المشاعر (العاطفة) إن سيطرت على شخص ما وعلى إصداره للأحكام كان الحكم الذي يصدره غير صحيح ومجانب للصواب في العادة، فان ترى حاكم مجرم يبكي لان بعض المسلمين يُقتلون، مع أن قواته تفتك بمسلمين في مناطق أخرى وتعطف على هذا الحاكم، فان موقفك مشاعري بامتياز ولكنه مجانب للصواب بامتياز أيضا، ولذلك يجب عند إصدار الأحكام الاعتماد على المعلومات الصحيحة والآراء الصحيحة وربطها باستخدام العقل بشكل جيد واعتمادا على العقيدة الإسلامية وتحييد المشاعر جانبا.
وهذا طبعا لا يعني أن كل معلومة تعرفها أو حقيقة توصلت إليها أن تبثها فورا، فأحيانا يكون اتخاذ موقف اتجاه تلك الأحداث يجب فيه عدم النطق ببعض الحقائق من اجل مصلحة المسلمين ولم شملهم وعدم إثارة الفتنة بينهم، والذي يحكم اتخاذ الموقف ليس الخوف أو المصلحة الشخصية بل مصلحة المسلمين الشرعية فقط، فان تصف جماعة عميلة أنها عميلة أثناء اشتباك مع العدو الكافر، فان هذا لن يفهم إلا انه وقوف مع العدو ضد المسلمين، فيجب الحذر في مثل تلك الأمور.
بسم الله الرحمن الرحيم
#أمريكا وأحلافها جُنَّ جنونهم لفشلهم في إخضاع #أهل_الشام فيصعِّدون تدخلهم #العسكري البري، وليس فقط الجوي، ليفرضوا بزعمهم #الاستسلام!
طوال السنوات الست عملت أمريكا جاهدة بوسائلها المتعددة لإخضاع أهل الشام للطاغية والقبول ببطشه ومجازره، ولكنها لم تستطع ذلك رغم أنها لم تترك وسيلة دموية وحشية إلا فعلتها... لقد استعملت قاذفات الجو وقاذفات البحر... ثم استخدمت #إيران ومن بعد روسيا... ثم تدرجت في المليشيات البرية من صغيرها إلى كبيرها باسم الدول الإقليمية أحياناً كتركيا وإيران، والمليشيات التابعة كحزب إيران والمستوردة بأسماء مختلفة، ثم الفصائل الداخلية المرتبطة... وكل ذلك منها علناً تارة، ومن أحلافها وأوباشها تارة أخرى...
والذي أفزع هذه الأحلاف أن ليس هناك #صراع_دولي في #سوريا بل أمريكا هي الممسكة بركائز النفوذ وليس كما هو الحال في ليبيا أو اليمن... وكذلك فإن القوى الإقليمية المجاورة لسوريا هي من الموالين لأمريكا العملاء والأتباع حتى إن الذين لديهم هوىً إنجليزي مستحكم كالأردن هي منضبطة بسياسة الإنجليز بعدم #معارضة أمريكا وإنما فقط التشويش إن استطاعت...سلاح ضد إخوانهم وكل ذلك بتعليماتٍ أمريكية...
إقرأ المزيد: أمريكا وأحلافها جُنَّ جنونهم لفشلهم في إخضاع أهل الشام
إن المدقق في طبيعة الصراع الدائر اليوم على أرض الشام المباركة يدرك أنه صراع بين مشروعين لا ثالث لهما، أولهما مشروع إسلامي والآخر علماني. وعندما نقول ذلك نعني تلك الأطروحات المباشرة والشديدة الوضوح والتي لا يلتبس أمرها على الناظر في كلا المشروعين. فالمشروع الإسلامي هو ذاك الذي يرى أصحابه أن «عقرُ دارِ الإسلامِ بالشَّامِ»، وهم يطمعون أن تشرق فيها شمس الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. ويأملون أن يكون وعد الله سبحانه قد آن أوانه لما قال عزّ َوجلَّ في سورة النور: (وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ٥٥). ويتطلعون إلى أن بشرى رسوله صلى الله عليه وسلم باتت تلوح في الأفق القريب حين حدّث عن مراحل الحكم التي تمر بها أمته وفق ما روى الإمام أحمد أن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». ثم سكت. رواه أيضًا الطيالسي والبيهقي في منهاج النبوة، والطبري، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، وحسنه الأرناؤوط.
م. باهر صالح *
إنّ المتابع للأطراف الفاعلة والمشاركة في صناعة المشهد السياسي على الساحة فيما يتعلق بقضية فلسطين، يلحظ ارتباكا واضحا لديهم، يصل إلى درجة التخبط الذي يكشف فراغا أو عجزا عن المضي قدما في المشاريع المطروحة أو المتصورة كنهاية للقضية.
لوحظ هذا التخبط مع بداية عهد الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب، التي أعربت منذ بدايات عهدها عن نيتها التفكير بحلول خلاقة وصفتها بالتفكير خارج الصندوق لحل الصراع في قضية فلسطين، ومنذ ذلك الحين وما زالت الأطراف المشاركة أو ذات العلاقة بانتظار نتائج التفكير الذي لم ير النور لغاية الآن، وهو ما دفع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إلى القول قبل أيام بأن الإدارة الأمريكية لا تمتلك رؤية محددة للصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) حتى الآن.
أما قبل بداية فترة ترامب فصحيح أنّ القضية والحلول كانت تراوح مكانها في ظل إدارة أوباما ولكنها كانت أشبه بالعجز عن تحقيق إنجاز ملموس مرده إلى أسباب عدة؛ منها عدم إيلائها أولوية من قبل الإدارة الأمريكية، وتعنت رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو. ولكن الجديد في المشهد في ظل إدارة ترامب هو التخبط وعدم الوضوح، فإدارة ترامب بالكاد صرحت بالاستمرار في تنفيذ رؤية حل الدولتين، وأتبعتها تشكيكاً في مدى إصرارها على ذلك وفقا لمخرجات التفكير خارج الصندوق الذي وعدت به.
وأضيف إلى ذلك مؤخرا ما يجري الحديث عنه في موضوع من سيخلف عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية، والشعور بعزوف الإدارة الأمريكية عن عباس الذي صار يغازل الأوروبيين ورجال الإنجليز في المنطقة، حكام الأردن، والحديث عن دعم أوروبي للسلطة الفلسطينية خشية انهيارها، في ظل ما شاهده عباس من تقارب بين دحلان وحركة حماس في قطاع غزة برعاية من المخابرات المصرية، كل ذلك زاد من ارتباك المشهد السياسي حتى وصل الأمر بأمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم إلى مغازلة الصين بالقول بأن الصين بمكانتها الدولية خاصة السياسية والاقتصادية تستطيع أن تكون وسيطا نزيها في عملية السلام مع كيان يهود.
وبات التفكير بحلول مغايرة لما استقر عليه القرار السياسي منذ خمسينات القرن الفائت لدى الإدارة الأمريكية كإعادة التفكير بحل الدولة الواحدة بدلا من حل الدولتين، قال ريتشارد فولك، خبير يهودي أمريكي في القانون الدولي وحقوق الإنسان، إن السيناريو الجنوب إفريقي "يعد الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراعات الفلسطينية (الإسرائيلية)". وذكر الخبير أن المقصود بكلامه المتعلق بنموذج جنوب إفريقيا هو "إطلاق نضال يهدف إلى نيل الفلسطينيين حقوقهم سواء على أراضيهم أو في (إسرائيل)، بالتوازي مع وجود جماعات ضغط عالمي على تل أبيب". وهو يشبه ما صرح به أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات منتصف شباط حين قال بأن البديل عن حل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة بحقوق متساوية لجميع أبنائها من النصارى والمسلمين واليهود، وأضاف: لا يمكن القبول بواقع الدولة الواحدة بنظامين (دولة الأبرتهايد) الذي يعززه كيان يهود، وهو ما حذر منه عباس في كلمته أمام اجتماع القمة العربية في الأردن بقوله: "إن (إسرائيل) قوضت مبدأ حل الدولتين، وأقامت عمليا على الأرض، نظاما عنصريا، قائماً على "دولة واحدة بنظامين". وأضاف "وصل الوضع على الأرض، عملياً لواقع دولة واحدة بنظامين (أي أبهرتهايد)".
وهكذا تشكل المشهد السياسي على الساحة الفلسطينية، تخبط وارتباك من قبل الفاعلين وأصحاب القرار، وفقدان للبوصلة والهوية من قبل الأطراف والمنفذين.
ومن حيث السبب الأصيل فيما وصلت إليه أطروحات حل قضية فلسطين، فبالتأكيد مرجعه إلى التعمية والتضليل والتآمر وأخذ الأمور إلى غير ما هي عليه، فقضية فلسطين ليست قضية رياضية يصح أن تجري عليها حسابات الاحتمالات والممكنات العقلية حتى تبحر العقول لتتفتق عن حلول ممكنة أو قابلة للحياة مهما كان شكلها أو طبيعتها، وليست القضية يتيمة لا أهل لها، حتى يأتي كل من هب ودب ليفصل ويقرر فيها، وهي بكل تأكيد ليست قضية لأعدائها وألد خصومها ليكونوا هم أصحاب القرار فيها. بل هي قضية إسلامية أهلها أمة تقارب المليارين، وجذورها عقدية ضاربة في أعماق الإسلام ومفاهيمه وأحكامه، وحلولها شرعية لا خلاف عليها.
فالسيناريو الوحيد المقبول إسلاميا لقضية فلسطين هو تحريرها بكامل ترابها من الاحتلال، ويكون ذلك بتحرك جيوش الأمة وجحافلها نصرة لفلسطين ولأهلها، ولا مجال للحديث عن سيناريوهات أخرى بدولة واحدة أو دولتين، إلا من قبل أعدائها أو فاقدي الهوية والبوصلة كرجالات السلطة وأزلامها الذين انسلخوا تماما عن أمتهم الإسلامية وباتوا يتصرفون كمرتزقة مستعدين لدفع الغالي والنفيس والقبول بأية حلول مقابل الحفاظ على كراسيهم ومكتسباتهم وثرواتهم، وباتوا كصبية يظنون قضية فلسطين لعبة يتلهون بها في الأزقة والحارات أو يقطعون بها أوقاتهم الفانية.
فالإسلام قد قرر بأن قضية فلسطين هي قضية إسلامية، أرضها ملك للأمة الإسلامية إلى يوم الدين، وتحريرها واجب على أبنائها المقتدرين، وحرم التفريط بشبر واحد منها تحت أي ظرف أو مبرر، فلا حاجة للأمة للتفكير بهرطقات ومكائد الكفار المجرمين للأرض المباركة فلسطين. ﴿أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.
وفلسطين على موعد قريب بإذن الله مع النصر والتحرير إما على أيدي جيوش الأمة الأغيار أو على أيدي جيوش الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وجحافلها عند إقامتها قريبا بإذن الله ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً﴾.
* عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين
رغم حرف الثورات عن مسارها سيظل صوت الخلافة قائما في الشام حتى تقام دولة الإسلام :
الامة لم تخسر المعركة :
فالامة تسير في الاتجاه الصحيح والتمكين ان شاء الله قريب ولا بد من اخذ العبرة فيما حصل لاعادة الثورات كثورة امة وليس كثورة قطر واحد ...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة .
إن الثورات السياسية أو العسكرية يجب أن تؤسس تأسيساً فكرياً صحيحاً على اساس الاسلام محددة الغاية والهدف ويجب أن يتسم أفرادها بالوعي السياسي والفكري على مؤامرات وألاعيب الدول الكافرة، ولا يكفي مجرد الروح القتالية العالية، وحب القتال وطلب الشهادة، لأن عدم الوعي عند الأفراد والقيادات في الثورات يؤدي إلى نتيجة عكسية تماماً من الهدف المنشود .
يجب اخذ العبرة من ثورة الجزائر حيث تم اتطاء الثورة ويجب اخذا العبرة مما حصل في افغانستان حيق حصل الاقتتال عندما تدخلت امريكا في الثورة ضد الروس وكذلك الثورات التي حصلت في ليبيا ومصر واليمن فظاهر فيه عدم الوعي وعدم البناء الفكري السليم، وعدم تصور الأهداف والغايات الصحيحة وبقيت معاناة الناس رغم ما جرى من تغير شكلي لا يسمن ولا يغني من جوع...
وأخيرا نقول: إن الله عز وجل ناصر جنده ولو بعد حين وسيظل صوت الخلافة قائما في أرض الشام حتى تقام دولة الإسلام وتعود سوريا الشام كما قال عليه السلام: «عقر دار المؤمنين بالشام»، نسأله تعالى ان يوحد فصائل الشام على قلب رجل واحد وأن يبعد عنهم الفتن والشرور وأن يرزقهم الوعي والسداد والرشاد حتى تقام دولة الإسلام..لتعود الشام كما قال عليه السلام: «عقر دار المؤمنين بالشام»،
موسى عبد الشكور
#الأقصى_يستصرخ_الجيوش
#Aqsa_calls_armies
#خلافة #على #منهاج #النبوة
المزيد من المقالات...
الصفحة 32 من 132