعة ليؤدوها إلى الله في هذه الأيام الفضيلة ليكون لهم بذلك أجر مضاعف، وإنّ من أعظم الأمور وأولاها العمل من أجل تحكيم شرع الله وإقامة دولة الإسلام التي تعلن الجهاد وتستنفر الجيوش لحمل الدعوة وتحرير البلاد ونشر الإسلام في ربوع العالم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَوْمٌ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَحَدٌّ يُقَامُ فِي الْأَرْضِ بِحَقِّهِ أَزْكَى مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً». رواه الطبراني في الأوسط. فتحكيم شرع الله بإقامة دولة إسلامية هو من أعظم الواجبات، وعليه مدار الإسلام، وبالعمل من أجل تحقيقه يكون المرء قد عمل لكل الإسلام، ولذلك قيل عن هذا الفرض بأنه الفرض الحافظ للفروض، وهو منها بمنزلة التاج الذي يعلو الجسد والرأس كله. فالعمل من أجل تحكيم شرع الله في الأرض، هو عمل من أجل إقامة الصلاة والصيام والحج والجهاد والزكاة وباقي فروض الإسلام، وهو عمل من أجل إغاثة الملهوفين ونصرة المستضعفين ونجدة المنكوبين، وهو عمل لسد عوز الفقراء والمساكين والمحتاجين، وهو عمل لإحياء ما أماته الحكام من الإسلام وأحكامه. وفي ظل اجتياح فيروس كورونا للعالم وتكشّف الرأسمالية وانفضاح أمرها وسوء رعايتها للناس فقد صار العمل لأجل إعادة حكم الله وشرعه إلى سدة الحكم ومناحي الحياة أمراً لازماً وضرورة ملحّة، لتخرج البشرية والعباد من ظلام الرأسمالية وجورها إلى نور الإسلام وعدله، لذا كان على المرء أن يسارع إلى اغتنام فرصة مضاعفة الأجر في رمضان ليلتحق بركب العاملين لإقامة شرع الله وتحكيم دينه، وعلى حملة الدعوة أن يضاعفوا من جهودهم وأعمالهم المفضية إن شاء الله إلى استئناف الحياة الإسلامية في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فهذا شهر رمضان الفضيل، شهر الإسلام كله، شهر الطاعات كلها، وعلى المثابرين والصائمين والقائمين أن لا يغفلوا عما يرضي الله ويستوجب رحمته من الأعمال العظيمة المؤدية إلى إحياء الإسلام كله، وها قد شهد المسلمون جميعا كيف أنّ الحكام المجرمين بعد أن أماتوا الإسلام وأقصوه عن سدة الحكم ورعاية الشؤون، ورضي منهم المتقاعسون أنهم تركوا للناس عباداتهم الفردية وصلواتهم في المساجد وقرباتهم لله، كيف تجرأ الحكام على الإسلام وشعائره العظيمة فأغلقوا المساجد ومنعوا الصلوات والجمع بحجج واهية كاذبة، حتى فكروا من قبل بأن يمنعوا الناس من صيامهم حينما لجؤوا إلى المفتين والمشايخ للنظر في حكم الصيام في ظل كورونا، إذ ما كان أحب على قلوب الحكام المجرمين من أن يترك المسلمون صيامهم وقيامهم ومساجدهم، فيحلوا للحكام بعدها ما تمنوه منذ عقود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَتُنْتَقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتُقِضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً: الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ». وكفى بحملة الدعوة وبالعاملين لإعادة الحكم بما أنزل الله وسياسة الناس بالإسلام العظيم، شرفاً أنّ عملهم هو لإحياء عمل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، فعن أَبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ»، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «أَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسْأَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ، فَإنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ» متفقٌ عليه.

 

 

* عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

 

 

https://www.alraiah.net/index.php/ummah-affairs/item/5179-ramadan-is-the-whole-month-of-islam-not-part-of-it

 

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=8894&st=0#entry25116

الخميس, 14 أيار/مايو 2020 01:42
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اليوم لكم وغدا لحكم الإسلام ولنا

 

 

لقد مضت على المسلمين أيام كثيرة وسنوات عديدة وهم يحترقون ألماً من كثرة المصائب التي هم فيها، أولها وأعظمها غياب الإسلام كنظام حياة يحكم شؤون حياتهم، ومن ثم تحولهم من أسياد الأمم إلى أيتام على موائد ألأم خلق الله، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل توالت المصائب والدماء وكأن الأمر سلسلة مترابطة من الويلات، فقد غاب عنهم الدرع الحامي الحريص عليهم، غاب عنهم الخليفة الذي يطبق الإسلام كنظام حياة حتى أصبحوا يعيشون الضنك والسواد. إن هذا الأمر الذي يعيشه المسلمون يدعو بشكل قوي للتفكير المستنير، فالأمر يحتاج إلى ربط واستنتاج حلول صحيحة، فقد أخبرنا سيد الخلق محمد ﷺ في الحديث الشريف عن حالنا هذا فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: «لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الْحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ» رواه أحمد، فقد كانت بداية الأمر انتقاض عروة الحكم، فزال الحكم بما أنزل الله تبارك وتعالى فوقف من وقف أمام هذا المصاب الجلل ولكنهم لم يقدروا على إعادة الأمور إلى نصابها إما لتقصير الكثير وإما لعدم تبلور الطريقة الشرعية للمحافظة على تطبيق شرع الله، ثم سكت من سكت من المسلمين ورضي من رضي بالأمر والواقع واعتبروه أمرا لا مفر منه ولا قدرة لهم على تغييره، فماتت روح التغيير في النفوس الصادقة المؤمنة بالله تبارك وتعالى، بل إن الجهلة من المسلمين ممن تبعوا أعداء الدين يدعون إلى التعامل مع الأمر وكأنه واقع لا مفر منه، ثم عمل الغرب الكافر بعد أن أدرك أن مكمن قوتنا هي عقيدتنا على محاربتها بكل الوسائل والأساليب، فجندوا الجيوش الجرارة من أجل حرف عقائد المسلمين وخلطها بعقيدتهم الفاسدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وناقضوا ما ينادون به من حرية الأديان والمعتقدات في سبيل الوصول إلى مرادهم هذا، فنجحوا بكل أسف ونالوا مرادهم في هذه المعركة القذرة حتى وجدت أبواق المغرضين والمضبوعين من أبناء جلدتنا ينادون بأن نتبع حضارة الغرب وثقافته فهي كما يروجون سبيل الخلاص! إن الأمور ليست كما يخطط لها البشر ويقدرونها بل إنها بتقدير الخالق الحكيم تبارك وتعالى، فقد خرج من بين أنقاض هذه الأمة مخلصون واعون لما يحاك لهم فعقدوا العزم على تغيير الحال إلى ما يحب ربنا ويرضى، فحشدوا لذلك كل ما يملكون من حشود، حتى استطاع هؤلاء المخلصون أن يرفعوا وعي هذه الأمة الكريمة لسبب ضنك العيش الذي تعيشه الأمة، ولكن هذا الأمر قد أغاظ الكفار المستعمرين وجعلهم يشتاطون غضبا، لذلك كشروا عن أنيابهم وانقضوا على الأمة بكل قوتهم من أجل أن يخضعوا أبناء هذه الأمة لهم كالعبيد، فتجاوزوا كل الحدود واستخدموا كل الوسائل وجيروا كل حدث لمصلحتهم ولخدمة أهدافهم الدنيئة، ثم إنهم أطلقوا العنان لكل مريض يعادي الإسلام والمسلمين حتى يعيث في بلادنا فسادا وإفسادا، فخرجت علينا الجمعيات والمؤسسات المختلفة تنادي بالانحلال والحداثة والبعد عن أحكام ربنا باسم التطور والحضارة، ووجدت بعض المجرمين ينادون بترك الإسلام والتخلي عنه لأنه لم يعد يصلح لهذا الزمان... وغيرها من الدعوات المضللة لأبناء هذه الأمة الكريمة. ثم إنهم وبعد أن غيبوا الإسلام عن التطبيق في كافة مناحي حياتنا نظروا إلى الحشود المقبلة على ربها، المتضرعة له بالدعاء والصلاة في بيوت الله، فعمدوا إليها حتى يردوا روادها عنها وحرصوا على إغلاقها لأسباب واهية ما أنزل الله بها من سلطان، ثم إنهم عمدوا إلى تجنيد بعض الضالين من أبناء جلدتنا كأبواق شيطانية على المنابر تحرف ديننا بما يرضي الغرب وعملاءه، وكأن الأمر بيدهم هم ليقرروا لنا أحكامنا! ثم جاءت الفرصة السانحة لهم على طبق من فضة، فما إن أصاب العالم فيروس كورنا حتى استغلها الغرب وعملاؤه من أجل ضرب المسلمين في آخر معقل لهم، فأغلقوها غير آبهين بشيء وأطلقوا أجراءهم ليبرروا هذا الأمر ويجرموا من يعارضه فيصفونهم بأوصاف ما كانت لتخرج إلا من أعداء هذا الدين، وما علموا بأن عملهم هذا هو آخر مسمار يدق في نعوشهم لا محالة. فهيهات هيهات أن ينالوا ما أرادوا فقد انكشف أمرهم وذهب حصادهم هباء منثورا، فلقد بان للأمة المخلص من العدو، وعرف أبناؤنا عمن يأخذون دينهم وهم مطمئنون، فنحن نعلم بأن الله معنا وناصرنا، ونعلم بأن من يتعدى حدود الله فإن له جزاء الخزي في الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة، وإننا كلنا ثقة بأن الله سيفضحهم فيعيدهم خائبين مطأطئي رؤوسهم، فبيوت الله هي أطهر مكان على هذه البسيطة وأكثرها أمنا وسلاما لروادها فطاش سهمهم وخاب عملهم. فانتظروا يا أعداء الدين عذاب الله القريب، وانتظروا عواقب شروركم وكيدكم لهذا الدين، فقد بانت بشرى رسول الله ﷺ التي نبدأ بها مرحلة جديدة نعيد فيها حكم الله في الأرض، فماذا أنتم وشياطينكم صانعون؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير د. ماهر صالح – أمريكا

 

وسائط

 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=8893

الإثنين, 11 أيار/مايو 2020 00:20
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 

جواب سؤال: #شهداء الآخرة ومسألة #القضاء_والقدر
إلى Mutaz Qawasmi
===========
#السؤال:
شيخنا الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، بارك الله فيك وفتح على يديك، هناك سؤال حول موضوع القضاء والقدر في كتاب #الشخصية الإسلامية الجزء الأول.
عند الحديث عن الأفعال التي تقع في الدائرة التي تسيطر على الإنسان في قسم ما لا يقتضيه نظام الوجود مباشرة، يقول في صفحة ٩٤ وبعد أن ذكر الأمثلة، (ولذلك لا يثاب ولا يعاقب عليها).

فكيف نوفق بين هذه العبارة وبين الأحاديث التي تذكر أن المبطون والغريق وصاحب الهدم هم من الشهداء (شهداء الآخرة) أي أنهم يثابون ولهم أجر عظيم، رغم أن الفعل وقع عليهم على غير إرادة منهم. وبارك الله فيك. أبو حمدي #فلسطين.

#الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
يا أخي الموضوع هو من حيث استحقاق الأفعال الاختيارية للثواب والعقاب، أي أن الأفعال التي تقع في الدائرة التي يسيطر عليها الإنسان هي محل #الثواب_والعقاب، فإذا ارتكب حراماً يُعاقب، وإذا أدى فرضاً يُثاب... بإذن الله.

أما الأفعال التي تقع في الدائرة التي تسيطر على الإنسان أي التي تقع جبراً عنه، فهذه الأفعال لم يفعلها الإنسان باختياره وبذلك فهي ليست محلاً للثواب والعقاب، أي ليست محلاً لاستحقاق #ثواب أو عقاب، لأن الإنسان لم يفعلها باختياره.

أما أن يتفضل الله سبحانه على الإنسان بمكرمة لوقوع فعل دون اختياره، فهذا أمر آخر، فهو ليس من باب استحقاق الثواب والعقاب وإنما هو رحمة من الله سبحانه وفضل... هذه هي المسألة.

وعليه فإن المبطون والمطعون... إلخ وكون الله سبحانه جعلهم شهداء فهذا ليس من باب أنهم قاموا بفعل اختياري تقرباً إلى الله سبحانه فاستحقوا الثواب، أي هو ليس من باب قول الرسول ﷺ «...الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهَا» أخرجه البخاري، وإنما هو مكرمة من الله وفضل.

آمل أن يكون في هذا الكفاية، والله أعلم وأحكم.

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

16 رمضان 1441هـ
الموافق 09/05/2020م
-----------
#أمير_حزب_التحرير
 
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer-hizb/ameer-cmo-site/68044.html
 
رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على الفيسبوك
https://www.facebook.com/HT.AtaabuAlrashtah/photos/a.1705088409737176/2628479624064712/?type=3&theater
 
 
رابط الجواب من صفحة الأمير(حفظه الله) ويب
 
http://archive.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/HTAmeer/QAsingle/4033
 
 
 
 
 
السبت, 09 أيار/مايو 2020 01:58
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تلفزيون الواقية: برقية عاجلة "إلى متى السكوت على إغلاق بيوت الله؟!"

 

تلفزيون الواقية
- برقية عاجلة -
"إلى متى السكوت على إغلاق بيوت الله؟!"
لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو همام)


الأحد، 10 رمضان المبارك 1441هـ الموافق 03 أيار/مايو 2020م
للمزيد:

https://www.alwaqiyah.tv/

 

https://www.youtube.com/watch?v=L95PNGUiH34

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/multimedia/al_waqiyah_tv/67964.html

 

 

السبت, 09 أيار/مايو 2020 01:55
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
   

بيان صحفي


ستستمر الأكاذيب في الوقت الذي تشتد فيه قبضة الرأسمالية
(مترجم)

 


مع مرور كل يوم، يتم الكشف عن المزيد من المحاولات الحكومية لتضليل الجمهور، سواء من حيث إهمالهم السابق، أو الاستعدادات الحالية، أو إحصاءات اختبار المصابين والوفيات، أو الخطط المستقبلية. بدءاً من الإهمال التام في البداية، والتلاعب المستمر بالإحصاءات الحيوية للخدمات الصحية والمشورة العلمية، بالإضافة إلى القوى التي تشجع على العودة إلى الحياة الطبيعية، والمراقبة الجماعية لصحة الناس، واقتراح التفاعل الاجتماعي بين الناس، بالكاد أن تجد أي جانب من ردود الفعل الرسمية لوباء الفيروس التاجي قد خلا من الخداع والأكاذيب الفاضحة.


لا ينبغي أن تفاجئ مثل هذه الخيانة للأمانة أولئك الذين يفهمون الفكر الأساسي للرأسمالية، أي العلمانية، ومفاهيمها عن الحياة وكيفية إدارة المجتمع. فالجشع الرأسمالي مسؤول عن الحالة البائسة الحالية. فالمؤسسة العلمانية للرأسمالية تضمن أن يخدم الذين في السلطة دائماً مصالح النخبة القوية، التي تم الكشف عنها علانية ليراها الجميع.


في بداية تفشي الوباء، كان الرأسماليون قلقين في الغالب من توقف التجارة وعائداتها، لذلك رفضوا بشكل فعال عزل المسافرين، مما سمح للفيروس بالانتشار على نطاق واسع، على الرغم من التحذيرات المبكرة، والخبرات السابقة. لقد اختار المسؤولون الرأسماليون النظريات العلمية عن الفيروس التي تخدم مصالحهم، أكثر من خدمة حاجات الناس. لقد دأبت الحكومات الرأسمالية على تشغيل أنظمتها للرعاية الصحية الفعلية على مدى عقود، حيث لم يكن الاهتمام الحقيقي بالناس يمثل أولوية بالنسبة لهم. فقد ضمنت الرأسمالية أن يكون جني الربح هو الأهم، مما أدى إلى جعل أبحاث اللقاحات غير المربحة ذات أولوية منخفضة. كما أوجدت الرأسمالية بشكل مباشر تفاوتاً هائلاً في المجتمع، بحيث يعاني الفقراء من سوء الصحة بشكل مستمر بسبب انخفاض مستوى معيشتهم. لقد أُهمِل كل جانب من جوانب الحياة أصابته لوثة الرأسمالية، وسوف يستمر مثل هذا الإهمال بسبب وجود مثل هذا المبدأ غير الإنساني.


حتى الديمقراطية التي وجد الرأسماليون سهولة في التلاعب بها قد خيبت آمال الناس، حيث أصيب السياسيون المتعطشون للسلطة بالشلل في بداية الأزمة، غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة خوفاً من عدم القبول بها، إما من الناخبين أو من الرأسماليين الذين يدعمونهم.


كان الفشل الأخير في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تم إبراز أولويات الرغبات الجشعة للنخبة الرأسمالية علانية، في الوقت الذي تم فيه خداع الناس العاديين وكسبهم بشكل منهجي، مما أدى في النهاية إلى عدم ثقة كبيرة بالحكومة. عندما احتاجت الحكومة إلى دعم الجميع حقاً - الناس العاديين والنخبة الرأسمالية على حد سواء - لقبول بعض القيود المؤقتة من أجل الصالح العام، كانت الحكومة تعرف أن سلوكها السابق يعني أنهم لن يكونوا موضع ثقة، لذا جلسوا صامتين حتى أصبح الوباء واضحاً جداً، فلم يكن لديهم عندها من خيار سوى التصرف بطريقة جذرية للغاية.


على الرغم من مأزقهم وإدمانهم على الشعبوية، لم يتم تعلم دروس الماضي. إذ يتم التلاعب بالإحصاءات اليومية، والكذب على الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الصدق معهم. فأكاذيب اليوم تغطي الأكاذيب السابقة، على أمل موهوم أن يخرجوا من هذا المأزق سالمين، وأن لا يفتضح نظامهم الفاسد بشكل كامل.


إن سوء الإدارة الكارثي لبيوت رعاية المسنّين، ومعدات الحماية الشخصية للجهاز الطبي بخاصة، واختبار الإصابة بالفيروس، وتتبع وتعقب المصابين، وحتى الاقتصاد، حالياً وفي الماضي، قد أدى إلى معاناة وحزن بشكل استثنائي. للأسف، هذه ليست سوى البداية، حيث إن العواقب المستقبلية لمثل هذا السلوك النخبوي غير المسؤول لم يتم الشعور بعواقبه بعد.


لا يزال الرأسماليون في حالة إنكار للحاجة إلى إجراء تغيير جدّي في طريقة العيش في الحياة، لذلك يتوقون للعودة المبكرة إلى "الحياة الطبيعية" السابقة. ومع ذلك، فإن طبيعة الحياة المفضلة في نظرهم هي مجرد عودة إلى المجتمعات نفسها الخالية من العدل، ومستويات المعيشة السيئة، وإعطاء الأولوية للربح المادي للنخبة فوق كل شيء آخر، مما سمح للفيروس بأن يصبح وباءً.


في هذا الجو اليائس فإن تجارب المراقبة التكنولوجية الصينية للتجسس الفعال على شعبها، يتم الترويج لها بشكل ساخر في الغرب كوسيلة لحماية الحرية الزائفة التي وعدت بها الرأسمالية منذ عهد بعيد ولكنها فشلت دائماً في تحقيقها. ومع ذلك أصبح الناس العاديون قلقين بشكل متزايد بخصوص من يستحقون وضع ثقتهم بهم. سواء أكانت السلطات والحكومات، أو الشركات الرأسمالية، فإن الأهداف الاستبدادية الشائنة لهذه وتلك لا زالت كما هي، ألا وهي خدمة مصالح قلة جشعين لا يستطيعون مقاومة الرغبة في استغلال سلطتهم وقوتهم.


لقد عانى مسلمو الإيغور في تركستان الشرقية في الصين، الذين تمت مراقبة وتحليل كل حركاتهم وكلامهم، بشكل غير عادي على أيدي الشركات الرأسمالية والسياسيين الاستغلاليين. اختار قادة العالم تجاهل محنتهم، لأنهم لم يشعروا بالذعر من التقنيات المستخدمة هناك، ولا من القوة الهائلة التي تم وضعها في أيدي قلة من المسؤولين. وقد زادت السلطات الغربية بالفعل من مراقبتها الخاصة بها أيضاً في السنوات الأخيرة، حيث أعطيت سلطة لشركات النخبة الرأسمالية بمراقبة وجمع بيانات ضخمة، مع تبرير ذلك أيضاً من خلال التلاعب بمشاعر العامة تجاه تهديدات محتملة، بخاصةً تصوير خطر المسلمين وتهديدهم المزعوم للأمن.


هذا موضوع يجب أن يهم المسلمين في جميع أنحاء العالم، الذين نزل عليهم الهدى الذي تحتاجه البشرية بشدة اليوم، لأن القادة الرأسماليين قد خيبوا أمل العالم بشدة، بسبب تمسكهم العنيد بالمبدأ الرأسمالي الباطل.


أعطى الإسلام رعاية شؤون الناس الأولوية على كماليات النخبة الثرية. إن الدولة الإسلامية موجهة بالشرع الإسلامي في رعاية الناس بالفعل، والقيام مسبقاً بالاستعدادات لمثل هذه الرعاية. في الإسلام، ليس الربح هو الهدف الأساسي لأبحاث اللقاحات، على سبيل المثال، ولا يتم استخدام براءات الاختراع لمنع التطورات الطبية من إفادة الجميع. يشمل الإسلام إرشادات تفصيلية حول كيفية بناء المجتمع بحيث لا تتآكل الثقة فيه، فيتم بذلك بناء أنظمة الرعاية الصحية وعدم الهبوط بها إلى درجة عدم الكفاية، بحيث يقضى على الفقر، وبالتالي تبقى السلطة بعيدة عن أيدي الظالمين فلا يملكون إساءة استخدامها. أما فيما يتعلق باستخدام المراقبة الجماعية للسكان لمنفعة محسوسة، على سبيل المثال، فقد نهى الإسلام عن التجسس على الناس كما يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾، وكما روي أن رسول الله e قال: «إِنَّ الْأَمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ».


قبل الوباء كان الرأسماليون في بريطانيا يصرفون أنظار الناس بنشاط عن سياساتهم الخارجية والداخلية والاقتصادية الفاشلة، ويوجهون اتهامات كاذبة ضد الجالية المسلمة، ويضعون سياسات مصممة لوصف جاليتنا كخطر أمنيّ لتبرير زيادة شغفهم بالسلطة. أما الآن وهم معلقون في الهواء سيستمرون في البحث عن كبش فداء، كما يصنعون حالياً في الهند وأمريكا والصين. وعلى الرغم من كل هذا، ليس هذا هو الوقت المناسب للسكوت على ما يصنعون.


لقد حان الوقت ليستيقظ المسلمون، ويفضحوا إهمال واستغلال النخبة الرأسمالية، ومبدئهم الذي يبيعون من خلاله فسادهم للشعب. حان الوقت للمسلمين أن يكونوا سفراء للإسلام.


يقول سبحانه وتعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾.

 


يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/britain/67970.html

الصفحة 21 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval