مترجم
بالرغم من التعذيب الشديد، والعوائق الكثيرة، والحظر الصارم الذي مورس على حزب التحرير، ومنذ نشأته في العام 1953 في القدس، يستمر الحزب في عمله الدؤوب بكل إصرار وبدون كلل أو ملل في أكثر من خمسين بلد، لتحقيق هدف واحد وهو أن يجلب النهضة الفكرية المبدئية والصحيحة للأمة الإسلامية. إن الحزب يسعى لإعادة دولة الخلافة الإسلامية، التي توحد كل المسلمين تحت راية الخلافة ليطبق الخليفة، رأس الدولة، الذي يبايعه المسلمون، ليطبق عليهم الأحكام الشرعية .
محمد أحمد عزوز
رغم أن النظام السوري على حافة السقوط، وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، وما هي إلا أيام معدودات ونسمع عن أسر أو قتل بشار الأسد، حامي حمى إسرائيل، إلا أن روسيا والصين وإيران وحكومة العراق وحزب الله ما زالوا يدعمونه بكل قوة، والشاهد في ذلك استخدام روسيا والصين لحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، ضد قرار بالتدخل العسكري في سوريا للقضاء على النظام، وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوري العظيم، وخطبة حسن نصرالله الأخيرة، التي عدّد فيها محاسن النظام القمعي، الذي قضى على الأخضر واليابس في بلاده، زهرة المدائن، سورية الأبية.
هل علينا هذا الوافد الفضيل ليغمرنا بنفحاته الطيبة ويسكب علينا وديان السكينة والطمأنينة ويغدق علينا بخيراته ونعمه التي لا تحصى ولا تعد مما أعده الله فيه وما إدخره لعباده الصائمين شهر الرحمة والتوبة والغفران ...شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى وبينات من الهدى والفرقان...
أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار فيه ليلة خير من ألف شهر في الثواب والأجر لمن أدركها ...ساجدا أو قائما أو داعيا أو ذاكرا فيه تصفد الشياطين وتغل وتسرح فيه ملائكة الرحمة مرفرفة بأجنحتها على عباد الله المؤمنين...فترغبهم في الطاعات وتنفرهم وتبعدهم عن المعاصي والمنكرات....
دكتور عبد الله بدر
عندما بدأ المسلمون في غير مكان يتحسسون تغيير حالهم، والثورة على أنظمة الضرار، حرصت هذه وبتدبير مع أسيادها في الغرب، على أن لا يعرف المسلمون كيف ينتفضون، وكيف ينهضون، وكيف يغيرون واقعهم، فعملت على أن تكون أفهام من يعمل وينادي للإسلام ضبابية، خصوصا وأن المطلوب الأساس في التغيير والخلاص الشرعي هو التخلص من الأنظمة المأجورة، وقيام خلافة المسلمين الجامعة على أنقاضها.
ومن أجل احتواء هذه الثورات التي تنادي بالإسلام عملت الأنظمة، ومن ورائها الغرب على الترويج لما أسموه الإسلام المعتدل ليتحدث باسم المسلمين، ويزور مطالبهم الحقيقية، فلا يقودهم إلى تطبيق الإسلام في دولته، ويقودهم فقط للتعايش العلماني مع الأنظمة التي تحارب الإسلام، ولما يرضى أمريكا والغرب عن وجودها.
بقلم: عبد الله بدر
تعتبر الخلافة الشكل والإطار السياسي الذي أكده الشرع لتطبيق الإسلام في معترك الحياة. والعلاقة العضوية بين وجود الخلافة ومبدأ الإسلام بدأت مع قصة الإسلام كدين الله الخالد، وهي قصة لم تنته فصولها بعد. وها هم المسلمون اليوم، بعد تسعين عاما على فقد أمهم الخلافة، يعيشون محطة فيصلية في هذه القصة، كأبطال في ملحمة التأكيد على عقيدتهم، وهويتهم، وبناء سلطانهم الذي سلب منهم. وها هم اليوم يتحفزون لاستقبالها، ويستبشرون بتمكين الله عز وجل لهم مرة أخرى في دولتهم دولة الخلافة، ليعيدوا سيرتهم خير أمة أخرجت للناس، وقادة للعالم كما كانوا.
إقرأ المزيد: الغرب المستعمر يعترف أن خلافة المسلمين باتت قريبة… فهلا أدرك المسلمون أنفسهم ذلك؟
المزيد من المقالات...
الصفحة 72 من 132