السبت, 05 آذار/مارس 2016 23:35
لنتَّخذ من نكبة هدم الخلافة خيرَ دافعٍ لنيل العزّة والكرامة بعد هذا الضَّعف والتمزُّق
إن ما أصاب الأمة الإسلامية ويُصيبها من كوارث ودواهٍ مهما بلغت قسوتُها، لا تُعَدُّ شيئاً أمام الجريمة النكراء التي حلَّت بالمسلمين على يد مجرم العصر، وصنيعة الإنجليز مصطفى كمال يوم ألغى نظام حكم الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب 1342هـ الموافق للثالث من آذار/مارس 1924م لِيُقِرَّ مكانها النظامَ الجمهوريَّ - المخالفَ لشرع الله تعالى - في تركيا؛ وذلك أنَّ الأمة تردَّتْ من سيّئٍ إلى أسوأ، فتحوَّلتْ إلى ذُلٍّ بعد عِزّ، وانحطاطٍ بعد شموخ، وضعفٍ من بعد قوةٍ ومهابةٍ من الأعداء، وتمزق وتشظٍ بعد وحدةٍ وتمكين.
لقد كانت دولة الخلافة العظيمة تمخر أساطيلها عُباب البحار رافعة راية "لا إلهَ إلا الله محمدٌ رسول الله" فلا يجرؤُ على اعتراضها أحد.. وكان الخلفاء يأمرون فيُنصِتُ العالم كله لهم، وكانت جيوشها هي القوة التي لا تُقهَر.. فأين نحن اليومَ من ذلك؟! ولقد كانت بلاد المسلمين موحدة تحت حكم خليفة واحد، فلا حدود ولا سدود بينها على أساس القومية أو العرق أو اللون.. بل الكل عباد الله يرعاهم الخليفة بتطبيق أحكام الإسلام، ويقيم العدل بين الرعية فيقتص للمظلوم من الظالم، يقود الجيوش بنفسه ليُلقن الأعداء أبلغ الدروس.. مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنمَا الإمَامُ جُنَّة يُقاتلُ مِن ورائه ويُتقى بِه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه».
ولكن، أين نحن اليوم من ذلك؟! فها هي بلاد المسلمين قد قُسِّمت على يد الكفار المستعمرين إلى بِضعةٍ وخمسين كياناً يُسمى دولة، ولكلٍ جيشها وترسانات أسلحتها.. بينما لا حق لهم في تحريكها أو استخدامها إلا بأمر من الكافر المحتل الذي فرض أولئك الحكام الأذلاء على رقاب الناس.. أفلا تنظرون إلى أدواتهم في العراق وسوريا وما حولها، وكيان يهود المسخ في فلسطين، وظلم عُبَّاد البَقر لأهل الهند وكشمير المسلمين، وغيرها من الأنظمة البوليسية القمعية التي تعيث في الأرض فساداً، والجيوش قادرةٌ - بإذن الله - على دحرهم.. لولا مماطلةُ أمريكا وأحلافها وتسويفهم - تحت ذرائع شتى - من أجل إشغال العراق وغيره من بلاد المسلمين حتى يستنزفوا ما لديهم من ثروات وإمكانات، فإنهم لا يتحركون إلا بما يخدم (مصالحهم) ولو على حساب آلام الناس.. ولكم في ثورة سوريا المباركة على طاغوتها خيرُ دليلٍ على ما نقول. لقد دخلت الثورة عامها الخامس وجيَّشتْ أمريكا المجرمة كل طواغيت الأرض من عرب وعجم ليَقِفوا إلى جانب السفاح بشار - بَشَّرهُ اللهُ بنار جهنم - هو وأمثاله من الحكام الذين خانوا دِينَهُم وأمَّتهُم إرضاءً لأسيادهم الكافرين.
أيها الناس:
انظروا إلى ما تُعانيهِ الشعوب من شظف العيش، وكساد الاقتصاد، وضعف الخدمات أو انعدامها، وجيوش العاطلين عن العمل مِن حَمَلةِ الشهادات العلمية الذين لا يجدون فرصة للعمل والعيش الكريم لا لقلة الموارد - كما يزعمون - بل لأن أنظمة الرأسمالية العفِنة لا تسمح بإطعام كل الناس..! وفي الوقت نفسه تُغدِقُ المناصب والرواتب الخيالية لأذيالها من الحكام الذين استمرؤوا الخنوع والخضوع لأولياء نعمتهم أعداء الأمة... ما كان لكل هذه الآلام والمظالم أن تكون موجودة لو طُبقَ الإسلام وأحكامه على الناس؛ لأن الشريعة الإسلامية ضامنةٌ لإشباع حاجات الناس الأساسية من طعامٍ وسكنٍ وأمنٍ وتطبيب وتعليمٍ وعملٍ لائقٍ يحقق الكرامة لهم. وتاريخ الإسلام المجيد حافلٌ بإجراءات الخلفاء - على مَرِّ العصور - للتغلبِ على الأزمات مهما عَظُمَت وإسعاف الناس مهما قلت الموارد وما ذاك إلا لنظافة أيدي الحكام من الخلفاء والولاة والعمال، وحُسن أمانتهم وتعَفُّفِهِم عن المال العام.
وأخيراً، فقد آن الأوانُ أن نتحرَّى أحكام دِيننا، ونتمسك بأهداب شريعة الله عزَّ وجل.. ففيها الخير والعدل والصلاح - صلاح الدنيا والآخرة - ونسعى لنبذِ شريعة الغاب الباطلة: شريعة الرأسمالية والعلمانية الكافرة، شريعة (أوباما وبوتين) وأمثالهما من الكفار والحاقدين على أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، والتناصح بيننا لنتحاكم إلى شريعة ربنا سبحانه وتعالى، تلك الشريعة الكاملة التي ما جاءت إلا لِتُنَظم شؤون الحياة والدولة والمجتمع في مضامير السياسة الربانية والاقتصاد النظيف، ونظام الحُكم الرشيد، والقضاء العادل، في ظلِّ أشرف وأعدل دولةٍ هي: دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بيَّضت صفحات التاريخ، وضربت أروع الأمثال في التقدم العلمي والصناعي والعدل والقوة العسكرية الضاربة وتحقيق الأمن لكل خائفٍ أو مظلوم ولو كان كافراً، فكانت - بحق - الدولة الأولى على مدى ثلاثة عشر قرنا أو تزيد، نسأل الله القويَّ العزيز أن يُوَفّقَ العاملين لإقامتها، فيتحقق وعدهُ سبحانه، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام
﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/iraq/35836.html
شارك بالتعليق على الموضوع
السبت, 27 شباط/فبراير 2016 18:44
الخلافة بمبدئها تصهر الشعوب في بوتقة الإسلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم، وعلى اله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يسعى الكثير من الناس هذه الأيام إلى طرح أفكار غريبة عن الإسلام مثل الدولة المدنية وحق المواطنة والديمقراطية لأنهم يعتبرونها الحلول الناجعة لمعالجة مشكلة الأقليات والاختلافات الثقافية والعرقية، فيطرحونها كحل لجمع جميع المواطنين في دولة واحدة تلم شمل هذه العرقيات والطوائف والمذاهب المختلفة.
أما الخلافة فيعتبرونها دولة دينية لا تصلح إلا للمسلمين المتشددين وليس جميع المسلمين، فالسنة يحتاجون خليفة سني والشيعة يحتاجون خليفة شيعي، أي لا يمكن جمع المسلمين جميعا في دولة واحدة، فكيف بالأديان والثقافات الأخرى والعرقيات والقوميات الأخرى، لذلك هم يقولون باستحالة أن تكون الخلافة صالحة في هذا العصر وذلك للتنوع الثقافي والعرقي والديني، والقانون الدولي الجديد.
وللأسف بات يردد ذلك الكلام بعض الجماعات الإسلامية، ولذلك يعتبرون الديمقراطية والدولة المدنية وحقوق المواطنة هي الصالحة هذه الأيام. والكثير يردد ما ردده المستشرقون زمنا أن الناس دخلت في الإسلام بقوة السيف لا بالحجة والإقناع.
وهذا مما ابتليت به الأمة الإسلامية هذه الأيام من افتراءات على الإسلام وبالذات ما يردده أبناء المسلمين وخاصة من لبسوا عباءة الإسلام دثارا لنفاقهم.
وللرد على هذه الأقوال نقول وبالله التوفيق:
مبدأ الإسلام استطاع صهر جميع الشعوب باختلافاتها العرقية والثقافية والدينية في بوتقة الإسلام، بينما لم تستطع الكثير من الحضارات فعل ذلك، حيث:
• أولا::كان الوضع قبل الإسلام فيه الكثير من العرقيات مثل بلاد العراق فيه النصارى والمزدكية والزرددشتية من العرب والفرس، وبلاد فارس فيها العجم وقليل من اليهود والرومانيين ، وكانت تدين بدين الفرس، والشام كانت إقليما رومانيا مثقف بثقافة الرومانيين ويتدين بالنصرانية ويسكنه السوريون والأرمن واليهود وبعض الرومان وبعض العرب ، ومصر وكان يسكنها المصريون وبعض اليهود وبعض الرومان ، وشمال إفريقيا وكان يسكنها البربر وكانت بيد الرومان، وفي عهد الأمويين فتحوا السند وخوارزم وسمرقند والأندلس ، وهي متباينة القوميات واللغة والدين والتقاليد والعادات والقوانين والثقافة والعقلية والنفسية، ومع ذلك تم صهرها جميعا ليصبحوا بالأغلب مسلمين ويتحدث اغلبهم اللغة العربية.
وفي المقابل هذه الأيام نجد أن المحتلين والطامعين في ثروات الأمم وخيراتها لم يستطيعوا إقناع المحتل بأنهم الأفضل وان حضارتهم وأفكارهم هي الصواب، فالمحتل الأوروبي الذي سمى احتلاله باسم "الاستعمار"، وهي تعني تعمير البلاد، لم يستطع الصمود في بلاد الإسلام، بل قاومه الناس ورفضوه، حتى أصبحت كلمة الاستعمار مصطلحا يعني سيطرة الدول القوية على الدول الضعيفة عسكريا وسياسيا وثقافيا واقتصاديا. أما المستعمر الأمريكي فلم يستقبله أهل العراق بالورود والرياحين بل بالقتال والدم، وكذلك سائر البلاد التي قدم إليها الاستعمار.
• ثانيا:: أما وضع المرأة قبل الإسلام فكانت المرأة مهانة أيما إهانة، فكانت سلعة تباع وتشترى وتورث كما يورث المال، فعند الإغريق هي شجرة مسمومة وعند الرومان قالوا انه ليس لها روح ولذلك كان لا بأس بقتلها ... وغيره من الخرافات القديمة عن المرأة، وكانت الكثير من الحضارات تشكك في إنسانيتها وأنها دون الرجل وحتى النصارى الغربيين عام 586م عقدوا مؤتمرا للتباحث في ماهية المرأة، ، حتى جاء الإسلام ورفع مكانة المرأة لتكون كالرجل، قال تعالى:{ ومن يعمل من الصالحات من ذكر آو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا}
أما الحضارة الغربية اليوم والتي ضبعت الكثير من أبناء المسلمين في حديثها عن المرأة فهي حضارة تعتبر المرأة سلعة ودعاية للمنتجات ولذة للرجل يتمتع بها حتى أصبحنا نسمع هذه الأيام عن الرقيق الأبيض، وأنها مكلفة بتكاليف الحياة كالرجل مما لا تقوى عليه.
• ثالثا:: أما بالنسبة للفتوحات الإسلامية فكانت لكسر الحواجز التي تعترض نشر الإسلام، وكان الناس يدخلون في دين الله طواعية بدون إكراه، إذ من أساسيات الإسلام أن لا يكره غير المسلم على اعتناق الإسلام، قال تعالى:{ لا إكراه في الدين} ولم يثبت أن المسلمين اجبروا قوما على الدخول في الإسلام، وقصة السلطان سليم الأول الذي حاول إجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام لأنهم عاثوا فسادا في دولة الإسلام، وموقف العالم زمبيلي علي أفندي معه وتذكيره بآيات الله دليل عدم أكراه الناس على دخول الإسلام في عهد الخلافة الإسلامية، لكن الإسلام الدين الإلهي لأنه يقنع العقل ويوافق الفطرة فقد اقبل الناس على الدخول في دين الله أفواجا، وما يلبث الفاتحون بدخول بلد ما، حتى ينضم أهل ذلك البلد إلى جيش الفاتحين معلنين إسلامهم.
أما المحتلين المستعمرين اليوم فلا يقابلوا إلا بالبارود، وكم من مستعمر ترك الأرض التي احتلها من شدة ما واجهه من قتال عنيف اجبره على الهروب، وأمريكا ويهود اليوم مثال حي على ما نقول.
وعندما انحسر حكم الإسلام عن الكثير من المناطق تمسك الناس بإسلامهم، رغم الاضطهاد الشديد من الكفار لحرفهم عن دينهم وعقيدتهم، فقد مورس بحقهم وما يزال أبشع أنواع الاضطهاد والفتنة عن الدين وما زالوا يتمسكون بدينهم مما يدلل على أنهم لم يدخلوا الإسلام بقوة السيف بل بالاقتناع الراسخ الذي لا يزحزحه شيء.
• رابعا:: الإسلام لا يميز بين الأعراق والطوائف والقوميات والأديان في التعامل بل يعامل الجميع بمساواة تامة، قال تعالى:{إن أكرمكم عند الله اتقاكم} هذا في حق من يدخل دين الإسلام، أما غير المسلمين أو أهل الذمة فهم رعايا للدولة الإسلامية كسائر الرعية، قال تعالى: { ولا يَجْرِمَنّكُمْ شنآن قوم على أَلاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} لهم حق الرعوية وحق الحماية وحق ضمان العيش وحق المعاملة بالحسنى وحق الرفق واللين، ولهم أن يشتركوا في جيش المسلمين ويقاتِلوا معهم، ولكن ليس عليهم واجب القتال ولا واجب المال سوى الجزية، فقد أنصفهم الإسلام أيما إنصاف وقصة اليهودي الطاعن في السن الذي أعطاه عمر من بيت المال، والقبطي من مصر الذي صدرت بحقه المقولة المشهورة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" تدلل على عدل الإسلام مع غير المسلمين.
والدولة إنما تتعامل معهم بوصف التابعية كالمسلمين، ولا يوجد في الدولة وصف الأقلية والأكثرية الدارج استخدامهما هذه الأيام، فالإسلام يعتبر الجماعة التي تحُكم بموجب نظامه وحدة إنسانية، بغض النظر عن طائفتها وجنسها ولا يُشترط فيها إلاّ التابعية أي الاستيطان فيها والولاء للدولة ولا توجد فيه الأقليات، بل جميع الناس باعتبار إنساني فقط هم رعايا في الدولة الإسلامية، ما داموا يحملون التابعية.
أما الحضارة الغربية اليوم فهي تمارس اشد أنواع التمييز وان كانت تحاول مهاجمة الإسلام بهذه المقولة، فعدم قبول مسلم في الحكم أو مسلمة ترتدي النقاب في فرنسا أو بناء مئذنة في سويسرا أو تأسيس حزب إسلامي في بلاد الغرب، أو حتى السماح للمسلمين بالتأثير في دساتيرهم ، فهذه كلها ممنوعة عن المسلمين وعن غير المسلمين، وهذه قمة المخالفة لما ينادون به في بلاد الإسلام، بما يسمى حقوق المواطنة.
• خامسا:: توزيع الأموال على الرعية عند المسلمين بحيث لا تظلم أي ولاية من الولايات ولا تتميز عن الأخرى، وكذلك من يحمل التابعية الإسلامية له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين إلا ما ميزهم به الشرع من أحكام، جعل الناس تدافع عن هذه الدولة.
أما التعليم والتطبيب فهو مجاني وللجميع على ارفع مستوى مستطاع، وهذا يزيل عن الناس كابوسا يعاني منه الكثير هذه الأيام من تكاليف التعليم والتطبيب الباهظة، وكذلك توفير الدولة عملا لمن لا عمل له، وتتكفل الدولة بالإنفاق على من لا عمل له إن لم يوجد من ينفق عليه حتى توفر له العمل المناسب.
• سادسا:: اختلاط المسلمين بغيرهم من الأمم التي فتحت بلادهم وتزوجهم منهم، جعلهم يدركون عدل الإسلام، فيدخلوا فيه طواعية وانقياد دون إكراه، وهذا كان له بالغ الأثر في وصول الإسلام إلى جميع الفئات وان المسلمين لا يتعالون على غيرهم بل هم مثل غيرهم في الإنسانية.
• سابعا:: الإسلام فيه الاختلاف بالرأي وفيه ما لا خلاف فيه كالعقيدة الإسلامية والكثير من الأحكام القطعية، ومجال الاجتهاد فيه واسع والاختلاف وارد، لكن القطعيات تجمع المسلمين في دولة واحدة والأساسيات تجعلهم امة واحدة من دون الناس.
وما نراه اليوم من اختلافات فسببها الاستعمار، فهو يغذيها وينميها بين المسلمين، فقد عاش المسلمون في خلافتهم مع اختلافاتهم ولم يحصل بينهم نزاع إلا في فترات الضعف التي ألمت بالمسلمين، وأما غير ذلك فقد عاش المسلمون امة واحد سنتهم وشيعتهم في دولة واحدة طيلة الفترة التي عاشتها دولة الخلافة.
ولحل هذه الإشكالية فالخلافة ستكون المزيل والمذوب لهذه الاختلافات بإذن الله، فستعمل على إزالة الحدود التي وضعها الاستعمار، وهذا يؤدي إلى اختلاط المسلمين بعضهم ببعض، وستزيل المحطات الفضائية التي تبث سموم الفرقة بين المسلمين، وتستبدلها بمحطات تطرح الإسلام كقيادة فكرية، وقد تعمل الدولة الإسلامية على بناء جامعات مركزية في منطقة مثل وسط إيران تدرس الإسلام بحقيقته لا بطائفيته، وهذه الإجراءات بإذن الله ستمحو ما نراه من اثر لهذه الاختلافات.
والحزب العريق حزب التحرير الذي استطاع في زمن الفتن أن يضم إلى صفوفه الكثير من أبناء الشيعة، سيعمل مستقبلا في دولة الخلافة في مناطق الشيعة والسنة على السواء، وبما يملكه من فكر مستنير، سيؤدي هذا العمل إلى أن تختفي هذه الاختلافات بإذن الله وتذوب.
وهكذا فان الخلافة بإحسان تطبيقها للإسلام، وبالفهم الصحيح لمبدأ الإسلام ستصهر جميع الشعوب التي يتم فتح بلادهم في وقت قصير، وستذيب جميع الخلافات بين المسلمين، لتتحول الدولة الإسلامية إلى كتلة موحدة قوية تحت إمرة خليفة واحد، ينشر العدل بتطبيق الإسلام دين الرحمة والعدل.
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4506&hl=
منقول بتصرف
الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 19:56
اما آن للعلماء ان ياخذوا مواقعهم في قيادة الثورة :
اما ترون ما يحدث للمسلمين في الشام ومصر وليبيا واليمن والعراق وامريكا...... وغيرها فعلى من تقع المسؤوليه
ان المسؤولية تقع على المسلمين عامة وأهل العلم خاصه حيث دورهم في ومرجعيتهم وواجبهم تجاه الأمة الاسلاميه كبير ولاسيما في هذا الزمان الذي قل فيه العلماء المخلصون وتصدر فيها رؤوس الناس جهال ضلوا وأضلوا
وقد كثر الحديث عن العلماء الرجال ودورهم حتى وكانهم غير موجودين وزادت الصيحات تنادي خاصة من جراء الحملة الصليبية الجديده بقيادة امريكا التي تتحالف ضد الاسلام والمسلمين وبمشاركة اكثر من ستين دولة فاين علماء الامة من هذه الحملة الصليبيه الجديده ؟؟ اين علماء الامه اين الامرون بالمعروف واين الناهون عن المنكر اين العز بن عبد السلام اين الفقهاء اين علماء الازهر اين قول الحق اين من لا يخشى في الله لومه لائم اين اهل البيعه اين الانصار اين المعتصم اين من يحرر فلسطي من للاقصى اين من ينتقم لاهل فلسطين اين من يحرر العراق والشام وليبيا واليمن والشيشان اين من يحرر الخليج من يحمل لواء الاسلام اين من يقول لاوباما يا كلب الروم اين من يقول لكمرون وهولاند يا ابن الفاجره الجواب كما ترى لا كما تسمع
ان واقع الأمة يتطلب تفعيلاً لها من قبل المبصرين لما يجب أن تكون عليه وفقاً لمنهج الله الذي ارتضى لعباده،
فإن تأخر أهل العلم عن الركب وانفصالهم عن قضايا الأمة وانتظارهم من يوجههم أو يصنع لهم المشاريع ويبين لهم ما يفعلون من قبل غيرهم يعني تأخر الأمة وتقهقرها، فإذا تأخر الجديرون بالمهمة واستكانوا وركنوا الى الدنيا فقد يقوم بها من ليس أهلاً لها، وإذا وسد الأمر إلى غير أهله تخبط الناس وضلوا.
اذا لا بد من تصدر الناس للثورات بعد ان سرقت في تونس وليبيا واليمن ومصر فقد كان أهل الحل والعقد وأصحاب الشورى والرأي هم العلماء المرضيون الذين تتطلع الأمة لرأيهم، في معظم امور الحكم وفي التعاملات والعلاقات والمعاهدات، بل كانت الحروب تشن بمشورة العلماء ودعمهم كمستشارين مخلصين
أن المسلمين بحاجة إلى علماء ربانيين فقد كثر الهرج والقتل وتكالبت علينا الامم وذبح المسلمون كالخراف ونهبت ثرواتهم واستبيحت دمائهم فهل من سامع هل من مجيب هل من يقود الامة
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم)
موسى عبد الشكور
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=466&st=100&start=100
الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 19:42
لم يبقى الا القليل لتحقيق الوعد الحق باقامة الخلافة :
ظل المخلصون من ابناء الامة ثابتين على الحق صادعين فية مصرين على تطبيق الاسلام كاملا بدولة اسلامية خلافة على منهاج النبوة مهما كلف ذلك من تضحيات الى ان اصبحت فكرة الخلافة ووحده الامة الاسلاميه بدولة واحده تتعاظم يوما بعد يوم بعد ان كان يصفها البعض بالحلم او يقول بان الامة غير مهيئه وان الدول الغربيه وامريكا ستهاجمنا وميزان القوى ليس في صالحنا وبعد ان كان يصف حملتها بالفئه القليله فبفضل الله ومنته علينا وثمة ثبات واصرار حملة الدعوة المخلصين الذين واصلوا العمل ليل نهار اصبحت الخلافة مطلبا ولها دعاتها الذين لا يستهين بهم وبها الا جاهل او عميل وباتت مدار حديث الامة واحاديث ساسة الغرب ومراكز ابحاثهم بالتحذير من قيامها وما الحرب العالمية الثالثة التي تجري في الشام الا دليل واضح بان الدول الكبرى تعد للملحمة الكبرى بالغوطة والتي اخبر عتها صلى الله علية وسلم
وهذا بحق نستطيع اعتبارة اكبر انجاز خلال المائة عام الماضية ونطمئن له ونحن الان نقترب من راس المائة عام التي ييتوج النصر بها ويجدد امر الدين , لذلك فما هي الا مسالة وقت لتعم الكرة الارضيه بوعد الله ورسوله بخلافة على منهاج النبوة وسيبلغ ملك امتي ما بلغ الليل والنهار
فلقد استطاع حزب التحرير المحافظه على الانجازات ونماها والتي حققتها الامة الاسلاميه بعد ان وجهها نحو الوحدة والخلافه ونجح بذلك ففكرة الخلافه الاسلاميه ووحدة الامة اصبحت حديث المسلمين وحديث المجرمين ساسه الغربيين الكافر لقوتها وهذا علامة الى ان الحزب وصل لنقطة الحسم فما على الفصائل في الشام الا الوحدة في العمل والقيادة والهدف على اساس الاسلام لتحقيق وعد الله قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الدين بدأ غريبًا ويرجع غريبًا ؛ فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي ) فكونوا غرباء هذه الامة والحمد لله رب العالمين
موسى عبد الشكور
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=4469
الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2016 18:47
أهلنا في سوريا منّا ونحن منهم، ليس منّة ولا تفضّلا
قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.
وقال رسول الله e: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (متفق عليه)
وقال e : «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَكْذِبُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ» (رواه مسلم)
وقال e : «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ» (أخرجه أبو داوود)
وقال e: «من لا يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» (متفق عليه)
وقال e: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ اَلدُّنْيَا، نَفَّسَ اَللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ» (رواه مسلم)
إن ما يجري على أهلنا في الشام لا يخفى على أحد؛ تآمر عالمي وقصف وقتل وتدمير وتهجير وتشريد وإذلال واتجار في البشر في المهجر، وغير ذلك الكثير الكثير.
وإننا في حزب التحرير / ولاية الكويت، نطالب السلطات في البلد برفع كافة المعوقات التي تحول دون إقامة أهل سوريا في الكويت، وتوفير ما يلزمهم للإقامة الكريمة من مسكن وتطبيب وتعليم وسوى ذلك من خدمات عامة (وليس مخيمات في صحراء نائية أو مخيمات حدودية!)، وتيسير السبل الكريمة للرزق في قطاعات العمل العامة والخاصة، وإلغاء كل الرسوم المفروضة عليهم. كما ونرفض كل الإجراءات التي تضيّق عليهم الإقامة في البلد.
وهذا الذي نطالب السلطة به ليس من باب المناشدة والاستعطاف، بل هو من باب المسؤولية الشرعية. قال e: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ» (رواه مسلم)
دائرة الإعلام لحزب التحرير في ولاية الكويت
- See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/kuwait/35481.html#sthash.bG1BVIY1.dpuf
المزيد من المقالات...
الصفحة 49 من 132