السبت, 30 أيار/مايو 2020 15:00
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتيب مؤتمر "بيجين +25:

 

 

بيان صحفي

 

 

 

القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ينشر كتيباً مهماً

 

 

بيجين+25: هل سقط قناع المساواة بين الجنسين؟"

 

(مترجم)

 

 

قام القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في 30 أيار/مايو 2020، بنشر كتيب مهم بعنوان "بيجين +25: هل سقط قناع المساواة بين الجنسين؟" تمخض عن الحملة العالمية والمؤتمر العالمي على الإنترنت الذي نُظم في آذار/مارس ونيسان/أبريل من هذا العام لدراسة الروايات التي روج لها إعلان ومنهاج عمل بيجين لعام 1995 الصادر عن الأمم المتحدة، أن المفهوم الغربي لـ"المساواة بين الجنسين" هو الوسيلة لرفع المكانة، والنهوض بالحقوق، وتحسين نوعية حياة المرأة على الصعيد الدولي. ويحظى الإعلان بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسه هذا العام، وقد أشادت به الأمم المتحدة والحكومات في جميع أنحاء العالم، باعتباره أكثر الأجندات رؤية لتمكين النساء والفتيات على الصعيد الدولي و"أشمل إطار للسياسة العامة العالمية ومخطط للعمل" لتحقيق "المساواة بين الجنسين" وحقوق الإنسان للنساء والفتيات في كل مكان. وقد تبنت إعلان ومنهاج عمل بيجين 189 دولة بما في ذلك غالبية الحكومات في البلاد الإسلامية، التي وافقت على تنفيذ أحكامه والتزاماته داخل دولها وتعزيز أجندته ومثله العليا داخل دولها. كما أنه يشكل الأساس للعديد من الاتفاقيات الدولية اللاحقة والقوانين الوطنية المتعلقة بحقوق المرأة. ومع ذلك، وبعد مرور 25 عاما على إنشاء إعلان ومنهاج عمل بيجين، لم يتحقق وعده بتمكين المرأة وتحسين حياتها من خلال المساواة بين الجنسين بالنسبة لجماهير النساء العاديات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البلاد الإسلامية. والواقع أن المشاكل السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتعليمية، والصحية والبيئية التي تواجه النساء والفتيات قد تفاقمت في العديد من البلاد. ولذلك يسعى هذا الكتيب إلى تحدي الروايات السائدة المتعلقة بـ"المساواة بين الجنسين" وادعاءاتها بتعزيز حقوق المرأة ورفاهيتها، وتقدم الأمم. ويبحث الكتيب أسباب فشل سياسات وقوانين المساواة بين الجنسين في تحسين حياة المرأة، فضلا عن شرح الأسباب المبدئية والمنهجية الحقيقية للأسباب الجذرية العديدة التي تواجه المرأة اليوم. كما أنه يكشف عن الأجندة الحقيقية لاتفاق قانون المرأة والمساواة بين الجنسين في العالم فيما يتعلق بنشر الحركات النسوية والمساواة بين الجنسين في البلاد الإسلامية والجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم. والأهم من ذلك أن الكتيب يهدف إلى توضيح كيف أن الإسلام ونظامه السياسي، أي نظام الخلافة على منهاج النبوة، يوفر نهجاً جديداً ورؤية بديلة مجربة زمنياً ومقنعة لتحسين حياة المرأة حقاً وحل المشاكل العديدة التي تواجهها. وهو يعرض المخطط الشامل الفريد للإسلام بما فيه المبادئ، والقوانين والنظم التفصيلية التي ترفع مكانة المرأة داخل المجتمع، وتؤمن حقوقها، وتحميها من الأذى، وترفع مستوى معيشتها وتحقق تقدما حقيقيا داخل الدولة. إن الكتيب هو عبارة عن مجموعة مقالات لعضوات في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير من مختلف أنحاء العالم، وقد نُشر بأربع لغات: العربية والإنجليزية والتركية والإندونيسية. لتحميل الكتيب للتصفح والطباعة:

 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/resources/hizb-resources/68482.html

 

 

﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾

 

الدكتورة نسرين نواز مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي

المركزي لحزب التحرير

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/files/PDFs/Book_Ar/Bejin/2020_Bejiing25_Conference_Booklet_AR_PDF_FINAL_Prev.pdf?fbclid=IwAR1usBfy6qrTsWr8OwYUXgpFH8Eb_SJtO-s3mg-AtZU4gVQUaisIBeYkR4s

 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/66354.html

الأحد, 28 آب/أغسطس 2016 08:51
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

مع #الحديث_الشريف - حامل ناشر، وحامل لا يمنع، وحامل مانع

للإستماع◄https://soundcloud.com/htarabicradio/puj3j0segtg3

===============

#نحييكم_جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو عَامِرٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي عَامِرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا، وَسَقَوْا، وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ، وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ». أخرجه مسلم.

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، أما بعد،

إن هذا الحديث له معاني كثيرة، فمنها تمثيل الهدى الذي جاء به صلى الله عليه وسلم بالغيث. ومعناه أن الأرض ثلاثة أنواع، وكذلك الناس؛ فالنوع الأول من الأرض ينتفع بالمطر، فيحيا بعد أن كان ميتًا، وينبت الكلأ، فينتفع بها الناس والدواب والزرع... وإن هذا من التشبيهات الجميلة، ومن قبيل التجسيد بالمحسوس، فأرض الخير لا يقربها أحد إلا وله أن يصيب من خيرها، فنعم الأرض تلك، ومن هو قائم عليها. وبالتالي فإن النوع الأول من الناس هو من يبلغه الهدى والعلم، فيحفظه، فيحيا قلبه، ويعمل به، ويعلمه غيره، فينتفع هو وينفع الناس به. وهؤلاء خير الناس، وأقربهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم يوم الجمع، وهؤلاء من صفاتهم أنهم مخلصون خالصون لا يعملون إلا بما علموا أنه الهدى، ولا ينتفعون إلا بما أذن لهم الله تعالى بالانتفاع به، هؤلاء قد اهتدوا.

النوع الثاني من الأرض لا تقبل الانتفاع في نفسها، لكن فيها فائدة، وهي إمساك الماء لغيرها، فينتفع بها الناس والدواب، وهذه الأرض توجد فيها حياة، لكنها لا تقارن بالأرض الأولى، فهي فيها الخير لكنها لا تعلمه، ولا تمنع غيرها من الانتفاع منها. وكذلك النوع الثاني من الناس، لهم قلوب حافظة، لكن ليست لهم أفهام ثاقبة، ولا رسوخ لهم في العلم يستنبطون به المعاني والأحكام، وليس عندهم اجتهاد في الطاعة والعمل به، فهم يحفظونه حتى يأتي طالب محتاج متعطش لما عندهم من العلم، ممن هو أهل للنفع والانتفاع، فيأخذه منهم، فينتفع به، فهؤلاء نفعوا بما بلغهم. وهؤلاء الناس لا يمنعون السائل الذي يسعى إلى الحق من معرفته، ولكنهم لا يعملون لتطبيق الحق ونشره، ينتظرون أن يأخذه الناس بأيديهم.

النوع الثالث من الأرض هي السباخ التي لا تنبت ونحوها، فهي تنتفع بالماء، ولا تمسكه لينتفع به غيرها. وكذا النوع الثالث من الناس، ليست لهم قلوب حافظة، ولا أفهام واعية، فإذا سمعوا العلم لا ينتفعون به، ولا يحفظونه لنفع غيرهم. وهؤلاء هم الأشد خطورة على الأمة ودينها، فهم يعلمون الحق، ويعلمون أين يجب أن يكونوا، لكنهم امتنعوا، ولم تكن لهم الإرادة للتحرك، وهؤلاء عن الحق بعيدون، ومانعون، هؤلاء يضلون الناس، ويعطلون شرع الله، ويتخذون من الإسلام وأهله موقف العداء، وهم في أيامنا هذه يتمثلون في علماء السلاطين والمال، يدعون العلم مغطين بقشورٍ تحتها جهل، لا يزِنون بميزان العدل، أو حتى الربح، فهم لو كسبوا الدنيا بما فيها، لن يربحوا إذا خسروا الآخرة، بما فيها من نعم لا تزول، ونعيم لا يساويه نعيم.

فالله نسأل أن يكثر ممن يتعلمون الإسلام ويعلمونه للناس، ويسعون ويعملون لنشره والانتفاع منه، وأن يغير حال الذين يحملون العلم ولا يعملون به ولكن لا يمنعونه عن السائل له، وأن يهدي الضالين المضلين من أبناء أمتنا.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

https://www.facebook.com/HTmediaoffice4/photos/a.671380966218484.1073741828.671353912887856/1152857441404165/?type=3&theater

الخميس, 12 كانون2/يناير 2017 20:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

مصطلح أهل السنة والجماعة

 

الحلقة الأولى

 

الدافع لكتابة الموضوع

 

 

 

عُقد في عاصمة الشيشان «غروزني» في 2016/8/25 مؤتمر بعنوان «مؤتمر أهل السنة والجماعة»، لوضع تعريف من «هم أهل السنة والجماعة» أو لـ«تصويب الانحراف الحاد والخطر» في هذا التعريف، كما قال القائمون على المؤتمر.

 

حصر المؤتمر أهل السنة والجماعة في «الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علمًا وأخلاقًا وتزكيةً»، ليعني ذلك إخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة، وهو الهدف الذي أقيم من أجله المؤتمر، برعاية الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، وروسيا، وإيران، وبحضور مفتي مصر، وسوريا، وثُلة من مشايخ الأزهر.

 

عقد المؤتمر في رحاب روسيا الاتحادية، التي تعيث في الأرض فسادًا، وتقتل المسلمين في سوريا، روسيا التي مردت على قتل المسلمين سنة وغير سنة عبر تاريخها الدموي[1]، وفي ظل الهجمة الشرسة الدموية على الإسلام، ووصمه بالإرهاب، وليس غريبا أن يدعو الرئيس الشيشاني شيخ الأزهر ومفتي أسد وغيرهم من علماء السوء، ولكن الغريب أن بوتين - وهو الذي يقف وراء المؤتمر - لا يقرأ الأحداث قراءة صحيحة، فما يسمى بالإسلام المعتدل، أو المدني، المطعّم بالواقعية، المغلف بالليبرالية استهلكته أمريكا وحاولت على مدار عقود أن تجعل منه البديل للإسلام الذي وصفته بالراديكالي الأصولي، ولم تنجح، ثم لم تعد تتكلم عنه كثيرا اليوم، وكانت أمريكا قد وضعت مواصفات للمسلم المعتدل كما جاء في دراسة وتوصيات لمركز راند المدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية في 2007 استغرقت ثلاث سنوات تحت اسم "بناء شبكات مسلمة معتدلة Building Moderate Muslim Networks"[2] فالمسلم المعتدل هو الذي:

 

1 - يرى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية.

2 - يؤمن بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج.

3 - يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة.

4 - يدعم التيارات الليبرالية.

5 - يؤمن بتيارين دينيين إسلاميين فقط هما: "التيار الديني التقليدي" أي تيار رجل الشارع الذي يصلي بصورة عادية

 

وليست له اهتمامات أخرى، و"التيار الديني الصوفي" - يصفونه بأنه التيار الذي يقبل الصلاة في القبور (!) - وبشرط أن يعارض كل منها ما يطرحه "التيار الوهابي".[3]

 

ثم يأتي هذا المؤتمر ليستمر في الحملة ذاتها، واضعا "مواصفات" معينة لـ"أهل السنة والجماعة"، وما عداها فأصولي وإرهابي! من هنا، ففهم سياق المؤتمر مهم، واستعماله لمصطلح أهل السنة دفع للقيام بهذه الدراسة لتوضيح أن أمريكا حاولت تفريغ الإسلام من مضامينه واحتواءه تحت ثوب العلمانية والليبرالية، والقبول بحقوق الشواذ، ورفض تطبيق الشريعة، بينما هذا المؤتمر يريد قصر السنة على التصوف ومسائل اعتقاد عفى عليها الزمن، يريدون بتر الإسلام عن الواقع، فلا يضع حلولا لمشاكل المسلمين مستنبطة من الكتاب والسنة، ويريدون قوقعته بين جدران التصوف، ويريدون للمسلمين أن لا يفكروا حتى في تطبيقه في حياتهم نظام حياة.

 

إن عنوان "أهل السنة والجماعة" أصلاً هو عنوان تاريخي نشأ كردة فعل لأحداث تاريخية محددة (حركات الخوارج، وظهور الاعتزال والحديث في القدر ...الخ) استدعت ظهور مناهج محددة في الفكر والنظر، تبلورت في النهاية تحت عناوين متعددة (شيعة، وجهمية، ومرجئة، ومعتزلة، وأشاعرة، وأهل حديث...). فهل نحن اليوم نعاصر نفس السياق في الفعل وردة الفعل؟ هل دعاة المعتزلة يقفون على باب المساجد يمتحنون المسلمين في مسألة خلق القرآن والمنزلة بين المنزلتين؟! أم أن قضية تفويض معاني وكيفيات الصفات تتصدر نشرات أخبار فضائيات الجزيرة والعربية؟!

 

إن الواقع المرير الذي تعيشه الأمة يقتضي التسامي إلى بعد آخر في التفكير، ويقتضي الخروج من إطار تحديات مرت في فترة من التاريخ ومشاكل مغايرة لمشاكل العصر اليوم، فالتحديات والقضايا والعداوات اختلفت، اليوم زال نظام الإسلام من التطبيق ولم تعد للمسلمين دولة! اليوم تفرقت الأمة أيادي سبأ، واستبيحت البلاد وصارت نهباً لكل طامع، وانتقصت أرضنا من أطرافها، بل من قلبها؛ يهود يحتلون الأرض المباركة، وكشمير يحتلها الهندوس، والقوقاز يحتله الروس، وأمريكا تبلع العراق وأفغانستان، وجنوب السودان اقتُطع كما اقتطعت قبرص وتيمور الشرقية من قبل، اليوم تسلط على الأمة حكامٌ يحكمون بغير ما أنزل الله في شتى مناحي الحياة، اليوم انتشرت أفكار الديمقراطية والليبرالية والقومية والوطنية والرأسمالية.[4]..

 

ثم إننا نعلم أن علماء التيار السلفي درجوا على وصف أنفسهم بأهل السنة والجماعة، واعتبر كثير منهم غير السلفية أحيانا فرقاً ضالة وأحيانا وصفوها بأهل القبلة، مقابل وصف أنفسهم بالفرقة الناجية، وبأهل السنة والجماعة، قال سفر الحوالي: "بل يمكن القول: إن الآلاف من الآثار ممن يستخدم مثل هذه الكلمة: كلمة أهل السنة، فنترك كل هذه النقول من أجل هؤلاء المبتدعة، من أهل الكلام سواء كانوا صوفية أم معتزلة أم أشعرية، أو أشباههم يقولون: نحن من أهل السنة، نترك الكلمة الشرعية، من أجل ادعاء المدعين.

 

فنقول: لا، السنة لستم من أهلها، فأنتم عقيدتكم كذا، وأهل السنة عقيدتهم كذا، كما ظهر قبل فترة من يقول إن الأشاعرة هم أهل السنة، والحمد لله تصدى لهم من بين أن أصول الأشعرية كذا وكذا...، أما أصول أهل السنة والجماعة فهي بخلاف ذلك، فتبين أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة، بل هم من أهل البدعة والضلالة[5].

 

وهكذا زاد هؤلاء الطين بلة، ومن ثم سرت الفُرقة في خير أمة أخرجت للناس، فتفرقت كلمتها، وعمل عدوها على إذكاء هذا الصراع الذي سموه بالطائفي، مستغلين فهم الناس أن السنة طائفة، وأن الشيعة طائفة، والزيدية طائفة، وهكذا، حتى وصل الحد بأن تجد محطات تلفزة مخصصة للهجوم على الشيعة، وأخرى مخصصة للهجوم على الوهابية، ونقل الصراع بين الأمة وعدوها الكافر المستعمر إلى صراع بين أبناء الأمة: بين شيعي وسني حربا ضروسا أججت نيرانها الأحقاد والتفجيرات التي إما يقف وراءها الكافر المستعمر يفجر مساجد السنة ومراقد الشيعة، ليتهم كل فصيل الآخر ويصب الزيت على نيران الحقد، وإما من قبل مضبوعين لم يفقهوا حقيقة ما معنى أهل السنة، وما هو الخلاف بينهم وبين الشيعة، فإذا ما تم فهم هذا وتجليته، اختلفت النظرة، وإما من قبل سياسيين يعملون لصالح مصالحهم الدنيئة وعمالتهم للغرب الكافر، ويوظفون أتباعهم المضبوعين بفكرهم لإذكاء نار الحرب بين أبناء الأمة.

 

كذلك اتخذ الصراع بين أبناء الأمة شكل التكفير، وبدلا من أن يصبوا جام غضبهم على الكافر المستعمر الذي نهب خيرات الأمة وأوردها موارد الهلاك والتفرقة، بدلا من ذلك حولوا الصراع إلى تكفير بعضهم بعضا، على أساس فروعيات أو دعايات مغرضة، أو اقتطاع لكلام غال لا يقول به إلا ثلة من الغلاة من كل مذهب، فسحبوا الكلام على العامة ورموهم بالكفر وأخرجوهم من الملة!

 

وجرى تصوير صراع آخر بأن السعودية تمثل السنة، وإيران تمثل الشيعة، وفي الواقع كلتاهما تنفذان عين السياسة الأمريكية، وتلهثان وراء فتات ما يلقيه إليهما السيد المستعمر، وكل ذلك حراب المستعمر المسمومة.

 

والآن ينبغي وضع النقاط على الحروف لنفهم ما هي حقيقة مصطلح أهل السنة والجماعة؟ متى نشأ؟ وما علاقة الشيعي أو الإباضي أو المعتزلي أو الأشعري بالسنة؟ وما الفرق بين السنة كمنهج ونظام حياة، وبين السنة كفرقة أو طائفة! والله ولي التوفيق...

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الفقير إلى رحمة الله تعالى: ثائر سلامة – أبو مالك

        

لمتابعة باقي حلقات السلسة 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/sporadic-sections/articles/political/41306.html

        

الإثنين, 06 تشرين2/نوفمبر 2017 14:14
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الأخ الفاضل / علي ميرغني

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: رد على مقالتكم: (حزب التحرير وسد النهضة)

 

رداً على ما جاء في مقالتكم (حزب التحرير وسد النهضة) بصحيفة التيار العدد (2050) بتاريخ الأحد 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م نقول:

 

أولاً: نشكر لكم اهتمامكم بموضوع الكتيب (سد النهضة ونذر حرب المياه... تفريط الحكام وواجب الأمة)، كما نشكر لكم إشادتكم بخطوة حزب التحرير/ ولاية السودان بالاهتمام بالقضايا المحورية التي قلتم إنها خارج السياسة؛ بالرغم من أنها من صميم العمل السياسي.

 

ثانياً: إننا باعتبارنا حزباً سياسياً مبدئياً ننطلق من مبدأ عقيدة الإسلام العظيم ونبحث كل القضايا على هذا الأساس (العقيدة الإسلامية)، وبالتالي فالكتيب ليس بحثاً علمياً وإنما هو بحث سياسي ينظر للموضوع من الناحية السياسية وما يتعلق بها.

إقرأ المزيد: رد على مقالتكم: (حزب التحرير وسد النهضة)

الأحد, 08 تشرين2/نوفمبر 2020 23:23
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم


حزب التحرير/ ولاية #تونس ينظم وقفتين نصرة لرسول الله ﷺ

- لقراءة الخبر على موقع ‫#جريدة_الراية
https://bit.ly/3kX1jhl
----------
قام #حزب_التحرير/ ولاية تونس بتنظيم وقفتين لنصرة رسول الله ﷺ، ورفضا للحملة الصليبية التي تقودها فرنسا ضد الإسلام ونبي الإسلام وأمة الإسلام تحت غطاء "حرية التعبير".

وقد قامت السلطة بعرقلة نشاط الحزب واستهداف الحشود المتجهة نحو #شارع_الثورة بالعاصمة لتفريقها مع منع الوقفة التي كان من المقرر أن تنتظم صبيحة يوم الخميس 29 تشرين الأول/أكتوبر أمام #المسرح_البلدي.

كما تم تطويق مكان الوقفة بقوات الأمن واعتقال عدد من شباب الحزب، وهم الأخ محمد علاء الدين عرفاوي والأخ محمد علي السالمي والأخ محمد أمين الزواتني والأخ سفيان العباسي.

ومع ذلك، فقد استطاع شباب الحزب توزيع عدد كبير من الهمسات في شوارع العاصمة، حول وجوب نصرة رسول الله ﷺ.

هذا وقد قامت وسائل إعلام محلية بتوثيق حوادث الاعتداءات على شباب حزب التحرير في العاصمة.

وتزامنا مع نشاط الحزب في العاصمة، فقد سجل شبابه في #القيروان حضورهم بتنفيذ وقفة مناهضة لممارسات فرنسا العدائية تجاه نبي الأمة ﷺ وذلك في باب الجلادين، حيث كان فيها للأخ عز الدين عويشاوي كلمة ذكر فيها بجرائم فرنسا وبرد دولة الخلافة أيام السلطان عبد الحميد الثاني ودعا فيها أبناء تونس وعلى رأسهم أهل القوة والمنعة للوقوف إلى جانبنا في نصرة هذا الدين ونصرة رسولنا الكريم ﷺ بإقامة دولة تطبق شرع الله وتهتدي بهدي رسول الله ﷺ. كما تم توزيع الهمسات على الناس للتذكير بوجوب نصرة الإسلام ونبي الإسلام بإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. 
 
http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=10063

الصفحة 13 من 74

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval