الأحد, 25 كانون1/ديسمبر 2016 21:43
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

إعلاميون على أبواب جهنم 

 رسولنا محمد خط أحمر يا قناة الفتنة   

   عرضت قناة الجديد يوم الاثنين الماضي في برنامج "للنشر" الذي تقدمه ريما كركي، والذي يشارك في اختيار ضيوفه رضوان مرتضى "الصحافي المعتمد من قبل الغرف السوداء"، فقرة تضمنت شتما وإهانة لرسول الله سيدنا ونبينا محمد

 هذا ولم يتحرك أي من المسؤولين عموما، ولا رئيس الوزراء ومفتي الجمهورية خصوصاً، للإنكار عليهم ومحاسبتهم.

 وكان الأحرى بالمسؤولين في السلطة وبالمفتين والأجهزة الأمنية التوجه لإغلاق قناة الفتنة المسماة "قناة الجديد" واعتقال مالك المحطة ابن نظام المقبور معمر القذافي تحسين خياط، ومحاسبة باقي القائمين عليها، خصوصاً الإعلامية الرخيصة ريما كركي والصحافي رضوان مرتضى واعتقالهما فوراً. 

 وإننا إذ نستغرب ترك السلطة من يهين الإسلام والمسلمين كافة، بينما يعتقل كل من يناصر قضايا المسلمين عامة وثورة الشام خاصة. وأقرب مثال على ذلك الإعلامي الطالب طارق الشمالي. 

 فمن يثير النعرات الطائفية ويسعى للفتنة بين الناس، ويتطاول على رسول الله محمد يُتغاضى عنه، مع أن حكم من يشتم محمداً معروف عند المسلمين، فلو كان الإسلام يحكم لكان مصير هؤلاء الصعاليك الصغار هدر الدم والكرامة...

  فليتدارك المعنيون الأمر قبل تفاقمه.

  الشيخ الدكتور محمد إبراهيم عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان   - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/lebanon/41180.html#sthash.8V2TcDv0.dpuf

الأحد, 01 كانون2/يناير 2017 20:45
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بيان صحفي

  بناتنا في السجون... والحكام يتفرجون!

  "قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن محاكم الاحتلال أصدرت خلال الفترة الأخيرة أحكاماً قاسية انتقامية بحق عدد من الأسيرات، كان من بينها 4 أحكام ضد أسيرات تجاوزت عشر سنوات.

وأشار الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر إلى أن الاحتلال تعمد تغليظ الأحكام وذلك بهدف ردع النساء والفتيات الفلسطينيات عن المشاركة في أحداث انتفاضة القدس، وتخويفهن من الإقدام على تنفيذ عمليات طعن أو دهس ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، ولتحقيق هذا الهدف بالغ الاحتلال في إصدار أحكام مرتفعة وغير مسبوقة بحق العديد من الأسيرات بينهن قاصرات". 

 على مدار سنوات الصراع الطويلة مع كيان يهود، سُجنت أكثر من 15.000 امرأة وشابة من فلسطين، ولم تميز دولة الاحتلال بين المسنات أو الشابات أو من هن أقل من 18 عاماً.

وقد وصل عددهن فترة الانتفاضة الأولى إلى 3000 أسيرة، وخلال الانتفاضة الثانية إلى ما يقارب 900. وحسب "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" فإن عدد الأسيرات اللاتي هن رهن الاعتقال في سجون كيان يهود حتى تاريخ 13 حزيران 2016م، قد بلغ 61 أسيرة. وأصدرت مؤخرا أحكاما بحق 4 أسيرات تزيد عن 10 سنوات، وهن الأسيرة الجريحة شروق دويات (19 عاماً)، التي أًصدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 16 عاماً.

والأسيرة ميسون الجبالي (22 عاماً) لمدة 15 عاما، والأسيرة الطفلة الجريحة نورهان عواد (16 عاماً) بالسجن 13 عاما ونصف، وإسراء جعابيص (31 عاماً)، بالسجن 11 عاما... وكذلك صدرت أحكام مختلفة بحق فتيات أخريات تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات.

   فتيات في عمر الزهور، بدل أن يكنّ في بيوتهن آمنات مطمئنات فإنهن يقبعن في سجون الاحتلال! وبدل أن يجلسن على مقاعد الدراسة ينظرن للمستقبل، فإنهن يتعرضن للإهانة والإذلال. حيث تتعرض الأسيرات بمختلف أعمارهن منذ لحظة اعتقالهن لعمليات الضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق، حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء أكانت النفسية منها أم الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن وأعمارهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا تنتهي معاناة الأسيرات عند هذا الحد، بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن من أقبية التحقيق إلى غرف التوقيف، حيث تسعى سلطات السجن جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن، من خلال عمليات اقتحام غرفهن ليلاً وأثناء نومهن، والحرمان من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، كتقديم وجبات طعام سيئة من حيث الكم والنوع، وكذلك حرمانهن من الحق في العلاج بعدم توفير الأدوية الضرورية، بالإضافة إلى وجود نقص في الفرشات والأغطية، وعدم التمتع بالإنارة الجيدة والكافية، وحجب أشعة الشمس؛ بسبب النوافذ الضيقة المحصنة بالقضبان وغيرها من أدوات الحراسة، بدون مراعاة حتى لما يسمى بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص.

 وهذه الأوضاع تعاني منها جميع الأسيرات بمن فيهن الصغيرات تحت سن 18 سنة اللواتي أعربن عن خوفهن من السجينات المدنيات "اليهوديات" اللواتي تتعمد إدارة السجون دمجهن معهن بغرض الإهانة والإذلال والضرب...

  فيا أمة الإسلام... ويا أهل فلسطين:

  إلى متى هذه الحال المخزية وهذا الوضع المُهين..؟! إلى متى تُنتهك كرامة المرأة المسلمة والجميع يقف متفرجا، وأمثلهم طريقة يتحسّر ويحزن لحالهن؟! إلى متى تبقى فلسطين وأهلها أسرى مُهانين؟

 إلى متى تبقى بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا في سجون كيان يهود؟ ألا تثور فيكم الحمية والنخوة وأنتم ترونهن معتقلات، أسيرات، يتعرضن لشتى أصناف الإهانة والذل والضرب؟! أليست هؤلاء الزهرات بناتكن! ألسنَ أعراضكم! أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟ كانت تُشنّ حروب لرد الظلم أو الدفاع عن امرأة... ووصلنا أن تُزجّ الآلاف من بناتنا في السجون ولا نحرك ساكنا!! فأفيقوا واستيقظوا من سباتكم وانفضوا عنكم ثوب الذلة والمهانة، واعملوا مع حزب التحرير الذي يسعى لرد هذا الظلم عنهن وعن كل المسلمين بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... وما ذلك على الله ببعيد.     القسم النسائي   في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/cmo/41319.html#sthash.qd4bn9MN.dpuf

الأحد, 22 أيلول/سبتمبر 2019 22:40
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

النظام الأردني يواصل التآمر على قضية فلسطين ويناشد مجلس الأمن للتدخل لمنع انهيار حل الدولتين الخياني

 

 

طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتحرك بشكل فاعل وفوري لإنقاذ حل الدولتين، ومما قاله الصفدي محذراً "أنّ جهودا طويلة مضنية من العمل على تحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط تقف اليوم على حافة الضياع"، وناشد الصفدي مجلس الأمن الذي وصفه بالمجلس الكريم بالتدخل لانقاذ حل الدولتين فقال "حل الدولتين...تهدده خطوات إسرائيلية أحادية تخرق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلسكم الكريم..."، وشدد الصفدي" أن‎ السلام الشامل والدائم خيار استراتيجي عربي طريقه واضحة: حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة (إسرائيل)...". لا يخجل رجالات النظام الأردني من وصف مجلس المكر والتآمر ووكر الدول الكبرى المجرمة التي أمعنت في سفك دماء المسلمين وتقسيم بلادهم بالمجلس الكريم!! ولا ييأسون من التمسك بمشروع الدولتين الخياني رغم إقرارهم بأن كيان يهود قد قوض هذا المشروع حتى أضحى على حافة الضياع!! هذه التصريحات تبيّن مدى انحياز النظام الأردني إلى صف أعداء الأمة والعمل على تضليلها بأوامر من أسياده في بريطانيا، فيصور أن الحل يكمن في التمسك بالسلام مع كيان يهود، وأن الخلاص يكون من خلال مجلس الأمن ومشروع الدولتين وليس بالتوجه إلى الأمة وجيوشها للتحرك العسكري واقتلاع كيان يهود من جذوره

 

 

. https://www.pal-tahrir.info/flash/11385-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A2%D9%85%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8A.html?fbclid=IwAR3Vvcjv2E9PJILOkTB29PGBCbQn3lweTc8Mi7aHppiNLK3WKNVsjQ5K77Q

 

 

http://www.maannews.net/Content.aspx?id=995502

الثلاثاء, 17 تشرين2/نوفمبر 2020 00:02
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 

بيان صحفي


الحكومة الفرنسية تلجأ إلى إرهاب الأطفال المسلمين
في محاولتها اليائسة "لإلغاء الطابع الإسلامي" على سكانها المسلمين

 


ذكرت وسائل الإعلام في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الشرطة في مدينة ألبرتفل في فرنسا داهمت منازل أربعة أطفال مسلمين في العاشرة من العمر لأنهم قالوا، خلال جلسة استشارية في مدرستهم، إنهم على الرغم من إدانتهم لقتل المعلم الفرنسي صمويل باتي، إلا أنهم لم يوافقوا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ﷺ. ووفقاً لوالد أحد الأطفال، فقد اقتحم نحو 10 من ضباط الشرطة منزلهم قبيل الساعة السابعة صباحاً، ومعهم أسلحة مخيفة، فأيقظوا الأطفال من نومهم ثم فتشوا المنزل، بما في ذلك تفتيش كتب ابنتهم وحتى تصوير إطارات الخط الإسلامي المعلقة على الجدران. ثم اقتيد الأطفال إلى مركز الشرطة واستجوبوا هناك لمدة 11 ساعة دون والديهم بتهمة "تمجيد الإرهاب". كما استجوبت الشرطة الوالدين بأسئلة تمييزية سخيفة، مثل ما إذا كانا يحضران إلى المسجد للصلاة، وإذا كان أطفالهما يرافقونهم، وما إذا كان عليهم أي واجبات في المسجد، ورأيهم تجاه الرسوم المسيئة للنبي ﷺ. وذكر أحد الوالدين أنه تمت معاملتهم كإرهابيين، وأخذت بصماتهم، وطُلب من امرأته خلع الحجاب لالتقاط الصور.


إن فرنسا لا تحتاج إلى أي مقدمة فيما يتعلق بتاريخها الوحشي وسياساتها القمعية ضد الإسلام والمسلمين. والآن، تريد الحكومة الفرنسية تعزيز حملتها لتحقيق المهمة المستحيلة المتمثلة في القضاء على الإسلام من سكانها المسلمين أو تمييعه ليصبح كالعبودية للجمهورية العلمانية الفرنسية من خلال ترويع الأطفال المسلمين. وقد قررت أنه لا يكفي فقط مداهمة منازل وأعمال المسلمين، وإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية الخاصة، وترهيب الجمعيات الخيرية الإسلامية، والسعي لإغلاق منظمات المجتمع المدني الإسلامية، فقد وجهوا الآن سهامهم العلمانية ضد الأطفال والشباب المسلمين، مستخدمين أساليب البلطجة والعدوانية من أجل تلقينهم معتقدات ليبرالية علمانية معيبة. ولهذا السبب ركز رئيس فرنسا ماكرون بشكل خاص على التعليم في أحدث مطاردة له ضد المسلمين والإسلام، ووعد بحظر التعليم المنزلي في مشروع قانون "الانفصالية الإسلامية" الجديد، الذي هو في الحقيقة مشروع قانون "استئصال الإسلام"، وذكر أنه: "لن يتم تقديم أي تنازلات في حملة جديدة لدفع الدين خارج التعليم والقطاع العام في فرنسا".


كل هذا علامة واضحة على أن المؤسسة السياسية الفرنسية يائسة. لقد فشلت السنوات الطويلة من القمع وسياسات الاستيعاب، مثل حظر الحجاب والنقاب، والوصم العام للمعتقدات والممارسات الإسلامية، بدءاً من إطالة اللحية إلى فصل الجنسين إلى تناول الطعام الحلال، وكلها تهدف إلى إبعاد المسلمين عن الإسلام وإجبارهم على تبني الأفكار العلمانية الغربية، فشلاً ذريعاً. ولكن الحمد لله، لم يرفض المسلمون في فرنسا مبادرات الاندماج العلمانية العدوانية هذه فحسب، بل أصبحوا قوة في التمسك بمعتقداتهم والتزاماتهم الإسلامية. لذا تلجأ السلطات الفرنسية الآن إلى القوة الغاشمة، من أجل إجبار الجيل الجديد من المسلمين على التغذية بالعلمانية، بعد أن فشلت بشكل مذهل في إقناعهم فكرياً بمعتقداتها المعيبة من خلال قوة الحجة. إنهم لا يخجلون حتى من نشر الأخبار المزيفة والخادعة عن الأطفال المسلمين الصغار لتحقيق أهدافهم في إزالة الطابع الإسلامي. فعلى سبيل المثال، في رسالة حديثة لصحيفة فايننشيال تايمز، تهدف بوضوح إلى تأجيج نار الإسلاموفوبيا في البلاد، زعماً وزوراً ودون أي دليل، بأن فتيات مسلمات لا تتجاوز أعمارهن 3 سنوات يُجبرن على ارتداء النقاب وفصلهن عن بقية المجتمع في فرنسا.


وفي حين إن هذه التدابير الصعبة هدفها الدفاع عن قيمها العلمانية، فإن العكس هو الصحيح، لأنها تكشف عن العيوب والمغالطات والتناقضات ومخاطر العلمانية التي تعاني من أزمة عالمية. هذا الواقع القاسي يجب أن يشحذ تركيز الجاليات الإسلامية، للنضال من أجل وجود الإسلام كدين لأطفالهم، وأن صمود هذا الجيل سيحدد مستقبل الإسلام في فرنسا والغرب.


﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾

 


القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/markazy/cmo/71671.html

الإثنين, 21 أيلول/سبتمبر 2015 14:05
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

مع الحديث الشريف

كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين

 

روى البخاري في صحيحه قال: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَرَأَيْتُهُ وَاضِعًا قَدَمَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا يُسَمِّي وَيُكَبِّرُ فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ"

 

وقال: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ"

 

وقال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ"

 

جاء في فتح الباري لابن حجر

 

قَوْله: ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ)

 

هَكَذَا فِي هَذِهِ الطَّرِيق، وَقَائِل ذَلِكَ هُوَ أَنَس، وَهَذِهِ الرِّوَايَة مُخْتَصَرَة وَرِوَايَة أَبِي قِلَابَةَ الْمَذْكُورَة عَقِبهَا مُبَيَّنَة، لَكِنْ فِي هَذِهِ زِيَادَة قَوْل أَنَس أَنَّهُ كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ لِلِاتِّبَاعِ، وَفِيهَا أَيْضًا إِشْعَار بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَى ذَلِكَ، فَتَمَسَّكَ بِهِ مَنْ قَالَ الضَّأْن فِي الْأُضْحِيَّة أَفْضَل.

 

قَوْله فِي رِوَايَة أَبِي قِلَابَةَ: (إِلَى كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فَذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ)

 

الْأَمْلَح بِالْمُهْمَلَةِ: هُوَ الَّذِي فِيهِ سَوَاد وَبَيَاض وَالْبَيَاض أَكْثَر، وَيُقَال هُوَ الْأَغْبَر وَهُوَ قَوْل الْأَصْمَعِيّ، وَزَادَ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ الْأَبْيَض الَّذِي فِي خَلَل صُوفه طَبَقَات سُود، وَيُقَال الْأَبْيَض الْخَالِص قَالَهُ اِبْن الْأَعْرَابِيّ، وَبِهِ تَمَسَّكَ الشَّافِعِيَّة فِي تَفْضِيل الْأَبْيَض فِي الْأُضْحِيَّة، وَقِيلَ الَّذِي يَعْلُوهُ حُمُرَة، وَقِيلَ الَّذِي يَنْظُر فِي سَوَاد وَيَمْشِي فِي سَوَاد وَيَأْكُل فِي سَوَاد وَيَبْرَك فِي سَوَاد، أَيْ أَنَّ مَوَاضِع هَذِهِ مِنْهُ سُود وَمَا عَدَا ذَلِكَ أَبْيَض وَاخْتُلِفَ فِي اِخْتِيَار هَذِهِ الصِّفَة: فَقِيلَ لِحُسْنِ مَنْظَره، وَقِيلَ لِشَحْمِهِ وَكَثْرَة لَحْمه، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى اِخْتِيَار الْعَدَد فِي الْأُضْحِيَّة، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ الشَّافِعِيَّة إِنَّ الْأُضْحِيَّة بِسَبْعِ شِيَاه أَفْضَل مِنْ الْبَعِير لِأَنَّ الدَّم الْمُرَاق فِيهَا أَكْثَر وَالثَّوَاب يَزِيد بِحَسْبِهِ، وَأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّي بِأَكْثَر مِنْ وَاحِد يُعَجِّلهُ وَحَكَى الرُّويَانِيّ مِنْ الشَّافِعِيَّة اِسْتِحْبَاب التَّفْرِيق عَلَى أَيَّام النَّحْر، قَالَ النَّوَوِيّ: هَذَا أَرْفَق بِالْمَسَاكِينِ لَكِنَّهُ خِلَاف السُّنَّة، كَذَا قَالَ وَالْحَدِيث دَالّ عَلَى اِخْتِيَار التَّثْنِيَة، وَلَا يَلْزَم مِنْهُ أَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّي بِعَدَدٍ فَضَحَّى أَوَّل يَوْم بِاثْنَيْنِ ثُمَّ فَرَّقَ الْبَقِيَّة عَلَى أَيَّام النَّحْر أَنْ يَكُون مُخَالِفًا لِلسُّنَّةِ وَفِيهِ أَنَّ الذَّكَر فِي الْأُضْحِيَّة أَفْضَل مِنْ الْأُنْثَى وَهُوَ قَوْل أَحْمَد، وَعَنْهُ رِوَايَة أَنَّ الْأُنْثَى أَوْلَى، وَحَكَى الرَّافِعِيّ فِيهِ قَوْلَيْنِ عَنْ الشَّافِعِيّ أَحَدهمَا عَنْ نَصِّهِ فِي الْبُوَيْطِيّ الذَّكَر لِأَنَّ لَحْمه أَطْيَب وَهَذَا هُوَ الْأَصَحّ، وَالثَّانِي أَنَّ الْأُنْثَى أَوْلَى، قَالَ الرَّافِعِيّ وَإِنَّمَا يُذْكَر ذَلِكَ فِي جَزَاء الصَّيْد عِنْد التَّقْوِيم، وَالْأُنْثَى أَكْثَر قِيمَة فَلَا تُفْدَى بِالذَّكَرِ، أَوْ أَرَادَ الْأُنْثَى الَّتِي لَمْ تَلِد. وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: الْأَصَحّ أَفْضَلِيَّة الذُّكُور عَلَى الْإِنَاث فِي الضَّحَايَا وَقِيلَ هُمَا سَوَاء، وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب التَّضْحِيَة بِالْأَقْرَنِ وَأَنَّهُ أَفْضَل مِنْ الْأَجَمّ مَعَ الِاتِّفَاق عَلَى جَوَاز التَّضْحِيَة بِالْأَجَمِّ وَهُوَ الَّذِي لَا قَرْن لَهُ، وَاخْتَلَفُوا فِي مَكْسُور الْقَرْن. وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب مُبَاشَرَة الْمُضَحِّي الذَّبْح بِنَفْسِهِ وَاسْتُدِلَّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة اِسْتِحْسَان الْأُضْحِيَّة صِفَة وَلَوْنًا، قَالَ الْمَاوَرْدِيّ: إِنْ اِجْتَمَعَ حُسْن الْمَنْظَر مَعَ طِيب الْمَخْبَر فِي اللَّحْم فَهُوَ أَفْضَل، وَإِنْ اِنْفَرَدَا فَطِيب الْمَخْبَر أَوْلَى مِنْ حُسْن الْمَنْظَر

 

 

لا زلنا مع الأضحية والمضحّين ......نتتبع أحاديث المصطفى ونتعلم منه ونهتدي بهديه .. وحديث اليوم يبيّن لنا بعض ما يُفضَّل في الأضحية ...من حيث نوعها وصفاتها .....وما يندب للمضحي أن يقوم به عند النحر ....فيندب له أن يسمي الله ويكبر ...وأن يذبح أضحيته بنفسه ....

 

إن مسألة ذبح المضحي لأضحيته بنفسه وإن كانت على الندب، إلا أنها تصبح مسألة حيوية إذا كان السبب في دفع المضحّي أضحيته لغيره ليذبحها نيابة عنه ....أنه لا يطيق رؤية كائن حي يذبح .....أو أنه لا يطيق رؤية دم يسفح .....حينها تصبح المسألة طامّة كبرى.

 

فهل يليق بأمة مجاهدة أن يكون فيها من لا يطيق الذبح أو لا يطيق رؤية الدم المسفوح حتى لو كان دم حيوان؟ هذا ليس من شيم أمة محمد، أمة التضحية والجهاد .... لكننا بتنا مؤخرا نرى ونسمع من أمثال هؤلاء, نراهم يهربون من رؤية الذبح، أو نسمعهم يقولون لن أذبح أضحيتي بنفسي لأنني لا أطيق رؤية الدم ....أو لا أطيق رؤية عملية الذبح .....فيا حسرتاه على رجال الأمة.

 

لقد أنفت نساء دولة الخلافة من عملكم هذا وتعالت عليه، فشهدت نحر أضحياتها بل إن بعضهن ذبحتها بنفسها ....مهللة مكبرة تبتغي التقرب إلى الله ونيل رضوانه

 

إن توكيل من يذبح عن المضحي جائز ....وذبحه لأضحيته بنفسه مندوب وليس فرضاً ...لكن العبرة هي في التأسي بالرسول والمسارعة لما ندبنا إليه أولاً.

 

وثانيا: وهو بيت القصيد، استعدادنا لخوض غمار الحياة في كل الظروف، وإراقة الدم أي دم ما دام في سبيل الله وقربة إلى الله ....سواء في ساحات الوغى أو في ذبح الأضحيات ...فمن لا يقدر على إراقة دم أضحية تقربا إلى الله، فكيف سيقدر على قتل الأعداء غدا في ساحات الجهاد؟!

 

لا تخدعنكم مقولة الأعداء: "إن الإسلام إرهابي محب لسفك الدماء" ، فإنما نحن نسفكها تقرباً إلى الله وفي سبيل نشر دينه وإعلاء كلمته ....أما هم فيسفكونها في سبيل نزواتهم وتحقيق أطماعهم .. وشتانَ بين الفعلين.

 

احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                                 

07 من ذي الحجة 1436

الموافق 2015/09/21م                            

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_51358

الصفحة 20 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval