القرآن الكريم

 

 
السبت, 12 آذار/مارس 2016 08:35
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

إنّ أحكام الله لا قبلها ولا بعدها، تعلو ولا يعلو عليها

الخبر

انتظمت يوم الأحد 2016/03/06 في صفاقس ببادرة من الفرع الجهوي للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ندوة لنقاش "كيفية حل مسألة المساواة في الإرث سواء بالاستناد إلى المنظومة الدينية والاجتهاد كرافد لتكريس المساواة أو بالرجوع إلى مبادئ الدستور". (منقول)

وصرحت إحدى الحاضرات على هامش اللقاء "أن مسألة المساواة في الإرث بين المرأة والرجل في تونس اليوم ظاهرة صحية وليست بدعة لبث الفتنة وخرق النصوص القرآنية".

ودعت في السياق ذاته الحكومةَ إلى تطبيق مقتضيات الدستور المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والتناصف باعتباره نتاج توافق بين جميع الأحزاب السياسية والنسيج المدني والجمعياتي.!!

التعليق:

لما تنكب بورقيبة في الماضي عن أحكام الشرع المتعلقة بالطلاق والتعدد واللباس الشرعي وغيرها وسنّ مجلة الأحوال الشخصية، وادعى زورا حينها أنها منبثقة عن اجتهاد صحيح وأنها لا تخالف الشريعة بل منبثقة من روحها وأحكامها!!

وغفل حينها بل تغافل عن كون الاجتهاد له ضوابطه وأنه بذل الوسع في سبيل استنباط الحكم الشرعي من المصادر المعتبرة ألا وهي القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس، وأنّ انتهاج نهج التلفيق الفقهي المعتمد في سنّ المجلة أمر لا يعتدّ به في ميزان الشرع. كما أنه تجاهل أيضا قاعدة لا يتجاوزها أبدا أولو العلم والفقه ألا وهي "لا اجتهاد مع النص".

كل ذلك فعله من أجل تلبيس الأمر على الناس وخداعهم لِعِلمه برفض غالبية أهل تونس التجرؤ على أحكام الله والتنكب عنها!! ثم يأتي المضبوعون ببورقيبة ومن حذا حَذوه يريدون إعادة الكرة اليوم، ألا خابوا وخسروا!!

لقد تكررت قبل الثورة وبعدها خصوصا دعوات أطراف معينة لإلغاء العمل بأحكام الشرع فيما يتعلق بمسألة الميراث وتفعيل اتفاقية سيداو ولكن تأكُدُ القائمين على السلطة من رَفْضِ الناس هو ما جعلهم يماطلون ويتأخرون. وكان الباجي قائد السبسي قد صرح على هامش ما يسمى بعيد المرأة 2015 أنّ الأمر لم يحن وقته بعد ولكن الموضوع مسألة وقت وأنّ الأمر قد يحدث لاحقا سواء على يده أو يد غيره!!

إنّ ما طرح في الندوة آنفة الذكر لهو إحياء للأسلوب البورقيبي الخبيث وسعي لتلبيس الحق بالباطل!! فعن أي منظومة دينية يتحدثون؟؟ وأي اجتهاد ذاك الذي قد يؤدي إلى إنكار أحكام قطعية الثبوت قطعية الدلالة؟؟ أم أنهم ينوون استعمال التلفيق الفقهي ثانية علّ الحيلة تنطلي على الناس من جديد!!

نقول: إنّ أحكام الله قد باتت معلومة غير مجهولة لدى أهل تونس الطيبين وقد بان منهم الوعي والفطنة فاحذروهم!! ولعلنا نذكرهم في هذا السياق بموقف حرائر القيروان في إحدى الندوات في 2011 والتي دُعي فيها أيضا لتحقيق المساواة في الإرث فما كان من المسلمات العفيفات المستمسكات بدينهنّ إلا أن صرخن عاليا معبرات عن رفضهنّ لذلك مطالبات برحيل المحاضرات «dégage».

فيا ليت الناعقين بتلك الدعاوى ينكبّون على دينهم ليفقهوا ما في أحكام الميراث من عدل وخير وإكرام للمرأة، ويا ليتهم يدركون أيضا كم أن المساواة ستحرمها مما حباها الله به في حالات كثيرة من أموال ترثها أكثر من شقيقها الرجل!!

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي - تونس

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4550&hl=

الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 20:02
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

إفساد البيت المسلم هدف يسعى الغرب لتحقيقه

لا تزال هجمات الغرب تزداد شراسة على الإسلام وأهله، كيف لا وهو يرى أمام عينيه فشل كل محاولاته الحثيثة لحرف المسلم عن المسار الصحيح، بل وتفريغ قلبه من العقيدة الإسلامية، كما نصحهم عميد التنصير زويمر حين قال: "ليس الغرض من التبشير التنصير فقط. ولكن تفريغ قلب المسلم من الإيمان، وإن أقصر طريق لذلك هو اجتذاب الفتاة المسلمة بكل الوسائل الممكنة؛ لأنها هي التي تتولى عنا تحويل المجتمع الإسلامي وسلخه عن مقومات دينه".

فلماذا المرأة المسلمة؟

إن الغرب يعي تماما أن للمرأة المسلمة دورا مهما في حياتها، فهي كل المجتمع، كيف لا وهي التي تنجب نصفه الذكوري، بل وتربيه أيضا فكان لا بد من الوصول لهذه المرأة، وإخراجها من دورها الأساسي من كونها أماً وربة بيت، فتتالت الحملات والمقالات والجمعيات التي تنادي بخروجها من (قوقعتها!)، ورفضها لتسلط الرجل عليها، فأوهموها بأن لها دورا أهم وأرقى من أنها مجرد أم وربة بيت... حتى إنهم جعلوها تنفر من هذا الدور حين قالوا لها بأنها ليست فراخة دجاج، وأبعدوها كل البعد عن دورها كربة بيت حين قننوا دورها بكونها ليست خادمة حتى لزوجها وولدها..

نعم، عمل الغرب وما زال يعمل ليل نهار لهدم بقايا الأسرة المسلمة، فأشغلوا الزوج في الجري لتحصيل قوت يومه وأهله، وضيقوا عليه العيش وبات ينادي بعمل زوجته وضرورة معونته على ضنك العيش وقسوته، وكان الغرب قد مهد لها ذلك الطريق وعبّده حين فتح لها مجالات العمل بغرض التنمية لكونها عنصرا فعالا في المجتمع فوضعت المغريات المادية، وباتت تزاحم الرجال في أعمالهم، بل وترتقي المناصب العليا؛ كل ذلك لضمان استمرارية خروجها من بيتها ولتتم عملية السلخ التي أرادوها فكان لا بد أيضا أن يسلخ الطفل عن عقيدته، حتى قبل أن تغرس فيه، فمن الذي يغرسها؟

الأم العاملة الساعية لتحقيق ذاتها؟ أم الأب المكدّ في عمله، اللاهث وراء تحصيل قوته وقوت عياله؟؟

أيضا تولى الغرب هذه المهمة، فلنجاح خطته كان عليه أن يسد جميع الثغرات ليتم عمله على أكمل وجه...

فتلقف الطفل حين وضعه في أحضان مناهج دراسية تبعده كل البعد عن عقيدته، بل وتشككه في صلاحية نظام الإسلام كنظام للحياة.

ووضعوا أيضا البرامج التلفزيونية التي تعزز هذه النظرة، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية القائمة على السرقة والنهب والتكسير والتقتيل لضمان ديمومة اللاعب في اللعبة. بل وجعلوا قنوات خاصة للأطفال، بعضها المغلف بغلاف الإسلام والآخر العلماني الصريح، وجعلوا بعض المسابقات الممنهجة في هذه القنوات، بحجة إبراز المواهب والقدرات الفنية والصوتية؛ فأخرجوا الطفل من بوتقة الطفولة البريئة إلى سعيه ليكون نجما مشهورا أو مغنيا محبوبا، وحجة هذه القنوات أن القدرات المخفية لا بد أن تظهر ليستفاد منها ناسين أو متناسين أن الأصل فيها أن تكون نبراسا لتعليم الأطفال العقيدة الإسلامية، وزرع القيم والمفاهيم الصحيحة، بل وجهة لا يستهان بها تخرج شخصيات إسلامية عظيمة قدوتها المعتصم والقعقاع ومصعب بن عمير...

إن وجود مثل هذه القنوات يذكرني بقول لأحد المبشرين حين قال: "يجب أن يكون تبشير المسلمين بوساطة رسول من بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها!"

والمصيبة أن بعض المسلمين لا يدركون تأثير مثل هذه الأمور على تكوين شخصية أبنائهم، فتراهم يتراكضون للمشاركة في مسابقات تقام عبر مواقع التواصل لأجمل طفل أو طفلة، فينهالون بوضع صور أبنائهم ويدعون كل من هم بقوائمهم لوضع الإعجابات لنيل أعلى الأصوات! دون أن يدركوا التأثير البالغ على نفسية الطفل وأهله نتيجة مثل هذه المسابقات ووضع أنفسهم تحت وطأة هذه الأمور وهذه الأطر.

وعودا على بدء، عوداً على المرأة المسلمة ومحاولات الغرب الحثيثة لحرف المرأة عن مسارها لإدراكهم أن حرفها يؤدي إلى حرف البيت بأكمله، وبالتالي يتأثر المجتمع ويختل توازنه. فحدّد المجتمع الغربي مقاييس الجمال عند المرأة وحصرها بالطول والرشاقة وجمال الوجه والشعر وصفات مبهجة للحواس، وهذه النظرة للجمال تغصّ بها الآلاف من مجلات الجمال والموضة التي تصدر يوميا وأسبوعيا وشهريا...

ومع هذه النظرة الطاغية للجمال، والمسيطرة على المجتمع تشعر النساء الغربيات بضغطٍ مستمر لتتأكد من أنها ستظهر جذابة للرجال المحيطين بها والذين تأثروا بدورهم بمثل هذه المفاهيم عن الجمال. فأصابها الهوس وانشغلت بمظهرها أكثر من أية مسألة أخرى.

ومع وجود الإعلام المضلل وانتشار قنوات العهر والفسوق، انتقلت هذه العدوى في البلاد الإسلامية، فلم تدرك بعض المسلمات الضغط النفسي والجسماني والمادي الذي استهلك المرأة الغربية لتظل ضمن هذه المعايير التي فرضها نظامها عليها، ولم تتعلم الدرس لتبتعد بل اقتربت أكثر من اللزوم لتحترق بنفس نار المرأة الغربية، وساعدها على ذلك توفير مراكز الجمال ودور الأزياء والموضة التي انتشرت في البلاد العربية، وذلك بدعم وتشجيع من قبل قنوات العهر والفسوق فوضعوا برامج مخصصة لتغيير هذه المرأة، لتظهر مبهرة بجمالها الرجال، بحجة زيادة ثقتها بنفسها!!

ولم يقتصر الأمر على النساء غير الملتزمات باللباس الشرعي، بل كان هناك حلقات كثيرة مخصصة للملتزمات باللباس الشرعي يريدون بذلك أن يوصلوا للمرأة الملتزمة أنه لا بأس ولا ضير من دخولك هذا المجال، ما دمتِ محافظة على قطعة القماش التي تغطين بها جزءاً من شعرك، بغض النظر عن اللباس الفاضح الذي يكشف جسدك. واستهداف المرأة الملتزمة باللباس الشرعي بالذات بات أكثر وضوحا في الآونة الأخيرة، فالغرب نجحت مساعيه في التأثير على المرأة غير الملتزمة. ففتح مجالا واسعا وشرع الأبواب لها لتدخل مسابقات الغناء والصوت والمواهب، بل وجعل فوزها هدفا مقصودا يعطي به الضوء الأخضر لباقي النساء الملتزمات باللباس الشرعي للمشاركة بمثل هذه المسابقات.

وطبعا لم يقتصر الأمر على ذلك، بل أقيمت مؤخرا قبل أقل من شهر مسابقة للجمال في شرم الشيخ، وكانت هذه المسابقة مخصصة للملتزمات باللباس الشرعي، وشارك فيها 150 فتاة من مختلف الدول العربية، برعاية من هيئة تنشيط السياحة المصرية أي برعاية وزارة السياحة المصرية.

وكانت الفكرة من هذه المسابقات كما أوضحتها المسؤولة عن المسابقة "... لإعادة الثقة للفتاة المحجبة..." وهذه لم تكن أول مسابقة، بل سبقتها مسابقات بأشكال أخرى عبر شبكات التواصل، وعندما لاقت القبول وعدم رفضها كفكرة، قاموا بتطبيقها على أرض الواقع، فهل أصبحت ثقة المرأة بنفسها مزعزعة حقا؟ وهل باتت أزمة لا بد من بذل الوسع لحلها؟

إن المرأة المسلمة لا تعاني أزمة ثقة بالنفس، فكيف لها أن لا تثق بنفسها وقد جعل الله لها شرعة ومنهاجا إذا طبق ارتفع شأن المرأة من جديد وعادت كما كانت؛ معززة مكرمة والمحافظة عليها وعلى عرضها فرض على الرجل يحاسب عليه إن فرط أو قصر؟!

فلم ولن يرفع مكانة المرأة سوى الإسلام حين طبق كنظام حياة، فبعد أن كانت المرأة تمثالاً يجسد شهوات الرجل اليوناني، ومومسا دثرت حضارة كاملة عند الرومان، ومتنقلة من حال إلى حال حسب أهواء المفكرين وواضعي التشريعات في أوروبا القديمة، صارت تنادي بحريتها في أوروبا الجديدة، وتطلب أن تكون متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات وتسعى لتكون عنصرا فعالا في المجتمع ففتحت لها أبوابه لتلجه كما تشاء. ودخلته فعلاً واحتلت مكانها إلى جوار الرجل، ولكن لا لكونها إنسانة تعمل للارتقاء والنهضة، بل بوصفها أداةً من أدوات تسلية الرجل الذي مَنَّ عليها بدخول هذا المجتمع، وفتح أمامها مغاليقه، فاستنفد منها كل ما يشاء دون قيد أو شرط، واستعرضها كسلعة رخيصة بعد أن فقدت جميع مقومات أنوثتها من عزة وكرامة وعفة وشرف، وبعد أن خسرت أنوثتها وكيانها كامرأة، واقتصر دورها في الحياة على تحقيق رغبات الرجل ومتابعته فيما يتفنن لها من أسباب الأناقة وما يهيئ لها من طرق الدعارة والاستهتار.

وهذه النظرة وهذا الإطار امتد ليطال المرأة المسلمة اليوم، وللأسف انبهرت بعض النساء بلمعان ووهج النظرة الغربية لها، فنسيت من هي وكيف أنها كانت أعلى شأنا من نساء الأرض كافة، حتى إن الغربيات حسدنها على مكانتها، وكان ذلك مذكورا في مقالة الكاتبة والصحفية الأمريكية "جوانا فرانسيس" والتي كانت تحت عنوان "رسالة من مسيحية إلى مسلمة"، حيث توجّهت الكاتبة الأمريكية بالخطاب للمرأة المسلمة، محذرة إياها قائلة: "إن هناك من يحاول إغراءكن بالأشرطة والموسيقى التي تدغدغ أجسادكن، مع بعث صورة غير لائقة للأمريكيات كذبا ويقولون عنا بأننا سعداء وراضون ونفتخر بلباسنا مثل لباس العاهرات وبأننا قانعون بدون أن يكون لنا عائلات... إن الملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب، ونكره أعمالنا ونبكي ليلا من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا، ثم استغلونا بأنانية وتركونا".

كما حذّرت المرأةَ المسلمة من هؤلاء الذين يريدون تدمير العائلات المسلمة المحافظة، بمحاولة إقناعهن بإنجاب عدد قليل من الأطفال، حيث يقومون بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية، وبأن "الأمومة لعنة"، وبأن الاحتشام والطهارة عفى عليهما الزمن وهى أفكار بالية.

إن تلك المرأة كشفت كل هذه المخططات وحذرت المسلمة من مغبة الوقوع بها بل وأنهت خطابها "إن الخطأ ليس عندما كنا صغارا لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا لأن العائلات قد جرى تدميرها.. وأنتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة".

فهل بقي عند المرأة المسلمة أي شك بأن كل هذه التيسيرات والتسهيلات التي أوجدوها أمامها فقط للخروج والتجمل وإعادة الثقة بنفسها كما أوهموها، لم تكن بمحض الصدفة بل إن الأمر جاء بتخطيط مسبق؟

إن المرأة المسلمة يجب أن لا تنسى أنها مثالٌ يجب أن يحتذى به، ليس لأخواتها المسلمات فحسب، بل هي لغير المسلمات كذلك، وقد أشارت الكاتبة نفسها للأمر حين قالت "فلا تسمحن لهم بخداعكن، ولتظل النساء عفيفات وطاهرات.. نحن المسيحيات يتعين علينا رؤية الحياة كما ينبغى أن تكون بالنسبة للنساء". مردفة "نحن بحاجة إليكن لتضربن مثلا لنا نظرا لأننا ضللنا الطريق... إذا تمسكوا بطهارتكن، ولتتذكروا أنه ليس بالوسع إعادة معجون الأسنان داخل الأنبوب.. لذلك، لتحرص النساء على هذا المعجون بكل عناية".

فعلى المرأة المسلمة أن لا تنسى أنها المكرّمة في دينها وبالتزامها بأحكام ربها، ولا تنسى أنها القارورة، والعرض الذي يجب أن يصان، والمؤنسة الغالية، بل آخر من ظل الرسول الكريم e يوصي بها خيرا في حجة الوداع.

فهي الأم الرؤوم التي يجب أن يُبَرَّ بها، والأخت الحانية التي لا بد من وجود من يعيلها، هي الزوجة الطائعة البارة الحافظة لزوجها وماله وولده، والابنة التي تجب العناية بها وتربيتها خير تربية لتكون ستراً من النار لذويها بدل أن تكون مدعاة لدخولها.

ربما نسيت بعض النساء كل هذا، لانبهارهن بوهج الديمقراطية العفنة، والحرية الزائفة، والرأسمالية المدمرة، ولكنهن قلة بفضل الله، ولن تبقى هذه المرأة في غيبوبتها، فإنها ستعود إلى شرع ربها لترتقي إلى مكانتها التي أرادها الله لها..

فمهما حاول الغرب وأعوانه حرف المرأة المسلمة عن جادة الصواب، فهي حتما ستعود يوما ما، وغفلتها لن تطول بإذن الله، وكل مخططاتهم ستبوء بالفشل، بل والخسران المبين...

لقد توعد الغرب بهدم البيت المسلم عن طريق المرأة، وهدد بنزع خمارها عن رأسها، وخطط لحرفها عن شرع ربها ولكن الله سيرد كيدهم إلى نحورهم، كيف لا والله تعالى يقول: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]

وكلمة أخيرة أوجهها لأختي المسلمة، إياكِ أختاه أن تنخدعي أو يوهمك معسول كلامهم، لا تكوني ساذجة إن أقنعوكِ بشرعية الأمر حين احتفظتِ بخمارك على رأسكِ رغم مشاركتكِ مسابقات الفجر والعهر، فاللباس الشرعي ليس مجرد تغطية الرأس بقطعة قماش كما أقنعوكِ، بل هو التزام شامل وتام لأوامر الله سبحانه وتعالى، فلا خضوع في القول، ولا تبرج ولا مخالطة للرجال، وكلانا يعلم أن هذه المسابقات تحفل بهذه الأمور الممنهجة، والتي تعتبر ضرورة من ضروريات المسابقات وأساسا من أساسياتها المعتمدة والمتعمدة.

ولا تنسي أختاه أنك حفيدة خديجة وعائشة وأم سنان الأسلمية وحمنة بنت جحش وأم سلمة، وغيرهن الكثيرات اللاتي حملن الإسلام فكرا ومنهجا فخلَّدن لأنفسهن أسمى ذكر وأروع أثر.

لا تنسي أنك ابنة تلك المرأة المسلمة التي عرضت صدرها لحراب الأعداء، وشهدت بعينها قتل الآباء والأبناء. فلا تقعدي أيتها البنت عن إعادة تاريخ المرأة المسلمة الأم، وجدّي سيرك لتقتفي خطواتها في الحياة...

فهيا أختاه شمري عن ساعديك، وأقبلي على دينك، وانظري لمَ خُلقتِ، وكيف يجب أن تكوني؛ لتكوني حجر بناء لتلك الحضارة العريقة؛ لأنك لن تصاني ولن تعود كرامتك ولا ثقتك بنفسك إلا في تلك الحضارة، وفي ظل ذلك النظام الذي تكونين فيه عرضاً يجب أن يصان ويحافظ عليه...

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عفراء تراب

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4442

الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 19:42
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

لم يبقى الا القليل لتحقيق الوعد الحق باقامة الخلافة :

ظل المخلصون من ابناء الامة ثابتين على الحق صادعين فية مصرين على تطبيق الاسلام كاملا بدولة اسلامية خلافة على منهاج النبوة مهما كلف ذلك من تضحيات الى ان اصبحت فكرة الخلافة ووحده الامة الاسلاميه بدولة واحده تتعاظم يوما بعد يوم بعد ان كان يصفها البعض بالحلم او يقول بان الامة غير مهيئه وان الدول الغربيه وامريكا ستهاجمنا وميزان القوى ليس في صالحنا وبعد ان كان يصف حملتها بالفئه القليله فبفضل الله ومنته علينا وثمة ثبات واصرار حملة الدعوة المخلصين الذين واصلوا العمل ليل نهار اصبحت الخلافة مطلبا ولها دعاتها الذين لا يستهين بهم وبها الا جاهل او عميل وباتت مدار حديث الامة واحاديث ساسة الغرب ومراكز ابحاثهم بالتحذير من قيامها وما الحرب العالمية الثالثة التي تجري في الشام الا دليل واضح بان الدول الكبرى تعد للملحمة الكبرى بالغوطة والتي اخبر عتها صلى الله علية وسلم

وهذا بحق نستطيع اعتبارة اكبر انجاز خلال المائة عام الماضية ونطمئن له ونحن الان نقترب من راس المائة عام التي ييتوج النصر بها ويجدد امر الدين , لذلك فما هي الا مسالة وقت لتعم الكرة الارضيه بوعد الله ورسوله بخلافة على منهاج النبوة وسيبلغ ملك امتي ما بلغ الليل والنهار

فلقد استطاع حزب التحرير المحافظه على الانجازات ونماها والتي حققتها الامة الاسلاميه بعد ان وجهها نحو الوحدة والخلافه ونجح بذلك ففكرة الخلافه الاسلاميه ووحدة الامة اصبحت حديث المسلمين وحديث المجرمين ساسه الغربيين الكافر لقوتها وهذا علامة الى ان الحزب وصل لنقطة الحسم فما على الفصائل في الشام الا الوحدة في العمل والقيادة والهدف على اساس الاسلام لتحقيق وعد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا ؛ فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي ) فكونوا غرباء هذه الامة والحمد لله رب العالمين

موسى عبد الشكور

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4469

الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 18:47
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

أهلنا في سوريا منّا ونحن منهم، ليس منّة ولا تفضّلا

 

قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.

وقال رسول الله e: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (متفق عليه)

وقال e : «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ» (رواه مسلم)

وقال e : «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» (أخرجه أبو داوود)

وقال e: «من لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» (متفق عليه)

وقال e: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا، نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ» (رواه مسلم)

إن ما يجري على أهلنا في الشام لا يخفى على أحد؛ تآمر عالمي وقصف وقتل وتدمير وتهجير وتشريد وإذلال واتجار في البشر في المهجر، وغير ذلك الكثير الكثير.

وإننا في حزب التحرير / ولاية الكويت، نطالب السلطات في البلد برفع كافة المعوقات التي تحول دون إقامة أهل سوريا في الكويت، وتوفير ما يلزمهم للإقامة الكريمة من مسكن وتطبيب وتعليم وسوى ذلك من خدمات عامة (وليس مخيمات في صحراء نائية أو مخيمات حدودية!)، وتيسير السبل الكريمة للرزق في قطاعات العمل العامة والخاصة، وإلغاء كل الرسوم المفروضة عليهم. كما ونرفض كل الإجراءات التي تضيّق عليهم الإقامة في البلد.

وهذا الذي نطالب السلطة به ليس من باب المناشدة والاستعطاف، بل هو من باب المسؤولية الشرعية. قال e: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» (رواه مسلم)

 

دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت

 

- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kuwait/35481.html#sthash.bG1BVIY1.dpuf

الثلاثاء, 19 كانون2/يناير 2016 13:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

نظرات في موضوع الإرهاب

لا أريد التحدث هنا عن تعريف الإرهاب الغير مجمع عليه بشكل متعمد، ولا عن قصدهم من الحرب على الإرهاب والذي هو بنسبة 99% يعني الحرب على الإسلام ومنع عودة دولته دولة الخلافة، ولا أريد التحدث عن أعمال الغرب الإرهاب الإجرامية والتي فاقت ما سمعناه وقرأناه في كتب التاريخ، ولكن أريد طرق نواح أخرى في موضوع الإرهاب، ومن هذه النواحي:

تهافت حكام المسلمين لتلقف كل ما يصدر عن الغرب والعمل على تنفيذه ومن هذه الأمور الإرهاب، فقد شاهدنا حكام المسلمين يتسابقون في طرح فكرة محاربة الإرهاب وعقد المؤتمرات لمحاربة الإرهاب، حيث أصبح كل اجتماع لحكام المسلمين أو وزراء خارجيتهم أو وزراء داخليتهم دائما يطرقون موضوع الإرهاب ومحاربته عسكريا وأمنيا وفكريا وإعلاميا، وبما أنهم عملاء للكافر المستعمر فهم صريحين في عداوتهم للإسلام والمسلمين.

تناول موضوع الإرهاب من قبل علماء السلطة، وهنا يقومون بالدعم الفكري لما يريده الحكام، فيقولون أن الإسلام ليس إرهابيا ومع ذلك ينسبون الأعمال الإجرامية دائما للمسلمين ولا يجرؤون على نسبتها لكبار الإرهابيين وهم الدول الغربية، مع أن أعمالهم الإجرامية واضحة بينة لا لبس فيها ، وموضوع نسبة الأعمال الإجرامية للمسلمين دائما فيها شكوك قوية، ومع ذلك ينسبون الأعمال الإجرامية للمسلمين، ويقولون بطريقة ماكرة أن الإسلام بريء من الإرهاب، حتى لا يظهر نفاقهم العلني في موالاة الحكام وتبرير خيانتهم لله ورسوله والمؤمنين، فدفاعهم عن الإسلام دفاع كاذب إذ لو كانوا صادقين لبينوا أن الغرب الكافر هو أس الإرهاب وصانعه ومصدره للعالم ولبينوا أن حكام المسلمين عملاء أجراء للكافر المستعمر وأن سبب ما نحن فيه هو حكام المسلمين الذين يطبقون شرائع الطاغوت.

الإعلام يروج ما يريده الغرب الكافر، فتراه عندما يحدث عمل من قبل المسلمين يصفه بالعمل الإرهابي ويتعامى عن أعمال القتل الكثيرة جدا التي يقوم بها الكفار ضد المسلمين ولا يصفها بالعمل الإرهابي أو حتى الإجرامي، ونراه يروج لخطابات الحكام المملاة عليهم من الغرب، ويروج لعلماء السلطة الذين يبررون لهم كل خيانة، فالإعلام في النهاية بوق للحكام وعلماء بلاطهم، فهو هنا وسيلة أكثر من جهة مستقلة في هذا الموضوع.

محاولة الكثير من الحركات الإسلامية التبرؤ من موضوع الإرهاب، إذ أصبح كثير من الحركات الإسلامية تحاول نفي صفة الإرهاب عنها ليس مجرد نفي فقط، بل بالتنازل عما يريده الإسلام لصالح ما يريده الكفار، فأصبحت فكرة الخلافة والجهاد تتبرأ منها الكثير من الحركات الاسلامية، وأصبحت هذه الحركات تبنى الديمقراطية والعمل للدولة المدنية ونبذ أي عمل مسلح ضد مصالح الكفار، وحتى فكرة تحكيم الشرعية اصبحت عامة شديدة العموم عند كثير من الحركات الإسلامية، وبعضها تنازل حتى عن هذه الفكرة العامة وقال أن يريد تحكيم الديمقراطية في الحياة.

أصبحت الدول الكبرى وتابعيها من الحكام في العالم الإسلامي يستخدمون مصطلح الإرهاب لأخذ المزيد من التنازلات من الدول ومن الحركات الاسلامية في العالم الاسلامي، فأي دولة مثلا يريد منها الغرب منها تقديم المزيد من التنازلات سواء كان رفض التنازلات من الحكام لاختلاف التبعية، أو كان رفض من التنازلات من الشعب وهذا هو الاعم الاغلب للضغط عليه، وإلا فالحكام لا يتورعون عن تقديم أي شيء للغرب، نعم اصبح الغرب يتهم تلك الدولة بالإرهاب فتقوم بتقديم التنازلات لكي يتم رفعها عن قائمة الارهاب، وهذا يحصل مع الحركات الإسلامية أيضا وبشكل أوضح، فرغم تقديم التنازلات من بعض الحركات الإسلامية إلا أن الغرب يطمح دائما بالمزيد من التنازلات حتى يسلخهم عن صفتهم الإسلامية نهائيا، فمثلا اتهام روسيا لحركة أحرام الشام وجيش الاسلام بالإرهاب، ليس لكونهم لم يقدموا تنازلات بل لتقديم المزيد من التنازلات للغرب والكفر.

لقد أصبح التبرؤ من الإرهاب عند الكثيرين لا يتوقف حتى يعلنوا ما يريده الغرب منهم وهو العمل على محاربة الإرهاب، وهذا في الحكام واضح بين، وكذلك الامر ايضا في الحركات المسلحة العلمانية والاسلامية، فاصبح هناك ضغط على كثير من الحركات الإسلامية للمشاركة في حرب الإرهاب، سواء كانت المشاركة باتخاذ المواقف وهذا يحصل كثيرا، او كانت المشاركة عسكرية كما يتم التخطيط له في سوريا في إشراك الكثير من الحركات التي قدمت تنازلات في محاربة الحركات المسلحة

التي تصنف بانها ارهابية من قبل الغرب.

    http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4360&pid=16022&st=0&#entry16022           

 

الصفحة 69 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval